ما هي علامات تلقيح البويضة

كتابة:
ما هي علامات تلقيح البويضة

ما هي علامات تلقيح البويضة

قد يكون تلقيح البويضة وانغراسها في الرحم مصحوبًا ببعض الأعراض، إلاّ أنّه لا يمكن الاعتماد على هذه العلامات والأعراض لتأكيد الحمل؛ وذلك لأنّ هذه العلامات قد تُرافق العديد من الاضطرابات أو قد تظهر نتيجة اقتراب موعد الدورة الشهرية، لذلك يُوصى بإجراء اختبار الحمل المنزلي في حال غياب الدورة الشهرية وظهور بعض الأعراض التي تدل على حدوث الحمل للتحقق من حدوثه، وفي حال كانت نتيجة اختبار الحمل المنزلي إيجابية فتجدر مراجعة الطبيب، لأنّ اكتشاف الحمل بوقتٍ مبكر يساعد الأم على رعاية الجنين بشكلٍ أفضل،[١] ونبين فيما يأتي بعض الأعراض والعلامات التي قد تدل على تلقيح البويضة:


نزف الانغراس

يُقصد بنزف الانغراس (بالإنجليزية: Implantation bleeding) حدوث نزيف دم طفيف نتيجة التصاق البويضة المُخصّبة ببطانة الرحم، ويحدث ذلك بعد قُرابة 10-14 يومًا من الحمل، ومن الجدير بالذكر أنّ نزف الانغراس لا يحدث عند جميع النساء لكنّه يُعتبر في بعض الأحيان من العلامات الأولى الدّالة على الحمل، ويحدث هذا النزف في موعد مقارب لموعد حدوث الدورة الشهرية،[٢] وفي سياق الحديث نذكر أنّ نزف الانغراس يحدث قبل شعور الحوامل بغثيان الصباح (بالإنجليزية: Morning sickness)، ويختلف نزف الانغراس عن نزيف الدورة الشهرية من حيث:[٣]

  • لون الدّم؛ حيث يكون الدم ورديًا أو بنّيًا في نزف الانغراس.
  • كميّة الدم المتدفقة تكون أقل في نزف الانغراس.
  • اختفاء نزف الانغراس في أغلب الحالات بعد يوم أو يومين.
  • عدم احتواء نزف الانغراس على خثرات دم أو أنسجة كتلك الموجودة في نزيف الدورة الشهرية.


التقلصات

قد تشعر بعض النساء ببعض التقلصات الخفيفة في البطن نتيجة انغراس البويضة في بطانة الرحم، وعلى الرغم من أنّ إطلاق البويضة يتم من مبيض واحد إلّا أن التقلصات الناتجة عن الانغراس تحدث نتيجة التصاق البويضة بالرحم، مما يؤدي إلى الشعور بهذه التقلصات في منتصف البطن وليس على جانب واحد فقط، علمًا أنّ هذه التقلصات لا تؤثر في نمو الجنين أو في صحّة الحمل، وقد تكون التقلصات في بعض الحالات مصحوبة ببعض الأعراض الأخرى التي تدل على حدوث الحمل مثل التنقيط الدموي، وتختلف هذه التقلصات في شدتها من امرأة لأخرى، وغالبًا ما يرافقها ألم خفيف، أو شعور بالوخز الخفيف أو الشدّ، وغالبًا ما يحدث ذلك في الجزء السفلي من البطن، أو في أسفل الظهر، أو في منطقة الحوض، وقد تحدث هذه التقلصات وتختفي أو قد تستمر لمدة تتراوح من يوم إلى يومين قبل اختفائها.[٤]


