ما هو أفضل علاج للإسهال

كتابة:
ما هو أفضل علاج للإسهال

ما هو أفضل علاج للإسهال

تتعافى معظم حالات الإسهال (بالإنجليزية: Diarrhea) من تلقاء نفسها خلال وقتٍ قصيرٍ ودون اللجوء إلى العلاج الدوائي في العادة، ومع ذلك يُنصح باللجوء إلى التدابير المنزلية التي تساهم في التخفيف من الأعراض والعلامات المرافقة للإسهال إلى حين زواله، أما في حال عدم نجاح هذه الإجراءات فإنه يُنصح بمراجعة الطبيب الذي قد يصف بعض العلاجات الدوائية للإسهال، وفيما يأتي بيان بعض هذه التدابير المنزلية:[١]


تعويض السوائل

يتسبب الإسهال بحدوث نقصٍ في مستويات السوائل في الجسم بما في ذلك الماء، وهذا يؤدي بدوره إلى نقصانٍ في مستويات الكهارل في الجسم، مثل: الصوديوم والكلوريد، وقد يكون الجفاف (بالإنجليزية: Dehydration) الذي قد يتسبب به الإسهال خطيرًا على الأطفال وكبار السن، وبالتالي فإن تعويض السوائل التي يفقدها الجسم بسبب الإسهال يعد أمرًا ضروريًا للتعافي والوقاية من حدوث الجفاف، وتعد الخطوة الأولى لتعويض السوائل المفقودة هي بشرب الماء، ولتحقيق ذلك أيضًا يمكن تحضير محلول منزلي عن طريق خلط لترٍ واحدٍ من الماء ونصف ملعقةٍ صغيرةٍ من الملح بالإضافة إلى ست ملاعق صغيرةٍ من السكر، ويشار إلى أن هذا المحلول يرطب الجسم ويعوض السوائل المفقودة بشكلٍ أكثر فعالية بعد حدوث الإسهال مقارنةً بشرب الماء وحده؛ إذ يُساعد الأمعاء على امتصاص السوائل بكفاءةٍ أكبر، ومن الجدير ذكره أنه يجب تجنب شرب أيّ سوائل تزيد من تهيج الجهاز الهضمي، مثل: المشروبات التي تحتوي على الكافيين، والكحول، والمشروبات الغازية، وبالإضافة إلى المشروبات شديدة السخونة، أما المشروبات الأخرى المفيدة لتعويض السوائل، فمنها: عصائر الفواكه التي تُساهم في تعزيز مستويات البوتاسيوم والمشروبات الرياضية التي تُساهم في تعزيز مستويات كُلٍّ من عنصري البوتاسيوم والصوديوم.[٢]


تناول بعض الأطعمة

يُنصح الأشخاص المُصابون بالإسهال باتباع حميةٍ منخفضة الألياف تُعرف بحمية برات (بالإنجليزية: BRAT diet)، والتي تجمع بين الأطعمة الخفيفة منخفضة الألياف وغنية النشا، وتشمل: الموز، والأرز، وصوص التفاح، والخبز المحمص أو التوست؛ حيث تحتوي هذه الحمية على عناصر غذائيةٍ مفيدةٍ، مثل: البوتاسيوم والبكتين (بالإنجليزية: Pectin)، كما تُساهم في جعل البراز أكثر صلابةً، ولكن من الجدير ذكره أن حمية برات شديدة التقييد ولا توفر تغذيةً متوازنةً؛ لذلك يجب على الأشخاص اتباعها إلى حين الشعور بالتحسن ولمدةٍ لا تزيد عن يومين.[٢]


وبشكل عام يُنصح باتباع نظامٍ غذائي يتكون من وجباتٍ صغيرةٍ ومتعددة على أوقاتٍ مختلفةٍ بدلًا من تناول ثلاث وجباتٍ كبيرة في اليوم، وقد أفاد البعض أنّ اتباع نظامٍ غذائي يرتكز على الأطعمة الخفيفة والسائلة لمدة 24 ساعة من بداية الإسهال يُساعد على تهدئة الجهاز الهضمي وقد يقي من الإجهاد الإضافي للأمعاء، والذي قد يشمل: تناول الشوربة الخفيفة وشرب السوائل، ومن الأغذية الأخرى التي يُنصح بتناولها ما يأتي:[٢]

  • الأطعمة الغنية بمادة البكتين؛ كالفاكهة.
  • الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم، مثل: البطاطا والبطاطا الحلوة.
  • الخضروات المطبوخة والطرية.
  • الأطعمة التي تحتوي على كميةٍ كافيةٍ من البروتين.


