ما هي أسباب الامساك وطرق علاجه

كتابة:
ما هي أسباب الامساك وطرق علاجه

أسباب الإمساك العامة

تتعدد الأسباب التي قد تكمن وراء المعاناة من الإمساك (بالإنجليزية: Constipation)، ويمكن بيان أهمّ أسباب الإمساك ومسبباته فيما يأتي:


أطعمة تسبب الإمساك

كما توجد مجموعة كبيرة من الأطعمة التي تساعد على حل وعلاج مشكلة الإمساك، توجد مجموعة من الأطعمة التي يجدر تجنبها عند المعاناة من الإمساك لتسببها بزيادة الحالة سوءاً، ونذكر من هذه الأطعمة ما يأتي:[١]

  • الموز: يحتوي الموز غير الناضج على نسبة عالية من النشويات التي يصعب على الجهاز الهضمي هضمها، في حين أنّ الموز الناضج قد يساعد على التخفيف من مشكلة الإمساك لاحتوائه على الألياف الغذائية، وبشكل عام يُنصح في الوضع الطبيعيّ بتناول كميات معتدلة من الموز دون إفراط، وتجنبه في حال المعاناة من الجفاف لأنّه يزيد آنذاك الإمساك سوءاً.
  • اللبان: إنّ بلع أكثر من قطعة من اللبان خلال فترة قصيرة أو بلعها مع بذور يصعب على الجسم هضمها قد يُسبب في حالات نادرة انسدادًا في الجهاز الهضمي، وقد يُسبب هذا الانسداد المعاناة من الإمساك، ويجدر التنويه إلى عدم إعطاء اللبان للأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمسة أعوام.
  • الكافيين: يعتمد تأثير الكافيين المُنبّه على الحالة المتناولة فيه، ففي حال تناول المشروبات المحتوية على الكافيين مثل الشاي أو القهوة فإنّ ذلك قد يُسبب الإسهال، في حين أنّ شرب المشروبات المحتوية على الكافيين في حال المعاناة من الجفاف، فإنّ ذلك قد يزيد مشكلة الإمساك سوءاً.
  • الغلوتين: (بالإنجليزية: Gluten)، وهو البروتين الموجود في الشعير والقمح وغيرهما، حقيقةً لا يُسبب هذا البروتين الإمساك إلا لمن لديه حساسية تجاهه أو لمن يُعاني من الدّاء البطنيّ المعروف بداء سيلياك (بالإنجليزية: Coeliac disease).
  • الأرز الأبيض: قد يُسبب الأرز الأبيض الإمساك بسبب خلوه من الألياف والعناصر الغذائية التي تساعد على تليين الجهاز الهضمي، وهو على عكس الأرز البني الذي يمكن أن يساعد على تخفيف الإمساك وعلاجه.
  • الكاكا: تحتوي ثمرة الكاكا اليابسة على نسبة مرتفعة من المركبات المعروفة بالعفص (بالإنجليزية: Tannins)، الذي يسبب إبطاء حركة الطعام خلال الأمعاء مما يزيد مشكلة الإمساك سوءاً.
  • اللحوم الحمراء: من الممكن أن تُسبب اللحوم الحمراء الإمساك بسبب احتوائها على نسبة عالية من الدهون التي يحتاج الجهاز الهضمي وقتاً لهضمها، وبسبب غناها بالحديد المعروف بأنّه قد يتسبب بالإمساك، فضلاً عن أنّ البروتينات الموجودة في اللحوم الحمراء قد تكون صعبة الهضم.
  • الخبز الأبيض: من الممكن أن يُسبب الخبز الأبيض الإمساك أو يزيده سوءاً، وذلك على عكس الخبز المحتوي على الحبوب الكاملة.
  • الكحول: قد يؤدي شرب الكحول إلى الإصابة بالإمساك، وذلك لتسببه بالجفاف، فضلاً عن إبطائه عملية الهضم وتهييج الأمعاء ممّا قد يؤدي إلى تفاقم أعراض الإمساك.
  • الشوكولاتة: من الممكن أن تُسبب الشوكولاتة الإمساك، وخاصة لدى الأشخاص الذين يُعانون من القولون العصبي الذي يُعرف طبياً بمتلازمة الأمعاء الهيوجة (بالإنجليزية: Irritable bowel syndrome)، فهي تحتوي على كمية كبيرة من الدهون التي يُعتَقَد أنها تُبطئ عملية الهضم.
  • بعض المكملات الغذائية: من الممكن أن تُسبب المكملات الغذائية المحتوية على الحديد أو الكالسيوم المعاناة من الإمساك، ولذلك يجدر بمن يحتاج إلى أخذ هذه المكملات إضافة الأطعمة الغنية بالألياف إلى نظامه الغذائي.
  • مشتقات الحليب: مثل الجبنة، واللبن، والحليب، فقد تبين أنّه من الممكن أن يُسبب تناول هذه الأطعمة بكميات كبيرة المعاناة من الإمساك لدى البعض.
  • الأطعمة الجاهزة: تحتوي الأطعمة الجاهزة على نسبة عالية من الدهون ونسبة قليلة من الألياف، ولهذا قد تُسبب هذه الأطعمة الإمساك.
  • رقائق الشيبس: قد تُسبب الإمساك لاحتوائها على نسبة عالية من الدهون، ونسب قليلة من الألياف وخلوّها من العناصر الغذائية عامة.
  • عدم شرب السوائل: تساعد السوائل وخاصة الماء في المساعدة على عمل الجهاز الهضمي بشكل طبيعي، وإنّ النصيحة التي تُقدّم بخصوص هذا الأمر هي المحافظة على شرب الماء باستمرار خلال اليوم.


