ما هي اعراض الاكتئاب وعلاجه

كتابة:
ما هي اعراض الاكتئاب وعلاجه

الاكتئاب

الاكتئاب هو اضطراب مزاجي شائع ولكنه خطير، يسبب أعراضًا حادة تؤثر على الشعور والتفكير والتعامل مع الأنشطة اليومية، مثل النوم أو الأكل أو العمل، لتشخيص الاكتئاب، ويجب أن تكون الأعراض موجودة لمدة أسبوعين على الأقل، ويوجد أنواع مختلفة من الاكتئاب،[١] وإن أسباب الاكتئاب غير مفهومة تمامًا حتى الآن، ولكن من المرجح أن تلعب مجموعة معقدة من العوامل الجينية والبيولوجية والبيئية والنفسية الاجتماعية دورًا في تشكله.[٢]


أعراض الاكتئاب

يمكن أن يكون الاكتئاب أكثر من حالة من الحزن الثابت والمستمر، ويسبب الاكتئاب مجموعة متنوعة من الأعراض بعضها قد يؤثر على المزاج والبعض الآخر يؤثر على الجسم، وقد تكون الأعراض مستمرة أو قد تأتي وتذهب، ويمكن أن يؤثر الاكتئاب على كل من الرجال والنساء والأطفال تأثيرًا مختلفًا.[٣]

وتشمل أعراض الاكتئاب عند الرجال ما يأتي:

  • المزاج: الغضب والعدوانية والتهيج والقلق والأرق.
  • العاطفة: الشعور بالفراغ والحزن واليأس.
  • السلوك: فقدان الاهتمام وعدم العثور على المتعة في الأنشطة المفضلة والشعور بالتعب بسهولة وأفكار الانتحار واستخدام المخدرات والانخراط في أنشطة عالية المخاطر.
  • الجنس: انخفاض الرغبة الجنسية وعدم الأداء الجنسي.
  • المعرفية: عدم القدرة على التركيز وصعوبة إكمال المهام وتأخر الردود أثناء المحادثات.
  • النوم: الأرق والنوم المضطرب والنعاس المفرط وعدم النوم طوال الليل.
  • أعراض جسدية: التعب وآلام والصداع ومشاكل في الجهاز الهضمي.

وتشمل أعراض الاكتئاب عند النساء على ما يأتي:

  • المزاج: التهيج.
  • العاطفة: شعور بالحزن أو الفراغ القلق أو اليأس.
  • السلوك: فقدان الاهتمام في الأنشطة والانسحاب من الاشتباكات الاجتماعية والأفكار الانتحارية.
  • المعرفية: التفكير أو التحدث ببطء.
  • النوم: صعوبة في النوم خلال الليل والاستيقاظ مبكرًا والنوم أكثر من اللازم.
  • أعراض جسدية: انخفاض الطاقة وزيادة التعب والتغيرات في الشهية وتغيرات الوزن والأوجاع والصداع وتشنجات متزايدة.

وقد تشمل أعراض الاكتئاب عند الأطفال ما يأتي:

  • العاطفة: مشاعر عدم الكفاءة أو اليأس والبكاء والحزن الشديد.
  • السلوك: الدخول في المشاكل في المدرسة أو رفض الذهاب إلى المدرسة أو تجنب الأصدقاء أو الأشقاء أو أفكار الموت أو الانتحار.
  • المعرفية: صعوبة في التركيز وانخفاض في الأداء المدرسي والتغيرات في الدرجات.
  • النوم: صعوبة في النوم أو النوم أكثر من اللازم.
  • أعراض جسدية: فقدان الطاقة ومشاكل في الجهاز الهضمي وتغيرات في الشهية وفقدان الوزن أو الكسب.


