نيجيريا التاريخ والسياسة والاقتصاد والثقافة والسكان واللغة والجغرافيا

كتابة:
نيجيريا التاريخ والسياسة والاقتصاد والثقافة والسكان واللغة والجغرافيا

جمهورية نيجيريا الاتحادية

نيجيريا والاسم الرسمي لها جمهورية نيجيريا الاتحادية، هي إحدى دُول القارة الأفريقيّة وأكبرها من حيث عدد السكان، كانت عاصمتها سابقًا مدينة لاغوس، لكنَّه وفي عام 1991م تمَّ نقل العاصمة إلى مدينة أبوجا، وقد شكَّلت نيجيريا موطنًا لكثير من الإمبراطوريات والممالك القديمة، من الجدير بالذكر أنَّ نيجيريا تحمل لقب عملاق أفريقيا ويرجع ذلك إلى عدد سكانها واقتصادها، إذ يبلغ عدد سكانها أكثر من 174 مليون نسمة، لذلك هي الدولة الأولى في أفريقيا، والسابعة كأكثر الدول اكتظاظًا سكانيًا على مستوى العالم، لذلك تعدُّ قوةً إقليمية في القارة السمراء، ويتوقع الخبراء أن تكون نيجيريا واحدة من أكبر عشرين اقتصاد في العالم في عام 2050م، ومردُّ ذلك إلى احتياطي النفط الهائل الموجود فيها، وهي عضو في الاتحاد الأفريقي ومنظمة الأمم المتحدة ومنظمة أوبك والعديد من المنظمات الدولية الأخرى، وفي هذا المقال سيدور الحديث حول جمهوريّة نيجيريا: التاريخ والسياسة والاقتصاد والثقافة والسكان واللغة والجغرافيا.[١]

تاريخ نيجيريا

تؤكّدُ السجلات التاريخية أنَّ أوَّل استيطان لمنطقة نيجيريا يرجع إلى أكثر من 500 سنة قبل الميلاد، فقد سكنَ في هذه المنطقة جماعات الهاوسا والكانوري والفولاني، ووقعت المنطقة تحت سيطرة إمبراطورية كانيم من نهاية القرن الحادي عشر حتّى منتصف القرن الرابع عشر، وفي القرن الثالث عشر دخل الإسلام إلى نيجيريا بشكل بسيط، ثمَّ وقعت المنطقة تحت سيطرة إمبراطورية الفولاني في بداية القرن التاسع عشر، وبقيت حتى وقعت لاغوس تحت حكم الاحتلال البريطاني في عام 1851م، وأصبحت مستعمرة رسميّة في عام 1861م استخدمتها بريطانيا في الجهود التي تهدف لمقاومة الرق والعبودية، وزادت نشاطات البعثات التبشيرية المسيحية، ولاحقًا تمَّ توحيد المنطقة التي تحيط بنهر النيجر تحت اسم محمية ومستعمرة نيجيريا وكانت زوجة الإداري في المستعمرات البريطانية من أطلق هذا الاسم على المنطقة نسبة إلى نهر النيجر نفسه، وكغيرها من المستعمرات ركزت المنطقة على استغلال الثروات والمواد الخام والغذائيات وغيرها، وشجعت بريطانيا تصدير محاصيل نيجيريا الاستوائية وزيادة استيراد البضائع البريطانية.[٢]

استقلال نيجيريا

خضعت نيجيريا لسلطة حاكم بريطاني في عام 1914م، وعمل البريطانيون على تغيير شكل مؤسسات الحكم القديمة التقليدية، وشكلوا هيئات جديدة لها صلاحيات وتمثيل محدود، وعمل النيجيريون على تنظيم الأحزاب من أجل الحصول على مزيد من التنازلات، وبعد الحرب العالمية الثانية منحت بريطانيا تدريجيًّا صلاحيات أكبر لمستعمرة نيجيريا بلغت منح الحق للسكان في أن يحكموا بلادهم بشكل ذاتي وهذا ما شكَّل جزءًا من عمليات كبيرة وواسعة من أجل إخراج الاستعمار من أفريقيا وبقية دول العالم الواقعة تحت الاستعمار، في عام 1959م أجريت انتخابات وطنية مستقلة، وفي عام 1960م أعلن عن استقلال نيجيريا بشكل رسمي ونهائي، لكن لم تتمتع نيجيريا بالحكم الديمقراطي إلا لمدة ست سنوات فقط لتغرقَ بعدها في سنوات طويلة من حكم ديكتاتوريات عسكرية تضمَّنت فترات هدوء قليلة.[٢]

