محتويات
قد تسبب البويضة الفاسدة الإجهاض، فما المقصود بالبويضة الفاسدة؟ تعرف في هذا المقال على أهم المعلومات.
سنتعرف فيما يأتي على أهم المعلومات حول البويضة الفاسدة (Blighted Ovum):
ما هي البويضة الفاسدة؟
تحدث البويضة الفاسدة عندما تلتصق البويضة الملقحة بجدار الرحم دون نمو الجنين، إذ تتطور الخلايا لتشكل كيس الحمل ولكن ليس الجنين نفسه.
تتشكل البويضة الفاسدة في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وغالبًا قبل أن تكتشف المرأة أنها حامل.
علامات البويضة الفاسدة
عند إصابتك بالبويضة الفاسدة، فهذا يعني أنكِ ربما قد تكونين قد عانيتِ من علامات الحمل، ومن الممكن أنكِ حصلتِ على اختبار حمل إيجابي أو فاتتك الدورة الشهرية.
قد يكون لديك أيضًا علامات الإجهاض، والتي تشمل ما يأتي:
- تقلصات في البطن.
- نزيف من المهبل.
- ألم شديد.
ومن الجدير ذكره أنه إذا كنتِ تشعرين بأي من هذه العلامات فربما تعانين من إجهاض، لكن ليس كل النزيف الذي يحدث في الأشهر الثلاثة الأولى ينتهي بالإجهاض، لذا عليكِ التأكد من مراجعة طبيبك على الفور.
أسباب البويضة الفاسدة
عند حدوث الحمل الطبيعي تبدأ البويضة في الانقسام في غضون ساعات بعد إخصابها لتشكل الخلايا المنقسمة بعد عشرة أيام جنينًا يزرع نفسه في الرحم، ثم تبدأ المشيمة في التطور وترتفع مستويات هرمون الحمل.
لكن عند حدوث البويضة الفاسدة لا تنقسم الخلايا أبدًا إلى درجة تكوين جنين أو قد يتوقف الجنين عن النمو بعد وقت قصير جدًا من انغراسه في الرحم.
غالبًا ما تنتج البويضة الفاسدة عن تشوهات صبغية في البويضة الملقحة، وقد يحدث هذا بسبب انقسام الخلايا غير الطبيعي أو البويضات أو الحيوانات المنوية ذات الجودة الرديئة التي تجعل الحمل غير قابل للتطور منذ البداية.
لا يوجد دليل علمي يعزو سبب حدوث البويضة الفاسدة لسلوكيات الشريكين، فمعظم حالات البويضة الفاسدة تحدث لمرة واحدة ومن غير المحتمل أن تحدث في حالات الحمل المستقبلية.
تشخيص البويضة الفاسدة
عادةً ما تساعد اختبارات الدم المبكرة واختبارات الحمل في معرفة إذا كان الحمل يتقدم بشكل طبيعي نتيجة استمرار هرمون الحمل في الارتفاع مع تطور المشيمة، حتى لو لم يكن الجنين موجودًا.
يقوم الطبيب بإجراء فحص روتيني بالموجات فوق الصوتية عندما تكونين في الأسبوع السادس من الحمل تقريبًا، حيث يكون الجنين مرئيًا في الحمل الطبيعي، ولكن مع وجود البويضة الفاسدة سيكون كيس الحمل فارغًا.
علاج البويضة الفاسدة
إذا تم تشخيص إصابتكِ بالبويضة الفاسدة، فقد يتمثل العلاج بأحد الطرق الآتية:
1. انتظار الإجهاض الطبيعي
يجب انتظار إجهاض الجسم بشكل طبيعي، وهذا الأمر يستغرق حوالي أسبوعين.
وإذا اخترتِ انتظار طرد الجسم الطبيعي للحمل، سيطلب منكِ الطبيب مراجعته فورًا في حال أصبتِ بالعلامات المبكرة للعدوى، مثل: الحمى، وإفرازات كريهة الرائحة أو في حالة حدوث نزيف حاد أو إغماء أو دوار أو ألم شديد في البطن.
2. تناول بعض الأدوية
قد يزودكِ الطبيب بأدوية فموية أو مهبلية لإحداث الإجهاض، وعادةً يستغرق الجسم أيام عدة لطرد جميع الأنسجة.
ترتبط هذه الطريقة بالنزيف الشديد أو تقلصات البطن أو الآلام أو الغثيان أو الإسهال.
3. الخضوع للجراحة
قد يقوم الطبيب بإجراء جراحي لإزالة نسيج الحمل الذي ينطوي عليه توسيع عنق الرحم متبوعًا بكشط محتويات الأنسجة.
تتمثل مخاطر الجراحة في: النزيف الشديد، والتهاب عنق الرحم، وتلف الرحم، وضعف عنق الرحم، وتندب الرحم.
بينما تنتظر بعض النساء إجهاض الجسم بشكل طبيعي، يشعر البعض الآخر أن الإجهاض الطبي أكثر أمنًا، ويعتمد الخيار المثالي لك على: عمر الحمل، والتاريخ الطبي، والحالة العاطفية.
الوقاية من البويضة الفاسدة
لا يوجد طريقة لمنع حدوث البويضة الفاسدة، وعادةً ما يُجري بعض الأزواج الاختبارات الجينية في حالة حدوث حالات إجهاض متعددة.
غالبًا ما تحدث البويضة الفاسدة لمرة واحدة ونادرًا ما تتعرض المرأة لأكثر من واحدة، ولكن يوصي معظم الأطباء الأزواج بالانتظار ما لا يقل عن دورة واحدة إلى ثلات دورات شهرية منتظمة قبل محاولة الحمل مرة أخرى بعد أي نوع من أنواع الإجهاض.