محتويات
الأم
الأمّ سبب وجونا في هذه الدّنيا، وهي نِعمة كبيرة أنعم الله بها علينا، وهي أهمّ شخص في حياة كل إنسان؛ فإذا فُقدت تكون حياة الإنسان صعبةً جداً وبلا طعم، والأم تحمل طفلها في بطنها لتسعة شهور، وتتحمّل متاعب الحمل وألم الولادة، حتى تراه أمام عينيها، وتقوم بواجب تربيته وتصبر على مشاكله الخاصة أكان كبيراً أم صغيراً.
تسمية من فقد أمه
من يدرس اللغة ويقرأ يجد لكلّ شيء مسمّى؛ فالذي فقد أبويه الاثنين يُسمى لطيماً، والذي مات أبوه يسمى يتيماً، أمّا الذي تموت أمه فيسمّى العجي، وهناك خطأ شائع بأنّ يسمى يتيماً كل من فقد أباه أو أمه.
واجب الأبناء نحو والديهم
أكبر ربح للإنسان في هذه الدنيا وجود والديه بجانبه؛ فالوالدان هما أساس الحياة، وسند أبنائهما، وواجب الأبناء نحو والديهم طاعتهما وتنفيذ رغباتها، وعندما يكبرا في السنّ تجب رعايتهما والاهتمام بهما، ووردت عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم عدّة أحاديث في برّ الوالدين منها: حديث أنّه (جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك قال: ثم من؟ قال: أمك قال: ثم من؟ قال: أمك قال ثم من؟ :قال أبوك)، وحديث آخر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (رغم أنف، ثمّ رغم أنف، ثم رغم أنف ". قيل من يا رسول الله؟! قال: من أدرك أبويه عند الكبر، أحدهما أو كليهما، فلم يدخل الجنة). فنرى هنا أهميّة الوالدين وعظيم الأجر الذي يناله الابن عند خدمتهما فهو بإرضائهما يرضي خالقه، وهما يدخلانه الجنة.
دور الأب عندما يفقد الأبناء أمهم
من الطبيعي بعد وفاة الأم أن الأب هو الذي سيتحمّل كافّة المسؤولية تجاه أبنائه، ولكن هل يسدّ مسد الأم ويعوض فقدها؟ بعض الآباء يتحملون كامل المسؤولية ويعوضون أبنائهم حنان الأم المفقود ولا يشعرونهم بالنقص، فيكونوا الأب والأم في نفس الوقت، وبعض آخر ربما يحاول أن يقوم بالدور ولكنه لا يستطيع، فعليه في كل الأحوال الانتباه إلى الأبناء، وقضاء الوقت معهم، وتلبية احتياجاتهم، ومدهم بالعطف والحنان لكي لا يشعروا بنقص.
واجب المجتمع نحو من فقد أمه
من الضروري مراعاة الوضع النفسي الخاص للشخص الذي فقد أمه وبالأخص إذا كان طفلاً، فيجب عدم إشعاره بنقص، أو أنه أقل من غيره، وتقديم الدعم له، ودور المجتمع أن يدمج الأطفال مع بعضهم من خلال إنشاء المراكز الترفيهيّة وعمل النشاطات الثقافية؛ كي لا يشعروا بالنقص.