كيف نحافظ على صحة وسلامة الجهاز التنفسي

كتابة:
كيف نحافظ على صحة وسلامة الجهاز التنفسي

المحافظة على صحة الجهاز التنفسي

ستُمكّن المحافظة المُثلى على صحة الجهاز التنفسيّ من تسهيل عمليّة التنفّس وحماية صحة جسم الإنسان على المدى الطويل، وفيما يأتي ذِكر لوسائل الحماية:[١]


الإقلاع عن التدخين

إنّ السبب الرئيس وراء الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن (بالإنجليزيّة: Chronic obstructive pulmonary disease) واختصارًا (COPD) وسرطان الرئة هو التدخين؛ حيث يقود تدخين السجائر إلى جعل عمليّة التنفس أكثر صعوبةً نتيجة لتضييق ممرّات الهواء، كما قد يقود للإصابة بالتهاب الشعب الهوائيّة المزمن (بالإنجليزيّة: Chronic bronchitis)؛ وذلك لأنّه يُسبب انتفاخًا أو التهابًا مزمنًا في الرئة، ولذلك لا بد من الإقلاع عن التدخين للحصول على الفوائد الناتجة عن ذلك وتجنّب حدوث الأضرار المتعلّقة به مع مرور الوقت؛ كتدمير أنسجة الرئة وإمكانيّة حدوث التغيّرات التي قد تتطوّر لسرطان.[٢]


تجنب التعرض للملوثات الخارجية

يُمكن أن يتسبّب التعرّض للمواد الكيميائيّة في العمل أو المنزل والتدخين السلبي وغاز الرادون في الإصابة بأمراض الرئة أو جعلها أكثر سوءًا، لذلك يجب المحافظة على الجهاز التنفسيّ عن طريق تجنّب التعرّض لهذه الملوّثات، وفيما يأتي ذِكر لبعض النصائح التي تُساعد في ذلك:[٢]

  • جعل المنزل والسيارة خاليين من التدخين.
  • فحص المنزل للكشف عن وجود غاز الرادون.
  • التحدّث مع مقدّم الخدمات الصحيّة في حالة القلق حول الإصابة بالمرض نتيجةً لشيء يُوجد في المنزل أو المدرسة.
  • تجنّب ممارسة التمارين الرياضيّة خارج المنزل إذا كان الهواء سيئًا؛ حيث قد تتغيّر جودة الهواء من يومٍ لآخرٍ وقد يكون من غير الصحيّ تنفسّه في بعض الأوقات؛ لذلك يجب التعرّف على المخاطر الصحيّة التي يُسببها الهواء الملوّث والتأثير المباشر الذي يحدثه التغيّر المُناخي والكوارث الطبيعيّة على صحة الرئة واتباع الاستراتيجيات المفيدة التي تهدف لتقليل التعرّض للهواء الملوّث لفترات طويلة للمحافظة على الصحّة الشخصيّة وصحة العائلة.
  • التأكّد من تركيب الأجهزة المنزليّة بالطريقة الصحيحة، والانتباه إلى طريقة طردها لفضلات الغازات خارج المنزل وإجراء الصيانة المنتظمة لها.[٣]
  • محاولة طرد الصراصير من المنزل عن طريق التحكّم بالآفات؛ حيث قد تُسبب هذه الحشرات الإصابة بمشاكل الرئة وإثارة الحساسيّة؛ وذلك بسبب إمكانيّة تحوّل مخلّفاتها من برازها وأجزاء من جسدها لغبار وتراكمه على الأرض أو الأغطية أو الأثاث أو أغطية السرير ثمّ تطايره في الهواء، كما قد يكون الأطفال الذين يتعرّضون لهذا الغبار منذ سن صغيرة أكثر عرضة للإصابة بالربو.[٣]
  • المحافظة على نظافة المنزل وجفافه خاصةً الأثاث والسجاد قدر الإمكان.[٣]
  • المحافظة على تهوية بيئة العمل وارتداء الأشخاص الذين يعملون في وظائف معينة تكون فيها بيئة العمل محتوية على الغبار أو الحرير الصخريّ أو المواد الكيميائيّة كمجال البناء والتعدين لملابس الحماية كقناع الغاز؛ حيث يرتفع خطر الإصابة بأمراض الرئة ومنها السرطان والربو والانسداد الرئويّ المزمن لديهم.[٤]


