ماهو افضل علاج للضغط

كتابة:
ماهو افضل علاج للضغط

ضغط الدم

يستخدم مصطلح ضغط الدم للإشارة إلى القوة التي يضغط بها الدم على جدران الشرايين، إذ يقوم القلب بضخ الدم نحو الشرايين في كل مرة ينبض فيها، ويصبح الضغط أعلى عند النبض وقيام القلب بدفع الدم نحو الشرايين، ويطلق على هذا النوع من ضغط الدم اسم ضغط الدم الانقباضي، ثم ينخفض الضغط عندما يكون القلب في وضعية الراحة، وهي الفترة التي تفصل بين كل نبضة وأخرى، ويطلق على ضغط الدم خلال هذه الفترة اسم ضغط الدم الانبساطي. ويتم التعبير عن ضغط الدم العام باستخدام هاتين القرائتين، ويُقرأ ضغط الدم الانقباضي قبل ضغط الدم الانبساطي، ويمثل الرقم العلوي، فعلى سبيل المثال تشير قراءة ضغط الدم 120/80 إلى أن ضغط الدم الانقباضي يبلغ 120 ملليمتر زئبقي بينما يبلغ الضغط الانبساطي 80 ملليمتر زئبقي.[١]


علاج ارتفاع ضغط الدم

تعد القراءة الطبيعية لضغط الدم أقل من 120/80 ملليمتر زئبقي، ويصاب الشخص بارتفاعه عندما تستمر قراءة ضغط الدم لديه على نحو أعلى من هذا المعدل بصورة دائمة، ووتجدر الإشارة إلى إنَّ إهمال علاج ارتفاع ضغط الدم يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالعديد من المضاعفات كالتعرض للنوبات القلبية والسكتات الدماغية، وعادةً ما يتم تشخيص الإصابة بارتفاع ضغط الدم عندما تكون قراءة الضغط الانقباضي أعلى من 130 ملليمتر زئبق، وضغط الدم الانبساطي أعلى من 80 ملليمتر زئبق بصورة مستمرة.[٢] ويمكن بيان درجات ارتفاع ضغط الدم على النحو الآتي:[٣]

المرحلة الضغط الانقباضي الضغط الانبساطي
ضغط الدم الطبيعي أقلّ من 120 أقلّ من 80
ارتفاع في ضغط الدم 120 - 129 أقلّ من 80
المرحلة الأولى من مرض ارتفاع ضغط الدم 130 - 139 80 - 89
المرحلة الثانية من مرض ارتفاع ضغط الدم 140 وما فوق 90 وما فوق
نوبة فرط ضغط الدم أعلى من 180 أعلى من 120


وتتنوع علاجات ارتفاع ضغط الدم ما بين علاجات منزلية باتباع نمط حياة صحي، وعلاجات وتئية، ويمكن بيان ذل على النحو الآتي:

العلاجات الدوائية

يتوفر عدد من الأدوية التي تساعد في السيطرة على ارتفاع ضغط الدم، فبعض الحالات تحتاج إلى استخدامها مدى الحياة، في حين يتم وقف الأدوية أو التقليل من الجرعات لدى الحالات الأخرى التي تُظهر استقرارًا في مستويات ضغط الدم على مدى عدة أعوام، وفي ما يلي توضيح لأكثر أدوية ارتفاع ضغط الدم استخدامًا، مع العلم أن الأعراض الجانبية المرافقة لها نادرة الحدوث:[٤]

