معلومات عن مرض النكاف

كتابة:
معلومات عن مرض النكاف

مرض النكاف

مرض النكاف هو مرض فيروسي معدٍ يصيب الغدد اللعابية وينتقل من شخص لآخر عن طريق اللعاب وإفرازات الأنف والاتصال المباشر، يؤثر النكاف بشكل رئيس على الغدد اللعابية وهي الغدد المسؤولة عن إنتاج اللعاب، وهنالك ثلاث غدد لعابية على كل جانب من الوجه تتواجد بالقرب من الأذن وعندما يصاب الشخص بمرض النكاف فإن الغدد اللعابية تتورم وهذا ما يميز مرض النكاف، وفي بعض الأحيان يسبب فيروس النكاف التهاب في الخصية أو المبيض أو البنكرياس أو السحايا، وبمجرد أن يصاب الشخص بمرض النكاف يصبح لديه مناعة ضد العدوى في المستقبل، وسيتحدث هذا المقال عن بعض المعلومات عن مرض النكاف.

أعراض مرض النكاف

تظهر أعراض مرض النكاف تقريبًا خلال أسبوعين من التعرض للفيروس، وأول ما تظهر الأعراض تكون قريبة جدًا لأعراض الإنفلونزا، إلا أن معظم الناس اللذين يصابون بالنكاف تظهر عليهم أعراض الفيروس وعدد قليل جدًا لا تظهر عليهم أعراض المرض، إن العلامة الرئيسية لمرض النكاف انتفاخ الوجنتين نتيجة تورم الغدد اللعابية، وتشمل أعراض الإصابة بمرض النكاف ما يأتي:

  • آلام في الجسم.[١]
  • الإعياء.[١]
  • صداع.[١]
  • حمى.[١]
  • فقدان الشهية.[١]
  • ألم في الغدد اللعابية المتورمة.[٢]
  • ألم أثناء المضغ والبلع.[٢]

مضاعفات مرض النكاف

تعد مضاعفات مرض النكاف نادرة ولكنها قد تكون خطيرة للغاية اذا لم تعالج سريعًا، والنكاف يؤثر بشكل رئيسي على الغدد اللعابية ولكن مع ذلك قد يسبب التهابًا في مناطق أخرى في الجسم، بما في ذلك المخ والأعضاء التناسلية، مثل التهاب الخصيتين ويتم التعامل مع التهاب الخصيتين عن طريق وضع الثلج على الخصيتين عدة مرات في اليوم، إضافة إلى المسكنات القوية لتخفيف الألم، وفي حالات نادرة التهاب الخصيتين قد يسبب العقم، أما بالنسبة للإناث المصابات بمرض النكاف قد يواجهن تورم في المبيض ويكون مؤلمًا ولكنه لا يضر مبيض المرأة، إلا أن المرأة الحامل إذا أصيبت بالنكاف تكون أكثر عرضة للإصابة بالإجهاض، وقد يؤدي النكاف إالى التهاب السحايا أو التهاب الدماغ وهما حالتان قد يؤديا إالى الوفاة إذا لم يتم علاجهما بشكل سريع للغاية، وفي حالات نادرة قد يؤدي النكاف إلى فقدان دائم للسمع ما يقارب 5 حالات من بين 10000 حالة من المرض، إذ يصيب الفيروس القوقعة وتصبح غير قادرة على القيام بوظيفتها؛ وهي تسهيل عملية السمع، ويجب إخبار الطبيب في حال التعرض لصداع حاد وفقدان للوعي أثناء الإصابة بمرض النكاف.[١]

أسباب مرض النكاف

تحدث الإصابة بمرض النكاف بسبب فيروس النكاف، يمكن أن ينتقل هذا الفيروس عن طريق إفرازات الجهاز التنفسي مثل اللعاب من شخص مصاب بالنكاف، وعند انتقال الفيروس إلى الغدد اللعابية فإنه يتكاثر ويسبب تضخم للغدد، ومن الأمثلة على كيفية انتشار فيروس النكاف ما يأتي:[٣]

  • العطس أو السعال.
  • استخدام أدوات الطعام لشخص مصاب.
  • مشاركة الطعام والشراب مع شخص مصاب.
  • التقبيل.
  • عند لمس الشخص المصاب أنفه أو فمه ثم لمس أسطح قد يلمسها شخص آخر.

