أبيات شعر عن العيون

كتابة:
أبيات شعر عن العيون

قصيدة: إن العيون التي في طرفها حور

قال جرير: [١]

إِنَّ العُيونَ الَّتي في طَرفِها حَوَرٌ

قَتَلنَنا ثُمَّ لَم يُحيِينَ قَتلانا

يَصرَعنَ ذا اللُبَّ حَتّى لا حِراكَ بِهِ

وَهُنَّ أَضعَفُ خَلقِ الله أركانا

يا رُبُّ غابِطِنا لَو كانَ يَطلُبُكُم

لاقى مُباعَدَةً مِنكُم وَحِرمانا

أَرَينَهُ المَوتَ حَتّى لا حَياةَ بِهِ

قَد كُنَّ دِنَّكَ قَبلَ اليَومِ أَديانا

طارَ الفُؤادُ مَعَ الخَودِ الَّتي طَرَقَت

في النَومِ طَيِّبَةَ الأَعطافِ مِبدانا

مَثلوجَةَ الريقِ بَعدَ النَومِ واضِعَةً

عَن ذي مَثانٍ تَمُجُّ المِسكَ وَالبانا

بِتنا نَرانا كَأَنّا مالِكونَ لَنا

يا لَيتَها صَدَّقَت بِالحَقِّ رُؤيانا

قالَت تَعَزَّ فَإِنَّ القَومَ قَد جَعَلوا

دونَ الزِيارَةِ أَبوابًا وَخُزّانا

قصيدة: كل السيوف قواطع إن جردت

قال نصير الدين الطوسي:

كلُّ السّيوفِ قواطعٌ إن جرّدت

وحسامُ لحظِكَ قاطعٌ في غِمدِهِ

دع عنك ذا السّيفَ الذي جردتَه

عيناك أمْضَى من مضاربِ حدّه

إن شئتَ تقتلُني فأنتَ مُحَكّمٌ

مَن ذا يطالبُ سيّدًا في عبدِهِ

قصيدة: الجسم في بلد والروح في بلد

قال ابن عبد ربه:

الجسمُ في بَلَدٍ وَالرُّوحُ في بَلَدِ

يَا وحشَة الرُّوحِ بَلْ يَا غُربَةَ الجَسَدِ

إِنْ تَبْكِ عَيْنَاكَ لي يَا مَنْ كلِفْتُ بِهِ

مِنْ رَحمَةٍ فَهُما سَهْمانِ في كَبِدي

قصيدة: لله غانية

قال بهاء الدين زهير:

لِلَّهِ غانِيَةٌ يَومًا خَلَوتُ بِها

في مَجلِسٍ غابَ عَنّا فيهِ واشيها

كُلٌّ لَهُ حاجَةٌ مِن وَصلِ صاحِبِهِ

لَولا يَسيرُ حَياءٍ كادَ يَقضيها

وَلِلعُيونِ رِسالاتٌ مُرَدَّدَةٌ

تَدري القُلوبُ مَعانيها وَنُخفيها

قصيدة: عيون المها ما بسحرك من يد

قال ابن الساعاتي:

عيونَ المها مالي بسحركِ من يدِ

ولا في فؤادي موضع للتجلُّدِ

رويدًا بقلبٍ مستهامٍ متيَّمٍ

ورفقًا بذا الجفن القريح المسهَّد

قفي زوّدينا منك يا أمَّ نالكٍ

فغيرُ كثيرٍ وقفة المتزوّد

ففي الظعن ألوى لا يرقُّ لعاشقٍ

سرى منجدًا لكنَّه غير منجد

وبيض الطُّلى حور المناظر سودها

وما كحلتْ أجفانهنَّ بإثمد

لعلَّ رجاءً فات في اليوم نيله

يداركهُ حظٌ فيدرك في الغد

قصيدة: السحر في سود العيون

قال أحمد شوقي:

السِحرُ مِن سودِ العُيونِ لَقيتُهُ

وَالبابِلِيُّ بِلَحظِهِنَّ سُقيتُهُ

الفاتِراتِ وَما فَتَرنَ رِمايَةً

بِمُسَدَّدٍ بَينَ الضُلوعِ مَبيتُهُ

الناعِساتِ الموقِظاتِ لِلهَوى

المُغرِياتِ بِهِ وَكُنتُ سَليتُهُ

القاتِلاتِ بِعابِثٍ في جَفنِهِ

ثَمِلُ الغِرارِ مُعَربَدٌ إِصليتُهُ

الشارِعاتِ الهُدبَ أَمثالَ القَنا

يُحيِ الطَعينَ بِنَظرَةٍ وَيُميتُهُ

الناسِجاتِ عَلى سَواءِ سُطورِهِ

سَقَمًا عَلى مُنوالِهِنَّ كُسيتُهُ

وَأَغَنَّ أَكحَلَ مِن مَها بِكَفَّيهِ

عَلِقَت مَحاجِرُهُ دَمي وَعَلِقتُهُ

لُبنانُ دارَتُهُ وَفيهِ كِناسُهُ

بَينَ القَنا الخَطّارِ خُطَّ نَحَيتُهُ

قصيدة : أداري العيون الفاترات السواجيا

قال أحمد شوقي:

