آثار عملية قص المعدة

كتابة:
آثار عملية قص المعدة

عملية قص المعدة

انتشرت في الآونة الأخيرة بعض الإجراءات الجراحيّة المُساهمة في علاج مُشكلة السمنة، والتي تُروَّج لإمكانيّة فُقدان الكثير من الوزن الزائد خلال مدة زمنيّة قصيرة، وواحدة من أشهر هذه العمليات هي قصّ المعدة أو تكميم المعدة Sleeve Gastrectomy، التي انتشرت من عام 2003 حتّى عام 2013 بنسبة إقبال من الصفر إلى 37% من بين عمليات البدانة المُختلفة التي يلجأ إليها الناس في العالم أجمع، وهي تقتضي قصّ جُزء من المعدة يصل إلى أكثر من 80%؛ لتقليل كمية الطعام المُستهلكة والشعور الأسرع بالشّبع.[١][٢]


ما هي آثار عملية قص المعدة؟

ينطوي على إجراء عملية قص المعدة حدوث العديد من الآثار والأعراض الجانبيّة على الجسم، التي يبدأ بعضها بالظهور خلال الأشهر الثلاث أو الستّ الأولى من إجرائها؛ نتيجة نزول الوزن الزائد السريع للفرد، ويُذكر منها الآتي:[٢]

  • الشعور بالتعب العامّ، الذي يُشبه شعور التعب المُصاحب للإصابة بالإنفلونزا.
  • آلام في الجسم.
  • الشعور بالبرد.
  • جفاف الجلد.
  • التقلّبات المزاجيّة.
  • تساقط الشعر.

أمّا في ما يتعلّق بالجانب السلبيّ للعملية عمومًا الذي يتمثّل بالأعراض الناجمة عن العملية نفسها فهي تتضمّن الآتي:[٣]

  • الشعور بالغثيان، والتقيّؤ.
  • الإسهال.
  • حموضة المعدة.
  • الإصابة بمُتلازمة الإغراق السريع، وهي إحدى حالات سوء الهضم الشديدة.
  • نقص بعض الفيتامينات.
  • صعوبة التنفس.
  • انسداد جُزء من الأمعاء الدقيقة.
  • التهاب مكان جروح العمليّة.
  • التهاب الصدر.
  • التهاب الرئة.
  • النزف.
  • تسريب محتويات المعدة في مكان الجراحة.
  • تضرّر الأعضاء القريبة من المعدة.


ما هي المضاعفات المحتملة لعملية قص المعدة؟

على الرّغم من أنّ عمليّة قصّ المعدة لا تتطلّب فتح البطن أو شقّه بطولٍ كبير، إلّا أنّها تُصنّف من العمليات الجراحيّة الكُبرى، التي تحمل معها عددًا لا بأس به من المُضاعفات، التي يتباحث بها الطبيب ويُناقشها مع الفرد قبل إجراء الجراحة، ويُذكر منها الآتي:[٤]

  • فشل إنقاص الوزن: هو أمر مُحبط للغاية، إذ إنّ ذلك هو الهدف الرئيس من إجراء العمليّة، لكن ما يحدث في بعض الأحيان أنّ عدم اتّباع الفرد للتعليمات بعد الجراحة أو عدم قصّ ما يكفي من حجم المعدة قد يمنع فُقدان الوزن المتوقّع.
  • تمدّد المعدة: ففي الفترة الأولى بعد قصّ المعدة تتسّع مساحتها لمقدار كوب واحد من الطعام عند تناول إحدى الوجبات أثناء اليوم، ومع الوقت تتمدّد المعدة وتتّسع لتُصبح قادرةً على احتواء كمية أكبر من الطعام، ومع الوقت قد يكون ذلك سببًا في عودة حجمها، وبدايةً لزيادة الوزن.
  • عسر الهضم: يعدّ عُسر الهضم من أكثر ما يشكو منه الأفراد بعد إجراء العمليّة.
  • الارتجاع المعديّ المريئيّ: بجميع أعراضه من حرقة المعدة، وانتفاخ البطن، والغثيان، واضطراب المعدة، وفي مُعظم الأحيان يتطلّب الارتجاع المعديّ المريئيّ العلاج بالأدوية.
  • انسداد المعدة: بتضيّق منفذها وتصلّبه، مما يُسبّب صعوبةً كبيرةً في هضم الطعام كما يجب، ويُمكن علاجه جراحيًّا بمُعالجة أماكن حدوث التضيّق.
  • تكوّن الخُرّاج: هو من المُضاعفات النادرة، عادةً ما يتكوّن في الطحال، وهو أشبه بكيس مليء بالقيح والصديد، ويتطلّب علاجه استئصال الطحال أحيانًا.
  • قُرحة المعدة: التي يُشخّصها الطبيب عادةً بعد إجراء تنظير علويّ، بعد مُلاحظ الفرد لظهور أعراض القرحة، التي تتضمّن ظهور البُراز بلون غامق، أو التقيؤ المصحوب بالدّم.
  • الإصابة بحصى المرارة: تعدّ حصى المرارة من المُضاعفات الشائعة في جميع أنواع العمليات الجراحيّة للسّمنة، مما يستدعي إجراء عملية أُخرى لاستئصال المرارة جراحيًّا.
  • ترهّل الجلد: الناجم عن فُقدان الوزن في جميع العمليات الجراحيّة للسمنة، ويُمكن إزالته جراحيًّا بعد مرور سنة أو سنتين من فُقدان الوزن وثباته.
  • سوء التغذية: الناجم عن كثرة مُعاناة الفرد من الإسهال والتقيّؤ بعد العمليّة، أو من سوء امتصاص المعدة للفيتامينات والمعادن، أو حتّى من تناقص الكمية المُستهلكة من العناصر الأساسيّة للجسم، ممّا يستدعي تناول المُكمّلات الغذائيّة والفيتامينات؛ لمنع إلحاق أيّ أذى بالجسم من نقص هذه المواد.


