آيات الشفاء من الأمراض المستعصية

كتابة:
آيات الشفاء من الأمراض المستعصية


ماذا جاء في القرآن الكريم لشفاء الأمراض المستعصية؟

القرآن الكريم شفاء من كل داء، وقد ورد عن بعض العلماء أنّ في القرآن الكريم آيات سمّوها آيات الشفاء، ذكروا أنّها تشفي من الأمراض مهما كانت مستعصية، وذكر الإمام ابن الحاج أنّ القشيريّ -رضي الله عنه- قد مرض ابنه حتّى أيس منه، فرأى في منامه رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- فأخبره أن ينظر في آيات الشفاء، فيقول القشيري إنّه نظر في القرآن فإذا بآيات الشفاء في ستّة سور متفرّقة، فكتبها وحلّها بماء وسقى ابنه فإذا هو كمن ينشط من عقال، وآيات الشفاء هي:[١]

  • من سورة التوبة قوله تعالى: {وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ}.[٢]
  • من سورة يونس قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ}.[٣]
  • من سورة النحل قوله تعالى: {يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِّلنَّاسِ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}.[٤]
  • من سورة الإسراء قوله تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ}.[٥]
  • من سورة الشعراء قوله تعالى: {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ}.[٦]
  • من سورة فصّلت قوله تعالى: {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ}.[٧]


وبذلك فقد أرشد النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ الدعاء ليس شرطًا أن يكون كدندنة النبي عليه الصلاة والسلام، وإنّما يكفي أن يكون الدعاء فيه ثقة وإيمان بالله تعالى، ويكون العبد قد أخلص لله في دعائه هذا.[٨]


أدعية الشفاء من الأمراض المستعصية

ماذا يقول العبد لو أراد أن يدعو لنفسه بالشفاء؟

ممّا يمكن أن يكون دعاءً لمن أصيب بأحد الأمراض المستعصية:

