مدينة لحج

كتابة:
مدينة لحج

مدينة لحج

تعتبر مدينة لحج المركز الرئيسي لمحافظة لحج، وهي إحدى المدن اليمنية الواقعة في الجهة الجنوبيّة الشرقيّة من العاصمة صنعاء، على دلتا وادي النيل، حيث تبعد عنها حوالي ثلاثمئة وسبعة وثلاثين كيلومتراً، ويُشكّل سكانها حوالي 3.7% من إجمالي سكان اليمن، وفيها خمس عشرة مديريّة.


الجغرافيا

تقع المدينة في الجهة الجنوبيّة الغربيّة من البلاد، وفلكيّاً بين خطي طول 46 - 43 إلى الشرق من جرينتش، وبين دائرتي عرض 14 - 12 شمال خط الاستواء، ويحيط بها من الشمال محافظة البيضاء، والضالع، ومن الجهة الجنوبيّة خليج ومدينة عدن، ومن الجهة الشرقيّة محافظة أبين، أمّا من الناحية الغربيّة فتحيط بها محافظة تغز، وتقدّر مساحة المدينة بنحو اثني عشر ألفاً وستمئة وثمانية وأربعين كيلومتراً مربعاً.


التاريخ

تعدّ لحج بطناً من بطون حمير، أمّا مخلاف لحج فهو قديم جداً ومهمّ؛ بسبب قرب موقعه من البحر، ومن مدينة عدن، وميناء قها، إضافةً لخصوبة تربته التي جعلت من أرضه مطمعاً للكثيرين؛ حيث تشير الكثير من الدلا إلى قيام الإنسان خلال العصور القديمة بإقامة السدود في لحج وزراعتها بالمحاصيل والبساتين المتنوّعة.


السياحة والمعالم الأثرية

تمّ تحديد العديد من المواقع الأثريّة في المدينة، والبالغ عددها حوالي خمسة وثلاثين موقعاً أثرياً تتوزّع على مديريات مختلفة، أبرزها المفلحي والحدّ، وجميع هذه المواقع هي عبارة عن بقايا مبان، وحصون قديمة منقوشة، وأغلبيتها يعود إلى عصر الحضارة اليمنيّة القديمة، وهناك الكثير منها والذي لا يزال واضح المعالم حتى يومنا هذا، منه قلعة المقاطرة، التي لا تزال أسوراها موجودة حتى الآن، وحصن الهجر الذي يقع على مسافةٍ بعيدةٍ من هدلان.


النشاط الاقتصادي

يُمارس سكان المدينة العديد من الأنشطة، أهمّها:

  • النشاط الزراعي: تعتبر الزراعة النشاط الأساسي الذي يعتمد عليه السكان، ومن أهمّ المحاصيل الزراعية للمدينة الحمضيات، والخضار، والفواكه، والحبوب، والأعلاف، والبقوليات، والمحاصيل النقدية.
  • الإنتاج الحيواني: يتضمّن تربية الحيوانات والرعي، ولكن هذا النشاط غالباً ما يتأثر بالغطاء النباتي من ناحية وفرته، علماً بأنّه محدود في لحج.
  • تربية النحل: على الرغم من كونه محدود الإنتاج إذا ما قورن بمناطقَ أخرى، إلّا أنّ البعض يعتمد عليه، وتصل نسبة العسل الناتجة عن هذه المدينة حوالي 4.9%.
  • تربية الطيور والداواجن: هذا النشاط غالباً للاستهلاك الذاتيّ أو الشخصي فقط، تحديداً في التجمّعات السكنية التي تقع بالقرب من الوديان.
  • الصناعة: مثل صناعة المنسوجات، والأواني الخزفيّة، والآلات الزراعية الثقيلة، والحصير، إضافةً لصناعة قوارب صيد السمك، وغيرها.
4840 مشاهدة
للأعلى للسفل
×