محتويات
سلب النظر
قال تعالى في سورة طه: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِى فَإِنَّ لَهُۥ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُۥ يَوْمَ الْقِيَٰمَةِ أَعْمَىٰ * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِىٓ أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا* قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ ءَايَٰتُنَا فَنَسِيتَهَا ۖ وَكَذَٰلِكَ الْيَوْمَ تُنسَىٰ* وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِن بِآيَاتِ رَبِّهِ ۚ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَىٰ}،[١] فمن عمي عن آيات ربه في الحياة الدّنيا فإنّ الله -تعالى- يحشره يوم القيامة أعمى مسلوب النظر، وهذا جزاء الظالمين.[٢]
نصب الموازين
قال تعالى في سورة الأنبياء: {وَنَضَعُ المَوازينَ القِسطَ لِيَومِ القِيامَةِ فَلا تُظلَمُ نَفسٌ شَيئًا وَإِن كانَ مِثقالَ حَبَّةٍ مِن خَردَلٍ أَتَينا بِها وَكَفى بِنا حاسِبينَ}،[٣] يضع الله موازينه العادلة فلا يُظلم أي إنسان وكلٌّ يُجازى حسب عمله.[٤]
شدة أهوال يوم القيامة
قال تعالى في سورة الأعراف: {يَسأَلونَكَ عَنِ السّاعَةِ أَيّانَ مُرساها قُل إِنَّما عِلمُها عِندَ رَبّي لا يُجَلّيها لِوَقتِها إِلّا هُوَ ثَقُلَت فِي السَّماواتِ وَالأَرضِ لا تَأتيكُم إِلّا بَغتَةً يَسأَلونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنها قُل إِنَّما عِلمُها عِندَ اللَّـهِ وَلـكِنَّ أَكثَرَ النّاسِ لا يَعلَمونَ}،[٥] لقد كبُر على أهل السماوات والأرض مجيء السّاعة وعظُم وصفها عليهم وثقُل عليهم قيامها.[٦]
سحب الملائكة للعاصين على وجوههم
قال تعالى في سورة الإسراء: {وَمَن يَهدِ اللَّـهُ فَهُوَ المُهتَدِ وَمَن يُضلِل فَلَن تَجِدَ لَهُم أَولِياءَ مِن دونِهِ وَنَحشُرُهُم يَومَ القِيامَةِ عَلى وُجوهِهِم عُميًا وَبُكمًا وَصُمًّا مَأواهُم جَهَنَّمُ كُلَّما خَبَت زِدناهُم سَعِيرًا* ذلِكَ جَزاؤُهُم بِأَنَّهُم كَفَروا بِآياتِنا وَقالوا أَإِذا كُنّا عِظامًا وَرُفاتًا أَإِنّا لَمَبعوثونَ خَلقًا جَديدًا}،[٧] لمّا يحشر الله -تعالى- عباده يوم القيامة منهم من تسحبهم الملائكة على وجوههم فيكونون صمًّا وبكمًا وعميانًا جزاء لهم على صمّهم لجوارحهم عن الحق في دار الدنيا.[٨]
وصف حال المجرمين عند رؤية صحائفهم
قال تعالى في سورة الكهف: {وَوُضِعَ الكِتابُ فَتَرَى المُجرِمينَ مُشفِقينَ مِمّا فيهِ وَيَقولونَ يا وَيلَتَنا مالِ هـذَا الكِتابِ لا يُغادِرُ صَغيرَةً وَلا كَبيرَةً إِلّا أَحصاها وَوَجَدوا ما عَمِلوا حاضِرًا وَلا يَظلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا}،[٩] فعند استلام الصحف ورؤية العاصي لذنوبه وكبائره يوقن بأنّ عذاب الله -تعالى- واقع فيه، فيدعو على نفسه بالويل والثبور.[١٠]
الوقوف للحساب
قال تعالى في سورة الكهف: {وَعُرِضوا عَلى رَبِّكَ صَفًّا لَقَد جِئتُمونا كَما خَلَقناكُم أَوَّلَ مَرَّةٍ بَل زَعَمتُم أَلَّن نَجعَلَ لَكُم مَوعِدًا}،[١١] فالجميع مصطفّون كأنّهم الجُند في حضرة السلطان -ولله المثل الأعلى- عراة لا شيء معهم من متاع الدنيا خاضعين لله وحده.[١٢]
لزوم عذاب العاصين
قال تعالى في سورة المائدة: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُوا بِهِ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}،[١٣] فلو كان يملك العاصي والكافر ملء الأرض ذهبًا لافتدى به نفسه من العذاب، ولكنّ ذلك كله لن يُتقبل منه؛ فقد سُئل في الدنيا أيسر من ذلك ولم يفعل.[١٤]
المراجع
- ↑ سورة طه، آية:124-127
- ↑ النسفي أبو البركات، تفسير النسفي مدارك التنزيل وحقائق التأويل، صفحة 389. بتصرّف.
- ↑ سورة الأنبياء، آية:47
- ↑ أبو جعفر الطبري، تفسير الطبري، صفحة 285. بتصرّف.
- ↑ سورة الأعراف، آية:187
- ↑ الماوردي، تفسير الماوردي، صفحة 285. بتصرّف.
- ↑ سورة الإسراء، آية:97-98
- ↑ محمد علي الصابوني، مختصر تفسير ابن كثير، صفحة 402. بتصرّف.
- ↑ سورة الكهف، آية:49
- ↑ مكي بن أبي طالب، الهداية الى بلوغ النهاية، صفحة 4399. بتصرّف.
- ↑ سورة الكهف، آية:48
- ↑ النسفي أبو البركات، تفسير النسفي مدارك التنزيل وحقائق التأويل، صفحة 304. بتصرّف.
- ↑ سورة المائدة، آية:36
- ↑ محمد إسماعيل المقدم، تفسير القرآن الكريم، صفحة 13. بتصرّف.