جغرافية نيجيريا

تقع دولة نيجيريا في غرب ووسط القارة الأفريقية، حيثُ يحدُّها من الجهة الشمالية النيجر ومن الجهة الجنوبية خليج غينيا ومن الجهة الغربية تحدُّها دولة بنين ومن الجهة الشرقية تحدُّها دولة الكاميرون وتشاد، وتعدُّ نيجيريا من الدول شديدة التنوع وخصوصًا من جهة مظهر المسطحات، إذ فيها مناطق ممطرة حارة وفيها مناطق جافة صحراوية ومناطق معشبة وسهول وغابات مدارية، بالإضافة إلى وجود هضاب عالية وجبال صخرية في بعض الأجزاء منها، وفيها نهر النيجر الذي يتدفق من الشمال إلى الجنوب في المنطقة الوسطى والغربية من البلاد، كما يمرُّ خلال غابات مدارية وسهول خصبة ومستنقعات، حتى يصبُّ أخيرًا في خليج غينيا حيثُ يشكِِّل ذراعًا تخترق المحيط الأطلسي، تقدر مساحتها بنحو 923768 كيلو مترًا مربعًا، وتُقسم بشكل عام إلى عشر مناطق وهي: حوض تشاد، سهول سكوتو، هضبة جوس، السهول الشمالية العالية، حوض نهر النيجر بنيو، المرتفعات الغربية، المرتفعات الشرقية، السهول الجنوبية الغربية، الأراضي المنخفضة الجنوبية الشرقية، دلتا النيجر، ولا بدَّ من الإشارة إلى أنَّ المناخ السائد فيها هو المناخ المداري، حيثُ تكون الأجواء دافئة في أغلب أيام العام، لكنَّ المناطق الشمالية تكون جافة وحارة أكثر من المناطق الجنوبية، ويكون متوسط درجات الحرارة شمالًا 29 درجة مئوية تقريبًا، لكن الحرارة اليومية تصل لأكثر من 38 درجة أحيانًا، وفي هضبة جوس ووسط البلاد والمرتفعات الشرقية يكون متوسط الحرارة أقل بكثير، ويمتد موسم تساقط الأمطار من شهر نيسان إلى تشرين الأول في جميع أنحاء نيجيريا ولكنَّه يستمر لفترات أطول في المناطق الحنوبية.[٣]

سياسة نيجيريا ونظام الحكم فيها

لا بدَّ من القول بأنَّ جمهورية نيجيريا عبارة عن جمهورية اتحادية مثل الولايات المتحدة الأمريكية، وتكون السلطة التنفيذية ببيد رئيس البلاد بشكل يشبه نموذج نظام وستمنستر، إذ يتمُّ تشكيل وبناء مجالس السلطة التشريعية الأعلى والأدنى وثنائية المجلس، ويتولى الرئيس منصبَ رئاسة الدولة ورئاسة السلطة التنفيذية، ويجري انتخاب الرئيس من خلال تصويت شعبي كل دورة مقدارها أربع سنوات وقد تمدَّد الفترة الرئاسية إلى دورتين فقط لا أكثر، ويقوم مجلس النواب ومجلس الشيوخ بفحص سلطات رئيس الدولة، وهي هيئة تتألف من مجلسين يطلق عليها اسم الجمعية الوطنية، يتألف مجلس الشيوخ من 109 من المقاعد بالإضافة إلى أعضاء ثلاثة من كل ولاية وعضو واحد من منطقة العاصمة، ويتم اختيار الأعضاء من خلال اقتراع شعبي لدورة مدتها أربع سنوات أيضًا، وأمَّا أعضاء مجلس النواب أو البرلمان يبلغ عددهم 360 نائبًا وتحدَّد نسبة كل ولاية حسب عدد سكانها، وبسبب النعرات القبلية والعرقية والاضطهادات الدينية التي أثرت على سياسة نيجيريا سواء قبل أو بعد الاستقلال، وهذا ما أدى إلى نشوب كثير من النزاعات والحركات الانفصالية وغيرها، لذلك فإنَّ الأحزاب السياسية فيها تأخذُ طابعًا وطنيًا وعلمانيًا بشكل عام، ولكنَّ هذا الشيء لا يمنع من تفوق الأعراق السائدة بشكل دائم، ومن الاحزاب الرئيسة السائدة في البلاد حزب الشعب الديمقراطي حاكم نيجيريا، فهو يمتلك 223 مقعدًا في مجلس النواب ويمتلك 76 في مجلس الشيوخ، أي بنسبة 61.9% لمجلس النواب و69.7% لمجلس الشيوخ، والحزب المعارض حاليًا هو حزب كونغرس التقدميين أو حزب كل الشعب النيجيري يمتلك 96 مقعدًا لمجلس النواب و27 مقعدًا لمجلس الشيوخ، لكن رغم ذلك فإنَّ الانتخابات يعتريها الكثير من التزوير والغش، وقد صرَّحت دراسة وصل إليها معهد السياسة في كورو أنَّ فقط انتخابات الفترة الممتدة بين عامي 1959م و1979م هي التي اتَّسمت بأقل نسبة من التزوير.[٤]

