كم عدد زوجات عمر بن الخطاب رضي الله عنه

كتابة:
كم عدد زوجات عمر بن الخطاب رضي الله عنه

عمر بن الخطاب

قبلَ الحديثِ عن عدد زوجات عمر بن الخطاب رضي الله عنه، لا بُدّ من التعريف به، فهو عمر بن الخطاب بن نُفيل القرشي العدوي، أسلم في السنة السادسة من بعثة الرسول صلّى الله عليه وسلّم، وذلك عندما سمع أخته تقرأ آيات من سورة طه، ولقد كان يُكنى بأبا حفص، ولُقب بالفاروق؛ وذلك لأنّه أظهر الإسلام وفرّق بين الكفر والإيمان، وهو كذلك أحد العشر المبشرين بالجنة، وثاني الخلفاء الراشدين بعد أبو بكر رضي الله عنه، ولقد تميزت خلافته بالعدل وبالفتوحات، فلقد توسع نطاق الدولة الإسلامية في عهده، وكان هو أول من وضع التقويم الهجري.[١]

عدد زوجات عمر بن الخطاب رضي الله عنه

يتساءل البعض عن عدد زوجات عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقد تزوج ثلاثة في الجاهلية وخمسة في الإسلام، لكنه لم يجمع بأكثر من أربعة بوقتٍ واحد، فقد تزوج في الجاهلية من زينب بنت مظعون، وهي صحابية وكانت من المهاجرات إلى المدينة المنورة، كما تزوج في الجاهلية بقُريبة المخزومية وأم كلثوم الخزاعية، ولقد طلقهما عندما نزل قول الله تعالى: {وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ}،[٢] أما زوجاته في الإسلام فلقد تزوج من أم حكيم بن هشام وجميلة بن أبي الاقلح وعاتكة بنت نفيل، كما تزوج من أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب و سُبيعة بنت الحارث.[٣]

أحاديث في فضل عمر بن الخطاب

بعد الحديث عن عدد زوجات عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فمن الجدير ذكر بعض الأحاديث في فضله، فلقد كان له مكانة كبيرة عند الرسول صلّى الله عليه وسلّم، فقد بشره الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- بدخول الجنة، وقد ذكر الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ الشيطان يسلك طريق غير الطريق الذي يسلكه عمر رضي الله عنه، فعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، حيث قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: "إيه، يا ابن الخطاب، والذي نفسي بيده ما لقِيَك الشيطانُ سالكًا فجًّا قطُّ، إلا سلك فجًّا غيْر فجِّك"،[٤] وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه، حيث قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "اللهمَّ أعِزَّ الإسلامَ بأحبِّ هذين الرجُلين إليك بأبي جهلٍ أو بعمرَ بنِ الخطابِ فكان أحبُّهما إلى اللهِ عمرَ بنَ الخطابِ"،[٥] وكان هذا قبل دخوله في الإسلام، ولقد تميز عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- بالعلم والحكمة، والفطنة والذكاء، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، حيث قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "إنَّه قدْ كانَ فِيما مَضَى قَبْلَكُمْ مِنَ الأُمَمِ مُحَدَّثُونَ، وإنَّه إنْ كانَ في أُمَّتي هذِه منهمْ فإنَّه عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ"،[٦] وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه، حيث قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "لو كانَ بَعدي نبيٌّ لَكانَ عُمَرُ بنُ الخطَّابِ".[٧][٨]

المراجع

  1. "عمر بن الخطاب ـ الفاروق ـ"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 5-2-2020. بتصرّف.
  2. سورة الممتحنة، آية: 10.
  3. عبدالستار الشيخ (2012)، عمر بن الخطاب رضي الله عنه الخليفة الراشدي العظيم والإمام العادل الرحيم (الطبعة الأولى)، دمشق: دار القلم، صفحة 33-35. بتصرّف.
  4. رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن سعد بن أبي وقاص، الصفحة أو الرقم: 2667، حديث صحيح.
  5. رواه أحمد شاكر، في مسند أحمد، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 8/60، إسناده صحيح.
  6. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 3469، حديث صحيح.
  7. رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن عقبة بن عامر، الصفحة أو الرقم: 3686، حديث حسن.
  8. "فضائل عمر بن الخطاب رضي الله عنه"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 5-2-2020. بتصرّف.
5218 مشاهدة
للأعلى للسفل
×