آثار عملية الفتاق

كتابة:
آثار عملية الفتاق

عملية الفتاق

ينجم الفتق عن بروز جزء من أعضاء البطن عبر نقطة ضعيفة في العضلات المحيطة أو النسيج الضام الخاص بجدار البطن، وتعدد أنواع الفتق بشكل كبير، ومن أبرزها الفتق الأربي، والفتق الجراحي، والفتق الفخذي، والفتق السري، وفتق الحجاب الحاجز، وتبرز الأمعاء أو المثانة في الفتق الأربي عبر جدار البطن أو القناة الأربية في الفخذ. وتحدث معظم الحالات عند الرجال بسبب ضعف جدار البطن في هذه المنطقة، وتبرز الأمعاء في الفتق الجراحي عبر جدار البطن في موقع الجراحات السابقة، وهذا النوع الأكثر شيوعًا عند كبار السن، أو الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن، ويحدث فتق الفخذ عندما تدخل الأمعاء القناة التي تحمل الشريان الفخذي في الفخذ العلوي. ويُعدّ الفتق الفخذي الأكثر شيوعًا عند النساء، أمّا الفتق السري فيمرّ جزء من الأمعاء الدقيقة عبر جدار البطن بالقرب من السرة، وهذا النوع من الفتق شائع في الأطفال حديثي الولادة، ويحدث فتق الحجاب الحاجز عندما تضغط المعدة العلوية عبر الفجوة، وهو فتحة في الحجاب الحاجز يمرّ من خلالها المريء.[١]


آثار عملية الفتق

يصاحب عملية إصلاح الفتق، كما هو الحال مع العمليات الجراحية كلها، ظهور بعض الآثار الجانبية والمضاعفات، إذ من المحتمل أن يتورم موقع الجرح بشكل ملحوظ، كما يكون مؤلمًا، خاصةً عند الضغط عليه، وتساعد مسكنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، أو الأدوية المضادة للالتهابات في تقليل الالتهاب، والأعراض المصاحبة له، ويساعد وضع الثلج على منطقة العملية لمدة عشر دقائق كل مرة في تقليل الالتهاب، وتتضمن الآثار والمضاعفات المصاحبة لعملية إصلاح الفتق الأقل شيوعًا ما يأتي:[٢]

  • الإصابة بالعدوى.
  • تلف أجهزة الجسم.
  • تكرار الإصابة بالفتق.
  • تكوين كيس مملوء بالسوائل تحت سطح الجلد في منطقة العملية.
  • تلف الأعصاب، وألم الأعصاب الذي يؤدي إلى الشعور بوخز أو تنميل.
  • المعاناة من الإمساك، أو بطء حركات الأمعاء.
  • عدم القدرة على التبول بشكل كامل.
  • عدم القدرة على السيطرة على الأمعاء أو البول.
  • نزيف داخلي أو خارجي، أو تجمع الدم حول منطقة الجرح.
  • تكون ندبات أو التصاقات كبيرة.
  • الإصابة بالفتق الجراحي، الذي يتطور عند إجراء عملية جراحية.
  • تكون الناسور، وهو فتحة غير طبيعية بين عضوين.
  • التهاب المسالك البولية.
  • جلطة دموية.
  • الالتهاب الرئوي، أو صعوبات في التنفس.
  • المضاعفات المرتبطة بالكلى؛ كالفشل الكلوي.


أنواع الفتق

تتعدد أنواع الفتق اعتمادًا على مكان الفتق وسبب حدوثه، ويُذكر عدد من أبرز هذه الأنواع وفق ما يأتي:[٣]