ديموغرافية نيجيريا

تنقسم دولة نيجيريا إلى الشمال الذي يضمُّ الأغلبية المسلمة والجنوب الذي يضمُّ الأغلبية المسيحية، وقد أدَّى احتكاك سكان المنطقة الجنوبية بالتجارة الغربية نظرًا لوقوعها على سواحل المحيط الأطلسي وتواصلها مع العالم إلى جعلها أكثر حداثةً ومَدنيةً وتأثرًا بركب الحضارة المتعجِّل، وقد تشبَّع ساكنوها بالعادات والثقافات الأوروبية الغربية والإنجليزية بشكل خاص، وقد شكَّل هذا فارقًا كبيرًا يغذيه الاختلاف الديني بين جنوب البلاد وشمالها،[٥] ويسكن 84% من مجموع السكان في الأرياف، رغم أنَّ أعداد كبيرة منذ منتصف القرن الماضي هاجروا للعيش في العاصمة السابقة لاغوس وهي أكبر مدينة في نيجيريا، ويعيش فيها أكثر من 8 ملايين نسمة، وبالإضافة إلى لاغوس هناك أربع مدن كبيرة يزيد عدد سكانها على مليون شخص، وهي: أويو، إبادن، كادونا، أوجبوموشو، وإنَّ معظم سكان نيجيريا هم من الأفارقة، رغم أنَّ البلاد تضمُّ ما يزيد على 250 مجموعة عرقية، وتختلف تلك المجموعات فيما بينها بسبب اختلاف اللغة والتقاليد والعادات، وتعدُّ قبائل الهوسا والإجبو أو الإيبو واليوروبا أكبر المجموعات العرقية، وهي التي تشكل أكثر من 60% من مجموع السكان الكلي، حيثُ ينتشر الهوسا في الشمال بالإضافة إلى انتشارها في الدول المجاورة مثل: تشاد والنيجر، ومعظم الهوسا يعملون في الزراعة، والكثير منهم يعملون في الحرف التجارية واليدوية، وأمَّا اليوروبا ينتشرون في جنوب غرب البلاد بالإضافة إلى دولة بنين وتوجو غرب نيجيريا، ومعظم اليوروبا يسكنون المدن ويزرعون الأراضي الموجودة في المناطق الريفية المجاورة، وقد نشأت العديد من المدن في منطقة اليوروبا قبل مئات السنين مثل العاصمة السابقة لاغوس، وأمَّا الإيبو فهم يشكلون غالبية السكان وينتشرون في جنوب شرق نيجيريا، ولكن ينتشر الكثير منهم في مختلف أنحاء البلاد، وفي بداية القرن العشرين بدأ الإيبو يقبلون أنظمة التربية وطرق وأساليب الحياة الأوروبية والغربية بشكل أسرع بكثير من بقية السكان، وتميزا باستعدادهم الدائم للرحيل عن أماكنهم التقليدية، وهذا ما جعلهم لاحقًا يستحوذون على أكبر عدد من مناصب الدولة المهمة سواءً في المجالس الحكومية أم خلال فترة الاستعمار البريطاني، ومن المجموعات الأخرى الرئيسة في وسط نيجيريا النوبي والتيف وفي ولاية بندل الإيدو والأرهوبو والإتسكيري وفي ولاية نهر كروس الأفيك وغيرهم.[٦]

