محتويات
أبرز فوائد الثوم المشوي
هل هناك علاقة بين الثوم وفيتامين سي؟ يتبع الثّوم لعائلة البصل، ويرتبط ارتباطًا وثيقًا بالكراث والبصل، وكل قطعة منه تسمّى فصًا، وتحوي كل حبة من الثّوم على ما يقارب 10-20 فصًا، قد ينقص أو يزيد، ولحسن الحظ أنّ الثّوم ينمو في أماكن عديدة ومختلفة في العالم، كما أنّ نكهته الممّيزة ورائحته القويّة قد ساعدت على شهرته في المطبخ عالميًا، بكونه إضافة شهيّة للأطباق، ومع ذلك فإنّ استخدامه التّاريخي منذ القدم، كان بسبب خصائصه الطّبيّة والصّحيّة، كما وقد وثّقت بعض الحضارات العريقة - كاليونان، المصريون، البابليّون- استخدامه جيّدًا، وقد أجمع العلماء حاليّا على أنّ مركّبات الكبريت هي المسؤولة عن معظم فوائده المعروفة، والّتي تتكوّن عند سحق الثّوم، أو تقطيعه أو هرسه، ولعلّ من أشهر هذه المركّبات، الأليسين allicin لكنّه مركّب غير مستقر، ولا يتواجد إلّا لفترةٍ قصيرة بعد السّحق أو التّقطيع.[١]
أمّا عن الملف الغذائي للثّوم، فإنّ كل ملعقة صغيرة تزوّدك ب 4 سعرات حراريّة، 0.93 غم من الكربوهيدرات، 0.18 غم من البروتين، كما أنّه غني أيضًا بالعديد من بالألياف، الفيتامينات والمعادن كالآتي:[٢]
- الكالسيوم.
- الحديد.
- فيتامين سي.
- المغنيسيوم.
- البوتاسيوم.
وتقول خبيرة التّغذية واستشاريّة إنقاص الوزن، في دلهي، د. سيمران سايني: " إنّ نسبة الكبريت العالية في الثّوم تمنحه خصائص المضادّات الحيويّة ممّا يساعد في الحفاظ على الجهاز الهضمي نظيفًا عن طريق طرد السّموم ".[٣]
كما قد يلجأ بعض النّاس إلى استهلاك الثّوم في الأطباق مشويًّا، حيث إنّ تحميص الثّوم في الفرن يضفي نكهةً لذيذة، كما أنّه يذوب في الفم كالزّبدة، على عكس الثّوم النيء الّذي يكون طعمه حادًا ولاذعا، فضلًا عن تشبّعه بالمغذّيات ومضادّات الأكسدة الّتي تدعم المناعة، [٤] ومن أهم فوائد الثّوم المشوي ما يأتي:
قد يقي من الإصابة بالسرطان
إنّ استهلاك الثّوم المشوي قد يؤمّن بعض الحماية الجيّدة ضد السّرطانات، فبجانب وجود مضادّات الأكسدة في الثّوم، هناك المركّبات الكبريتيّة الّتي سبق الحديث عنها، والّتي تعمل بشكل مباشر على إزالة المواد المسرطنة والسّموم من الجسم قبل أن تتسبّب بأي ضرر أو تلف، إضافةً إلى أن الدّراسات المخبريّة وأخرى أجريت على الحيوانات في معهد لينوس بولينج أوضحت أنّ هذه المركّبات تحفّز التّدمير الذّاتي للخلايا السّرطانيّة apoptosis.[٥]
أشار معهد لينوس بولينج إلى أن المركّبات الكبريتيّة إلى جانب مضادّات الأكسدة في الثّوم المشوي قد تساعد في التّخلّص من المواد المسرطنة قبل أن تسبب الضّرر.
قد يحسّن من صحّة القلب
كيف للثوم أن يؤثر على ضغط الدم؟ قد يساعد شوي الثّوم واستهلاكه بهذه الطّريقة في تخفيف نسبة الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدّمويّة، فقد يؤثّر على إنتاج الكوليسترول عن طريق تثبيط تصنيعه في الكبد، بالإضافة إلى احتوائه على خصائص مضادّة للالتهابات، كما أنّه يقلل من تخثّر الدّم، وما زالت هناك حاجة إلى المزيد من الدّراسات، حيث إنّ القليل منها من الّتي أجريت على البشر قد اكتملت.[٥]
ويشير الباحثون إلى أنّه قد يكون هناك دور إيجابي وفعّال للثّوم على الشّرايين وضغط الدّم، حيث إنّهم يعتقدون أنّ خلايا الدّم الحمراء تحوّل الكبريت الموجود في الثّوم إلى غاز كبريتيد الهيدروجين، والّذي يوسّع الأوعية الدّمويّة، وبذلك يتم تنظيم ضغط الدّم.[٦]
قد يثبّط الثوم المشوي من إنتاج الكبد للكوليسترول، ممّا يساعد على تحسين صحّة القلب، كما أنّه مضاد للالتهابات، ويقلل من التخثّر.
