آثار ابرة التفجير

كتابة:
آثار ابرة التفجير

ابرة التفجير

يُعرَف التلقيح الصناعي بأنه واحد من التقنيات التكنولوجية المخبرية المستخدمة في تحقيق الإنجاب لدى بعض الأشخاص؛ ذلك باستخدام إبر تفجير البويضات والأدوية والجراحة لمساعدة الحيوانات المنوية في إخصاب البويضة وزرع البويضة المخصّبة في بطانة الرحم، وتبدأ إجراءات ذلك باستخدام إبر التفجير التي تجعل من البويضات جاهزة لعملية الإخصاب، ثم يُخرجها الطبيب من الجسم ويمزجها بالحيوانات المنوية في المختبر للمساعدة في الإخصاب، ثم يضع تلك البويضات المخصّبة في الرحم مباشرة استعدادًا لحدوث غرس أيّ منها في بطانة الرحم، وتستغرق هذه العملية عددًا من الأشهر، فبعضها قد ينجح من أول محاولة، لكن في أحيانٍ أخرى يكون بعض الأفراد في حاجةٍ إلى تكرار المحاولات مرات عدّة.

يُقصَد بإبرة التفجير أنها مزيج من الهرمون الملوتن والهرمون المنشّط للحوصلة، المسؤولَين عن زيادة عدد البويضات في المرّة الواحدة، وتحفيز عملية التبويض، أو هرمون الموجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرِيّة المصنّع الذي يحافظ على إفراز البروجسترون من المبيض وتطوّر نمو الجنين خلال مراحل الحمل الأولى، لذلك فإنّ استخدام إبرة التفجير يساعد في عملية الإخصاب، وزرع البويضة المخصّبة في بطانة الرحم وتطوّر الجنين، وتستخدمها النساء المصابات باضطرابات في عملية الإباضة بسبب فشل إفراز هرمونات الغدّة النخامية، وبالتالي لا تحدث عملية الإباضة، أو في حالات الحمل مع أدوية تعزيز الخصوبة عن طريق الفم، أو في حالات التلقيح الصّناعي في المختبر للحمل يكون باستخدام إبر هرمون موجهة الغدد التناسلية للمساعدة في تحفيز إطلاق أكبر عدد من البويضات.[١]


آثار إبرة التفجير

تتشابه أعراض تلقيح البويضة بعد الحقن بإبرة التفجير بما يُقارِب الأسبوعين مع أعراض الإباضة التي تحدث دون أخذ الحقن؛ أي في حالات الإباضة الطبيعية، وتتمثّل هذه الأعراض بما يلي[٢]:

  • نزيف الغرس أو الزّرع، من الشّائع ملاحظة بقع خفيفة من الدم بعد زرع البويضة المخصّبة في بطانة الرحم، فقد أشارت الدراسات إلى أنّ فرص حدوث ذلك قد تتراوح ما بين 7-42% من حالات التلقيح الاصطناعي، ويحدث ذلك بعد أسبوعين من تلقيح البويضة، وإن لاحظت المرأة زيادة مفاجئة في هذا النزيف تجب عليها مراجعة الطبيب، كما يحدث نزيف الزرع بعد تطبيق تحاميل البروجيسترون عبر المهبل، التي تزيد من ترقق عنق الرحم وحساسيتها، وخلال الجماع يلاحظ وجود بعض بقع الدم التي لا داعٍ إلى القلق بشأنها، إلا إن رافقها المغص الشّديد والنّزيف الدّموي الثقيل. إضافةً إلى ما سبق تشعر المرأة بالغثيان، والتعب، والمغص، وترقق الثديين عند لمسهما، وهي أعراض تشير إلى تلقيح البويضة بعد إبرة التفجير.
  • التقلّصات بعد غرس البويضة المخصّبة، قد تكون التقلّصات الخفيفة والألم في منطقة الحوض من العلامات على زرع البويضة المخصّبة في بطانة الرحم، كما أنّ تناول الأدوية خلال التلقيح الاصطناعي له تأثير في أعضاء التناسل، ويتسبب في تجمع السوائل حول المبيض، وفي حالة حدوث الحمل قد يستمر الألم لأسابيع عدة، كما أنّ سحب البويضات من جسم الأنثى ونقل الأجنة قد يتسببان أيضًا في حدوث التشنّجات الخفيفة.