  • مثبطات الأنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACEI): إذ يعمل هذا النوع من أدوية ضغط الدم على إرخاء عضلات الأوعية الدموية وتوسعها، بالتالي التخفيض من ضغط الدم، ومن أشهر أنواعها راميبريل (ramipril) وليزينوبريل (lisinopril)، ويمكن أن يرافق استخدام هذه الأدوية بعض الأعراض الجانبية، مثل: السعال، والدوار، والصداع.
  • حاصرات مستقبلات أنجيوتنسين -2 (ARBs): إذ تعمل حاصرات مستقبلات أنجيوتنسين من نوع 2 على خفض ضغط الدم بطريقة مشابهة لتلك التي تعمل بها مثبطات الأنزيم المحول للأنجيوتنسين، ويتم وصفها للمريض في حال ظهور أعراض جانبية عليه بسبب استخدام مثبطات الأنزيم المحول للأنجيوتنسين، ومن الأمثلة عليها الأولميسارتان (olmesartan)، والفالسارتان (valsartan)، ويمكن أن تسبب هذه الأدوية ظهور بعض الآثار الجانبية، مثل: الدوخة، والأعراض الشبيهة بأعراض البرد والإنفلونزا، والصداع.
  • حاصرات قنوات الكالسيوم: إذ تقوم حاصرات قنوات الكالسيوم بتوسيع الأوعية الدموية لتخفيض ضغط الدم، ومن أشهر أنواعها الأملوديبين (amlodipine)، والفيراباميل (verapamil)، ويمكن أن تسبب هذه الدوية بعض الأعراض الجانبية، مثل: الإمساك، والصداع، وتورم الكاحلين، كما يسبب شرب عصير الجريب فروت مع حاصرات قنوات الكالسيوم زيادة احتمال ظهور هذه الأعراض الجانبية.
  • مدرات البول: إذ تقوم مدرات البول بالتخلص من الماء الزائد والملح الموجود في الجسم عن طريق البول، ويمكن أن تسبب مدرات البول بعض الآثار الجانبية، مثل: العطش، والتبول المتكرر، والطفح الجلدي، والدوخة عند الوقوف، كما يؤدي استخدامها لمدة زمنية طويلة إلى خفض نسبة الصوديوم والبوتاسيوم في الجسم.
  • حاصرات بيتا: إذ تقوم حاصرات بيتا بالتقليل من سرعة وقوة نبضات القلب بهدف خفض ضغط الدم، ويُستخدَم حاليًا في حال فشل العلاجات الدوائية السابقة في خفض ضغط الدم -تبعًا للتوصيات الحديثة لعلاج ارتفاع ضغط الدم-، كون حاصرات بيتا أقل فعاليةً في هذه الحالة مقارنةً بالعلاجات الأخرى، ومن الأمثلة عليها الأتينولول (atenolol)، وقد يصاحب استخدامه بعض الآثار الجانبية، مثل: الصداع، وبرودة اليدين والقدمين، والدوخة، والتعب.

العلاجات بتغيير أسلوب الحياة

يوجد العديد من التغييرات في أسلوب الحياة التي ينفّذها المصاب بارتفاع ضغط الدم للتحسين من صحّته، وخفض قراءات الضّغط لديه، ومن أهمّها:[٥]

  • الحفاظ على وزن مثالي صحّي.
  • اتباع حمية غذائية غنية بالفواكة والخضروات ومنتجات الألبان قليلة الدسم.
  • الحد من تناول الصوديوم أو الملح في النظام الغذائي.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام؛ مثل: المشي السريع لمدة 30 دقيقة على الأقل في اليوم ومعظم أيام الأسبوع.
  • الإقلاع عن التدخين.[٦].
  • اتباع التدابير الازمة للحد من التوتر النفسي.[٧]

النظام الغذائي لارتفاع ضغط الدم

يساعد تناول الأغذية الصحية والمفيدة للقلب في منع حدوث ارتفاع في ضغط الدم والمساعدة على خفض ضغط الدم، ويمكن تحقيق ذلك من خلال اتباع ما يأتي:[٨][٩]

  • التقليل من تناول الملح: تنصح منظمة الصحة العالمية بالحصول على كمية أقل من 5 غرام من الملح -ملعقة صغيرة من الملح- في اليوم الواحد، أي ما يُعادل 2000 ميلليغرام من الصوديوم، لتجنب الإصابة بارتفاع ضغط الدم والأمراض الأخرى التي يسببها، في حين يُنصَح الأشخاص المُصابين بارتفاع ضغط الدم بأن يتناولوا أقل من 4 غرام من الملح يوميًا.
  • الإكثار من الفاكهة والخضار والتقليل من الدهون: إذ يجب على مرضى ضغط الدم أو المُعرّضين للإصابة به التقليل من كمية الدهون والدهون المشبعة المستهلكة، والتي يتم الحصول عليها من الزيوت النباتية المهدرجة واللحوم الحيوانية. وينصح الخبراء باستبدال الدهون بالأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من الألياف، والحبوب الكاملة، والفاكهة والخضار، والدواجن والأسماك منزوعة الجلد، والسمك الغني بأوميغا 3 ثلاث مرات في الأسبوع، والبقوليات، والمكسرات، بالإضافة إلى الزيوت النباتية مثل زيت الزيتون، ومنتجات الألبان منخفضة الدسم.
  • تجنب شرب الكحول: إذ إن شرب الكحول يسبب حدوث ارتفاع في ضغط الدم، لذلك يجب تجنب شربه، إذ يمكن لمقدمي الرعاية الصحية مساعدة الأشخاص المدمنين عليها في عدم شربها وتجنبها عند مواجهتهم صعوبةً في ذلك.
  • التحكم بوزن الجسم: إذ يرفع الوزن الزائد من احتمال ارتفاع ضغط الدم، ويساعد فقدانه في انخفاض مستويات ضغط الدم، فيساهم ذلك في إراحة القلب ومنعه من بذل جهد أكبر لضخ الدم إلى مختلف أجزاء الجسم، ويمكن خسارة الوزن الزائد من خلال اتباع نظام غذائي متوازن يقدم للجسم كمية السعرات الحرارية التي تتلائم مع جنس المريض ومستوى نشاطه ووزنه.