كيف يمكن التخفيف من أعراض عملية قص المعدة؟

الخطوة الأساسيّة والأكثر فاعليّةً في التقليل من أعراض عملية قصّ المعدة وغيرها من عمليات تقليل الوزن وتجنّب مُضاعفاتها تكمن في اتّباع إرشادات الطبيب وتعليماته بعد إجراء العمليّة، والتي تتضمّن إجراء تعديلات في النمط الغذائيّ والنمط المعيشيّ، كالآتي:[٥][٣]

  • التوقّف عن التدخين.
  • مُمارسة التمارين الرياضيّة بانتظام.
  • تجنّب تناول الأطعمة التي تحتوي على كميات عالية من الألياف.
  • تقسيم وجبات الطعام إلى حصص صغيرة تؤكل على مدار اليوم.
  • تناول الأطعمة الغنيّة بفيتامين (ج)، والحديد، والكالسيوم، وفيتامين د.
  • تناول الفيتامينات المتوفرة على شكل مُكمّلات غذائيّة.


نصائح للتعافي من عملية قص المعدة

يُلازم الفرد المُستشفى بعد إجراء عمليّة قصّ المعدة لمدّة أسبوع أو أسبوعين؛ لمُتابعة وضعه الصحيّ وتعافيه، وعادةً ما يتطلّب التعافي الكامل بعد العمليّة مدةً طويلةً من الوقت، حتّى يستعيد الجسم صحّته ويتأقلم مع وضعه الجديد،[٣] وتوجد عدّة نصائح يُساعد الالتزام بها على ذلك، يُزوّد الطبيب المسؤول الفرد بها بعد إجراء الجراحة، وتتضمّن كُلّا ممّا يأتي:[٦]

  • اتّباع سلوكيّات وتعليمات الأكل الآتية:
    • تناول 4-6 وجبات صغيرة خلال اليوم، بدلًا من اعتماد الوجبات الثلاث الرئيسة بكميات كبيرة.
    • مضغ الطعام جيّدًا قبل بلعه.
    • تناول الوجبات الغذائيّة المُتوازنة، التي تحوي كميةً كبيرةً من البروتينات.
    • التوقّف عن الأكل بمُجرّد الشعور بالشبع.
    • تجنّب الأكل الناجم عن التوتّر أو الملل، الذي يُقلّل من فعالية العملية.
    • شُرب ما لا يقل عن لتر ونصف من الماء يوميًّا.
    • تجنّب شرب أيّ سوائل بعد 15-30 دقيقة من تناول الطعام؛ لتجنّب التقيّؤ.
    • تناول المُكمّلات الغذائيّة اللازمة لتعويض النقص المُحتمل حدوثه من قلّة الطعام.
  • تجنّب تناول الخيارات والأطعمة الآتية:
    • في حال كان من الصعب البلع يجب تجنّب تناول الأطعمة الصلبة أو الجافة.
    • الأطعمة والمشروبات الغنيّة بالسعرات الحراريّة، كالمُثلّجات، والشوكولاتة، وغيرهما.
    • المشروبات الغازيّة، أو العصائر المُحلّاة بالسكّر.
    • الأطعمة التي ترفع نسبة السكّر في الدم بسرعة، مثل: البطاطا، والأرزّ، والخبز.
    • الأطعمة التي تُسبّب انتفاخ البطن أو الغازات، كالبازيلاء، أو مضغ العلكة.


المراجع

  1. Tiffany Y, Kim, Anne L. Schafer (2018), "Bariatric Surgery, Vitamin D, and Bone Loss"، sciencedirect, Retrieved 23-5-2020. Edited.
  2. ^ أ ب "Sleeve gastrectomy", mayoclinic,11-1-2018، Retrieved 23-5-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت Brian Krans (20-11-2017), "Gastrectomy"، healthline, Retrieved 23-5-2020. Edited.
  4. Jennifer Whitlock (29-10-2019), "Long-Term Complications After Gastric Sleeve Surgery"، verywellhealth, Retrieved 23-5-2020. Edited.
  5. "Bariatric Surgery Risks, Complications and Side Effects", upmc, Retrieved 23-5-2020. Edited.
  6. Adam Felman (13-12-2019), "What to eat and avoid on the gastric sleeve diet"، medicalnewstoday, Retrieved 23-5-2020. Edited.
5080 مشاهدة
للأعلى للسفل
×