ممارسات الحياة المسببة للإمساك

ومن أسباب الإمساك المتعلقة بمماراسات الحياة ما يلي:

  • عدم ممارسة النشاط البدنيّ: يمكن أن يُسبب الخمول وعدم ممارسة الأنشطة البدنية أو الرياضة بالمعاناة من الإمساك، وإنّ أكثر الأشخاص الذين قد يُعانون من هذه المشكلة هم الذين يحتاجون للمكوث في السرير فترة طويلة من الزمن أو أولئك المصابون بمشاكل صحية تُعيقهم عن الحركة، وبشكل عام فإنّه يُنصح بالحركة وممارسة الرياضة كالمشي لمدة 15 دقيقة في اليوم للمحافظة على الصحة عامة وتجنب الإمساك خاصة،[٢] فقد تبيّن أنّ ممارسة التمارين الرياضية تُقلل من مكوث الطعام في الأمعاء، وبالتالي تحد من كمية الماء التي تُمتص منها، وهذا ما يُسفر في نهاية المطاف عن الإخراج بسهولة، ومن جهة أخرى فإنّ ممارسة التمارين الرياضية الهوائية يُحفّز انقباض عضلات الأمعاء، وبالتالي يُسهل عملية الإخراج.[٣]
  • السفر: من الممكن أن يُسبب السفر المعاناة من الإمساك، لاحتمالية تغير نمط الحياة بما في ذلك طبيعة النظام الغذائي والأنشطة اليومية المُمارسة،[٤] ومن الممارسات الأخرى التي تُسبب الإمساك حبس البراز وعدم الذهاب إلى المرحاض فور الحاجة لذلك، وهذا لأنّ بقاء الفضلات في المستقيم فترة طويلة يدفع المستقيم لامتصاص المزيد من الماء من الفضلات، الأمر الذي يترك البراز صلباً وصعب الإخراج، ولذا فإنّ تكرار تجاهل الحاجة للتغوّط يُسبب الإمساك.[٥]
  • الضغط النفسي: لفهم علاقة الضغط النفسي بالتوتر لا بُدّ من بيان أنّ أعصاب الجهاز الهضمي تُرسل إشارات تُحفّز فيها الأمعاء للانقباض وهضم الطعام في حال تناول الشخص الطعام، وفي حال كان الشخص تحت الضغط النفسي فإنّ عملية الهضم قد تبطُؤ بشكل ملحوظ، الأمر الذي يزيد فرصة المعاناة من الإمساك، وفي حال كان هذا التوتر مزمن الحدوث، فإنّ الإمساك يكون مزمنًا كذلك.[٦]