  • اللهم أنت الشافي والرحيم والكريم، اللهمّ أنت القادر على كلّ شيء، فاللهمّ أسألك بقدرتك وقوّتك أن تُذهِبَ عنّي الأسقام والأمراض، اللهمّ أسألك برحمتك التي وسعَت كلّ شيءٍ أن ترحمني وتصرفَ عنّي السّوء، اللهمّ اشفِ فأنتَ الشافي، اللهمّ اشفِني شفاءً لا يغادر سقمًا.
  • اللهمّ أسألك من موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك، اللهمّ إن كتبتَ عليّ المرضَ فإنّي لا أعترضُ على حكمك، ولكنّي أسألكَ أن ترفعَهُ عنّي برحمة منك، إنّكَ أنتَ الرحيم الرحمن.
  • اللهمّ يا عفوّ يا كريم، يا رحمن يا رحيم، يا ذا القوّة المتين، يا قيّوم السماوات والأرض وما بينهما يا الله، اللهمّ أسألكَ بأسمائك الحُسنى، وصفاتك العُليا ألّا تُعذّبني بمرضٍ قد كتبتَهُ عليّ، وأن تشفِني شفاءً لا يغادر سقمًا، اللهمّ اجعله طهورًا لي ومكفّرًا لي ما كانت قد اقترفته يداي من المعاصي والآثام، اللهمّ لا تحمّلني ما لا أُطيق.
  • اللهمّ أسألك بكلّ اسمٌ هو لك، اللهمّ أسألك بكلّ اسمٍ قد سمّيتَ به نفسك أنزلتَهُ في كتابك أم علّمتَه أحدًا من خلقكَ أو استأثرتَ به في علمِ الغيب أن تكشفَ عنّي ما قد ألمَّ بي، اللهمّ إن حارَ الأطبّاء والعباد وسائر مخلوقاتكَ فلأنّه لم يبلغهم من العلم إلّا قليلًا، فاللهمّ اشفني بما تعلم من أسباب تطرد عنّي المرض، اللهم اشفني ولا تكلني لنفسي ولا لأحدٍ من خلقك طرفة عين.
  • اللهمّ أسألك بعدد حبّات المطر، وبعدد ذرّات الرّمل، وبعدد قطرات الماء في البحار والأنهار، اللهمّ أسألك عدد ما يسبّحك المسبّحون، وعدد ما يغفل عن ذكرك الغافلون، وعدد ما سجد لك من عبادك في السماوات والأرض وفي ما بينهما، اللهمّ أسألكَ ألّا تجعل ما ألمّ بي من سقمٍ لونًا من ألوان العذاب، اللهمّ اجعله رفعًا للدّرجات وإبعادًا عن الدركات، وإن كتبتَ عليّ المرض فاجعلني ممّن تتسلّط عليهم الأمراض ليلقوكَ يوم القيامة وما عليهم من ذنب.
  • اللهمّ يا من يجيب المضطرّ إذا دعاه ويكشف السوء، اللهمّ إنّي أستغيث بكَ أن تمنّ عليّ بالشّفاء والعافية في الدين والدنيا والآخرة، اللهمّ إنّك عفوّ كريم تحبّ العفو فاعفُ عنّي واغفر لي وارحمني وشافني وردّني لأهلي وأصحابي سالمًا غانمًا يا الله.
  • اللهمّ لك المجدُ في عليائك، اللهمّ تقدّست أسماؤك، اللهمّ تباركتَ وتعاليتَ، اللهمّ لك العزّة وحدك، والجبروت وحدك، والحِلم والكرم والرحمة لكَ وحدكَ فيا من ذلّت لك رقاب الخلائق كلّها تكرّم عليّ واشفني وأبرئني ممّا قد ألمّ بي.
  • اللهمّ إنّ المرضَ جنديّ من جنودكَ تسلّطه على من شئتَ من خلقِك، اللهمّ فاصرفهُ عنيّ بقدرتك ورحمتك وكرمك.
  • اللهمّ امسَحْ عليّ بيمينك الشافية، وألبسني اللهمّ لبوس العافية، وسلّمني من كلّ شرّ وعلّة ومرضٍ يا سميع الدعاء.
  • اللهمّ إنّي أعوذ بك من كلّ ما يؤذيني، واللهمّ إنّي مُستجيرٌ بك من مرضي فأجِرني وأعِذني يا من قد عزّ جارك سبحانك، اللهمّ اصرِف عني المرض ونجِّ بدني وروحي وقلبي من الآفات والأسقام.
  • اللهم إنك أنت من قدرت عليَّ المرض وأنت من يقدر علي الشفاء، اللهم أسألك بعزك الذي لا يرام وملكك الذي لا يضام ورحمتك التي وسعت أركان عرشك أن تشفيني مما بي.
  • اللهم إنك ابتليت أيوب -عليه السلام- بالأمراض ثم قدرت عليه الشفاء، اللهم اشفني كما شفيته وعافني كما عافيته وارزقني كما رزقته.
  • اللهم يا حنَّان يا منَّان أنت تسمع شكواي في ليلي ونهاري، وتعلم سري وعلانيني فاشفني اللهم بتقديرك.


كيف يمكنك أن تخفف عن صاحب المرض المستعصي؟

يكون التخفيف عن صاحب المرض المستعصي من خلال عدة أمور:

  • زيارة المريض والحديث معه لتسليته والتخفيف عنه، وينبغي للزّائر ألّا يُطيل المكوث عند المريض إلّا في حال كان المريض يرتاح لوجود الزائر، وكان الزائر من الذين يحبهم المريض، ففي هذه الحال لا حرج من الإطالة ومن تكرار الزيارة للمريض.[٩]
  • التخفيف عن المريض بأن يحدّثه أنّ هذا المرض يسير وسينقضي أجله وتعود له صحّته، وبأن يقول له لا بأس عليك وقد زال المرض ونحو ذلك من عبارات الطمأنة ونحوها، والله أعلم.[١٠]


المراجع

  1. ابن الحاج، المدخل، صفحة 121. بتصرّف.
  2. سورة التوبة، آية:14
  3. سورة يونس، آية:57
  4. سورة النحل، آية:69
  5. سورة الإسراء، آية:82
  6. سورة الشعراء، آية:80
  7. سورة فصلت، آية:44
  8. ابن باز، مجموع فتاوى ابن باز، صفحة 118. بتصرّف.
  9. محمد نصر الدين محمد عويضة، كتاب فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب، صفحة 110. بتصرّف.
  10. محمد نصر الدين محمد عويضة، فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب، صفحة 111. بتصرّف.
4708 مشاهدة
للأعلى للسفل
×