علاج الاكتئاب

تعدّ الأدوية والعلاج النفسي خيارًا فعالًا لدى معظم الأشخاص المصابين بالاكتئاب، وفي بعض الحالات التي يكون فيها المريض يعاني من اكتئاب حاد فقد يُدخل إلى المستشفى لحماية نفسه والآخرين، وتشمل خيارات علاج الاكتئاب ما يلي:[٤]

  • الأدوية: تتواجد العديد من أنواع الأدوية المضادة للاكتئاب، ومن هذه الأنواع:
    • مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs): عادةً ما تكون مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs) الخيار الأول الذي يلجأ إليه الطبيب، تعدّ هذه الأدوية آمنة إذ قد تؤدي إلى آثار جانبية مزعجة أقل من الأنواع الأخرمن مضادات الاكتئاب، وتشمل هذه الأدوية على سيتالوبرام، وإسيتالوبرام، وفلوكستين، وبارواكسيتين، وسيرترالين وفيلازدون.
    • مثبطات امتصاص السيروتونين-نورايبينفرين (SNRIs): تشمل الأمثلة على مثبطات امتصاص السيروتونين-نورايبينفرين (SNRIs) على دولوكسيتين، وفينلافاكسين، وديسفنلافاكسين وليفوميلاسيبران.
    • مضادات الاكتئاب غير النمطية: لا تتشابه هذه الأدوية مع أي فئة من مضادات الاكتئاب الأخرى، وهي تشمل البوبروبيون وميرتازابين، ونيفازودون، وترازودون وفوريوكسيتين.
    • مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات: يمكن أن تكون هذه الأدوية والتي تشمل على إيميبرامينل، ونورتريبتيلين، وأميتريبتيلين، ودوكسيبين، وتريميبرامين، وديسيبرامين وبروتريبتيلين فعَّالة للغاية، ولكنها تميل إلى إحداث تأثيرات جانبية أكثر شدة من مضادات الاكتئاب الحديثة، لذلك لا توصف الأدوية ثلاثية الحلقات بصورة واسعة ما لم تُختبر مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs) أولاً دون أن يلاحظ المريض تحسن.
    • مثبطات أكسيداز أحادي الأمين (MAOIs): يمكن وصف مثبطات أكسيداز أحادي الأمين (MAOIs) مثل ترانيلسيبرومين، وفينيلزين وإيزوكربوكسازيد عادةً عندما لا تُجدي الأدوية الأخرى نفعًا، لأنه قد تكون لها آثار جانبية خطيرة، كما يتطلب استخدام مثبطات أكسيداز أحادي الأمين اتباع نظام غذائي صارم بسبب التفاعلات الخطيرة أو حتى القاتلة مع الأطعمة مثل بعض الجبن والمخللات والنبيذ وبعض الأدوية والمكملات العشبية، كما قد يؤدي سيليجيلين وهو أحدث مثبط أكسيداز أحادي الأمين (MAOIs) ويوجد على شكل لاصقات إلى آثار جانبية أقل من مثبطات أكسيداز أحادي الأمين الأخرى، كما لا يمكن الجمع بين هذه الأدوية ومثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية.
    • أدوية أخرى: يمكن إضافة أدوية أخرى إلى مضاد للاكتئاب بهدف تعزيز الآثار المضادة للاكتئاب، إذ قد يوصي الطبيب بجمع اثنين من مضادات الاكتئاب أو إضافة أدوية مثل مثبتات الحالة المزاجية أو مضادات الذهان، كما من الممكن إضافة مضادات القلق والأدوية المنشطة للاستخدام على المدى القصير، وعند اختيار الدواء، إذا استجاب أحد أفراد عائلة الشخص لأحد أدوية مضادات الاكتئاب جيدًا، فقد يصبح الدواء المفيد لهذا الشخص، كما قد يحتاج المريض إلى تجريب عدة أدوية أو مجموعة من الأدوية قبل معرفة الدواء المناسب، وهذا يتطلب الصبر، إذ تستغرق بعض الأدوية عدة أسابيع أو أكثر حتى يبدأ مفعولها بالكامل وحتى تقل التأثيرات الجانبية أثناء تأقلم الجسم معها، ويجب تجنب التوقف عن تناول مضادات الاكتئاب دون استشارة الطبيب أولًا، إذ إن مضادات الاكتئاب لا تعدّ مسببة للإدمان، ولكن أحيانًا يمكن أن يحدث الاعتماد البدني عليها وهذا يختلف عن الإدمان، لذا فإن إيقاف العلاج بغتة أو تفويت جرعات عديدة يمكن أن يسبب أعراضًا شبيهة باالأعراض الانسحابية، كما قد يسبب التوقف المفاجئ تدهورًا مفاجئًا في الاكتئاب.