أدوية تسبب الإمساك

قد تُسبب بعض أنواع الأدوية الإمساك لدى بعض الأشخاص كأحد الآثار الجانبية المترتبة على تناولها، ويجدر العلم أنّ كبار السنّ أكثر عُرضة للتأثّر بها، وذلك بسبب قلّة حركة الجهاز الهضمي لديهم مقارنة بمن هم أصغر سنًّا، وقد تُعزى هذه المشكلة إلى التقدم في العمر أو للمعاناة من مشكلة في الصغر لم يتم علاجها على الوجه المطلوب، [٧] ويمكن بيان أهمّ المجموعات الدوائية المُسببة للإمساك فيما يأتي:[٨]

  • مسكنات الألم التي تُباع بوصفة: (بالإنجليزية: Prescription painkillers)، مثل الأفيونات (بالإنجليزية: Opioids)، وخاصة في حال استخدامها لفترات طويلة من الزمن، ويمكن حل مشكلة الإمساك في مثل هذه الحالات بالاستعاضة عن هذه الأدوية بمسكنات أخرى أو استخدام الملينات، وذلك بحسب ما يراه الطبيب المختص مناسبًا.
  • المُليّنات: (بالإنجليزية: Laxatives)، فمن الممكن أن تُسبب الملينات الإمساك المُزمن في حال اعتاد الشخص على استخدامها باستمرار.
  • مضادات الاكتئاب: (بالإنجليزية: Antidepressants)، تتسبب أحد أنواع مضادات الاكتئاب القديمة وهي مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات بحدوث مشكلة الإمساك بسبب تأثيرها في الأعصاب التي تُحفّز حركة الأمعاء، أما في الأنواع الجديد من مضادات الاكتئاب فتكون مشكلة الإمساك أقل حدوثاً.
  • مضادات الحموضة: (بالإنجليزية: Antacids)، وخاصة تلك المحتوية على عنصر الألمنيوم.
  • أدوية ارتفاع ضغط الدم: (بالإنجليزية: High blood pressure medications)، عُرف الإمساك المزمن كأحد الآثار الجانبية المترتبة على استخدام مُدرات البول، (بالإنجليزية :Diuretics) والتي تُعدّ إحدى المجموعات الدوائية المُستخدمة في علاج مرض ضغط الدم المرتفع، إذ تتسبب هذه الأدوية بسحب السوائل من الجسم، الأمر الذي يدفعه إلى سحب السوائل من البراز وتركه صلباً صعب الإخراج، ومن أدوية ضغط الدم المرتفع التي تُسبب الإمساك دواء ديلتيازيم (بالإنجليزية: Diltiazem) التابع للمجموعة الدوائية المعروفة بحاصرات قنوات الكالسيوم (بالإنجليزية: Calcium Channel Blockers)، لأنّ هذه الأدوية تُسبب -إلى جانب وظيفتها- ارتخاء عضلات الجهاز الهضمي وبالتالي إمكانية الإصابة بالإمساك.[٧][٨]
  • مضادات الكولين: (بالإنجليزية: Anticholinergics)، تُثبط هذه الأدوية عمل المادة الكيميائية أستيل كولين (بالإنجليزية: Acetylcholine) والمساعِدة على حركة العضلات، وهذا التثبيط يُبطّئ الحركة في الجهاز الهضمي، وبالتالي قد يُعاني الشخص من الإمساك.[٧]
  • العلاج الكيميائي: قد يتسبب العلاج الكيميائي بالإمساك بسبب إحداثه بعض التغييرات في بطانة الأمعاء، كما يمكن أن تُسبب الأدوية التي تؤخذ لعلاج الآثار الجانبية للعلاج الكيماوي مشكلة الإمساك.[٩]


