محتويات
ما هي آثار الطلاق على المجتمع؟
اتخاذ قرار الطلاق بين الزوجين يعود بآثار سلبية على عدة جوانب، وهي:
تكوّن مشاعر سلبية لدى الأبناء
فيما يأتي توضيح لكيفية تأثر الأطفال بالطلاق:[١]
- يتولد لدى الأطفال شعور بالذنب والحزن؛ لاعتقادهم بأنهم سبب الطلاق.
- يؤدي إلى تدني التحصيل الأكاديمي لهم، وقد يؤثر الطلاق على فرصة التعلم؛ بسبب ضعف الدعم المادي.
- يؤدي إلى ظهور مشاكل في النمو؛ وبالتالي التأثير في سلوكهم وعاطفتهم، فقد يكون لدى الأطفال سلوك انحرافي مثل؛ تعاطي المخدرات أو عدواني مثل؛ ارتكاب جرم السرقة؛ بسبب التغييرات الكبيرة في الظروف الأسرية المحيطة بهم.
- يؤثر الطلاق في حياتهم الزوجية لاحقًا عند البلوغ.
انحدار الوضع المالي للطرفين
يتأثر الوضع المالي لكلٍ من الزوجين بعد الطلاق؛ بسبب فرض النفقة المالية على الزوج؛ مما سيؤثر سلبًا على دخله، ورغم أنَ المرأة المطلقة بالعادة تتلقى دعمًا ماديًا من المجتمع، إلا أنَ مستوى معيشتها سينخفض بمعدل أكبر من مستوى معيشة الرجل.[١]
التأثير على العمل والإنتاجية
يمر الزوجان بحالة من التوتر، والقلق، وانعدام التركيز، وغيرها من المشاكل الصحية؛ بسبب الطلاق؛ مما يؤدي إلى التغيب عن العمل، وضعف الأداء؛ وبالتالي تدني الإنتاجية، وتأثر تدفق رأس المال على صاحب العمل، وقد يستمر تأثير الطلاق على العمل والإنتاجية لسنوات عدة؛ بسبب الاضطراب العاطفي الذي يمر به الزوجان.[١]
زيادة معدل الجرائم
يزداد معدل ارتكاب الجريمة لدى الشباب والأطفال؛ بسبب غياب الأب، وتتأثر تلك الفئة نفسيًا، واجتماعيًا، واقتصاديًا، وتعليميًا، ومعنويًا؛ فتدني الدخل بعد الطلاق يؤثر على توافر احتياجات الأطفال من طعام، ولباس، وسفر، وتعلم.[٢]
وهنا يضطر كثير من هؤلاء الأطفال الذكور للتوجه نحو العمل بأجر منخفض، أو أداء مهام محددة لا تكون مطلوبة من أقرانهم، مثل رعاية الأشقاء؛ مما يؤدي إلى التغيب عن المدرسة، وفقدان فرصة التعلم، وبالتالي الانخراط في حياة الشوارع، بينما تتوجه الإناث نحو الزواج المبكر، والحمل، والإنجاب.[٢]
ويؤدي فقدان مصدرٍ رئيسي للتربية الأخلاقية في المنزل متمثلًا بالأب بالعادة إلى ارتكاب الجرائم، وارتفاع معدلات العنف لدى فئة الأطفال والشباب، ومخالفة القوانين السائدة، وقد تنجح الأم وحدها في تربية أطفالها، لكن هذا سيتطلب منها جهدًا كبيرًا.[٢]
فوجود الأب بين أطفاله يسهم في التزامهم أخلاقيًا؛ لأنه يشكل مصدر ردع فعَالٍ لهم نوعًا ما، وسيحاول الأطفال دائمًا نيل رضاه؛ استجداءً لزيادة عطفه وحبه، ويتعرض الأطفال في ظل غياب الأب إلى تأثير الأقران في المجتمع أكثر، وبالتالي الانسياق وراء رفاق السوء.[٢]
تأثر التعليم
يؤثر الطلاق بزيادة معدل التسرب من المدرسة، ويفقد الاطفال سنة دراسية واحدة خلال حياتهم بالمعدل عند طلاق الوالدين، ويتدنى مستوى التحصيل الدراسي وفرصة النجاح الأكاديمي لهم في مرحلة الطفولة بالتحديد، وفقًا لدراسة أجريت في جامعة (Northern Iowa) سنة 2006، ويتأثر تعليم الذكور بدرجة أكبر من الإناث.[٣]
زيادة معدلات الاكتئاب
يتسبب الطلاق بارتفاع معدل الإصابة بالاكتئاب نتيجة للاضطراب العاطفي والقلق، ويُصدر الأبناء ردود فعل تتمثل بالغضب والأفكار الانتحارية، وتتعرض الإناث الى الإصابة بالاكتئاب بمعدل أعلى من الذكور؛ لطبيعة العلاقة بين الأب وابنته.[٣]
وبينت بعض الدراسات الإحصائية أنَ انتحار 70% من الشباب في فترة المراهقة؛ يكون بسبب غياب أحد الأبوين، ويتعرض الأبناء عند حدوث الطلاق في سن الرشد إلى مشاكل نفسية خطيرة تصل في بعض الحالات إلى الحاجة للعلاج السريري.[٣]
المراجع
- ^ أ ب ت Jennifer Kiesewetter, J.D., "The Effects of Divorce on Society", legalzoom, Retrieved 17/11/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Effects of Divorce on Society", novelguide, Retrieved 17/11/2021. Edited.
- ^ أ ب ت Rebecca L. Ahlstrom , "The eff The effects of div ects of divorce in a society with e ce in a society with ever-changing family er-changing family structures", scholarworks, Retrieved 17/11/2021. Edited.