الإفرازات المهبلية

قد تُلاحظ المرأة بعض التغيرات على مخاط عنق الرحم؛ حيث يكون المخاط بعد انغراس البويضة سميكًا، وذا ملمسٍ صمغيّ، ويكون شفافًا أو أبيض اللون، أما خلال فترة الإباضة فيكون مخاط عنق الرحم زلقًا، ومطاطيًا، وشفاف اللون، وفي الأيام الأولى لحدوث الحمل ومع ارتفاع مستويات هرموني الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen) والبروجستيرون (بالإنجليزية:Progesterone) تزداد سماكة وغزارة مخاط عنق الرحم، وقد يتحوّل لونه إلى اللون الأبيض أو الأصفر، مع العلم أنّ الإفرازات الناتجة عن مخاط عنق الرحم تتأثر بالعديد من العوامل مثل مستوى الهرمونات، والتعرض للإجهاد، والجماع، واقتراب موعد الدورة الشهرية، لذلك لا يُعدّ ظهور الإفرازات مؤشرًا دقيقًا على انغراس البويضة.[٥]


ألم الثديين

يحدث الشعور بالألم عند لمس الثديين نتيجة ارتفاع مستويات بعض الهرمونات بشكلٍ سريع بعد انغراس البويضة، ويتضمن ذلك هرمون الإستروجين، وهرمون البرجستيرون، وهرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية (بالإنجليزية: Human Chorionic Gonadotropin) واختصارًا HCG الذي يُعرف بهرمون الحمل، ويترتب على ذلك الشعور بألم شديد في الثديين في بداية الحمل، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الأعراض تكون أكثر وضوحًا من الألم والانتفاخ الذي يحدث في الثدي نتيجة اقتراب موعد الدورة الشهرية.[٥]


الغثيان

قد لا يكون الغثيان من العلامات الواضحة المرتبطة بتلقيح البويضة، وذلك لأنّه يظهر عادة بعد مرور أسبوعين أو أكثر على الحمل، ويُشار إلى أنه لا يرتبط غثيان الحمل بوقت محدّد، فقد يحدث في أي وقت من اليوم، علمًا أنّ شدّة الغثيان تختلف من امرأة إلى أخرى ولا تُصاب جميع النساء الحوامل به، ومن الجدير بالذكر أنّ كثيرًا من الحوامل يُعانين من الغثيان المصحوب بالتقيؤ.[٦]


علامات أخرى

توجد بعض العلامات الأخرى التي قد تدل على تلقيح البويضة، وفيما يأتي بيانها:

  • التعب العام: حيث يُلاحظ شعور المرأة بالنعاس والرغبة المتكررة بالنوم خلال المراحل الأولى من الحمل، ويُعزى ذلك إلى الارتفاع الملحوظ في مستوى هرمون البروجستيرون، حيث يبدأ الشعور بالتعب في العادة بعد أسبوع من الحمل.[٧]
  • زيادة الحاجة للتبول: تزداد حاجة الجسم للتبول خلال الحمل، ويُعزى ذلك إلى زيادة كمية الدم في الجسم خلال فترة الحمل، وعليه تقوم الكلى بتنقية الدم وإزالة الفضلات، حيث يتم طرح الفضلات خارج الجسم على شكل بول، علمًا أنّ ذلك يُعدّ من العلامات المبكرة لحدوث الحمل، حيث قد تعاني بعض النساء من زيادة الحاجة للتبول قبل غياب الدورة الشهرية.[٦]
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم: حيث تقيس العديد من النساء درجة حرارة الجسم الأساسية (بالإنجليزية: Basal body temprature) واختصارًا BBT عند محاولة الحمل، حيث تختلف درجة حرارة الجسم الأساسية خلال الدورة الشهرية مقارنةً بالوضع الطبيعي، وترتفع بعد الإباضة وقد تبقى مرتفعة حتى بدء الدورة الشهرية، وفي حال بقائها مرتفعة لفترة زمنية أطول من المعتاد فقد يكون ذلك مؤشرًا على حدوث الحمل، إلاّ أنّه لا يمكن الاعتماد عليها فقط للتحقق من حدوث الحمل، وذلك لتأثر درجة حرارة الجسم بالعديد من العوامل الأخرى مثل مستوى الهرمونات في الجسم، وسلوكيات الحياة المختلفة.[٧]
  • اشتهاء الطعام والطعم المعدني في الفم: حيث قد تشعر الحامل بالجوع بشكلٍ مستمر، أو تزداد رغبة الحامل بتناول أنواع معينة من الطعام خلال الأسابيع الأولى من الحمل، بالإضافة إلى أنّ الحامل قد تشعر بالنفور تجاه أطعمة أخرى، وقد تشعر العديد من النساء بطعم معدني في الفم خلال المراحل الأولى من الحمل، علمًا أنّ ذلك يحدث خلال أي وقت من اليوم بغض النظر عن نوع الطعام، أو قد يحدث في بعض الحالات عند تناول أنواع معينة منه.[٦]
  • الصداع والدوخة: حيث يُعدّ الصداع والدوخة من الأمور الشائعة خلال المراحل الأولى من الحمل، ويُعزى ذلك إلى اضطراب مستوى الهرمونات وزيادة حجم الدّم خلال فترة الحمل.[٦]
  • تقلّبات المزاج: حيث يؤدي اضطراب مستوى الهرمونات خلال المراحل الأولى من الحمل إلى شعور الحامل بالتقلّبات المزاجية (بالإنجليزية: Mood swings) بعد بضعة أسابيع من الحمل، لذلك تُعدّ تقلّبات المزاج من العلامات المبكّرة التي تدل على حدوث الحمل.[٧]
  • الانتفاخ: حيث يحدث الانتفاخ نتيجة اضطراب مستويات الهرمونات لدى الحامل، ويشبه ذلك ما يحدث عند بدء الدورة الشهرية.[١]