أسباب الإمساك المرضية

تتعدد الحالات المرضية التي تُسبب بطئًا في حركة الطعام في الجهاز الهضمي، وبالتالي تزيد احتمالية المعاناة من الإمساك، ويمكن بيان أهم هذه الحالات المرضية وأكثرها شيوعاً فيما يأتي:[١٠]

  • السكتة الدماغية: (بالإنجليزية: Stroke)، في الحقيقة لا تُسبب السكتة الدماغية بحد ذاتها الإمساك، ولكن توجد مجموعة من العوامل التي ترتبط بالسكتة الدماغية وتزيد احتمالية المعاناة من الإمساك، ومنها أنّ الأشخاص الذين أصيبوا بالسّكتة الدماغية لا يشربون كمية كافية من السوائل، إضافة إلى أنّهم يحتاجون للمكوث في السرير فترة طويلة من الزمن، فضلاً عن حاجتهم لتناول أدوية معينة كجزء من الخطة العلاجية، وبعض هذه الأدوية يُسبب الإمساك كأثر جانبيّ.[١١]
  • داء باركنسون: (بالإنجليزية: Parkinson’s disease)، عادة ما يُعاني المصابون بمرض باركنسون من مشكلة الإمساك، والأسباب والعوامل وراء ذلك كثيرة، نذكر منها ما يأتي:[١٢]
    • افتقار أو نقص الناقل العصبي المعروف بالدوبامين (بالإنجليزية: Dopamine)، وهذا ما يُحدث خللًا في السيطرة على انقباض العضلات في الجسم، بما في ذلك عضلات الجهاز الهضميّ.
    • مواجهة مشاكل في البلع، الأمر الذي قد يُعيق شرب المصاب السوائل بكميات كافية، بما في ذلك الماء، وكذلك من الممكن أن تتسبب مواجهة المصاب لمشاكل في البلع والمضغ منعه عن تناول الأطعمة الغنية بالألياف، وهذا أيضًا ما يزيد احتمالية المعاناة من الإمساك.
    • تناول بعض الأدوية لعلاج مرض باركنسون، فمنها ما قد يُضعف الشهية لدى المصاب ومنها ما قد يُسبب الإمساك بشكل مباشر كأحد الآثار الجانبية من خلال منع الحركة اللاإرادية للعضلات وإبطاء حركة الأمعاء.
    • عدم ممارسة التمارين الرياضية بسبب ضعف القدرة على التحكم بالعضلات الذي يُصاحب مرض باركنسون، وهذا ما يزيد فرصة المعاناة من الإمساك.
    • مواجهة مشاكل على مستوى حركة الأمعاء وانقباض عضلاتها.
  • الانسداد المعوي: (بالإنجليزية: Bowel Obstruction)، يُعرّف الانسداد المعوي بأنّه حدوث إغلاق يُعيق حركة الطعام أو الشراب خلال الأمعاء الدقيقة أو الغليظة، ومن الأعراض التي قد تُصاحب هذه الحالة الإمساك.[١٣]
  • قصور الغدة الدرقية: (بالإنجليزية: Hypothyroidism)، يُسبب قصور الغدة الدرقية بطئًا في مختلف عمليات الجسم بما في ذلك إضعاف انقباض العضلات التي تُبطّن الأمعاء الدقيقة والغليظة، ممّا يتسبب بمكوث الفضلات فترة أطول في الأمعاء، ويؤدّي إلى المعاناة من الإمساك.[١٤]
  • القلق: (بالإنجليزية: Anxiety)، عندما يتعرض الجسم للقلق فإنّ الجهاز العصبي الودي أو الجملة العصبية الودية (بالإنجليزية: Sympathetic nervous system) تنشط، وهذا ما يدفع الجسم لتثبيط أو إضعاف عمل الجهاز الهضمي، فيعاني المصاب من الإمساك، ويجدر العلم أنّ استمرار القلق لفترة طويلة من الزمن قد يُؤهّل المصاب ليُشخّ بمشكلة صحية تُعرف باضطراب القلق المُعمّم (بالإنجليزية: Generalized anxiety disorder)، ومن الأعراض الأخرى التي تُرافق هذه الحالة التوتر، والتهيج، وصعوبة التركيز، ومن الجدير بالذّكر أنّ هذا الداء يمكن علاجه بتناول بعض الأدوية إلى جانب الحاجة للعلاج النفسي.[١٥]
  • الاكتئاب: (بالإنجليزية: Depression)، من الممكن أن يُعاني المصابون بالاكتئاب من مشكلة الإمساك، ويمكن تفسير تسبب الاكتئاب بالإمساك بما يأتي: [١٥]
    • مكوث المصاب في السرير طويلًا وامتناعه عن ممارسة الأنشطة البدنية.
    • عدم تناول المصاب كميات كافية من الطعام أو إكثار تناوله من الأطعمة الغنية بالسكريات والدهون.
