آثار الجلطة بالرأس

كتابة:

الجلطة بالرأس

تعرف الجلطة بالرأس بالسكتة الدماغية أو هجمة الدماغ، وتحدث هذه الحالة الطبية عندما يتوقّف وصول الدم إلى الدّماغ أو يقلّ، كما تعد السكتة الدماغية حالةً طبيّةً طارئةً تحتاج إلى عناية طبية فوريّة، وتعدّ أيضًا السبب الرّئيس الخامس للوفاة في الولايات المتحدة الأمريكية، إذ تصيب هذه الحالة نحو 800 ألف شخص كلّ عام، وهذا الرقم يعادل نحو شخص واحد كلّ أربعين ثانيةً.

خلال السكتة الدماغية لا يتلقّى الدّماغ كميّةً كافيةً من الأكسجين والمواد الغذائية، ممّا يؤدّي إلى موت خلايا الدماغ، ويجب على الأطباء تشخيص السكتات الدماغية ومعالجتها في أسرع وقت ممكن لتقليل تلف خلايا الدماغ، ويعتمد العلاج بصورة أساسيّة على نوع السكتة الدماغية.

تعدّ الطريقة الأكثر فعالية لمنع السكتات الدماغية هي الحفاظ على نمط حياة صحي، ومعالجة الظروف والأمراض الكامنة التي يمكن أن تكون عامل خطر للإصابة بالمرض، ويعدّ 40% من الأشخاص الذين يموتون من السكتة الدماغية في الولايات المتحدة ذكورًا، و60% من الإناث، ووفقًا لجمعية القلب الأمريكية فإنّ الأمريكيين من أصل أفريقي لديهم ما يقارب ضعف خطر الإصابة بالسكتة الدماغية لأوّل مرة بالمقارنة مع ذوي الأصل القوقازي، كما ترتفع لديهم معدلات الموت من السكتة الدّماغية أيضًا.[١]


آثار الجلطة بالرأس

يمكن أن تسبب جلطة الرأس بعض الآثار الدائمة والمؤقتة، ويتوقّف ذلك على المدّة التي يتوقف تدفق الدّم فيها إلى خلايا الدماغ، وعلى جزء الدماغ الذي تأثر بهذه الجلطة، ويمكن ذكر أبرز هذه الآثار كما يأتي:[٢]

  • الشلل وفقدان القدرة على الحركة: يمكن أن يصاب الشخص المصاب بجلطة الرأس بالشلل على جانب واحد من الجسم، أو يمكن أن يفقد السيطرة على عضلات معينة، ويمكن أن يساعد العلاج الطبيعي على العودة إلى الحركة بصورة طبيعيّة.
  • صعوبة في التحدّث والبلع: يمكن أن تؤثّر جلطة الرأس على التحكّم بعضلات الفم والحلق، ممّا يجعل من الصعب على الشخص التحدّث بوضوح، وتناول الطعام بسهولة، كما يمكن أن يواجه الشخص أيضًا صعوبةً في التكلّم، وقد يساعد العلاج مع اختصاصي علم أمراض النطق على العودة إلى التحدّث بطريقة سليمة.
  • فقدان الذاكرة وصعوبات التفكير: يعاني الكثير من الأشخاص الذين أصيبوا بالسكتات الدماغية من فقدان الذاكرة، كما يمكن أن يواجه البعض الآخر صعوبةً في التفكير وصنع القرار.
  • مشكلات عاطفيّة: يمكن أن يواجه الأشخاص الذين أصيبوا بالسكتات الدماغية صعوبةً أكبر في التحكّم بعواطفهم، أو يمكن أن يصابوا بالاكتئاب.
  • الألم: يمكن أن يعاني الشخص المصاب من ألم أو تنميل في أجزاء الجسم المصابة بالجلطة الدماغية، كما يمكن أن يكون الأشخاص المصابون حسّاسين للتغيّرات في درجات الحرارة، خاصّةً البرد الشديد، وتعرف هذه المضاعفات باسم متلازمة الألم المركزيّة.
  • التغيّرات في السلوك والقدرة على الرعاية الشخصيّة: يمكن أن يصبح الأشخاص المصابون بالمرض أقلّ اجتماعيّةً أو أكثر اندفاعًا، كما يمكن أن يحتاجوا إلى العناية الخاصّة لأداء الأعمال المنزلية اليوميّة.


