آثار ارتفاع ضغط الدم على الجسم

كتابة:
آثار ارتفاع ضغط الدم على الجسم

ارتفاع ضغط الدم

يُعدّ ارتفاع ضغط الدم من الأمراض الشائعة، ويُحدّد ضغط الدم من خلال كمية الدم التي يضخها القلب ومقدار مقاومة الشرايين لتدفُّق الدم، وكلما زاد ضخ الدم للقلب وكانت الشرايين ضيقة زاد الضغط، ولا تظهر أيّ أعراض لارتفاع ضغط الدم لسنوات، كما أنّ ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط يزيد من خطر حدوث مشاكل خطيرة؛ بما في ذلك: الأزمة القلبية، والسكتة الدماغية، بالإضافة إلى ذلك يتطور ارتفاع ضغط الدم على مدار سنوات عديدة، وعلى الرغم من عدم وجود أي أعراض للإصابة بارتفاع ضغط الدم غالبًا، إلا إن الإصابة به تُكتشَف بسهولة باستخدام أجهوة قياس الضغط المتوفرة في العديد من الأماكن، ومن ثم يمكن السيطرة عليهة بسهلة بتغييرات نمط الحياة والعلاجات الدوائية.[١]


آثار ارتفاع ضغط الدم على الجسم

يوجد عدد من آثار ارتفاع ضغط الدم في الجسم، ويُذكَر منها ما يلي:[٢]

  • تلف الشرايين وتضيقها، يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى تلف خلايا البطانة الداخلية للشرايين، الأمر الذي يؤدي إلى تتجمّع الدهون في الشرايين التالفة، بالتالي تصبح جدران الشريان أقل مرونة؛ ممّا يقلل من تدفق الدم إلى أنحاء الجسم كله.
  • تمدّد الأوعية الدموية، يُسبّب ارتفاع ضغط الدم المستمر في الشريان الضعيف تضخّم جزء من جداره وتشكيل انتفاخ، وإنّ تمدّد الأوعية الدموية يزيد من خطر تمزقها وحدوث نزيف داخلي يهدّد الحياة، بالإضافة إلى أنّ تمدّد الأوعية الدموية يتشكّل في أيّ شريان في الجسم، إلّا أنّه أكثر شيوعًا في الشريان الأورطي.
  • مرض الشريان التاجي، يصيب مرض الشريان التاجي الشرايين التي تزوّد عضلة القلب بالدم، الأمر الذي يؤثر في تدفق الدم عبر هذه الشرايين، ممّا يُسبّب الشعور بألم في الصدر، أو بنوبة قلبية، أو عدم انتظام ضربات القلب.
  • فشل القلب، قد يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى إضعاف عضلة القلب مع الوقت، ممّا يُسبّب فشل القلب.
  • نقص التروية العابرة، هي سكتة دماغية مؤقتة ناتجة من اضطراب مؤقت لإمدادات الدم إلى الدماغ، وتحدث بسبب تصلب الشرايين غالبًا، أو تجلط الدم، وتجدر الإشارة إلى أنذَها تشير لزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية الكاملة.
  • السكتة الدماغية، تحدث السكتة الدماغية عندما لا يصل الأكسجين والمواد الغذائية إلى جزء من الدماغ؛ مما يؤدي إلى موت خلايا الدماغ، ويؤدي ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط إلى الإصابة بالسكتة الدماغية عن طريق إتلاف الأوعية الدموية في الدماغ وإضعافها؛ مما يسبب تضييقها أو تمزقها، بالإضافة إلى أنّ ارتفاع ضغط الدم يزيد من خطر تشكّل جلطات الدم في الشرايين المؤدية إلى الدماغ.
  • الخَرَف، هو مرض في الدماغ يؤدي إلى مشاكل في التفكير، والتحدث، والذاكرة، والرؤية، والحركة، ويحدث الخرف بسبب تضيّق الشرايين التي تزوّد الدماغ بالدم وانسدادها، كما أنّه يحدث بسبب السكتات الدماغية الناجمة عن انقطاع تدفق الدم إلى المخ.
  • فشل كلوي، إنّ ارتفاع ضغط الدم من الأسباب الأكثر شيوعا للفشل الكلى؛ ذلك لأنّه قد يؤدي إلى إتلاف كلّ من الشرايين الكبيرة المؤدية إلى الكلى والأوعية الدموية الدقيقة داخل الكلى، وفي هذه الحالة لا تُصفّي الكلى الفضلات من الدم بفاعلية، مما يؤدي إلى تُراكم مستويات كبيرة من السوائل والنفايات، الأمر الذي قد يحتاج في نهاية المطاف إلى غسيل الكلى أو زرع الكلى.
  • اضطرابات في العينين: نتيجة ارتفاع ضغط الدّم يحدث تلف في الأوعية الدّموية المغذية لأنسجة العينين، ممّا قد يسبّب العديد من المشكلات فيها، ومن هذه المشكلات:
    • اعتلال الشبكيّة، الذي قد يسبّب عدم وضوح في الرّؤية أو فقدان الرّؤية بصورة كاملة.
    • اعتلال المشيميّة، وهو تراكم للسّوائل تحت شبكيّة العين؛ الأمر الذي يؤدي إلى اعتلال الرؤية وأحيانصا تكون التندبات.
    • اعتلال العصب البصري، يحدث نتيجة تعرّض العصب الموجود في العين إلى تلف؛ وذلك نتيجة انخفاض كميّة الدّم المتدفّقة إليه.
  • اضطرابات جنسية: يزيد ارتفاع ضغط الدم من خطر الإصابة بضعف الانتصاب، وذلك بسبِّب ضعف تدفق الدم نحو القضيب، كما ويُسبِّب ارتفاع ضغط الدم انخفاض الرغبة الجنسية عند النساء، وجفاف المهبل، وصعوبة الوصول إلى النشوة.
  • متلازمة الأيض، هي مجموعة من اضطرابات التمثيل الغذائي في الجسم ، وتُعبّر عن ارتفاع الدهون الثلاثية. و انخفاض مستوى الكولسترول مرتفع الكثافة (HDL) -الكوليسترل الجيد-، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستويات الأنسولين، وتزيد هذه المتلازمة من خطر الإصابة بمرض السكري وسكتة الدماغ وأمراض القلب.[١]


