معرفه نوع الجنين في الشهر الاول من الحمل

كتابة:
معرفه نوع الجنين في الشهر الاول من الحمل


هل يمكن معرفة نوع الجنين في الشهر الأول من الحمل؟

يُحدّد نوع الجنين من اليوم الأول الذي يحدث فيه الحمل، إذ إنّ نوع الكرموسوم الذي يحمله الحيوان المنوي من الرجل هو الذي يُحدّد إن كان الجنين ذكرًا أو أنثى، فإذا استطاع الحيوان المنوي الحامل للكروموسوم X الوصول أولًا للبويضة وتخصيبها، يكون الجنين أنثى، بينما إن استطاع الحيوان المنوي الحامل للكروموسوم Y الوصول أولًا، يكون الجنين ذكرًا، ولكنّ معرفة نوع الجنين من خلال الفحوصات المختلفة لن يكون ممكنًا إلا بعد الأسبوع التاسع من الحمل، وهذا يعني أنّ معرفة نوع الجنين في الشهر الأول من الحمل هو أمرٌ صعبٌ جدًا، وقد يكون شبه مستحيلًا، فالأعضاء التناسلية للأجنّة بغض النظر عن نوعها، تتطوّر بنفس الطريقة دون وجود أي فروقات بينها حتى الوصول للأسبوع التاسع من الحمل، فهي تتطوّر إلى ما يُعرَف بالدَرَنة أو الحديبة التناسلية (Genital tubercle)، ولكن عند الوصول للأسبوع التاسع من الحمل، فإنّ هذه الدَرَنة تتطوّر إلى الأعضاء التناسلية التي تُحدّد الأنثى أو الذكر[١].

لذا بناءً على ما سبق، توجد بعض التحاليل التي قد تساعد في معرفة نوع الجنين بعد الأسبوع التاسع من الحمل، ولكنّها لن تكون دقيقةً جدًا حتى تصل الحامل إلى الأسبوع 18 من الحمل[٢].



ما هي أدق الفحوصات الخاصة بنوع الجنين؟

توجد العديد من الفحوصات الي يمكن للحامل عملها لمعرفة نوع الجنين، أشهرها فحص الموجات فوق الصوتية أو السونار (Ultrasound)، ولكنّ هذا الفحص لا يكون دقيقًا حتى الأسبوع 18 إلى 21 من الحمل، وفي بعض الأحيان يمكن معرفة نوع الجنين من خلاله في الأسبوع 14 من الحمل، إضافةً إلى هذا الفحص، توجد فحوصات أخرى دقيقة يمكن عملها في وقتٍ أكبر (قبل الأسبوع 18 من الحمل)، منها ما يأتي[٣]:


الفحص غير الجراحي قبل الولادة (Non-invasive prenatal test)

والذي يُعرف اختصارًا بالرمز (NIPT)، ويُجرى من خلال سحب عينة دم من الحامل لإجراء الفحوصات عليها، لذا فهو آمن للحامل وجنينها، ويمكن عمله بين الأسبوع 10 إلى 13 من الحمل، وعلى الرغم من أنّ هذا الفحص يكشف نوع الجنين، إلا أنّه أساسًا لا يُطلب إلا في حالات مُعيّنة، عندما تمتلك الحامل خطرًا مرتفعًا لولادة طفل باضطرابات كروموسومية، منها متلازمة داون (إذا كان عمرها أكبر من 35 عامًا أو كان لديها تاريخ عائلي من الإصابة بهذه الاضطرابات في العائلة أو كانت قد ولدت بنفسها طفلًا باضطرابات كروموسومية في حمل سابق)[٤]، وتجدُر الإشارة إلى أنّ دقة هذا الفحص في تحديد نوع الجنين عالية جدًا، إذ تصل إلى ما نسبته 98.9%[٥].