تجنب بعض الأطعمة

يجب على الأشخاص المصابين بالإسهال تجنّب تناول بعض الأطعمة أو الحد منها، وفيما يأتي بيان بعضٍ منها:[٣][٤]

  • الأطعمة المقلية والغنيّة بالدهون.
  • الأطعمة الغنية بالألياف؛ كالنخالة، بالإضافة إلى أنواع الفواكه والخضروات التي تسبب الانتفاخ، مثل: الفاصولياء أو الملفوف.
  • الفواكه والخضروات النيئة.
  • الأطعمة الحارة والمتبلة.


تجربة البروبيوتيك

إنّ فاعلية البروبيوتيك (بالإنجليزية: Probiotic) في المساعدة على تخفيف نوبات الإسهال غير مثبتةٍ بشكل قطعي بعد، وما زالت تحتاج إلى مزيدٍ من الأبحاث لفهم سلالات البكتيريا الأكثر فائدةً أو الجرعات المطلوبة بشكل أفضل، ولكن قد تساعد هذه الكائنات الدقيقة على استعادة التوازن الصحي للبكتيريا في الأمعاء بزيادة نسبة البكتيريا النافعة الموجودة فيها، وتتوفر البروبيوتيك على هيئة مستحضرات صيدلانية؛ كالكبسولات أو الشراب، كما يمكن الحصول عليها أيضًا من بعض أنواع الطعام؛ كاللبن الزبادي.[١]


الأدوية

يمكن أن تساعد العديد من الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية على تخفيف الأعراض المرافقة للإسهال الحاد ما لم تكن شديدة، ومن الجدير بالذكر أن هذه الأدوية لا تعالج السبب الرئيسي للإسهال، وبالتالي ففي حال الإصابة بإسهالٍ مزمن وهو إسهال يستمر لأكثر من أسبوعين ويحدث غالبًا نتيجةً لأسباب مختلفة؛ فلا يُنصح باستخدامها، وتجب استشارة الطبيب لأخذ العلاج المناسب،[٤] وفيما يأتي بيان الأدوية التي يمكن أن تساعد على وقف الإسهال الحاد وتخفيف أعراضه مع الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل أخذ أيّ منها:[٥]

  • إيموديوم: (بالإنجليزية: Imodium)؛ يتمثل مبدأ عمله في تقليل سرعة الانقباضات المعوية وعددها؛ مما يبطىء من حدوث الإسهال ويخفف أعراضه.
  • بسموث سبساليسيلات: (بالإنجليزية: Bismuth subsalicylate)؛ عُرف باستخدامه في علاج اضطرابات المعدة، ولكنه يعد أيضًا مضادًا للإسهال ومضادًا للالتهاب؛ حيث يقلل كمية الماء التي تدخل الأمعاء، كما يمكن أن يمنع انتشار بعض سلالات البكتيريا المسببة للإسهال، ويشار إلى هذا الدواء قد يتسبب بحدوث أعراضٍ جانبيةٍ، مثل: الإمساك، أو إخراج برازٍ بلون الأسود، أو تغير لون اللسان إلى اللون الأسود، وتُعتبر الجرعات الزائدة منه خطيرةً؛ لذلك يجب الالتزام بالجرعة التي يصفها الطبيب.