تاريخ الديانات في نيجيريا

لقد دخل الإسلام إلى نيجيريا بقوة في القرن الثامن عشر الميلادي، حيث بدأ دخوله من الجهة الشمالية عن طريق منطقة شمال أفريقيا من خلال العلماء العرب والتجارة والمسلمين الذين كانوا يأتون إلى المنطقة من أجل التجارة أو الدعوة للإسلام، فكان الدين الإسلامي أوَّل الأديان السماوية التي وصلت إلى نيجيريا، فانتشر في الشمال ثمَّ في الجنوب ثمَّ في جميع أنحاء البلاد، ولكنَّه أكثر انتشارًا في المناطق الشمالية، بعكس الجنوب الذي يشكل فيه المسيحيون النبسة الأكثر، فقد شكلت المنطقة الجنوبية المدخل الرئيس الذي دخلت منه الديانة المسيحية إلى نيجيريا مع بداية دخول الاستعمار البريطاني، وانتقل معه أيضًا الثقافة الغربية بكل تفاصيلها، ويوجد بالإضافة إلى الإسلام والمسيحية بكل طوائفها العديد من المعتقدات الوثنية،[٧] وبناءً على تقرير عام 2003م فقد كانت نسبة المسلمين في نيجيريا 50.4& من مجموع السكان ونسبة المسيحيين 48.2% ونسبة الذين ينتمون إلى ديانات أخرى 1.4%، وينقسم المسيحيون أيضًا إلى 27.8% كاثوليك و31.5% بروتستانت و40.7% من بقية الطوائف المسيحية، وفي وسط البلاد وغربها تكون نسبة المسلمين والمسيحيين متساوية تقريبًا، ولا بدَّ من الإشارة إلى أنَّ المسلمين غالبيتهم العظمى من السنة مه وجود أقلية من الشيعة والصوفية والأحمدية، ويجدر بالذكر أنَّ بعض الولايات في الشمال قد أدخلت نظام الشريعة الإسلامية في الأنظمة والقوانين العلمانية القديمة.[٨]

اللغات المحلية في نيجيريا

يوجد في جمهورية نيجيريا الاتحادية أكثر من 250 قومية مختلفة، وتشكِّل لغة الهوسا ولغة الفولاني تقريبًا 29% ولغة الأيكبو 18% ولغة الأيجاو 10% ولغة الكانوري 4% ولغة الإيبيبيو 3.5% ولغة التيف 2.5%، ولكنَّ تعدُّ اللغة الإنجليزية هي اللغة الرسمية في البلاد، ويتمُّ تدريسها في كافة مدارس نيجيريا، ولكنَّها رغم ذلك ليست اللغة الأكثر استخدامًا على الإطلاق، لأنَّ كل مجموعة عرقية أو ثقافية من المجموعات لديها اللغة الخاصة بها، وأكثر ثلاث لغات استعمالًا عدا اللغة الإنجليزية التي تعدُّ اللغة الرسمية في البلاد: لغو الهوسا ولغة اليوروبا ولغة الإيبو، ولذلك فإنَّ معظم سكان البلاد يتحدَّثون أكثر من لغة، وهم غالبًا ما يستخدمون لغة المجموعة العرقية التي ينتمون إليها في مختلف المناسبات، ويجدر بالذكر أنَّ المسلمون يستخدمون اللغة العربية من أجل إقامة الشعائر الدينية، وقد كانت الأبجدية العربية تستخدم في لغة الهوسا قبل أن يقوم الاستعمار البريطاني بحظرها.[٩]

الاقتصاد في نيجيريا

يعدُّ الاقتصاد في نيجيريا من الاقتصادات النامية في العالم، إذ يعتمد في الغالب على الزراعة، ومع أنَّ ثلثي العمال هم الذين يعملون في قطاع الزراعة إلا أنَّ منتجات الزراعة لا تشكِّل إلا خُمس قيمة الدخل القومي الكلي تقريبًا، ولكن منذ نهاية ستينيات القرن العشرين صار التعدين من أكثر أنشطة الاقتصاد أهمية، بسبب التقدم الهائل الذي تمَّ تحقيقه في قطاعات الصناعات النفطية، فقد كان مجال التعدين يشكل 2% من مجموع قيمة الدخل، لكنَّه أصبح يشكل 70% حاليًا، والمصدر الرئيس للدخل القومي في نيجيريا الصادرات النفطية وأهم موارد الطبيعية فيها، حيثُ تعدُّ نيجيريا من أهم دول العالم المصدرة للنفط، بالإضافة إلى وجود مصانع تقوم بإنتاج مختلف السلع، رغم أنَّ عدد العمال الذين يعملون في الصناعة لا يتجاوز 10% من مجموع العمال، وكذلك فإنَّ الصناعة تشكل 10% فقط من الدخل القومي، وتفرض الحكومات في الولايات والحكومة الاتحادية سيطرتها على العديد من قطاعات الاقتصاد كالنقل والمواصلات وإنتاج الكهرباء، أمَّا معظم الصناعات والأعمال الأخرى تعود للقطاع الخاص، مع العلم أنَّ الحكومة لها مشاركة في بعضها، وتقوم من حين لآخر بإصدار خطط تنموية من أجل النهوض وتحديد الأهداف من النمو الاقتصادي.[١٠]

