كيف نفرق بين الحب والإعجاب

كتابة:
كيف نفرق بين الحب والإعجاب

تتشكل العلاقات الاجتماعية

كيف ينجذب الأشخاص إلى بعضهم؟

إذا وجب معرفة كيف نفرق بين الحب والإعجاب؟ فحتمًا لا بد من معرفة كيف ينجذب الأشخاص إلى بعضهم وكيف تتشكل العلاقات فيما بينهم، وفي منظور علم الاجتماع يرى الباحثون بأن انجذاب الأشخاص ينجم عن تواجدهم في حياة بعضهم البعض بشكل إيجابي بحيث تصبح هذه الإيجابية بمثابة معزز أو مكافئة تعود على الشخص بالشعور بالرضا، قد يكون هذا الشعور مباشر يحصل عليه الشخص بالموقف نفسه كالحصول على إطراء، أو بشكل غير مباشر كالشعور بالسعادة نتيجة للجو العام للموقف.[١]

وتجدر الإشارة هنا إلى أن المعززات والمكافئات تختلف من شخص إلى آخر، كما تختلف العوامل المؤثرة في التجاذب كالقرب المكاني، تكرار مشاهدة الشخص، التشابه في القيم والاتجاهات والمعتقدات والأفكار.[١]


كيف نفرق بين الحب والإعجاب؟

تحيط العلاقات الاجتماعية في حياة المرء من كل جانب، ولكل علاقة أهمية ومكانة وطابع تختلف كل الاختلاف عن غيرها، فالعلاقة التي تربط الأسرة لا تشبه في مكنونها تلك التي تربط الشخص بالصديق أو زميل العمل أو حتى بالجار.[٢]

ولعل أكثر أنواع العلاقات التي تشغل تفكير الكثير من الأشخاص هي علاقة الحب، إلا أن هذه العلاقة تنطوي على بعض الغموض أو اللبس في بعض الأحيان، خاصةً أن الحب على وجه الخصوص يحمل في طياته معنى يشبه إلى حد ما معنى الإعجاب[٢]، ومن هذا المنظور يمكن أن يتساءل البعض: كيف نفرق بين الحب والإعجاب؟

للإجابة على هذا التساؤل، سيكون من الجيد أن الاطلاع على معنى كلٍ من الإعجاب والحب من منظور روبن فالإعجاب كما يرى هو الاحترام والتقدير الإيجابي الذي يحمله الشخص للآخر، بالإضافة إلى بعض العواطف، أما الحب فيتضمن ثلاثة أبعاد وهي التعلق أي الحاجة للحصول على الدعم والمساندة، الحميمية وهي رغبة في تبادل الأفكار ومشاركة المشاعر والتواصل الحميم مع المحبوب، وأخيرًا الاهتمام الحثيث بحيث يشعر الشخص بأنه مسؤول عن الشخص الذي يحبه ويهتم بجميع أموره، كما أن الحب لا يخلو من مشاعر الإعجاب الشديد بالآخر.[٢]

وجدت دراسة أجراها الباحث روبن أنه حتى تنشأ علاقة الحب ليس من الضرورة أن يعجب الشخص بكل صفات المحبوب، بالإضافة إلى أن أغلب المحبين يتوقعون الارتباط مع الطرف الآخر بعلاقة دائمة وهي الزواج.[٢]


الحب من النظرة الأولى

هل يعد الحب من النظرة الأولى أمر منطقي حسب الدراسات؟

بعد أن تم التعرف على كيف نفرق بين الحب والإعجاب، يمكن استنتاج أن السبب الذي يجعل الوقوع في الحب من النظرة الأولى أمرًا منطقيًا، فقد أشارت الدراسات إلى أن للحب أساسًا فسيولوجيًا، بحيث يرتبط الشعور عند رؤية شخص معين بتغير في إفراز الغدد في جسم الإنسان، بالإضافة إلى النواقل العصبية لبعض المواد الكيميائية فتحدث عدة تغيرات في الجسم كتسارع نبضات القلب، ارتفاع درجة حرارة الجسم، زيادة التعرق، اتساع حدقة العين، احمرار الوجه، وأيضًا تحدث تغيرات ترتبط بالمزاج كالشعور بالسعادة والبهجة، مما يجعل هذا الأمر يساعد على ربط الشعور الذي يُكن إلى شخصٍ ما وتلك التغيرات مطلقًا عليها مسمى الحب من النظرة الأولى.[٣]


كما تشير الدراسات إلى أن حدوث مثل هذه التغيرات المرتبطة بالدماغ والجسم تضع الشخص ضمن حالة تشبه إلى حد معين فقدان بعض من القوى العقلية لديه، فتتسبب هذه الحالة بقيام الشخص ببعض التصرفات المتهورة وغير العقلانية.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب روبرت مكلفين، رتشارد غروس ، مدخل إلى علم النفس الإجتماعي، صفحة 121. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت ث قاسم حسين صالح، سيكولوجيا اللغة والإتصال، صفحة 136. بتصرّف.
  3. ^ أ ب "حب"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 22-01-2020. بتصرّف.
5604 مشاهدة
للأعلى للسفل
×