ما العلاقة بين مرض السكري وتساقط الشعر؟

تساقط الشعر هو أحد الأعراض الجانبية التي تصاحب مرض السكري، وعلى الرغم من أن هذا المرض خطير وغير قابل للشفاء، لكن الأخبار الجيدة هي أنه وبواسطة النظام الغذائي المحافظ والأدوية يمكن السيطرة على الأعراض الكثيرة.

لذا نعرفك على العلاقة بين مرض السكري وتساقط الشعر في ما يأتي:

ما العلاقة بين مرض السكري وتساقط الشعر؟

من الممكن أن يحدث تساقط الشعر عندما يضعف الجهاز المناعي للإنسان، الأمر الذي يؤثر على فروة الرأس ويؤدي إلى تساقط الشعر، ومن الممكن أن يؤثر مرض السكري على جريبات الشعر لأنها لا تحصل على تغذية كافية بسبب مشاكل في الدورة الدموية الناجمة عنه.

تميل النساء اللواتي يعانين من مرض السكري لتساقط الشعر أكثر مقارنة بالرجال المصابي بمرض السكري، وهذا بسبب التغييرات في الهرمونات التي تسبب فقدان التوازن في أجسامهن.

لمرض السكري أعراض جانبية مزعجة، وللحفاظ على الحالة سليمة قدر الإمكان يطلب من المرضى إجراء تغييرات جذرية في سلوكيات حياتهم، مثل: تغيير التغذية بأخرى خاصة ملائمة لمرضى السكري، استخدام الأدوية المناسبة، وممارسة النشاط البدني يوميًا، وقياس مستوى السكر بالدم يوميًا، وحقن الأنسولين عند الحاجة.

بعد التعرف على العلاقة بين مرض السكري وتساقط الشعر وعلى الرغم من الأهمية الكبيرة للشعر لدى العديد من الأشخاص المرضى والأصحاء على حد سواء، تجب الإشارة أن تساقط الشعر هو فعلًا أقل خطورة مقارنة بالأعراض الجسدية التي تسبب الألم، وعدم الراحة، وتشوش جودة الحياة.

ما العلاقة بين أدوية مرض السكري وتساقط الشعر؟

تستمر الدورة الطبيعية لنمو الشعر بين سنتين إلى ست سنوات بعدها تصل بصيلات الشعر إلى نهاية فترة نموها وتدخل في فترة راحة حتى تسقط في نهاية الأمر.

والأخبار الجيدة هي أنه في معظم الحالات ينمو شعر جديد ليحل مكان الذي سقط، أما الأخبار السيئة هي أن أدوية معينة تستخدم لعلاج مرض السكري من الممكن أن تساهم في تساقط الشعر، ولكن من المهم التأكيد على أن الأشخاص المختلفين يستجيبون بطرق مختلفة لأدوية علاج السكري.

كما تتوفر مراكز تقدم علاج موجه لتساقط الشعر وهي مخصصة لمرضى السكري، لذا من المهم إعلام الطبيب المعالج بعملية إعادة تأهيل الشعر.

واحتمال آخر من الممكن أن يساعد في التعامل مع مرض السكري وتساقط الشعر الشديد وهو التحدث مع الطبيب ورؤية ما إذا كان هناك بديل للأدوية التي تستخدمها حيث من الممكن أن دواء من نوع آخر لعلاج السكري قد لا يسبب تساقط الشعر.

اختيار أدوية مرض السكري وتساقط الشعر

يفضل دائمًا سؤال الطبيب حول الأعراض الجانبية للأدوية المقترحة بعد تشخيص مرض السكري، يمكن القول في هذه المرحلة أنك تفضل دواء يسبب أقل قدر ممكن من تساقط الشعر، قد يخبرك الطبيب أن تساقط الشعر والأعراض الجانبية الأخرى هي ضئيلة، أو أنه سيقول أنها تؤثر بشكل مختلف على كل شخص.

في حالات كثيرة من الصعب معرفة ما إذا كان الدواء هو المسؤول عن تساقط الشعر أو ربما مرض السكري بحد ذاته، لذا من المهم مراقبة تساقط الشعر منذ بدايته.

وتذكر أن الشعر الذي يسقط لا ينمو مجددًا دائمًا، لذلك كلما اكتشفت الأمر مبكرًا يمكنك علاجها، ولن تندم لاحقًا وتضطر للتعامل مع مضاعفات مرض السكري وتساقط الشعر.

كيف يمكن التقليل من تساقط الشعر الناتج عن السكري؟

إليك بعض النصائح المتعلقة بمرض السكري وتساقط الشعر والتي تساعد في التقليل من معدل وكمية تساقط الشعر في ما يأتي:

• الحصول على مركبات البيوتين (Biotin) وهي مادة مهمة جدًا للشعر الصحي ومن الممكن أن تساعد في منع فقدان الشعر في بعض الحالات، يمكن إيجاد البيوتين في أطعمة مختلفة، مثل: الأرز الكامل، والبازيلاء، والعدس، والشوفان، والصويا، وبذور عباد الشمس، والجوز لذلك يستحسن دمج هذه الأطعمة في قائمة غذائك الدائمة.
• محاولة تجنب استخدام مجفف الشعر لأنه يحول الشعر إلى جاف وقابل للانكسار.
• الابتعاد عن استخدام فرشاة شعر ذات أسنان كثيفة لأنها قد تؤدي إلى شد الشعر من الجذر عند تسريحه.
• الامتناع عن غسل الشعر يوميًا، لأن غسل الشعر يزيل الدهنيات الطبيعية الموجودة في فروة الشعر.
• إمساك الرأس للجانب لمدة 15 دقيقة يوميًا وهذا للسماح بتدفق الدم لفروة الرأس بحسب ما يوصي بعض الأخصائيين.
• تدليك فروة الرأس لمدة 5 دقائق يوميًا وهذا أمر آخر قد يساعد في تدفق الدم إلى فروة الرأس.