ما هي أفضل فترة لإجراء فحص الحمل بالمنزل؟

يكون فحص الحمل المنزلي قادرًا على الكشف عن وجود هرمون الحمل في البول بعد 12-15 يومًا من الإباضة، وذلك في حال كانت مدّة الدورة الشهرية 28 يومًا؛ حيث يبدأ إنتاج هذا الهرمون في جسم الحامل قبل انغراس البويضة المخصّبة في بطانة الرحم، وبحدوث الحمل يتضاعف مستوى الهرمون في الدّم والبول كل 24 ساعة لمدة 8 اسابيع، حيث يصل إلى أعلى مستوياته بحلول الأسبوع العاشر من الحمل، وقد تحصل الأم على نتيجة إيجابية في اليوم الذي تتأخر فيه الدورة المتوقع نزولها، وإذا كانت النتيجة سلبية ولا تزال المرأة تشك بوجود حمل يُنصح بإعادة إجراء الفحص مرّة أخرى بعد مضي 10 أيام وذلك تبعًا للجمعية الأمريكية للكيمياء السريريّة (بالإنجليزية: American Association for Clinical Chemistry).[٨]


فيديو ما هي علامات تلقيح البويضة

شاهد الفيديو لتعرف أهم علامات تلقيح البويضة


المراجع

  1. ^ أ ب "Getting pregnant", www.mayoclinic.org,May.11.2019، Retrieved Mar.21.2021. Edited.
  2. "Symptoms of pregnancy: What happens first", www.nchmd.org,May.11.2019، Retrieved Mar.21.2021. Edited.
  3. Hansa D (Jul.15.2020), "Implantation Bleeding"، www.webmd.com, Retrieved Mar.21.2021. Edited.
  4. Sarah Bradley (Feb.05.2021), "What Are Implantation Cramps?"، www.verywellfamily.com, Retrieved Mar.21.2021. Edited.
  5. ^ أ ب Megan Dix (Jul.17.2019), "What Are the Signs That Implantation Has Occurred?"، www.healthline.com, Retrieved Mar.24.2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث "Pregnancy: Am I Pregnant?", my.clevelandclinic.org,Apr.01.2020، Retrieved Mar.24.2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت Jon Johnson (Jan.11.2020), "What to expect at 5 days past ovulation (DPO)"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved Mar.24.2021. Edited.
  8. Lowri Daniels (Sep.21.2020), "Implantation symptoms: Signs, timeline, and testing"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved Mar.25.2021. Edited.
8782 مشاهدة
للأعلى للسفل
×