آثار فقر الدم الحاد

كتابة:
آثار فقر الدم الحاد

فقر الدم الحاد

فقر الدم ينتج عن نقص مستويات الهيموغلوبين في خلايا الدم الحمراء، بالتّالي قلّة كميّة الأكسجين الواصلة إلى خلايا الجسم، وسيؤدّي ذلك إلى الشّعور بالتعب والإعياء، ولفقر الدم العديد من الأشكال، ولكلٍ منها أسبابٌ خاصةٌ، وقد يكون فقر الدم طويل الأمد مزمنًا أو مؤقتًا حادًا، وبالرّغم من شيوع هذه الحالة فالكثير من الأشخاص لا يعلمون بوجود فقر دمٍ لديهم.

من أكثر الأسباب شيوعًا لفقر الدّم هو النقص الحاصل للحديد في الدّم بسبب الدورة الشهرية الشديدة، أو الحمل، أو سوء النظام الغذائي المتّبع، أو أمراض معوية معيّنة، والتي تؤثّر على كيفية امتصاص الجسم للحديد، وغالبًا ما يتمّ علاج الحالة بالمكمّلات الغذائية المحتوية على الحديد مع تعديل النظام الغذائي ليصبح غنيًّا بالحديد[١].


آثار فقر الدم الحاد

في حال عدم علاج فقر الدم الحاد فإنّه سيؤدّي إلى العديد من المشكلات الصحيّة، ومنها ما يأتي[٢]:

  • التعب الشديد: فقر الدم الشديد قد يسبّب شعورًا بالتّعب الشديد، ممّا يعيق القيام بالأنشطة والمهام اليومية.
  • مضاعفاتٍ في الحمل: فالمرأة الحامل والتي لديها فقر الدّم المرتبط بنقص حمض الفوليك تكون أكثر عرضةً لحدوث المضاعفات، كالولادة المبكّرة مثلًا.
  • مشكلات القلب: فقر الدّم قد يؤدّي إلى تسارع ضربات القلب وعدم انتظامها، وفي حالة فقر الدّم فإنّ القلب سيضخّ المزيد من الدم لتعويض النقص الحاصل في الأكسجين في الدم، ممّا قد يؤدّي إلى تضخّم عضلة القلب وفشله.
  • الموت: في حالات فقر الدم الوراثي كالأنيميا المنجلية قد يؤدّي إلى مضاعفاتٍ مهددةٍ للحياة، وفقد الكثير من الدم بسرعةٍ قد يؤدّي إلى فقر الدم الحاد أو الشديد، ممّا قد يكون قاتلًا.
  • تأخّر النمو: فقر الدّم قد يؤدّي إلى بطء النموّ والتطوّر لدى الأطفال والرضّع في حال عدم علاجه.


أسباب فقر الدم الحاد

تتفاوت الأسباب الكامنة وراء فقر الدّم، ومن أكثرها شيوعًا ما يأتي[٣]:

  • فقدان الدّم والنّزيف.
  • سوء التغذية، أو عدم تناول الطّعام الغنيّ بالحديد.
  • سوء امتصاص الحديد.
  • الحمل.


أعراض فقر الدم الحاد

أعراض فقر الدم قد تكون بسيطةً في البداية، وتزداد الأعراض المصاحبة لفقر الدمّ المتوسّط والشّديد، وتشمل ما يأتي[١]:

  • التعب العام.
  • شحوب الوجه.
  • ضيق التنفس.
  • الدّوار، والدّوخة.
  • التنميل في الأطراف، خاصّةً الأرجل.
  • تورّم اللسان.
  • برودة الأطراف.
  • تسارع ضربات القلب وعدم انتظامها.
  • الصّداع.
  • هشاشة الأظافر وتكسّرها.


