محتويات
نوم الأطفال
يشكّل النوم جزءًا مهمًا لا يتجزأ من النمط الصحي لحياة البشر، كما يلعب دورًا كبيرًا ومهمًا في ممارسة مختلف الأنشطة الحيوية لديهم، وعليه فقد أظهرت العديد من الدراسات أنّ الأطفال الذين يحصلون على الكمية الكافية من النوم بانتظام يتمتع كلٌ منهم بالصحة النفسية والجسدية والعقليّة على نحو أفضل من ناحية الذاكرة والسلوك والقدرة على التعلم والتركيز، فيما يُعاني الأطفال الذين لا يحصلون على النوم بشكل أقل انتظامًا من بعض الأمراض والاضطرابات كارتفاع ضغط الدم، والسمنّة، والاكتئاب، ولمعرفة كيف تساعد طفلك على النوم لا بدّ من معرفة الساعات اللازمة لنوم الطفل ومعرفة مدى اختلاف الساعات الكافية لنوم الأطفال باختلاف أعمارهم.[١]
الساعات اللازمة لنوم الطفل
تختلف الساعات اللازمة لنوم الطفل حسب العمر، وتوصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بساعات معينة لكل طفل، وهذه الساعات كما يأتي:[١]
- الرضع أقل من سنة: 12-16 ساعة.
- الأطفال من 1-2 سنة: 11-14 ساعة.
- الأطفال من سن 3-5 سنوات: 10-13 ساعة.
- الأطفال من 6-12 سنة: 9-12 ساعة.
- المراهقين 13-18 سنة: 8-10 ساعات.
أسباب قلة النوم عند الأطفال
عندما لا ينام الطفل ويبقى مستيقظًا إلى وقت متأخر فإن ذلك يعد أحد أهم الأسباب التي تؤدي إلى عدم حصول الطفل على الراحة والنوم الكافي، وغالبًا يكمن السبب وراء ذلك في الاعتقادات الخاطئة لدى الأهل حول وقت النوم الكافي بالنسبة لأطفالهم، وفي حال تم تنظيم وقت نوم الطفل بما يتضمن ساعات النوم اللازمة والضرورية وما زال الطفل ينام بشكل غير كاف فقد يرجع ذلك إلى عدة أسباب ومنها يأتي:[٢]
- شرب الكافيين، الاكتئاب، الربو، التوتر والقلق.
- عدم النوم الكافي كعرض جانبي نتيجة تناول بعض أنواع الأدوية كمضادات الاكتئاب، والأدوية التي تعالج اضطراب نقص الانتباه مع الحركة المفرطة، ومضادات التشنّج، والكورتيكوسيترويدات .
- الإصابة بمتلازمة التنفس الانسدادي النومي.
كيف تساعد طفلك على النوم
مشكلة النوم لا تتعلق بالكبار فقط؛ بل يعاني منها الكبار والصغار على حدٍ سواء الأطفال، وفي الأطفال عادة ما يسهر الوالدين لمساعدة طفلهم على النوم، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك عدد من الأساليب والطرق التي تضمن التخلص من هذه المشكلة لدى الأطفال، ولمعرفة كيف تساعد طفلك على النوم لا بدّ من معرفة هذه الطرق وهي كما يأتي:[٣]
- التقليل من التوتر قبل النوم: لهرمون الكورتيزول الذي يعرف بهرمون التوتر دورًا كبيرًا في التأثير على عملية النوم، إذ يؤدي ارتفاعه في الدم إلى عدم تحفيز الجسم للنوم، ومن أجل ذلك ينصح بتوفير أنشطة هادئة للطفل وخلق جو هادئ لديه قبل النوم؛ بجانب إطفاء الأضواء، حيث سيؤدي ذلك إلى تقليل مستوى إفراز هذا الهرمون.
- وضع روتين للنوم يوميًا: يعدّ الروتين اليومي للنوم أحد الأمور المهمة بشكل كبير بالنسبة للأطفال وخاصةً الأطفال الرّضع، والأطفال الصغار في سنٍّ ما قبل المدرسة، إذ إعطاء الطفل الإشارة بأن وقت النوم قد حان عن طريق تطبيق بعض الأمور مثل قراءة قصة أو أخذ حمام ساخن، وبالتالي سيساعد هذا الروتين اليومي في وضع الطفل بطقس مثالي للنوم يسوده الشعور بالاسترخاء والراحة، وبعد ذلك سيبدأ الطفل بشعور بالنعاس والحاجة إلى النوم بشكل تلقائي.
- تقليل التركيز على النوم: يمكن أن يواجه الطفل مشكلة التفكير في الليل قبل النوم كما في البالغين، وبدلًا من اتباع نهج الإصرار على النوم وأنّ وقت النوم قد حان؛ ينصح بتركيز التفكير لدى الطفل على الاسترخاء.
- عدم وضع الأجهزة في غرفة نوم الطفل: قد يؤثر وجود شاشات التلفاز أو الأجهزة الخلوية، وغيرها من الأجهزة الإلكترونية على مدى سهولة نوم الطفل وحصوله على النوم الهادئ، حيث يبقى بعض الأطفال الصغار في حالة استيقاظ حتى وقت متأخر بسببها، كذلك قد يستيقظوا من النوم في منتصف الليل من أجل استخدامها.
المراجع
- ^ أ ب "The Importance of Sleep for Kids", www.hopkinsallchildrens.org, Retrieved 01-02-2020. Edited.
- ↑ "Childhood Insomnia Causes and Treatment", www.verywellfamily.com, Retrieved 01-02-2020. Edited.
- ↑ "10 Tips to Get Your Kids to Sleep", www.healthline.com, Retrieved 01-02-2020. Edited.