العلاج الطبيعي لارتفاع ضغط الدم

هناك كثير من الخيارات المنزلية التي يمكن أن تستخدم في التقليل من ارتفاع ضغط الدم، ويمكن التعرف على بعضها من خلال ما يأتي:[١٠]

  • القرفة: تعدّ القرفة من التوابل التي تستخدم في التقليل من ارتفاع ضغط الدم، وذلك عن طريق شربها كشاي.
  • بذور الكتان: تعدّ بذور الكتان من الأعشاب الغنية بالأحماض الدهنية (أوميغا 3)، والتي بدورها قد تحمي من أمراض القلب، وتصلب الشرايين والأوعية الدموية، وذلك لأنها تخفض من نسبة الكولسترول في الدم، والسيطرة على مستويات الغلوكوز في الدم، كما تعمل كمضاد للأكسدة.
  • الثوم: يتميز الثوم بأن له خصائص تجعله ذات قدرة على خفض إرتفاع ضغط الدم، وذلك من خلال زيادة مادة أكسيد النيتريك في الجسم، والتي تساعد على توسيع الأوعية الدموية، مما يقلل من ارتفاع ضغط الدم.


علاج ضغط الدم المنخفض

لا يحتاج انخفاض ضغط الدم الذي لا يُسبِّب أية أعراض أو ذلك الذي يُسبِّب أعراض طفيفة أية علاج، وإذا بدا سبب انخفاض الضغط تناول الأدوية فقط؛ فإنّ الطبيب قد يوقف الدواء أو يقلل الجرعة، بينما إذا لم يَبْدُ السبب في انخفاض ضغط الدم واضحًا فإنّ الهدف يتمثل في رفع ضغط الدم، وتقليل الأعراض. ويعتمد على العمر والحالة الصحية ونوع انخفاض الضغط، وتُنفّذ عدة طرق تساعد في علاج انخفاض الضغط، ومنها:[١١]

  • الإكثار من تناول الملح في النظام الغذائي؛ لأنّ الصوديوم يرفع ضغط الدم، إذ يبدو ذلك أمرًا جيدًا للأشخاص الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم، لكنّه قد يؤدي إلى الإصابة بفشل القلب عند كبار السن، لذا يجب دائمًا استشارة الطبيب.
  • الإكثار من تناول الماء، مما يزيد من حجم السوائل في الدم، ويساعد على الوقاية من الإصابة بالجفاف، وكلاهما مهمان في معالجة انخفاض ضغط الدم.
  • ارتدِاء جوارب الضاغطة، تُستخدَم هذه الأدوية عادةً لتخفيف الألم وتورم دوالي الأوردة، مما يقلّل تجمع الدم في الساقين.

تؤخذ العديد من الأدوية لعلاج انخفاض ضغط الدم، ومنها[١١]:

  • دواء الفلودروكورتيزون (fludrocortisone)؛ الذي يزيد حجم الدم.
  • دواء ميدودرين (midodrine)؛ يُستخدم لرفع مستويات ضغط الدم عند الأشخاص المصابين بانخفتض ضغط الدم الانتصابي المزمن، ويعمل عن طريق تقييد قدرة الأوعية الدموية على التوسع، ذلك يؤدي إلى رفع ضغط الدم.


المراجع

  1. "High Blood Pressure", www.medlineplus.gov, Retrieved 21-10-2019. Edited.
  2. "High Blood Pressure Treatment", www.healthline.com,27-2-2019، Retrieved 21-10-2019. Edited.
  3. Suzanne R. Steinbaum, MD (2019-8-25), "Causes of High Blood Pressure"، www.webmd.com, Retrieved 2019-12-4. Edited.
  4. "High blood pressure (hypertension)", www.nhs.uk, Retrieved 21-10-2019. Edited.
  5. Markus MacGill (2019-2-6), "What is a normal blood pressure?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2019-12-4. Edited.
  6. "Blood pressure", betterhealth,2018-7، Retrieved 2019-12-4. Edited.
  7. "Hypertension", who,2019-9-13، Retrieved 2019-12-4. Edited.
  8. "How much salt?", www.heartfoundation.org.au, Retrieved 29-10-2019. Edited.
  9. "10 ways to control high blood pressure without medication", www.mayoclinic.org, Retrieved 29-10-2019. Edited.
  10. Judith Marcin, MD (30-1-2018), "10 Herbs That May Help Lower High Blood Pressure"، www.healthline.com, Retrieved 18-11-2018. Edited.
  11. ^ أ ب Mayo Clinic Staff (2018-3-10), "Low blood pressure (hypotension)"، www.mayoclinic.org, Retrieved 2019-12-12. Edited.
5715 مشاهدة
للأعلى للسفل
×