تشخيص مرض النكاف

عادة يشخص مرض النكاف عن طريق أعراضه وحدها وخاصة تورم الوجه، ويمكن للطبيب أيضًا أن يقوم بفحص اللوزتين والتأكد من مكانهما، وقياس درجة حرارة المريض، وأخذ عينة من اللعاب والبول والدم لتأكيد التشخيص، وفي الحالات الشديدة يتم أخذ عينة من السائل النخاعي من العمود الفقري. [٣]

الوقاية من مرض النكاف

قبل البدء ببرنامج التطعيم ضد النكاف في الولايات المتحدة في عام 1967 كان النكاف مرضًا عالميًا في مرحلة الطفولة، إلى أن تم اكتشاف اللقاح وقام بدوره بالحد من انتشار المرض، إضافة إلى أن التطعيم ساعد في الحد من حجم ومدة انتشار النكاف، ولكن في حالات تفشي المرض بشكل كبير فإن سلطات الصحة العالمية توصي بأن يحصل الأشخاص المعرضين لخطر متزايد لمرض النكاف على أخذ جرعة ثالثة من MMR لحمايتهم من المرض،[٤] لذلك يتم تطعيم معظم الأطفال والرضع لقاح ضد الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية، ويتم إعطاء الطفل اللقاح مرتين في حياته الأولى بين سن 12 و 15 شهرًا، والتطعيم الثاني في سن المدرسة بين 4 و 6 سنوات، لقاح النكاف فعال بنسبة 88% ومجرد إعطاء الرضيع اللقاح الأول فإن نسبة فعاليته ما يقارب 78%، ولكن الشباب البالغين اللذين ولدوا قبل عام 1957 ولم يصابوا بالنكاف يجب تطعيمهم لتجنب الإصابة بالمرض، وهنالك أشخاص يتم تطعيمهم أكثر من مرتين في حياتهم مثل الأشخاص اللذين يعملون في المستشفيات والمدارس، إلا أن الأشخاص اللذين يعانون من خلل في جهاز المناعة ولديهم حساسية من الجيلاتين أو النيومايسين أو النساء الحوامل يجب أن لا يلقحوا بلقاح النكاف، ويجب المتابعة واستشارة الطبيب حول جدول المطاعيم وأخذها كاملة وفي وقتها المناسب.[١]

علاج مرض النكاف

النكاف مرض فيروسي لا يمكن علاجه بالمضادات الحيوية والأدوية الأخرى، إلا أنه يتم علاج أعراض المرض للشعور بالراحة وتخفيف الألم والحد من تفاقم المرض قدر الإمكان وذلك عن طريق ما يأتي:

  • أخذ قسطًا من الراحة عند الشعور بالتعب.[١]
  • تناول مسكنات للألم بدون وصفة طبية مثل الأيبوبروفين والأسيتامينوفين لتخيف الحمى.[١]
  • شرب كمية كافية من السوائل لتجنب الجفاف بسبب الحمى.[١]
  • تناول الحساء والأطعمة الناعمة التي لا تحتاج إلى المضغ كثيرًا.[١]
  • الإبتعاد عن الأطعمة الحمضية والمشروبات التي تسبب ألما للغدد اللعابية.[١]
  • وضع ضمادة دافئة مكان التورم لتخيف الألم.[٢]
  • الإبتعاد عن الناس بعد ظهور الأعراض بخمسة أيام تجنبًا لإنتشار المرض.[٢]
  • في التهاب الخصيتين يتم وضع ضمادة باردة على الخصيتين لتخفيف الألم.[٢]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س "Mumps: Prevention, Symptoms, and Treatment", www.healthline.com, Retrieved 20-06-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "Mumps", www.mayoclinic.org, Retrieved 20-06-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "What to know about mumps", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 20-06-2019. Edited.
  4. "Mumps Vaccination", www.cdc.gov, Retrieved 27-06-2019. Edited.
7124 مشاهدة
للأعلى للسفل
×