  • القولون العصبي: (بالإنجليزية: Irritable bowel syndrome)، يُمكن أن يُصاحب الإمساك مشكلة القولون العصبي التي تُعرف أيضاً بمتلازمة الأمعاء الهيوجة، ويجدر بيان أنّه لم يُعرف إلى الآن السبب الدقيق وراء المعاناة من القولون العصبي ولكن يُعتقد أنّ خللاً بين طريقة تفاعل الدماغ مع الجهاز الهضمي قد حدث فسبب هذه المشكلة.[١٥]
  • السكري: (بالإنجليزية: Diabetes)، كما هو معروف فإنّ مرض السكري يتمثّل بارتفاع مستويات السكر في الدم فوق الحد الطبيعيّ، وإنّ حدوث هذا الارتفاع بشكل مزمن يُسبب اضطرابًا في الأعصاب، الأمر الذي يزيد فرصة المعاناة من الاعتلال العصبي، وإنّ هذا الاعتلال يُحدث خللًا في الأعصاب المسؤولة عن التحكم في الجهاز الهضميّ، ممّا قد يزيد فرصة الإصابة بالإمساك.[١٥]
  • فرط نشاط الغدد جارات الدرقية: (بالإنجليزية: Hyperparathyroidism)، على الرغم من اعتبار الغدد جارات الدرقية المسؤول الأول عن التحكم بمستويات الكالسيوم في الدم، إلا أنّها تؤدي بعض الوظائف الأخرى في الجسم كالتحكم بشكل مباشر في الجهاز الهضميّ، وقد تبيّن أنّ فرط نشاط هذه الغدد يُسفر عن إضعاف عضلات الجهاز الهضمي، الأمر الذي يزيد فرص المعاناة من الإمساك. [١٦]
  • الشق الشرجي: (بالإنجليزية: Anal fissure)، يُعاني المصابون بالشق الشرجي من ألم أثناء التغوّط وبعده، وعادة ما يكون الألم أثناء التغوّط حادًّا للغاية، ثم يُصبح على شكل شعور بالحرقة بعد الانتهاء من التغوط، وإنّ الخوف من الشعور بالألم عند الذهاب إلى المرحاض قد يدقع الشخص المصاب لتأجيل ذهابه لقضاء الحاجة، وهذا ما يُسفر عن المعاناة من الإمساك بسبب إعطاء البراز فرصة ليزداد صلابة وقساوة ويُصبح جافًا.[١٧]
  • اضطرابات الأكل: يمكن أن يعاني المراهقون من بعض اضطرابات الأكل مثل النهام العصبي (بالإنجليزية: Bulimia) من الإمساك، وذلك نتيجة استخدامهم للملينات بإفراط، فغالبًا ما يلجؤون لاستخدام المُلينات للتخلص من السعرات الحرارية غير المرغوبة، ومن جهة أخرى يمكن أن يُسبب النهام العصبي الإمساك نتيجة تسببه بإبطاء حركة الأمعاء، فالامتناع عن تناول الطعام فترة من الزمن يُضعف عضلات الأمعاء فيُسبب الإمساك، هذا بالإضافة إلى أنّ الأشخاص الذين يُعانون من النهام يشربون كميات قليلة من السوائل خوفًا من نفخة البطن لئلا يبدون بوزن زائد، فضلاً عن أنّ الأدوية التي تُستخدم لعلاج النهام العصبي قد تُسبب الإمساك.[١٨]
  • داء كرون: (بالإنجليزية: Crohn’s disease)، يُسبب هذا المرض انتفاخًا وتهيجًا في أيّ من أجزاء القناة الهضميّة، وفي حال كان حدوث هذه الأعراض في المستقيم فإنّ المصاب يُحتمل أن يُعاني من الإمساك.[١٠]
  • سرطان القولون: (بالإنجليزية: Colon Cancer)، من الأعراض التي قد يُعاني منها المصاب بسرطان القولون: الإمساك، و/أو حدوث تغير في البراز من حيث الشكل أو اللون أو غير ذلك، وقد يدل ظهور البراز باللون الأحمر أو الأسود على وجود دمٍ فيه.[١٠]
  • الاضطرابات العصبية: إضافة إلى داء باركنسون سالف الذكر، من الممكن أن تُسبب بعض الاضطرابات العصبية الإمساك، مثل التصلب اللويحي (بالإنجليزية: Multiple sclerosis)، وإصابات العمود الفقري، فالمصابون بهذه الاضطرابات يُعانون من مشاكل في ارتخاء عضلات الحوض، ممّا يجعل عملية الإخراج صعبة أو أنّ حركة عضلات القولون لديهم تكون بطيئة بعض الشيء، وهذا ما يُسفر في نهاية المطاف عن المعاناة من الإمساك.[١٠]
  • التسمم بالمعادن الثقيلة: قد يؤدي التسمم بالمعادن الثقيلة؛ كالرصاص نتيجة التعرض لها بشكل كبير إلى المعاناة من الإمساك، وذلك لاحتمالية تسبب هذا التسمم بتلف في الأعصاب عامة بما فيها المسؤولة عن الجهاز الهضمي، ويمكن أن يتعرض الشخص لهذا النوع من التسمم في بعض حالات الدهان القديم وما شابه.[٨]