طريقة تحضير الثّوم المشوي
إنّ الثّوم مليء بالفيتامينات الّتي يحتاجها الجسم، كفيتامين ب1، وفيتامين ب6 [٧] المهم جدًا لإنشاء النّواقل العصبيّة، وتنظيم مستويات الهوموسستين،[٨] والمنغنيز والسيلينيوم، ولكن تحميص الثّوم كأي عمليّة طهي أخرى يؤثّر على هذه الفيتامينات، بحيث يقللها في الثّمرة ولكن بشكل ضئيل عند الشّوي،[٩] وفي النّقاط الآتية طريقة تحضير الثّوم المشوي:[١٠]
- يسخّن الفرن على درجة حرارة 204.5 سيلسيوس.
- يقطّع الجزء العلوي كاملًا، مع إزالة الرأس العلوي للفصوص.
- تتم إزالة أي ورقات رخوة على سطح الثّوم، دون تقشيرها بالكامل.
- توضع الفصوص على ورقة خبز وفي قالب المافن مثلًا، ورأسها المقطوع لأعلى.
- يرش الجزء العلوي من الثّوم بملح الكوشر والفلفل الأسود المجروش، زيت الزّيتون.
- يغطّى بورق ألمنيوم، ويشوى لمدّة 5 دقائق، حتى تفوح رائحته أو يصبح طريًّا.
يجب الإشارة إلى أنّ ملح الكوشر هو ملح غير مدعّم باليود ممّا يجعل ملوحته نقيّة فاليود قد يغيّر من النّكهة قليلًا، وهو ذو بلّورات واضحة.[١١]
محاذير تناول الثّوم
هل هناك أعراض جانبيّة أو محظورات توجب الحذر عند استهلاك الثّوم؟ من المرجّح ألا تظهر الأعراض والفوائد بشكل عام عند استخدام الثّوم كعنصر غذائي أو مُنكِّه، كما تظهر عند استهلاكه كمادة دوائيّة،[١٢] ولكنّها واردة باستمرار، لذلك نذكر في النّقاط الآتية أهم المحاذير عند استهلاك الثّوم:
- الحمل والإرضاع: يعد تناول الثّوم آمنًا في هاتين المرحلتين ما دام بكميّات معتدلة كالّتي في الطعّام، وهو غير آمن عند تناوله بكمّيات طبية.[١٣]
- الأطفال: يعد تناول الثّوم آمنًا للطّفل إذا كانت الجرعة تقارب 300 ملغم ثلاث مرّات يوميًا، ولمدّة 8 أسابيع، وما عدا ذلك من تأثيره على الأطفال مدّة أطول أو بكميّة أكبر فهو بحاجة لدراسات.[١٣]
- اضطرابات النّزيف: إنّ الثّوم وخاصة الطّازج منه، قد يزيد من خطر النّزيف.[١٣]
- الجراحة: ينصح بالتّوقف عن تناول الثّوم قبل موعد الجراحة بأسبوعين، حيث إنّ الثّوم قد يطيل النّزيف، ويتداخل مع ضغط الدّم، وقد يؤثّر على سكّر الدّم ويخفضه.[١٣]
- المكمّلات الغذائيّة: في حالات نادرة عند تناول مكمّل الثّوم الغذائي قد يصاب الفرد بالتّعب، الصّداع، آلام العضلات، فقدان الشهيّة، أو ردود الأفعال التّحسسية؛ كالرّبو والطّفح الجلدي.[١٤]
- الثّوم النيء: قد يسبّب الثّوم، وخصوصًا النيء، رائحة فم وجسم كريهة، كما وقد يسبب حرقة المعدة.[١٥]
ينصح باستهلاك الثّوم بكميّات معتدلة، وتزداد جرعة الحذر عند الأطفال، الحامل، المرضع، وفي حالات مشاكل النّزيف وعند الجراحة.
المراجع
- ↑ "11 Proven Health Benefits of Garlic", healthline, Retrieved 9/3/2021. Edited.
- ↑ "A Detailed Guide to Eating Garlic and Reaping Its Possible Health Benefits", everydayhealth, Retrieved 9/3/2021. Edited.
- ↑ "7 Surprising Health Benefits Of Garlic", food.ndtv, Retrieved 9/3/2021. Edited.
- ↑ "6 Surprising Ways Garlic Boosts Your Health", health.clevelandclinic, Retrieved 9/3/2021. Edited.
- ^ أ ب "Roasted Garlic & Health", livestrong, Retrieved 9/3/2021. Edited.
- ↑ "6 Surprising Ways Garlic Boosts Your Health", health.clevelandclinic, Retrieved 9/3/2021. Edited.
- ↑ "11 Proven Health Benefits of Garlic", healthline, Retrieved 13/3/2021. Edited.
- ↑ "9 Health Benefits of Vitamin B6 (Pyridoxine)", healthline, Retrieved 9/3/2021. Edited.
- ↑ "How Cooking Affects the Nutrient Content of Foods", healthline, Retrieved 9/3/2021. Edited.
- ↑ "Nutrition of Roasted Garlic", healthyeating.sfgate, Retrieved 9/3/2021. Edited.
- ↑ "What Is “Kosher Salt”?", chabad, Retrieved 9/3/2021. Edited.
- ↑ "Garlic ", drugs, Retrieved 9/3/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Garlic", webmd, Retrieved 9/3/2021. Edited.
- ↑ "6 Surprising Ways Garlic Boosts Your Health", health.clevelandclinic, Retrieved 9/3/2021. Edited.
- ↑ "Garlic", nccih.nih, Retrieved 9/3/2021. Edited.