التحكم بالرطوبة

يمكن المحافظة على مستويات الرطوبة في المنزل ضمن القيم المناسبة عن طريق استخدام المراوح المخصصّة لطرد العوادم وفتحات التهوية؛ كما يمكن المحافظة على تهوية المنزل عن طريق إدخال الهواء الخارجيّ النقي، ويجب أيضًا المحافظة على نظافة وجفاف الأسطح الرطبة قدر الإمكان.[٥]


الوقاية من الإصابة بالعدوى

قد تُصبح نزلة البرد وعدوى الجهاز التنفسيّ خطيرةً في بعض الأوقات؛ لذلك لا بُد من البحث عن طرق الوقاية من الإصابة بها، وفيما يأتي ذِكر لبعض هذه الطرق:[٢]

  • غسل اليدين بالماء والصابون في أغلب الأوقات، وفي حالة عدم التمكّن من غسلهما يُمكن استبدال ذلك بالمنظّفات التي تحتوي على الكحول.
  • تجنّب التواجد في الأماكن المزدحمة في موسم نزلات البرد والإنفلونزا.
  • تنظيف الأسنان مرتين يوميًا على الأقل وزيارة طبيب الأسنان كل ستة أشهر؛ وذلك لأنّ نظافة الفم تسهم في الحماية ضدّ جراثيم الفم التي تؤدي للإصابة بالعدوى.
  • البقاء في المنزل وتجنّب الذهاب للمدرسة أو العمل عند الإصابة بالمرض وحتّى الشعور بالتحسّن والمحافظة على مسافة جيّدة لحماية الأشخاص الآخرين من الإصابة بالعدوى.


المحافظة على النشاط

تُوصي المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها الأشخاص البالغين بممارسة التمارين الرياضيّة الهوائيّة المتوسّطة لمدة زمنية تصل إلى 150 دقيقة على الأقل في الأسبوع الواحد أو 75 دقيقة من التمارين الهوائيّة الشديدة في الأسبوع؛ وذلك بسبب الفوائد التي تعود بها هذه الرياضية على جسم الإنسان؛ حيث إنّها تُحسّن من سعة الرئة ونشاطها وتقوّي العضلات والعظام وتُحسّن المزاج، وكلّما زادت مدة ممارسة هذه التمارين تزيد الفوائد الصحيّة التي تعود بها على الجسم،[٦] كما يُعدّ الضحك من الأنشطة الممتازة لزيادة سعة الرئة وتنشيط عضلات البطن، كما أنّه يسهم بإخراج كميات كافية من الهواء القديم للخارج وإدخال هواء جديد نقيّ إلى مناطق أكثر من الرئة الأمر الذي يساعد على تنظيفها،[٧] كما يجب التنويه إلى أنّ الجلوس أو البقاء في السرير لفتراتٍ طويلةٍ من الوقت يقود لتكدّس أو تجميع المخاط في الرئتين ورفع خطر الإصابة بالعدوى الرئويّة، وخاصّة بعد الإصابة بالمرض أو إجراء الجراحة.[٨]


شرب كميات كافية من الماء

يُشكّل الماء ما يُقارب 60٪؜ من وزن جسم الإنسان، وتساهم المحافظة على ترطيب الجسم في التأكّد بأنّ جميع الأعضاء تعمل بالشكل الصحيح ومنها الرئة؛ حيث يُعد شرب الماء من الطرق التي تساعد على تحسين صحّتها، وعلى الرّغم من إمكانيّة الحصول على الماء عن طريق الطعام والمشروبات المختلفة إلّا أنّ شربه وحده مهمًّا أيضًا، كما يجب التنويه إلى اختلاف حاجة الأشخاص للماء وترطيب الجسم ورغم ذلك تُوصي أكاديميات العلوم والهندسة والطب الوطنيّة بالحصول على الكميات الآتية:[٦]

  • 2.66 لترًا من السوائل للنساء في اليوم الواحد.
  • 3.69 لترًا من السوائل للرجال في اليوم الواحد.