علاج المًسبب

كما سبق ذكره في حال عدم وجود أيّ تحسنٍ ملحوظ لأعراض الإسهال بعد تجربة التدابير والإجراءات المنزلية؛ فقد يوصي الطبيب باستخدام أدويةٍ معينة أو يوصي باتباع إجراءاتٍ أخرى وذلك بناءً على مسبب الإسهال،[١] وفيما يأتي بيان ذلك:[٦][٧]

  • العدوى البكتيرية أو الطفيلية: تستخدم مضادات الميكروبات (بالإنجليزيّة: Antimicrobial) مثل:
    • المضادات الحيوية لعلاج الإسهال الذي يكون سببه البكتيريا، ولكن في حال كان سبب الإسهال عدوى فيروسية؛ فلن تساعد المضادات الحيوية على علاج الإسهال.
    • مضادات الطفيليات لعلاج الإسهال الذي تسببه الطفيليات.
  • الإسهال الناجم عن استخدام بعض الأدوية: قد تتسبب بعض الأدوية؛ كأنواعٍ من المضادات الحيوية بحدوث الإسهال؛ لذلك قد يعدل الطبيب جرعة الدواء بخفضها أو يستبدل الدواء الموصوف بآخر.
  • الإسهال الناجم عن بعض الأمراض أو المشاكل الصحية الأخرى: قد يحدث الإسهال بسبب حالةٍ أكثر خطورة، مثل: مرض التهاب الأمعاء أو ما يُعرف بداء الأمعاء الالتهابي (بالإنجليزية: Inflammatory bowel disease)، ويُعالج الإسهال لدى هؤلاء المرضى باستخدام أدويةٍ خاصةٍ يصفها طبيب مختص بأمراض الجهاز الهضمي، وهناك العديد من الخيارات التي قد يصفها الطبيب بحسب الحالة.


دواعي مراجعة الطبيب

تجدر مراجعة الطبيب إذا كان المصاب بالإسهال شخصًا بالغًا ويرافقه ظهور أحد الأعراض أو العلامات الآتية:[٨]

  • استمرار الإسهال لمدةٍ تزيد عن بضعة أيام.
  • ظهور أعراض الجفاف.
  • المعاناة من ألمٍ شديدٍ في البطن أو المستقيم.
  • إخراج برازٍ يحتوي على الدم أو تغير لون البراز إلى اللون الأسود.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم عن 39 درجة مئوية.


كما تجدر مراجعة الطبيب إذا كان الطفل المصاب بالإسهال يُعاني مما يأتي:[٨]

  • عدم وجود أيّ تحسنٍ ملحوظٍ خلال أول 24 ساعة.
  • ظهور أعراض الجفاف على الطفل.
  • ارتفاع درجة حرارة جسم الطفل عن 39 درجة مئوية.
  • تغير لون البراز إلى الأسود أو وجود دمٍ فيه.


فيديو طرق علاج الإسهال

الإسهال واحد من الأعراض المصاحبة للكثير من الأمراض! فكيف يمكن علاجه؟ لمعرفة ذلك شاهد الفيديو التالي:


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Diarrhea", www.mayoclinic.org. Retrieved March 6, 2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت J. Keith Fisher (February 12, 2019), "How to treat diarrhea at home"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved March 6, 2021. Edited.
  3. Nayana Ambardekar (August 06, 2019), "Treatment for Diarrhea"، www.webmd.com, Retrieved March 6, 2021. Edited.
  4. ^ أ ب Alan Carter (March 7, 2019), "The 5 Most Effective Diarrhea Remedies"، www.healthline.com, Retrieved March 6, 2021. Edited.
  5. Priyanka Chugh ( January 08, 2020), "Antidiarrheal Medications and When to Use Them"، www.verywellhealth.com, Retrieved March 7, 2021. Edited.
  6. "Diarrhea Medication", emedicine.medscape.com. Retrieved March 7, 2021. Edited.
  7. "Diarrhea", www.stclair.org,JUNE 16, 2020، Retrieved March 7, 2021. Edited.
  8. ^ أ ب "Diarrhea", www.nchmd.org,June 16, 2020، Retrieved March 7, 2021. Edited.
10052 مشاهدة
للأعلى للسفل
×