فحص الزغابات المشيمية (Chorionic villus sampling)

يُجرى هذا الفحص من خلال أخذ عينة من إحدى أنواع الأنسجة الموجودة في المشيمة، وهي الزغابات المشيمية (Chorionic villus)، ويكشف هذا الفحص المعلومات الجنينة للجنين، لذلك فإنّه يساعد على معرفة نوع الجنين، ولكنّه في الأساس لا يُطلب إلا للتأكّد ممّا إذا كان الجنين مصابًا بمتلازمة داون أم لا، ويمكن عمله بين الأسبوع 10 إلى 12 من الحمل، وتجدُر الإشارة إلى أنّ دقة هذا الفحص في تحديد نوع الجنين عالية، كما أنّه دقيق بنسبة تصل إلى 98% في تشخيص الاضطرابات الكروموسومية للجنين، ولكن بالرغم من ذلك فإنّ هذا الفحص قد يتسبب ببعض الأضرار للحامل وجنينها، منها النزيف، والتشنّجات، وتسرّب السائل الأمنيوسي، والإجهاض، والولادة المبّكرة[٦].


فحص الحمض النووي من دون خلية (Cell-free DNA Testing)

يُعدّ هذا الفحص آمنًا عامةً للحامل وجنينها، ويُجرى من خلال أخذ عينة دم من الحامل، إذ عادةً ما يحتوي دم الأم على كميات قليلة من الحمض النووي للجنين، وحينها يمكن فحص حمضه النووي للبحث عن أي خلل جيني يُشير إلى إمكانية إصابته باضطرابات جينية، مثل متلازمة داون، والتثلّث الكروموسومي أو الصبغي (التثلّث الكروموسومي 18 أو 13)، وبما أنّ الفحص يبحث في الحمض النووي للجنين، فإنّه يستطيع تحديد نوعه أيضًا، فهو دقيق بنسبة تصل إلى 96.6%، ويمكن عمله من الأسبوع 10 من الحمل، وقد يلجأ له الطبيب لاحقًا في حال وجود صعوبة في تحديد نوع الجنين من خلال الموجات فوق الصوتية[٧][٨].


ما العوامل التي تؤثر على دقة فحوصات معرفة نوع الجنين؟

قد تؤثر بعض العوامل على دقة بعض الفحوصات المستخدمة لمعرفة نوع الجنين، ولكن عامةً فإنّ الفحوصات الجينية التي ذكرناها سابقًا في المقال، هي فحوصات دقيقة في تحديد نوع الجنين، ونادرًا ما تؤثر أيّ عوامل عليها، باستثناء أنّ بعضها قد يتسبب ببعض الضرر للحامل وجنينها، ولكن بالنسبة لفحص الموجات فوق الصوتية، فقد تؤثّر في دقّته بعض العوامل، منها ما يأتي[٩]:

  • الحمل بالتوائم.
  • سمنة الحامل.
  • وضعية الجنين في الرحم، والتي تُصعّب التعرّف على الأعضاء التناسلية المُحدّدة لنوع الجنين.



المراجع

  1. Patricia Santiago-Munoz (20/12/2016), "Boy or girl? The difficulties of early gender prediction", utswmed, Retrieved 20/3/2021. Edited.
  2. Ingrid Simone (10/9/2020), "When and how can I find out my baby's sex?", babycenter, Retrieved 20/3/2021. Edited.
  3. Ashley Marcin (22/1/2020), "How Soon Can You Find Out the Sex of Your Baby?", healthline, Retrieved 20/3/2021. Edited.
  4. Colleen de Bellefonds (11/12/2020), "Noninvasive Prenatal Testing (NIPT)", whattoexpect, Retrieved 20/3/2021. Edited.
  5. "Non-invasive prenatal testing (NIPT) for foetal sex determination", fhi, 13/12/2016, Retrieved 20/3/2021. Edited.
  6. Trina Pagano (9/9/2020), "Pregnancy and Chorionic Villus Sampling", webmd, Retrieved 21/3/2021. Edited.
  7. Caroline F Wright, Yinghui Wei,Julian PT Higgins, and others (1/9/2012), "Non-invasive prenatal diagnostic test accuracy for fetal sex using cell-free DNA a review and meta-analysis", ncbi, Retrieved 21/3/2021. Edited.
  8. "Prenatal Cell-Free DNA Screening", medlineplus, Retrieved 21/3/2021. Edited.
  9. Anna Targonskaya (24/4/2020), "How to Find Out Your Baby’s Sex During Pregnancy: Genetic Testing and Other Methods to Try", flo, Retrieved 21/3/2021. Edited.
5080 مشاهدة
للأعلى للسفل
×