أسباب الإمساك مع التقدم في السنّ

يرتبط التقدم في العمر بمشكلة الإمساك بشكل ملحوظ، وتتعدد العوامل التي تُفسر ذلك، ومنها: قلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة، أو عدم تناول السوائل وخاصة الماء بالكميات المطلوبة، أو تناول بعض أنواع الأدوية التي يكون الإمساك أحد آثارها الجانبية مثل حاصرات قنوات الكالسيوم ومضادات الحموضة المحتوية على الألمنيوم أو الكالسيوم وغيرها من الأدوية سالفة الذكر، ومن العوامل التي تُفسر تسبب التقدم في العمر بمشكلة الإمساك الإكثار من تناول مشتقات الألبان، أو عدم تناول كمية كافية من الأطعمة المحتوية على الألياف مثل الخضروات والفواكه، بالإضافة إلى أنّ حركة الأمعاء مع التقدم بالعمر تبطُؤ كأحد التغيرات الفسيولوجية الطبيعية.[١٩]


أسباب الإمساك أثناء الحمل

تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى الإمساك خلال الحمل، وتختلف باختلاف المرحلة من الحمل، وبشكل عام يمكن إجمال أهمّ العوامل التي تلعب دورًا في المعاناة من الإمساك خلال الحمل فيما يأتي:[٢٠]

  • التغيرات الهرمونية: تتسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث خلال الفترة المبكّرة من الحمل بإبطاء حركة الأمعاء، الأمر الذي يزيد الوقت المُتاح للفضلات للمكوث في القولون، وهذا ما يزيد فرصة امتصاص الماء من الفضلات، ممّا يجعله صلباً صعب الإخراج، فتُعاني الحامل من الإمساك.
  • كبر حجم الرحم: يُحدث الرحم في الأشهر الأخيرة من الحمل ضغطًا على القولون، الأمر الذي قد يزيد فرصة المعاناة من الإمساك.
  • المكملات الغذائية: غالباً ما تحتاج المرأة لأخذ مكملات الحديد خلال الحمل، وهذه المكملات بحدّ ذاتها قد تُسبب الإمساك كما بيّنّا سابقًا.