  • العلاج النفسي: يُعدّ العلاج النفسي مصطلحًا عامًا لعلاج الاكتئاب من خلال التحدث عن حالة المريض والمشكلات ذات الصلة مع أحد أخصائيي الصحة النفسية، ويُعرف العلاج النفسي أيضًا بالعلاج بالحوار أو المعالجة النفسية، ويمكن استخدام أنواع المختلفة من العلاج النفسي، إذ إنها فعالة في علاج الاكتئاب، مثل العلاج السلوكي المعرفي أو العلاج بالتركيز على العلاقات مع الآخرين، وقد يوصي أخصائي الصحة النفسية بأنواع أخرى من العلاجات، وقد يساعد العلاج النفسي بالطرق الآتية:
    • التكيف مع أزمة أو صعوبة أخرى في الوقت الحاضر.
    • تحديد المعتقدات والسلوكيات السلبية واستبدالها بأخرى إيجابية وسليمة.
    • استكشاف العلاقات والخبرات، وتطوير التفاعلات الإيجابية مع الأشخاص الآخرين.
    • إيجاد أفضل الطرق للتعامل مع المشكلات وحلها.
    • تحديد المشكلات التي تسهم في إصابة الشخص بالاكتئاب وتغيّر سلوكياته مما يزيد الأمر سوءًا.
    • استعادة الشعور بالارتياح والقدرة على السيطرة في أمور الحياة والمساعدة على تخفيف أعراض الاكتئاب، مثل اليأس والغضب.
    • تعلّم كيفية وضع أهداف واقعية للحياة.
    • تنمية القدرة على التحمل وتقبّل الضيق باستخدام سلوكيات صحية.
  • العلاج بالصدمة الكهربائية (ECT): وفي هذا العلاج يُمرر تيارات كهربية عبر الدماغ للتأثير على وظيفة هذه الناقلات العصبية وتأثيرها على الدماغ إذ قد يساعد ذلك في علاج الاكتئاب، وعادةً ما يُستخدم العلاج بالصدمة الكهربائية للأشخاص الذين لم تتحسن حالتهم المرضية بالأدوية، أو الذين لا يمكنهم تناول مضادات الاكتئاب لأسباب صحية أو لأنها تعرضهم لخطر الإقدام على الانتحار.
  • التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة: وقد يكون التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة خيارًا للأشخاص الذين لا يستجيبون إلى الأدوية المضادة للاكتئاب، وخلال جلسة التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة، ترسل الأقطاب التي توضع أمام فروة الرأس نبضات مغناطيسية قصيرة لتحفيز الخلايا العصبية في الدماغ، مما قد يساهم في تنظيم المزاج والاكتئاب.


المراجع

  1. "Depression", The National Institute of Mental Health Information Resource Center,2-2018، Retrieved 21-1-2019. Edited.
  2. Markus MacGill (30-11-2017), "What is depression and what can I do about it?"، medical news today, Retrieved 21-1-2019. Edited.
  3. Valencia Higuera and Kimberly Holland (6-12-2018), "Everything You Want to Know About Depression"، healthline, Retrieved 21-1-2019. Edited.
  4. Mayo Clinic Staff (3-2-2018), "Depression (major depressive disorder)"، mayoclinic, Retrieved 21-1-2019. Edited.
6985 مشاهدة
للأعلى للسفل
×