علاج فقر الدم الحاد

علاج فقر الدم يرتبط بالمسبّب الكامن وراء حدوثه، وذلك كما يأتي[٢]:

  • فقر الدم الناتج عن نقص الحديد: علاج هذا النوع من فقر الدم عادةً ما يتضمّن تناول المكملات الغذائية المحتوية على الحديد، وتغيير الغذاء المتناول، وفي حال كان نقص الحديد ناتجًا عن نزيف الدّم يجب معالجة السّبب المؤدّي إلى النّزيف.
  • فقر الدم المرتبط بنقص الفيتامينات: علاج نقص فيتامين (ج) وحمض الفوليك يتضمّن تناول المكملات الغذائيّة وزيادة المحتوى الغذائي من هذه الفيتامينات، وفي حال وجود مشكلةٍ في الجهاز الهضمي في امتصاص فيتامين ب12 من الطعام فقد يتطلّب ذلك الحصول على جرعاتٍ علاجيةٍ من هذا الفيتامين، قد تكون على شكل حقنٍ تؤخذ يومًا بعد يوم ثمّ حقنة شهريًا.
  • فقر الدم المرتبط بمرضٍ مزمنٍ: هذا النّوع لا يوجد له علاجٌ محددٌ، وإنّما يُعالج الطّبيب المرض المسبّب له، وفي حال اشتداد الأعراض فقد يتطلّب الأمر نقل الدّم أو حقن هرمونٍ مصّنعٍ طبيعيًا ينتج عن طريق الكلى يسمّى الإريثروبيوتين، والذي يساعد على تحفيز إنتاج كريات الدم الحمراء والتخفيف من الإعياء والتعب.
  • فقر الدم اللاتنسجي: علاج هذا النوع من فقر الدّم قد يتضمّن نقل الدّم إلى المريض؛ وذلك لزيادة مستويات كريات الدم الحمراء، أو قد يتطلّب العلاج زراعةً لنقي العظم.
  • فقر الدّم المرتبط بمشكلات في نقي العظم: هذا العلاج يتضمّن العلاج الدوائي، أو العلاج الكيميائي، أو زراعة نقي العظم.
  • فقر الدّم الانحلالي: العلاج يكون بتناول الأدوية التي تثبّط الجهاز المناعي، والتي ستهاجم كريات الدم الحمراء.
  • فقر الدم المنجلي: العلاج قد يشمل الأكسجين، ومسكّنات الألم فمويًا أو وريديًا؛ وذلك للتّخفيف من الألم ومنع المضاعفات، بالإضافة إلى المضادّات الحيوية ونقل الدّم ومكملات حمض الفوليك، وكذلك يستخدم العلاج المضاد للسرطان الهيدروكسي يوريا لعلاج هذا النوع من فقر الدم.
  • الثلاسيميا: معظم أشكال الثلاسيميا تكون خفيفةً ولا تتطلّب علاجًا، والحالات الأشدّ منها بصورة عامّة تتطلّب نقل الدّم واستعمال مكملات حمض الفوليك، وكذلك العلاج الدوائي، وإزالة الطحال، أو زراعة خلايا نقي العظم الجذعية.
  • النظام الغذائي: ذلك بتعزيز تناول الأطعمة الغنية بالحديد، والذي يوجد بكثرةٍ في اللحوم الحمراء، والخضروات الخضراء الورقية، والفواكه المجففة، والمكسرات، والحبوب المدعمة بالحديد، بالإضافة إلى تناول فيتامين (ج) والإكثار منه؛ إذ يساهم في تحسين امتصاص الحديد، فعند تناول الأقراص المحتوية على الحديد يفضّل تناولها مع كوب من عصير البرتقال أو الحمضيّات لتحسين امتصاص الحديد.


المراجع

  1. ^ أ ب Jacquelyn Cafasso, Rachel Nall (2017-7-17), "Iron Deficiency Anemia"، healthline, Retrieved 2019-8-26. Edited.
  2. ^ أ ب "Anemia", mayoclinic,2019-8-16، Retrieved 2019-8-26. Edited.
  3. Jenna Fletcher (2017-6-26), "What to know about iron deficiency anemia"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-8-26. Edited.
4953 مشاهدة
للأعلى للسفل
×