هل يوجد دواء يساعد على تأخير القذف؟

كتابة:
هل يوجد دواء يساعد على تأخير القذف؟

سرعة القذف

تُعدّ سرعة القذف (Premature ejaculation) من أكثر المشكلات الجنسيّة التي تنتشر في أيامنا هذه، إذ يُعاني منها 30-40% من الرجال ولو لمرّة واحدة في حياتهم، وهي حالة يحدث فيها إنزال للسّائل المنوي؛ أي الوصول إلى النّشوة الجنسيّة قبل الوقت المطلوب، بمعنى آخر دون الحصول على المتعة الجنسيّة في العلاقة، ويُعِدّ الأطبّاء أنّ أي رجلٍ يحدث لديه قذف للسّائل في غضون أقلّ من دقيقة من الإيلاج وغير قادر على تأخير القذف في جميع الأوقات أو في معظمها مصابًا بسرعة القذف، والتي لا تكون في أغلب الأحيان ناجمة عن حالة مرضيّة تستدعي العلاج؛ إذ إنّ للعوامل النّفسية دورًا كبيرًا في حدوث سرعة قذف، فكيف يُمكن التعامل مع هذه المُشكلة؟ وهل يتطلّب علاجها تناول الأدوية والعقاقير؟[١]


هل يوجد دواء يساعد على تأخير القذف؟

يعتمد علاج سرعة القذف على مسبباته، وعلى حالة المُصاب بصورة خاصة، إذ يمكن أن يكون العلاج باستخدام الأدوية، أو بواسطة جلسات العلاج النفسيّ، وغيرهم، ويعد المزج ما بين العلاجات السلوكيّة والدوائية الخيار الأفضل عند معظم المصابين، ويجب التنويه إلى أنّ الطبيب هو الشخص المسؤول عن وصف العلاجات المناسبة بعد تشخيصه للحالة، وفيما يأتي تفصيل لهذه العلاجات كُلٌّ على حدة:

المُخدّرات الموضعيّة

يمكن استخدام الكريمات أو البخاخات أو المناديل التي تحتوي على مخدر موضعي؛ كالليدوكايين لعلاج سرعة القذف مؤقّتًا، إذ توضع على رأس القضيب قبل الجماع بنحو 30 دقيقة؛ لتقليل الإحساس والمساعدة في تأخير القذف، مع ضرورة غسل القضيب أو مسحه بعد استخدام المُخدّر وقبل الجماع بما يُقارب 5-10 دقائق؛ لتجنّب تخدير المهبل بالمُخدّر أثناء الجماع، أو حتّى فُقدان الانتصاب طوال بقاء المُخدّر على القضيب.[٢][٣]

الأدوية الفمويّة

يوجد العديد من الأدوية التي يصرفها الأطباء بهدف تأخير القذف، رغم أنّها غير مُصرَّحة فعليًّا لهذا الاستخدام من قِبَل المؤسسة العامّة للغذاء والدواء (FDA)، ويُذكر من أبرزها ما يأتي:[٤]

  • الأدوية المُضادّة للاكتئاب، مثل مُثبطات استرداد السيروتونين الانتقائيّة (SSRIs)؛ كدواء السيرتالين، والفلوكستين، والإسيتالوبرام، والباروكسيتين الذي قد يكون الأكثر فعاليّة من بينهم، وجميعها لا تُعطي مفعولًا سريعًا في الحقيقة، إذ إنّها تتطلّب 10 أيام لتبدء مُلاحظة فعاليتها في تأخير القذف، وقد تتطلّب مُدّة أسبوعين أو ثلاث قبل الوصول للنتيجة الكاملة، وفي حال لم تُجدِ هذه المجموعة نفعًا في تأخير القذف فقد يصرف الطبيب دواء الكلومبيرامين (Clomipramine) الذي ينتمي لمُضادات الاكتئاب ثُلاثيّة الحلقات.
  • الأدوية المُثبّطة لفوسفات ثنائي إستريز-5، التي تُصرف عادًة لعلاج ضعف الانتصاب، ويُمكن استخدامها أحيانًا لتأخير سرعة القذف، مثل: التادالافيل، أو الفاردينافيل، أو السيلدينافيل، كما قد تُصرف هذه الأدوية بالتزامن مع مُثبّطات استرداد السيروتونين الانتقائيّة؛ للحصول على نتيجة أفضل في بعض الحالات.
  • الترامادول، وهو من المُسكّنات القويّة الذي عادةً ما يلجأ إليه الطبيب عند فشل مُثبّطات استرداد السيروتونين الانتقائيّة في تأخير القذف.