  • الفتق الأربي، يُعدّ الفتق الأربي أكثر أنواع الفتق شيوعًا؛ إذ يشكل 70% من أنواع الفتق كلها، ويحدث هذا الفتق عندما تعبر الأمعاء نقطة ضعيفة أو تمزق في جدار البطن السفلي، وتكون في القناة الأربية، وتوجد القناة الأربية في الفخذ، وتُعدّ المنطقة التي ينتقل فيها الحبل المنوي من البطن إلى كيس الصفن عند الرجال، ويحمل هذا الحبل الخصيتين، وعند النساء تحتوي هذه القناة على أربطة تثبّت الرحم. وهذا النوع من الفتق شائع بين الرجال أكثر من النساء؛ لأنّ خصيتَي الرجل تنزلان من خلال القناة الأربية بعد وقت قصير من الولادة، ومن ثم يجب أن تغلق القناة خلفهما بالكامل، لكنها في بعض الأحيان لا تغلق القناة بصورة صحيحة وتترك منطقة ضعيفة معرضة للفتق خلفها.
  • فتق الحجاب الحاجز، يحدث فتق الحجاب الحاجز عندما يبرز جزء من المعدة عبر الحجاب الحاجز في تجويف الصدر، ويُعرَف الحجاب الحاجز بأنه العضلات التي تساعد الشخص في التنفس عن طريق التقلص، وسحب الهواء إلى الرئتين، كما تُعدّ مهمة في فصل أعضاء البطن عن الأعضاء الموجودة في الصدر. وهذا النوع من الفتق أكثر شيوعًا عند الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على خمسين عامًا، وإذا كان الطفل يعاني من هذه الحالة فعادةً ما يكون سببها خللًا خَلقيًا في الولادة، ويصاحب فتق الحجاب الحاجز دائمًا حدوث ارتداد معدي مريئي، وينجم ذلك عن تسرب محتويات المعدة إلى الوراء باتجاه المريء، مما يؤدي إلى شعور الشخص بالحرقة.
  • الفتق السري، يحدث الفتق السري عند الأطفال والرضع دون سن الستة أشهر، ويحدث هذا الفتق عندما تبرز الأمعاء من خلال جدار البطن بالقرب من السرة، ويظهر هذا الانتفاخ بشكل أكبر عند بكاء الطفل، كما الفتق السري النوع الوحيد الذي يختفي من تلقاء نفسه عندما تصبح عضلات جدار البطن أقوى، وعادة ما يكون عمر الطفل سنة واحدة، أما إذا لم يختفِ الفتق فيمكن استخدام الجراحة لإصلاحه.
  • الفتق الجراحي، يتطور الفتق الجراحي بعد إجراء عملية جراحية في البطن، إذ تعبر الأمعاء من خلال ندبة الجرح.


علاج الفتق بالجراحة

يجرى علاج الفتق بأكثر من طريقة، وتُستخدم العملية الجراحية في إصلاح الفتق في معظم الأحيان، فإذا كان الفتق الذي يعاني منه الشخص كبيرًا، أو كان يصاحبه الشعور بالألم يقرر الطبيب إجراء العملية الجراحية، ويُصلح الطبيب المختص الفتق عن طريق خياطة الثقب الموجود في جدار البطن أثناء إجراء الجراحة، لكنّ العديد من الجراحين يفعلون ذلك عن طريق تقوية فتحة البطن هذه عن طريق وضع شبكة جراحية، ويُصلح الجراح الفتق بإجراء العملية المفتوحة، أو جراحة المنظار، ويستخدم الجراح أثناء عملية المنظار كاميرا صغيرة، ومعدات جراحية مصغرة لإصلاح الفتق باستخدام بضعة شقوق صغيرة فقط. وتُعدّ جراحة المنظار أقل ضررًا على الأنسجة المحيطة ولا تحتاج إلى مدة تعافٍ طويلة، لكنّ خطر تكرار الإصابة بالفتق أكبر منه في الجراحة المفتوحة، أمّا الجراحة المفتوحة فتتطلب مدة تعافٍ أطول، ولا يتمكّن المريض من الحركة بشكل طبيعي لمدة تصل إلى ستة أسابيع، كما أنّه ليس كل فتق مناسبًا للإصلاح باستخدام جراحة المنظار، ويشمل ذلك الفتق الذي ينقل جزءًا من الأمعاء إلى كيس الصفن.[٣]


المراجع

  1. Carol DerSarkissian (22-7-2017), "Understanding Hernia -- the Basics"، webmd, Retrieved 9-9-2019. Edited.
  2. Jennifer Huizen (20-10-2017), "All you need to know about hernia repair"، medicalnewstoday, Retrieved 31-8-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Carmella Wint and Valencia Higuera (3-8-2017), "Hernia"، healthline, Retrieved 31-8-2019. Edited.
5080 مشاهدة
للأعلى للسفل
×