أنواع جلطة الرأس

تنقسم الجلطة الدماغية إلى أنواع متنوّعة، ويؤثّر نوع الجلطة الدماغية على العلاج وطريقة شفاء المرض، ويمكن تفصيل أنواع المرض كما يأتي:[٣]

  • السكتة الدماغية الإقفارية: يحدث هذا النوع من الجلطة الدماغية عندما تتضيّق الشّرايين التي تزود الدماغ بالدم أو تصبح مسدودةً بصورة كامةل، وينجم هذا الانسداد عادةً عن جلطات الدّم أو انخفاض تدفّق الدّم بصورة شديدة، كما يمكن أن تنجم الجلطة أيضًا عن تصلّب الشرايين، والنّوعان الأكثر شيوعًا للسكتات الدماغية الإقفارية هما الجلطات الدموية والانسدادية، وتحدث الجلطة الدموية عندما تتشكل جلطة دموية في أحد الشرايين التي تزود الدماغ بالدم، وتمر الجلطة عبر مجرى الدم ثمّ تتوقّف، ممّا يمنع تدفّق الدم، أما السكتة الدماغية الانسدادية تحدث عندما تتشكل جلطة دموية أو حطام آخر في جزء آخر من الجسم ثمّ تنتقل إلى الدّماغ.
  • السكتة الدماغية الانسداديّة: تعدّ واحدةً من نوعين من السكتات الدماغية الإقفارية، وتحدث هذه السكتة عندما تتشكل الجلطة الدموية في جزء آخر من الجسم، وغالبًا في القلب والشرايين والصدر والرقبة، ثمّ تتحرّك خلال مجرى الدم إلى الدماغ، وتتعثّر الجلطة في شرايين الدماغ، إذ يتوقّف تدفّق الدم إلى ذلك الجزء وتحدث السكتة الدماغية، ويمكن أن يكون هذا النوع من السكتات الدماغية ناجمًا عن حالة قلبية، كالرجفان الأذيني، وهو نوع شائع من حالات عدم انتظام ضربات القلب، ويمكن أن يسبّب ظهور جلطات دموية في القلب، ويمكن أن تخرج هذه الجلطات وتنتقل عبر مجرى الدّم إلى الدّماغ.
  • نوبة نقص التروية العابرة: تحدث حالة نقص التروية العابرة عندما لا يتدفق الدم إلى الدماغ مؤقتًا، وتكون الأعراض مشابهةً لأعراض السكتة الدماغية الكاملة، لكنّها تكون مؤقّتةً عادةً وتختفي في غضون بضع دقائق أو ساعات، وعندما يكون سبب هذه النوبة جلطةً دمويّةً فإنّها تعدّ بمثابة تحذير من حدوث سكتة دماغية في المستقبل، لذلك يجب عدم تجاهلها، ووفقًا لمركز السيطرة على الأمراض فإنّ أكثر من ثلث الأشخاص الذين يعانون من نوبة نقص التروية العابرة ولا يتلقّون علاجًا يصابون بجلطة دماغية كبيرة في غضون عام، وما يتراوح بين 10-15% من الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة يصابون بجلطة دماغية كبيرة خلال ثلاثة أشهر.
  • السكتة الدماغية النزفية: تحدث السكتة الدماغية النزفية عندما ينفصل شريان في الدماغ ويخرج الدم منه، ويخلق الدم الخارج من هذا الشريان ضغطًا زائدًا في الجمجمة ويضخّم الدماغ، ممّا يلحق الضرر بخلايا الدّماغ وأنسجته، ويوجد نوعان من السكتات الدماغية النزفية، وهما: النزيف داخل الدماغ، والنزيف تحت العنكبوتية، وتحدث السكتة الدماغية النزفية داخل الدماغ، وهي أكثر أنواع السكتات الدماغية النزفية شيوعًا عندما تمتلئ الأنسجة المحيطة بالدماغ بالدم بعد انفجار شريان، أما السكتة الدماغية النزفية تحت العنكبوتية أقل شيوعًا، ويحدث النزيف في المنطقة الواقعة بين الدماغ والأنسجة التي تغطيها.


المراجع

  1. James McIntosh (23-11-2017), "Everything you need to know about stroke"، medicalnewstoday, Retrieved 30-8-2019. Edited.
  2. Mayo Clinic Staff (11-6-2019), "Stroke"، mayoclinic, Retrieved 30-8-2019. Edited.
  3. Kimberly Holland the Healthline Editorial Team (10-4-2018), "Everything You Need to Know About Stroke"، healthline, Retrieved 30-8-2019. Edited.
6985 مشاهدة
للأعلى للسفل
×