ما هي عقدة الشعور بالنقص

كتابة:
ما هي عقدة الشعور بالنقص

ما هي عقدة الشعور بالنقص؟

عقدة الشعور بالنقص هي مصطلح تمت صياغته في عام 1907م من قبل المحلل النفسي النمساوي ألفريد أدلر، وتسمى أيضًا بالدونية، وتُعرّف بأنّها اضطراب في الشخصية يُشعر الفرد المصاب به بأنّه أقل شأنًا وأهميةً من الآخرين، متجاهلًا أي مهارات أو سمات إيجابية لديه، ونتيجة عدم إيمانه بنفسه وبقدراته فهو يتوقّع لنفسه الفشل دائمًا.[١]

كما أنّ عقدة الشعور بالنقص هي شعور قوي بالنقص الشخصي ينبع من الاعتقاد بأن الشخص ناقص، وغالبًا ما يقارن الأشخاص المصابين بالشعور بعقدة النقص أنفسهم مع الآخرين، ويعتقدون باستمرار أنهم ليسوا جيدين بما يكفي،[١]وفيما يأتي أبرز أعراض عقدة الشعور بالنقص:[٢]

  • التركيز دائمًا على الأفكار السلبية والمزعجة.
  • الانغلاق على الذات، بدافع الشعور بالخجل، أو الإحراج، أو بسبب الشعور الداخلي بالدونية.
  • تجنّب الاختلاط بالآخرين، سواء كانوا زملاء العمل، أو حتى أفراد الأسرة.
  • الشعور بالذنب والمسؤولية تجاه سلبيات الآخرين وإخفاقاتهم.
  • محاولة البحث عن الاهتمام، من خلال التظاهر بالمرض، أو الحزن أمام الآخرين.
  • تجنّب الدخول بأي نوع من المنافسة التي ينتج عنها المقارنة المباشرة مع الآخرين.
  • الحساسية العالية تجاه الانتقادات والمجاملات.
  • الميل إلى الاتصاف بالمشاعر السلبية، مثل؛ الاكتئاب، والقلق، والعصبية.
  • تدني احترام الذات، وانعدام الشعور بالأمان.[٣]
  • الإخفاق المستمر، وعدم القدرة على الوصول إلى الأهداف بسبب الشعور بالعجز.[٣]
  • الميل إلى الاستسلام بسهولة، وتوقّع حدوث الأسوأ دائمًا.[٣]

ما هي أسباب عقدة الشعور بالنقص؟

تشير الأبحاث أنّ اضطراب الشخصية المرتبط بعقدة النقص يعود إلى مجموعة من العوامل والأسباب، من أبرزها ما يأتي:[٢]

  • الوراثة

وُجد أنّ الأفراد الذين يعاني والديهم أو أحدهما من انخفاض هرمون الأوكسيتوسين (بالإنجليزية: Oxytocin)، وهو هرمون يساعد على الإحساس بالمشاعر الإيجابية، مثل التفاؤل، واحترام الذات، معرضين لأنْ يرثوا هذه السمة، والتي تساهم في الإصابة بعقدة الشعور بالنقص.

  • العائلة

تلعب العائلة دورًا كبيرًا في إصابة الفرد بعقدة الشعور بالنقص مستقبلًا، وذلك إذا وجهت الانتقادات اللاذعة للطفل باستمرار، مثل؛ أنت غبي، أو أنت فاشل، واستمرار هذه الانتقادات سيجعلها تترسّب في نفس الطفل، وسيصبح لديه شعور مزمن بالعجز والذنب.

  • المجتمع

يمكن للمعايير غير الواقعية التي تروّج لها وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، عن طريق المشاهير أو الأشخاص الآخرين الذين يدّعون المثالية التامة في الشكل والتصرفات وجميع نواحي الحياة والسمات الشخصية الأخرى، أنْ تنعكس سلبًا على ثقة الأفراد بأنفسهم، لا سيما الذين يعانون من عدم الثقة بأنفسهم.

ما أنواع عقدة الشعور بالنقص؟

تنقسم عقدة الشعور بالنقص إلى نوعين أساسيين وهما كما يأتي:

الدونية الأولية

تبدأ مشكلة الدونية الأولية في مرحلة الطفولة المبكرة، نتيجة مقارنة الآباء والأمهات طفلهم مع الأطفال الآخرين، ممّا يترتّب عليه توجيه انتقادات مستمرة للطفل، وبالتالي سيشعر الطفل بالضعف، والعجز، والقلق، وسيتدنى احترامه لذاته، وثقته بنفسه.[١]

إضافةً إلى تدني ثقة الطفل بنفسه، تُعطي المقارنات بين الأطفال الإحساس بعدم التأقلم، وانعدام الأمان الذي يستمر مع الطفل لباقي حياته، ويمكن أنْ يُعرقل علاقاته بالآخرين، سواء في العلاقات الاجتماعية أو علاقات العمل.[١]

الدونية الثانوية

تعد الدونية الثانوية خاصة بالأشخاص البالغين، وتنتج عن مشاعر باقية من الطفولة، ويمكن أن لا تكون بسبب ذلك، وتقف هذه المشكلة عائقًا أمام تحقيق الأفراد المصابين بها لأهدافهم، لأنّها تنطوي على تدني احترام الذات، وانعدام الشعور بالأمان.[١]

ويسعى العديد من الأشخاص المصابين بالدونية الثانوية جاهدين إلى توسيع علاقاتهم الاجتماعية وتحسينها، محاولين تجاوز الشعور بالنقص، وعدم الرضا عن الذات.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح "What Does It Really Mean To Have An "Inferiority Complex"?", mindbodygreen, 19/6/2021, Retrieved 8/9/2022. Edited.
  2. ^ أ ب "What Is an Inferiority Complex? Symptoms, Causes, Diagnosis, and Treatment", everydayhealth, 14/4/2020, Retrieved 8/9/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Inferiority Complex: Definition, Causes, Signs, & Treatment", talkspace, 9/11/2019, Retrieved 8/9/2022. Edited.
5730 مشاهدة
للأعلى للسفل
×