الملح
يعد الملح المكون الرئيس لمعظم الأطباق، ولا يمكن الاستغناء عنه لقدرته على تغيير النكهات بشكل جذري، الأمر الذي يبين مكانته وضرورته في العديد من المطابخ في شتى بلدان العالم، يتكون الملح من كلوريد الصوديوم الذي لا يستطيع الجسم إنتاج عناصره، وهذا ما يدعو للحصول عليها من مصادرها الغذائية، فالصوديوم يضبط حجم السوائل في الجسم ويساعد على مرور العناصر الغذائية المختلفة إلى الخلايا ويحافظ على مستويات ضغط الدم، ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يفضل استهلاك البالغين 5 غرامات منه يوميًا -أي ما يعادل ملعقة صغيرة-، وسيتم في هذا المقال مناقشة أهم أنواع الملح.[١]
أنواع الملح
إن ما يُشجع على استخدام أنواع الملح المختلفة في تحضير الطعام، قدرته على العمل كمجفف يساعد على التخلص من الرطوبة لبعض الأصناف الغذائية، كما يُميِّز لون الخضروات عند سلقها، ويساعد كذلك على استواء الطعام بشكل أسرع، بالتقليل من احتمالية تجمع الألياف الغذائية، وذلك بعد تحطيمه لمادة الهيميسليلوز hemicelluloses، كما يقلل من خسارة العناصر الغذائية من الخضروات عند إضافته للماء أثناء طهوها، ومن أنواع الملح يُذكر ما يأتي:[١]
ملح الطعام
يعد ملح الطعام أحد أنواع الملح الأكثر شيوعًا، ومن المعروف بأنه يتعرض لعمليات تكرير تهدف إلى التخلص من الشوائب، والتي يرافقها خسارة العديد من المعادن النادرة، كما يُضاف إليه مواد تمتلك خصائص مضادة للتكتل، تقلل احتمالية تكتل ذراته سوية، يتكون هذا النوع من كلوريد الصوديوم النقي بنسبة قد تفوق 97%، إلى جانب اليود -في بعض أصنافه- الذي يُضاف للتقليل من احتمالية الإصابة بنقص اليود، الذي يرتبط بالإصابة ببعض المشاكل الصحية كقصور الغدة الدرقية والإعاقة الذهنية، مع ضرورة الحصول على باقي مصادر هذا المعدن كالأسماك ومنتجات الألبان والبيض.[٢]
الملح البحري
ومن أنواع الملح أيضًا، الملح البحري الذي يُستخرج بعد تبخر كمية من مياه البحر، ويتكون بشكل أساسي من كلوريد الصوديوم، والعديد من المعادن، أهما البوتاسيوم والحديد والزنك -إضافة إلى بعض المعادن الثقيلة كالرصاص-، ويرتبط تركيزها المرتفع بدرجة قتامته، فكلما كان الدرجة أكثر قتامة، كان تركيزها وتركيز الشوائب فيه مرتفعًا، يتميز الملح البحري بقوة نكهته المالحة وخشونة ملمسه مقارنة بملح الطعام، ومن ناحية أخرى يتعرض هذا الملح للعديد من الملوثات خاصة النفايات البلاستيكية، والتي تشكل خطرًا -إذا كانت مستوياتها مرتفعة- يهدد الصحة العامة.[٢]
ملح الكوشير
يعد ملح الكوشير أحد أنواع الملح المستخدمة لاستخراج الدم من اللحم قبل أكله، وهذا يستخدم في بعض عادات الطهو عند اليهود، لقدرته على تغطية مساحة كبيرة من الطعام دون امتصاص، يُعرف هذا النوع بخشونته وقسوته، وكذلك بحجم بلوراته الكبيرة وسهولة إمساكه بالأصابع، أما نكهته فمشابهة جدًا لملح الطعام المعتاد، علمًا بأنه لا يُضاف إليه اليود أو المواد المضادة للتكتل، ومن المعروف بأن ملعقة صغيرة من ملح الكوشير أقل وزنًا من الكمية نفسها من ملح الطعام، وبالتالي لا ينطبق عليه اتباع قاعدة نسبة 1:1، التي قد تؤدي للحصول على طبق مالح جدًا أو طبق قليل بمحتواه من الملح.[٢]
ملح الهيمالايا
يعود أصل ملح الهيمالايا إلى الباكستان، وتحديدًا في منجم يُعرف باسم Khewra، وهو ثاني أكبر منجم للملح في العالم، يحتوي هذا الملح على كميات ضئيلة من أكسيد الحديد الذي يعطيه لونه الوردي، كما ويحتوي على كميات صغيرة من الكالسيوم والحديد والبوتاسيوم والمغنيسيوم، وكميات أقل بقليل من الصوديوم عند مقارنتها بملح الطعام،[٢] ومن المعروف بأنه يعود على الجسم ببعض الفوائد المهمة طالما كان استهلاكه منتظمًا، حيث يعزز توازن درجة الحموضة في الخلايا ويعزز كذلك من صحة الأوعية الدموية وصحة الجيوب الأنفية والصحة التنفسية العامة، كما يقلل احتمالية تشنج العضلات ويسهّل الحصول على نوم أفضل.[٣]
المراجع
- ^ أ ب "Shaking Up The Salt Myth", www.food.ndtv.com, Retrieved 21-01-2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Types of Salt: Himalayan vs Kosher vs Regular vs Sea Salt", www.healthline.com, Retrieved 21-01-2020. Edited.
- ↑ "Sea Salt: Top 6 Essential Health Benefits", www.draxe.com, Retrieved 21-01-2020. Edited.