استخدام تقنيات التنفس

يُمكن للأشخاص السليمين أو الذين يُعانون من مشاكل الرئة المرتبطة بمرض الربو وانتفاخ الرئة والتهاب الشعب الهوائيّة استخدام التقنيّات التنفسيّة المختلفة لمساعدة الرئة على العمل بالشكل الصحيح؛ حيث يسهم التنفس العميق في الاقتراب من الحصول على السّعة الكاملة للرئة، كما يمكن زيادة سعة الرئة عن طريق زيادة طول الشهيق والزفير بطريقةٍ تدريجيةٍ سلسةٍ ودون الشعور بعدم الرّاحة أو الإجهاد.[٧]


مراقبة طريقة الجلوس

تتميّز الرئّة بأنها لا تشغل سوى المساحة الموفّرة لها وذلك لأنّها ذات بُنية لينة؛ لذلك يجب الانتباه لطريقة الجلوس؛ ومن الطرق البسيطة لإعطاء الرّئة مساحة أكبر: الانحناء للخلف بشكلٍ قليلٍ على كرسي مستقر مع رفع الصدر وفتح مقدمة الجسد والتنفّس بعمق، كما يُمكن الجلوس بثبات وبشكلٍ قائمٍ في بعض الأوقات،[٧] ويمكن تجنّب الاحتقان عن طريق الجلوس ثمّ الانقلاب تدريجيًّا على السرير كل يوم.[٩]


إجراء الفحوصات بانتظام

يجب إجراء الفحوصات الطبيّة بانتظام وإعلام الطبيب عن أيّة تغييرات يُلاحظها الفرد بطريقة التنفّس؛ حيث يُعدّ هذا الأمر مهمًّا جدًّا لتحديد الأمراض قبل تطوّرها؛ وخاصةً أمراض الرئة التي قد لا يرافقها ظهور أيّ أعراض واضحة إلّا عندما تُصبح أكثر تطورًا، ولذلك سيقوم الطبيب بالاستماع للرئتين ومن المحتمل أن يجري بعض الفحوصات لتحديد وجود المشكلة.[٣]


المحافظة على صحة الرئتين في الأجواء شديدة البرودة

فيما يأتي طرق للمحافظة على صحة الرئتين وحمايتهما في الأجواء ذات البرودة الشديدة:[١٠]

  • تأكّد الفرد من وجود الأدوية العلاجيّة برفقته عند الرّغبة في الخروج، ويجب التحدّث مع الطبيب في حالة الشّك في فاعليّة الوصفة الطبيّة.
  • التأكّد من تغطية الفم والأنف عن طريق ارتداء الوشاح الدافئ.
  • ممارسة التمارين الرياضيّة داخل المنزل بدلاً من الخارج.
  • المحافظة على دخول الهواء الدافئ للرئتين عن طريق التنفّس من خلال الأنف الذي يلعب دورًا مهمًّا في الجهاز التنفسي؛ حيث يعمل على تدفئة الهواء قبل دخوله.
  • الاستعلام حول تقارير التلوّث وتجنّب الخروج عند ارتفاعه ومراقبة جودة الهواء؛ حيث لا يختفي التلوّث في فصل الشتاء.


نصائح أخرى

فيما يأتي ذِكر لنصائح أو طرق أخرى للمحافظة على صحة الجهاز التنفسي:[٩]

  • إجراء تقييم للسعال؛ حيث يجب السعال بشكلٍ منتظمٍ بهدف إجراء تقييم للأداء ويمكن القيام بذلك إمّا ذاتيًّا باستخدام آلة للمساعدة أو بالاستعانة بشخصٍ آخر.
  • ارتداء رِباط بطنيّ لمساعدة عضلات البطن والعضلات بين الضلوع.
  • ضبط وزن الجسم؛ حيث يُمكن التعرّض للعديد من المشاكل سواء في حالة كان الجسم نحيلاً أو يعاني من السمنة.
  • تناول الغذاء الصحيّ الغنيّ بالخضروات والفواكه.[١١]
  • زراعة النباتات ووضعها في مكان المعيشة.[١٢]