أنواع إبرة التفجير

توجد خمسة أنواع من إبر التفجير للبويضات التي تُستخدم في حالات العقم، ويختلف استخدامها حسب حالة جسم المرأة، وهذه الأنواع هي[٣]:

  • إبر هرمون مُوَجِّهَةُ الغُددِ التَّنَاسلِيَة الإِياسية البَشَرِيَّة الصناعي، يُصنَّع هذا الدواء من اثنين من الهرمونات البشرية بتراكيز متساوية وبحالة نقية؛ هما: الهرمون الملوتن، والهرمون المنشّط للحوصلة، إذ يُتحَكّم بنشاط الغدد التّناسلية عادةً للنساء اللائي تُخضَعن لعلاجات تقنية الإنجاب بمساعدة تحفيز المبايض عدد من البويضات خلال الدورة الواحدة، فالهرمون الملوتن والهرمون المنشّط للحوصلة هما اللذان ينظّمان غالبًا الدّورة الشّهرية، ويحفّزان إطلاق البويضات والإباضة، وعادةً ما تُعطَى حقن هذا الدواء يوميًا لمدة 7 - 12 يومًا في النصف الأول من الدورة الشهرية.
  • الهرمون المنشّط للحوصلة، كما يعطى أيضًا الهرمون المنشّط للحوصلة بمفرده للغرض نفسه وبطريقة مماثلة لعمل الهرمون الموجهة للغدد التناسلية المشيمائية البشرية.
  • هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية الصناعي، هو هرمون يُساعد في تحفيز إطلاق البويضات من البصيلات؛ أي تحفيز الإباضة، إذ يعطى هذا الهرمون تزامنًا مع أدوية الخصوبة الأخرى؛ لأنّ فاعليته أقلّ من فاعلية هرمون مُوَجِّهَةُ الغدد التناسية الإِياسية البشرية، التي تساعد في تحفيز إطلاق البويضات من المبيض، وتكون في وقت محدد خلال مدة الدورة الشهرية، وبناء على نتائج اختبارات الدم وفحوصات الموجات فوق الصوتية، وهو شبيه للهرمون الذي تنتجه المشيمة أثناء الحمل، ويقاس في فحوصات الحمل لكن لا يُعدّان واحدًا، فكل هرمون مختلف تمامًا عن الآخر.
  • ناهضات إفراز هرمونات الغدد التناسلية، تعمل هذه الأدوية عبر إيقاف إنتاج هرمونات المبيض في الجسم؛ مثل: الهرمون المنشط للحوصلة، والهرمون الملوتن، وخفض مستويات هرمون الأستروجين في الجسم، ففي الوضع الطبيعي تفرز هذه الهرمونات بعد تلقّي أوامر الغدّة النخامية من المبيض وتحفيزه لإفراز الهرمونات، وعند أخذ هذا الدواء توجد زيادة مبدئية في إنتاج الهرمونات ثم انخفاض مفاجئ، حيث الجسم يشعر بأنه يُنتَج الكثير من الهرمونات، لذلك فإنّ إيقاف إفراز هرمونات المبيض الطبيعية تسمح بالتحكم اللازم بإطلاق البويضة أثناء علاج الخصوبة.
  • مضادات إفراز هرمونات الغدد التناسلية، التي لها تأثير مماثل لناهضات إفراز هرمونات الغدد التناسلية، لكن بدلًا من المساعدة في تحفيز إفراز هرمونات المبيض ثم تنظيمها تُثبّط هذه الأدوية إطلاق هرمونات المبيض فورًا، وعادةً قد تكون هناك حاجة إلى حقن عدد أقلّ من أدوية ناهضات إفراز هرمونات الغدد التناسلية؛ بسبب تأثيرها الأكبر في تقليل إفراز هرمونات المبيض.


المراجع

  1. "What is IVF?", www.plannedparenthood.org, Retrieved 14-08-2019. Edited.
  2. "Common Concerns About the Post-IVF 2 Week Wait", www.verywellfamily.com, Retrieved 14-08-2019. Edited.
  3. "Top 5 Injectable Infertility Treatments", www.emedicinehealth.com, Retrieved 14-08-2019. Edited.
7112 مشاهدة
للأعلى للسفل
×