محتويات
ما هو أبرز ما يعيق الإبداع والابتكار؟
يلعب عدد من العوامل الشخصية، والبيئية، والنفسية، دورًا كبيرًا في الحد من عملية الإبداع والابتكار، والتي لا بد من التعامل معها بطريقة مناسبة، لتحقيق الإنجازات بأفضل صورة ممكنة، وأهم هذه المعيقات ما يأتي:
الخوف
يَظهر الخوف كمعيق للإبداع عندما يتعلق بمشاعر الفشل، أو الخطأ، أو الفشل، أو عندما يخشى الشخص التعرض للتنمر من الآخرين، على ما يصدر عنه من سلوك أو فعل أو غيره.[١]
يشير صموئيل بيكيت، الحائز على جائزة نوبل في الأدب، إلى سر الإبداع قائلًا: " افشل، افشل مرة أخرى، افشل بشكل أفضل"، إذ إن التجربة والفشل هي الأساس للتعلم والابتكار الحقيقي ولولا الفشل لما ظهر الإبداع.[١]
قلة الدعم
الوجود ضمن محيط فقير لا يوفر الدعم سبب في انخفاض نسبة الابتكار والإبداع في مختلف المجالات،[٢] ويقصد بالدعم؛ توفير الحلول المتعددة، لمواجهة الظروف الصعبة، ضمن مجال العمل.[٣]
كما أن تقديم التوضيحات اللازمة حول الأمور المتغيرة بصورة مستمرة، وتغيير التصورات الشخصية والعامة، حول ما يمكن تحقيقه يعزز القدرات الشخصية والنظرة للذات عند الأشخاص.[٣]
التفكير على المدى القصير
التَّطرق للتفكير على المدى القصير سبب في انعدام الإبداع والابتكار، وتحقيق الإنجازات على مدى بسيط جدًا، ففي هذا النوع من التفكير، تتم دراسة وتتبع العوامل المؤثرة في المجال الإبداعي بشكل محدود، مما يعني الوقوع في العديد من المشكلات والتحديدات، وبالتالي فقدان القدرة على التطور والإبداع والابتكار.[٢]
نقص الموارد والقدرات
تحقيق الإبداع والابتكار يتطلب توفر الموارد المالية، والقدرات المخصصة للبحث والتطوير في مختلف المجالات، ويؤدي عدم توفرها لانعدام القدرة على الإبداع،[٤] وتجدر الإشارة إلى أن عدم توفير الموارد والقدرات مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالتفكير قصير المدى.[٢]
من خلال التفكير الضيق غير الشمولي تتخلى الجهات المسؤولة عن رعاية الإبداع والابتكار، سواء كانت خاصة أم عامة، وذلك عن طريق عدم توفير الأموال الكافية للدراسة، والبحث، والتطوير، والابتكار.[٢]
عدم التعاون
إن تسهيل التعاون بين الفِرق في المجالات المختلفة سبب في تبادل التجارب والخبرات، وبالتالي زيادة القدرة على الإبداع والابتكار، وانعدام التعاون يعني فقدان القدرة على التطور، وغالبًا ما تكون هذه المهارة مغيبة في الهيكلة العامة، والميزانيات الداخلية، للعديد من المؤسسات والجهات، مما ينتج عنه انخفاض نسبة الإبداع.[٢]
قلة الوقت
يرتبط الإبداع ارتباطًا وثيقًا وإيجابيًا بالوقت والتنظيم، إذ إن توفر الوقت يساهم على المستوى البعيد، وفي درجة عالية على تحقيق الإبداع، والجدير بالذكر أن الأفكار الخلاقة والمبدعة لا تنتج بين ليلة وضحاها، بل تحتاج للكثير من الوقت، وبالتالي فإن التعرض لضغط نفاد الوقت سبب في الفشل وانعدام الإبداع.[٥]
قلة التركيز
تشتيت الانتباه وفقدان القدرة على التركيز على أمر محدد، ضمن مجال العمل لعدم وجود سياسة عمل واضحة أو غيره سبب في فقدان القدرة على الابتكار والإبداع، وتركيز الجهود على أمر واحد، وذلك لضياع الوقت والموارد المتوفرة.[٢]
عدم وجود منهجية واضحة
افتقار العمل للمنهجيات التي تتضمن الخطوات والطرق، التي يمكن اللجوء إليها في أثناء التطوير والابتكار، سبب في عدم تحقيق أي شكل من أشكال الإبداع، والجدير بالذكر أن 32% من الأشخاص الذين يحققون الإبداع والابتكار لديهم منهجية، وخطط واضحة، يمكن الاستعانة بها في أثناء العمل بما يحقق الأهداف والنجاحات المرجوة.[٢]
عدم الاستجابة السريعة للتغيير
التحجر والثبات على كل ما هو قديم في المحيط وعدم الاستجابة للتغيرات الجديدة المختلفة سبب في الابتعاد عن الابتكار والإبداع، وغالبًا ما يكون هذا النوع من التفاعل نابعًا من عدم القدرة على التعامل مع ضغوطات الحياة التي تتطلب بذل جهد أكبر، ووضع استراتيجيات مختلفة للتعامل معها.[٢]
المراجع
- ^ أ ب Shelley Berc , "How Fear Chokes Creativity and What to Do About It", creativityworkshop, Retrieved 7/12/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د lucidity team, "The ten barriers to innovation", lucidity, Retrieved 7/12/2021. Edited.
- ^ أ ب Mark Vernooij, Robert Wolfe (16/4/2014), " The need for creative leadership. What is it and why is it important?", thnk, Retrieved 7/12/2021. Edited.
- ↑ John Hall (29/4/2013), "10 Barriers to Employee Innovation", forbes, Retrieved 7/12/2021. Edited.
- ↑ Teresa M. Amabile, Constance Noonan Hadley, and Steven J. Kramer (2002), " Creativity Under the Gun", harvard business review, Retrieved 7/12/2021. Edited.