اللقاحات الموصى بها

لقاح الإنفلونزا

تتمثّل الخطوة الأولى والأهم للحماية من التعرّض لمرض الإنفلونزا بالحصول على اللقاح الخاص بها؛ حيث تُوصي المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بالحصول على هذا اللقاح أو المطعوم سنويًّا لكل من يبلغ من العمر ستة أشهر فما فوق، وتتطوّر الأجسام المضادّة في الجسم للحماية من الإصابة بهذا المرض بعد مرور أسبوعين تقريبًا من أخذ اللقاح، ويجب التنويه إلى أنّه ليس هناك موعد محدد لموسم الإنفلونزا فقد يبدأ ببداية شهر كانون الأول؛ لذلك يجب الحصول على اللقاح بأسرع وقت ممكن عندما يُصبح متاحًا كل عام.[١٣]


لقاح مرض المكورات الرئوية

تؤدّي بكتيريا المكورات الرئويّة العقدية (بالإنجليزيّة: Streptococcus pneumoniae bacteria) للإصابة بمرض المكورات الرئويّة (بالإنجليزيّة: Pneumococcal disease)، ويمكن الوقاية من هذا المرض عن طريق الحصول على اللقاح الخاص به، وفيما يأتي ذِكر لنوعيّ اللقاحات لهذا المرض:[١٤]

  • لقاح المكورات الرئوية أو (PCV13): تنصح المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بالحصول على هذا اللقاح من قِبل الفئات الآتية:[١٤]
    • جميع الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين.
    • كل من يزيد سنّه عن عامين ويعاني من حالات طبيّة معينة.
    • كل من يبلغ سنّه 65 عامًا أو أكثر؛ حيث يُمكن لهذه الفئة الحصول على هذا النوع بعد مناقشة الطبيب.
  • لقاح السكريات الرئوية أو (POSV23):تُوصي هذه المراكز أيضًا بهذا اللقاح للفئات الآتية:[١٤]
    • من يبلغ سنّه 65 عامًا أو أكبر.
    • من يبلغ سنّه ضمن الفئة العمريّة المتراوحة ما بين عامين إلى 64 عامًا ويُعاني من أمراض معيّنة.
    • من يبلغ سنّه ضمن الفئة العمريّة المتراوحة ما بين 19 عامًا إلى 64 عامًا ويمارس التدخين.


فيديو المحافظة على صحة الجهاز التنفسي

صحة هذا الجهاز ترتبط بصحة تنفسك لذلك من المهم المحافظة عليه!:


المراجع

  1. "10 Easy Ways to Keep Your Lungs Healthy", www.adventhealth.com,20-08-2019، Retrieved 16-07-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Protecting Your Lungs", www.lung.org,11-03-2020، Retrieved 20-07-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Ways to Keep Your Lungs Healthy", www.webmd.com, Retrieved 20-07-2020. Edited.
  4. "How can I keep my lungs healthy?", www.canada.ca,10-07-2008، Retrieved 20-07-2020. Edited.
  5. Tim Newman (27-06-2018), "What do the lungs do, and how do they function?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 20-07-2020. Edited.
  6. ^ أ ب "5 Ways to Protect Your Lungs and Improve Lung Health", www.mana.md, Retrieved 20-07-2020. Edited.
  7. ^ أ ب ت "8 Tips for Healthy Lungs", www.rush.edu, Retrieved 20-07-2020. Edited.
  8. "Be Good To Your Lungs As You Age", www.premierhealth.com,04-12-2019، Retrieved 20-07-2020. Edited.
  9. ^ أ ب "How does paralysis impact respiratory health?", www.christopherreeve.org, Retrieved 20-07-2020. Edited.
  10. "Keeping your lungs healthy in Extreme Cold", www.lung.ca,05-01-2018، Retrieved 20-07-2020. Edited.
  11. "Respiratory System", my.clevelandclinic.org,24-01-2018، Retrieved 20-07-2020. Edited.
  12. "Respiratory system", www.healthdirect.gov.au,01-2020، Retrieved 20-07-2020. Edited.
  13. "Influenza (Flu) and Other Respiratory Diseases", www.cdph.ca.gov,27-03-2017، Retrieved 20-07-2020. Edited.
  14. ^ أ ب ت " Pneumococcal", www.cdc.gov,21-11-2019، Retrieved 20-07-2020. Edited.
13487 مشاهدة
للأعلى للسفل
×