فيتامين الزنك
يُعدّ الزنك من أهم الفيتامينات الغذائيّة التي يحتاجها جسم الإنسان؛ إذ إنّه لا يستطيع إنتاجه بشكل طبيعي أو تخزينه، وبالتالي فإنّ الجسم في حاجة للحصول عليه باستمرار من خلال النظام الغذائي أو المكمّلات الغذائية، وتجدر الإشارة إلى أنّه يُضاف عنصر الزنك إلى بخّاخات الأنف، والأقراص التي تُستعمل في علاج الرشح؛ نظرًا إلى دوره المناعي في الجسم، حيث الزنك له العديد من الوظائف المهمة؛ مثل: تصنيع الحمض النووي، والبروتين، وتفاعلات الإنزيمات، ونمو الجسم وتطوره، والتعبير الجيني، وغيرها من الوظائف. وفي الحقيقة فإنّ الزنك يُعدّ ثاني أكثر المعادن توفّرًا في الجسم بعد الحديد.[١]
فوائد الزنك
للزنك العديد من الفوائد؛ فهو من أبرز المعادن المهمّة للكثير من الوظائف الحيويّة في الجسم، ولعلّ من أهم فوائد الزنك ما يلي:[٢]
- تنظيم وظائف جهاز المناعة، يفيد الزنك في تنشيط الخلايا التائيّة؛ حيث هذه الخلايا تفيد في التحكم بالاستجابات المناعيّة وتنظيمها، بالإضافة إلى محاربة الخلايا السرطانيّة، وبالتالي فإنّ انخفاض مستوى الزنك في جسم الإنسان يؤثّر سلبًا في وظائف جهاز المناعة.
- معالجة نزلات البرد، أظهرت مجموعة من الدراسات أنّ أقراص الزنك تفيد في التقليل من مدّة الإصابة بنزلات البرد بنسبة 40% تقريبًا، بينما أظهرت دراسة أخرى أنّه عند تناول أقراص الزنك قبل بدء الأعراض ما يقارب 24 ساعة أو الزنك السائل، فإن له أثرًا كبيرًا في التخفيف من شدّة نزلات البرد ومدّة الإصابة بها.
- التأثير في القدرة على التعلم والذاكرة، أظهرت بعض الدراسات أنّ للزنك دورًا مهمًا في تنظيم عملية تواصل الخلايا العصبيّة، الذي يؤثّر بدوره في طريقة التعلم، وعملية تكوّن الذكريات.
- معالجة الإسهال، تفيد حبوب الزنك في التقليل من حالات الإسهال، وأشارت إحدى الدراسات إلى أنّ استعمال حبوب الزنك للأطفال المصابين بالإسهال كان له دور فعّال في التخلص من الإسهال، بالإضافة إلى أنه يساعد في منع الإصابة به مستقبلًا.
- الوقاية من خطر الإصابة بمرض التنكس البقعي المرتبط بالعمر، يفيد الزنك في منع تلف خلايا الشبكيّة في العين، الذي يفيد بدوره في تأخير تطور مرض التنكس البقعي المرتبط بالعمر، وبالتالي تأخير فقدان البصر.
- الوقاية من خطر الإصابة بالأمراض المُزمنة التي ترتبط بتقدّم العمر، يفيد الزنك في التقليل من احتمالية الإصابة بالأمراض الالتهابيّة، ذلك من خلال دوره الكبير في أداء الوظائف المناعيّة، حيث نقص مستواه في الجسم يرتبط بزيادة الالتهابات في حال الإصابة بالأمراض المُزمنة.
مصادر الزنك
هناك العديد من المصادر الغذائية التي يوجد فيها الزنك، ومن أبرز هذه المصادر ما يلي:[٣]
- المحاريات، تزود كل 6 قطعٍ من المحار الجسم بما يقارب 32 ملي غرامًا من الزنك، بينما تزوده 100 غرام من بلح البحر والجمبري بما نسبته 14% تقريبًا من الاحتياجات اليومية من الزنك.
- البذور، تزود 3 ملاعق من بذور القنب الجسم بما يقارب 43% من الاحتياجات اليومية من الزنك للنساء، بينما 31% من الاحتياجات اليومية من الزنك للرجال، بالإضافة إلى أنّ بذور اليقطين والسمسم غنيّتان بالزنك.
- المكسرات، تزوّد 28 غرامًا من الكاجو الجسم بما يقارب 14% من احتياجات الزنك اليومية.
- منتجات الألبان، تحتوي 100 غرام من جبن الشيدر على 28% تقريبًا من احتياجات الزنك اليومية للرجال، بينما تحتوي الكوب الواحدة من الحليب كامل الدسم على ما نسبته 9% تقريبًا من الاحتياجات الجسم اليومية من الزنك.
- البيض، تزود البيضة الواحدة الجسم بما 5% تقريبًا من احتياج الزنك اليوميّ للرجال.
- بعض أنواع الخضراوات، تحتوي حبة البطاطا على ما يقارب 9% من احتياجات الزنك اليومية للرجال، بالإضافة إلى أن الكرنب والفاصولياء الخضراء تُعدّان غنيّتان جدًا بالزنك.
- الشوكولاتة الداكنة، تحتوي كل 100غرام من الشوكولاتة الداكنة على ما نسبته 70-85% تقريبًا من احتياجات الجسم اليومية من الزنك.
- الكركند والسلطعون، تزود 85 غرامًا من كابوريا الملك الجسم بما يقارب 6.5 ملغرام من الزنك، بينما يزوده الكركند بما يقارب 3.4 ملغرام من الزنك، بالإضافة إلى أن هناك بعض أنواع الأسماك؛ مثل: السردين، والسلمون، وغيرها تحتوي على كميات قليلة من الزنك.
أعراض نقص الزنك
هناك مجموعة من الأعراض التي تحدث نتيجة نقص الزنك في جسم الإنسان، ومن أبرزها ما يلي:[٤][٥]
- اضطراب في بعض الحواس، خاصة في حاستَي الشم والتذوق.
- الإصابة بالرشح والأنفلونزا بشكلٍ مستمرٍ؛ نتيجة نقص المناعة في الجسم.
- الإصابة بالإسهال الشديد؛ بسبب انخفاض في إفرازات المعدة.
- الإصابة بالضعف الجنسي عند الرجال، والعقم.
- تعرض الجلد لتشقق، خاصة جلد الكتفين.
- الشعور بالتعب، والإرهاق العام والمستمرّ.
- الإصابة بالتهابات جلديّة حول الفم واللسان.
- المعاناة من حبوب الشباب على الوجه.
- المعاناة من بطء التئام الجروح وشفائها.
- فقدان الوزن غير المبرر.
- المعاناة من تساقط الشعر.
- التعرض لمشاكل في النمو.
- حدوث اضطرابات عند النوم.
المراجع
- ↑ Jillian Kubala, MS, RD (2018-11-14), "Zinc: Everything You Need to Know"، healthline, Retrieved 2019-4-16. Edited.
- ↑ Joseph Nordqvist (2017-10-5), "What are the health benefits of zinc?"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-4-16. Edited.
- ↑ Helen West, RD (UK) (2018-4-19), "The 10 Best Foods That Are High in Zinc"، healthline, Retrieved 2019-4-16. Edited.
- ↑ "7 Signs of Zinc Deficiency & the Best Foods to Cure it!", draxe, Retrieved 2019-4-16. Edited.
- ↑ Rachel Nall, RN, BSN, CCRN (2017-10-22), "All you need to know about zinc deficiency"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-4-16. Edited.