علاج الإمساك

يجدر العلم أنّ الطريقة المثلى لعلاج الإمساك في أغلب الأحيان تكون بإجراء بعض التعديلات على نمط الحياة، من ناحية الطعام والرياضة وما شابه، وأمّا بالنسبة للمُليّنات فلا يصحّ اللجوء إليها عادة إلا بعد استنفاد الحلول الأخرى،[٢١] وتتضمن الطرق المساعدة على علاج الإمساك ما يلي:[٢٢][٢٣]

  • شرب كميات كافية من الماء.
  • تعزيز النظام الغذائي بالأطعمة الغنية بالألياف مثل: الشوفان، وبذر الكتان، والحبوب الكاملة.
  • ممارسة التمارين الرياضية.
  • عم تأجيل الحاجة للتبرز.
  • استخدام أحد الأدوية المليّنة لفترة قصيرة فقط إذا لم تكن التغييرات السابقة في نمط الحياة كافية لعلاج الإمساك، ويمكن استشارة الطبيب حول أنواع الملينات التي يُوصى باستخدامها، كما يجدُر بالمريض زيارة الطبيب في حال استمرار أعراض الإمساك.

ولمعرفة المزيد عن علاج الإمساك يمكن قراءة المقال الآتي: (كيفية علاج الامساك).


المراجع

  1. "15 Foods That Cause Constipation", www.medicinenet.com, Retrieved September 15, 2019. Edited.
  2. "Habits That Cause Constipation", www.webmd.com, Retrieved September 17, 2019. Edited.
  3. "Exercise to Ease Constipation", www.webmd.com, Retrieved September 17, 2091. Edited.
  4. "Common causes of constipation", www.health.harvard.edu, Retrieved September 17, 2019. Edited.
  5. "How Bad Is It to Hold Your Poop?", www.verywellhealth.com, Retrieved September 17, 2019. Edited.
  6. "Is Stress Causing My Constipation?", www.healthline.com, Retrieved September 17, 2019. Edited.
  7. ^ أ ب ت "What to do when medication makes you constipated", www.health.harvard.edu, Retrieved September 15, 2019. Edited.
  8. ^ أ ب ت "13 Surprising Causes of Constipation", www.everydayhealth.com, Retrieved September 15, 2019. Edited.
  9. "Constipation During Chemotherapy: Causes and Treatments", www.healthline.com, Retrieved September 17, 2019. Edited.
  10. ^ أ ب ت ث "Medical Causes of Chronic Constipation", www.webmd.com, Retrieved September 17, 2019. Edited.
  11. "Stroke: Bladder and Bowel Problems", www.uofmhealth.org, Retrieved September 17, 2019. Edited.
  12. "Parkinson's disease and constipation", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved September 17, 2019. Edited.
  13. "Intestinal obstruction", www.mayoclinic.org, Retrieved September 17, 2019. Edited.
  14. "Constipation: The Embarrassing Hypothyroidism Symptom That May Save Lives", hypothyroidmom.com, Retrieved September 17, 2019. Edited.
  15. ^ أ ب ت ث "Chronic Constipation: What Your Gut Is Trying to Tell You", www.healthline.com, Retrieved September 17, 2019. Edited.
  16. "Digestive manifestations of parathyroid disorders", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved September 17, 2019. Edited.
  17. "What is anal fissure and what causes it?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 6-6-2022. Edited.
  18. "Bowel Function in Eating Disorders", www.healthychildren.org, Retrieved September 17, 2019. Edited.
  19. "Bowel Habits & Aging", muschealth.org, Retrieved September 17, 2019. Edited.
  20. "Constipation and pregnancy: What to know", www.medicalnewstoday.com, Retrieved September 17, 2019. Edited.
  21. "What to know about constipation", www.medicalnewstoday.com, Retrieved September 15, 2019. Edited.
  22. "Constipation", www.nhs.uk, Retrieved 12-1-2019. Edited.
  23. "Treatment for Constipation", www.niddk.nih.gov, Retrieved 12-1-2019. Edited.
7892 مشاهدة
للأعلى للسفل
×