العلاجات السلوكيّة

تتضمّن مجموعة من التمارين التي تُساعد الجسم على تجاوز سُرعة القذف والتخفيف منها، ويكون ذلك بمُمارسة الآتي:[٣][٢]

  • التّقنيات السّلوكية، التي تتضمّن بعض الإجراءات؛ كممارسة الاستمناء قبل ساعة أو ساعتين من ممارسة العلاقة الجنسيّة، ما يؤخّر القذف خلالها لبعض الوقت الذي يحتاجه الجسم للراحة قبل التحفّز مرّة أُخرى (Refractory period).
  • تمارين عضلات قاع الحوض، التي تهدف إلى تقوية عضلات الحوض؛ وذلك لأنّ ضعف هذه العضلات قد يكون سببًا من أسباب سرعة القذف، ويمكن إجراء هذه التّمارين من خلال الآتي:
    • الاستلقاء أو الجلوس بوضعية مُريحة، مع ضرورة عدم وجود أيّ ضغط أو شدّ على المنطقة الواقعة ما بين فُتحة الشرج والأعضاء التناسليّة (منطقة العجان).
    • شدّ عضلات الحوض لمدّة 5 ثوانٍ، وهي العضلات التي يُمكن الشعور بها عند التبوّل، إذ أنّ شدّها يوقف تدفّق البول خلال نزوله، وإرخاؤها يُعيد تدفّقه مرّة أُخرى.
    • إرخاء عضلات الحوض لمدّة 5 ثوانٍ، وتكرار هذه العمليّة لعشر دورات خلال الجلسة الواحدة، وتكرار الجلسة لمرّتين أو ثلاث مرّات خلال اليوم.

العلاجات المُستقبليّة

وهي مجموعة من الأدوية التي قد تُستخدم في بعض حالات القذف المُبكّر، إلا أنّها بحاجة لمزيد من الدراسات والأبحاث لإثبات فعاليتها وأمانها، وتتضمّن الآتي:[٤]

  • السيلودوسين (Silodosin)، الذي يُصرف لبعض حالات تضخّم البروستاتا الحميد.
  • الدابوكسيتين (Dapoxetine)، الذي يُعدّ أحد أنواع مُثبّطات استرداد السيروتونين الانتقائيّة غير الشائعة، الذي يعتمده الأطباء كعلاج أوّل لسرعة القذف في بعض الدول.
  • المودافينيل (Modafinil)، الذي يُصرف لعلاج النوم القهريّ (أحد اضطرابات النوم).

الاستشارات والنصائح

يُعنى هذا النوع من العلاجات بالأسباب النفسيّة أو العاطفيّة أو المشاكل الزوجيّة التي قد تكون وراء المُعاناة من سُرعة القذف، وبُمساعدة طبيب المسالك البوليّة يُمكنه تحديد ذلك وتوصية المُصاب بمُراجعة الطبيب النفسيّ أو المُعالج النفسيّ، أو أخصائي العلاقات الزوجيّة والجنسيّة؛ لتحديد المُشكلة بالضبط وعلاجها بما هو مُناسب حسب الحالة.[٥]


ما هي أضرار الدواء الذي يساعد على سرعة القذف؟

فيما يخصّ الخيارات العلاجيّة السلوكيّة أو التمارين التي يُمكن مُمارستها لعلاج سُرعة القذف فهي آمنة ولا تتسبّب بأيّ مُضاعفات أو مشكلات، أمّا فيما يتعلّق بالعلاجات الدوائيّة المُختلفة المُستخدمة لذلك فهي قد تتسبّب ببعض الآثار الجانبيّة والمُضاعفات التي يجب مُناقشتها مع الطبيب قبل استخدام الدواء، وتتضمّن هذه المُضاعفات ما يأتي:[٤]

  • الأدوية المُضادّة للاكتئاب، قد تكون سببًا في الشعور بالغثيان، أو الدّوار، وتقليل الشهوة الجنسيّة، أو زيادة التعرّق.
  • الأدوية المُثبّطة لفوسفات ثنائي إستريز-5، قد تكون سببًا في عُسر الهضم، أو الصداع، واحمرار الوجه.
  • الترامادول، قد يكون سببًا في الشعور بالنعاس، أو الدّوار، أو الصداع، والشعور بالغثيان.


أسباب الإصابة بسرعة القذف

لسرعة القذف أسباب عديدة، فعلى سبيل المثال يمكن للضّغوطات النفسية، والتّوتر، والاكتئاب، والخوف من العلاقة الجنسيّة، والاستثارة أكثر من اللازم، أنّ يكون لها دور في عدم القدرة على تأخير القذف، بالإضافة إلى ذلك قد تكون سرعة القذف من الأعراض التي تسببّها بعض الأمراض، ومن هذه الأمراض ما يأتي:[٦]


المراجع

  1. "Premature Ejaculation", webmd, 2020-07-06, Retrieved 2020-10-23. Edited.
  2. ^ أ ب Jon Johnson (2019-12-22), "Home remedies for premature ejaculation", medicalnewstoday, Retrieved 2020-10-23. Edited.
  3. ^ أ ب "What is Premature Ejaculation?", urologyhealth, 2020-07-15, Retrieved 2020-10-23. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Premature ejaculation", mayoclinic, 2020-08-26, Retrieved 2020-10-23. Edited.
  5. "Premature Ejaculation: Management and Treatment", clevelandclinic, 2020-08-06, Retrieved 2020-10-23. Edited.
  6. Markus MacGill (2017-12-10), "How to treat premature ejaculation", medicalnewstoday, Retrieved 2020-10-23. Edited.
3683 مشاهدة
للأعلى للسفل
×