الثقافة في نيجيريا

لا تمتلك نيجيريا أعدادًا كافية من المدارس والمدرّسين من أجل تعليم الطلاب في سنِّ التعليم، مع ذلك فإنَّ أكثر من ثلث السكان يستطيعون القراءة والكاتبة، ولا يوجد فيها قوانين تلزم على التعليم، وفيها 30 جامعة أكبرها جامعة أحمدو بيلو في مدينة زاريا، وتضم 14 ألف طالب تقريبًا، وفي عام 1975م أعلن الحكومة عن برامج لتوفير تربية أولية للأطفال الذين يبلغون سن التعليم، وبنيت منذ ذلك الحين أعدادًا كبيرة من المدارس لمختلف المراحل ومعاهد ومدارس للتدريب المهني بالإضافة إلى بعض الجامعات، وتشتهر البلاد بتنوع في الفنون ذات المستوى الرفيع، وقد تركت فنونها آثارًا في حركة الفن في أنحاء العالم، مثل تأثير النحت فيها على الفنان بابلو بيكاسو، ومن أشهر المنحوتات فيها تماثيل خزفية تركتها خلفها حضارة النوك التي ازدهرت في القرن الخامس قبل الميلاد في وسط البلاد، واشتهر سكان الغابات بصناعة الأقنعة المنحوتة من الخشب بدقة عالية، وتتركز أعمال التصوير على المنسوجات وهي عبارة عن زخارف أو أشكال بشرية، ومن أشهر الآلات الموسيقية فيها الزيلفون والطبل وآلات النفخ والوترية وغيرها، وغالبية الآداب في البلاد شفهية كالقصص الشعبية والأناشيد والأحاجي والأمثال، وكانوا يكتبونها باللغة العربية حتى دخول الاستعمار البريطاني، ومنذ منتصف القرن العشرين صار كثير من الكتاب والأدباء يكتبون القصص والشعر والروايات باللغة الإنجليزية،[١١] ومن الجدير بالذكر أنَّ الروائي والمسرحي والشاعر وول سوينكا حصل على جائزة نوبل للآداب في عام 1986م وهو أول شخص من أفريقيا يفوز بتلك الجائزة.[١٢]

السياحة في نيجيريا

مثل بقية دول أفريقيا تمتلك نيجيريا الكثير من المقومات الطبيعية الخلابة، كالغابات والنباتات والمعالم الطبيعة الجميلة، وقد حاول المسؤولون إعادة إحياء السياحة وبثِّ روح النشاط فيها، وإظهار معالمها بوضوح وجلاء لجذب السياح إليها، وتتنوع المقاصد السياحية فيها بين منتزهات الحياة البرية وشواطئها الممتدة في جنوب البلاد، بالإضافة إلى المهرجانات العديدة التي تقام فيها.[١٣]

المراجع

  1. "نيجيريا"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-23. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "نيجيريا"، ar.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-23. بتصرّف.
  3. "نيجيريا"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-23. بتصرّف.
  4. "نيجيريا"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-23. بتصرّف.
  5. "نيجيريا: قطار أفريقيا المعطل"، www.ida2at.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-23. بتصرّف.
  6. "نيجيريا"، ar.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-23. بتصرّف.
  7. "الإسلام في نيجيريا"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-23. بتصرّف.
  8. "نيجيريا"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-23. بتصرّف.
  9. "نيجيريا"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-23. بتصرّف.
  10. "نيجيريا"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-24. بتصرّف.
  11. "نيجيريا"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-24. بتصرّف.
  12. سامي خشبة، مفكرون من عصرنا، صفحة 83. بتصرّف.
  13. "نيجيريا"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-24. بتصرّف.
6613 مشاهدة
للأعلى للسفل
×