أعراض ارتفاع ضغط الدم

لا يُسبِّب ارتفاع ضغط الدم أية أعراض عادةً كما ذُكرَ سابقًا ، ففي الحقيقة إن ثلث الأشخاص المُصابين بارتفاع ضغط الدم لا يعلمون بذلك، فالطريقة الوحيدة لاكتشاف الإصابة بارتفاع ضغط الدم هو قياسه باستخدام الأجهزة المنزلية أو عند الطبيب، إلا أنَّ ارتفاع ضغط الدم الشديد -بدرجة كبيرة- قد يُسبِّب الأعراض الآتية:[٣]

  • الصداع الشديد.
  • التعب أو الارتباك.
  • مشاكل الرؤية.
  • ألم في الصدر.
  • صعوبة التنفس.
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • وجود الدم في البول.


أسباب ارتفاع ضغط الدم

هناك مجموعة من العوامل التي قد تلعب دورًا في ارتفاع ضغط الدم، ومنها يُذكر ما يلي:[٤]

  • الجينات، إنّ بعض الأشخاص معرّضون وراثيًا لارتفاع ضغط الدم، وقد يحدث هذا بسبب طفرات جينية، أو تشوهات وراثية منقولة من الوالدين.
  • التغيرات الجسمية، التي قد تبدأ بحدوث مشكلات في أنحاء الجسم كله، وقد يمثّل ارتفاع ضغط الدم إحدى هذه المشكلات، على سبيل المثال، يُعتقد أنّ التغيرات في وظائف الكلى التي تحدث مع التقدم بالعمر تُسبب اختلال بالتوازن الطبيعي للأملاح والسوائل في الجسم؛ ممّا قد يتسبب في زيادة ضغط الدم في الجسم.
  • البيئة، إنّ أنماط الحياة غير الصحية؛ مثل: قلة النشاط البدني، وسوء التغذية تؤثر في الجسم، وهذه الأنماط غير الصحية تؤدي إلى حدوث مشاكل في الوزن، وزيادة خطر ارتفاع ضغط الدم.
  • الإصابة باضطرابات صحية أخرى: يوجد العديد من المُسبِّبات لارتفاع ضغط الدم، ويثشار لهذا باسم ضغط الدم الثانوي، والذي غالبًا ما يحدث بصورة مفاجئة، ومن ذلك: انقطاع النفس الانسدادي النومي، وتناول بعض أنواع الأدوية، واضطرابات الغدة الكظرية، واضطرابات الغدة الدرقية، والعديد غيرها.


نصائح للوقاية من ارتفاع ضغط الدم

تسهم التعديلات على نمط الحياة في الوقاية من الإصابة بارتفاع ضغط الدّم، ومن أمثلة هذه التعديلات ما يلي:[١]

  • تناول غذاء صحّي ومتنوع ويحتوي على الفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة، والأسماك، ومنتجات الألبان قليلة الدسم.
  • تقليل تناول الملح؛ إذ لا يتجاوز الاستهلاك اليومي عن 2.3 مليغرام من الصوديوم.
  • الحفاظ على وزن صحي ومثالي، والتّقليل من الوزن والسّمنة.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتقليل التعرض للتوتّر والإجهاد.
  • الإقلاع عن التدخين، والتوقف عن شرب الكحول؛ لأنّ التدخين والكحول هما من العوامل التي تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدّم.
  • التقليل من التوتر بممارسة تمارين الاسترخاء والتمارين الرياضية وأخذ قسط من الراحة، إذ يسهم ذلك في التقليل مستويات ضغط الدّم.


المراجع

  1. ^ أ ب ت "High blood pressure (hypertension)", mayoclinic.org, Retrieved 9-9-2019. Edited
  2. "High blood pressure dangers: Hypertension's effects on your body", mayoclinic.org, Retrieved 9-9-2019. Edited
  3. "Symptoms of High Blood Pressure", webmd, Retrieved 9-9-2019. Edited
  4. Judith Marcin, MD (1-2-2018), "Everything You Need to Know About High Blood Pressure (Hypertension)"، healthline, Retrieved 9-9-2019. Edited
4699 مشاهدة
للأعلى للسفل
×