أُداري العُيونَ الفاتِراتِ السَواجِيا

وَأَشكو إِلَيها كَيدَ إِنسانِها لِيا

قَتَلنَ وَمَنَّينَ القَتيلَ بِأَلسُنٍ

مِنَ السِحرِ يُبدِلنَ المَنايا أَمانِيا

وَكَلَّمنَ بِالأَلحاظِ مَرضى كَليلَةٍ

فَكانَت صِحاحًا في القُلوبِ مَواضِيا

حَبَبتُكِ ذاتَ الخالِ وَالحُبُّ حالَةٌ

إِذا عَرَضَت لِلمَرءِ لَم يَدرِ ماهِيا

وَإِنَّكِ دُنيا القَلبِ مَهما غَدَرتِهِ

أَتى لكِ مَملوءًا مِنَ الوَجدِ وافِيا

صُدودُكِ فيهِ لَيسَ يَألوهُ جارِحًا

وَلَفظُكِ لا يَنفَكُّ لِلجُرحِ آسِيا

قصيدة: مقلتان

قال إيليا أبو ماضي:

رَأَيتُ في عَينَيكِ سِحرَ الهَوى

مُندَفِقاً كَالنورِ مِن نَجمَتَين

فَبِتُّ لا أَقوى عَلى دَفعِهِ

مَن رَدَّ عَنهُ عارِضًا بِاليَدَين

يا جَنَّةَ الحُبِّ وَدُنيا المُنى

ما خِلتُني أَلقاكِ في مُقلَتَين

قصيدة: ذات العينين السوداوين

قال نزار قباني:

تسألُني حبيبتي
ما الفرقُ ما بيني وما بينَ السَّما؟
الفرقُ ما بينَكما
أنّكِ إن ضحكتِ يا حبيبتي
أنسى السّما
الحبُّ يا حبيبتي
قصيدةٌ جميلةٌ مكتوبةٌ على القمر
الحبُّ مرسومٌ على جميعِ أوراقِ الشجر
الحبُّ منقوش على
ريشِ العصافير، وحبّاتِ المطر
لكن أيّ امرأةٍ في بلدي
إذا أحبّت رجلًا
ترمى بخمسين حجر
حين أنا سقطتُ في الحبّ
تغيّرت
صار الدّجى ينامُ في معطفي
وتشرقُ الشّمس من الغربِ
يا ربّ قلبي لم يعدْ كافيا
لأنّ من أحبّها .. تعادلُ الدنيا
فضَعْ بصدري واحدًا غيره
يكونُ في مساحةِ الدنيا
ما زلت تسألني عن عيد ميلادي
سجّل لديك إذن .. ما أنت تجهله
تاريخ حبّك لي .. تاريخ ميلادي
لو خرج الماردُ من قمقمه
وقال لي: لبّيك
دقيقةٌ واحدةٌ لديك
تختار فيها كلّ ما تريده
من قطع الياقوت والزمرد
لاخترت عينيك .. بلا تردّد
ذات العَينيْنِ السّوداوَيْن
ذات العينين الصّاحيتين المُمْطرتين
لا أطلب أبدًا من ربّي
إلّا شيئين
أن يحفظَ هاتَيْن العينين
ويزيد بأيامي يومين
كي أكتب شعرًا
في هاتين اللؤلؤتين

قصيدة: رحلة في العيون الزرق

قال نزار قباني:

أسوح بتلك العيون
على سفنٍ من ظنون
هذا النقاء الحنون
أشق صباحًا .. أشق
وتعلم عيناك أني
أجدف عبر القرون
جزرًا .. فهل تدركين؟
أنا أول المبحرين على
حبالي هناك .. فكيف
تقولين هذي جفون؟
تجرح صدر السكون
تساءلت، والفلك سكرى
أفي أبدٍ من نجومٍ
ستبحر؟ هذا جنون
قذفت قلوعي إلى البحر
لو فكرت أن تهون
على مرفأٍ لن يكون
عزائي إذا لم أعد
أفي أبدٍ من نجومٍ
ستبحر؟ هذا جنون.
قذفت قلوعي إلى البحر
لو فكرت أن تهون
ويسعدني أن ألوب
على مرفأٍ لن يكون ..
عزائي إذا لم أعد
أن يقال: انتهى في عيون


قصيدة: العين الخضراء

قال نزار قباني:

جاءت وفي يدها دفتر صغير
ورغبت إلى الشاعر أن يكتب شعرًا
في عينيها ..
فإلى صباح عينيها الخضراوين
هذه الحروف
قالت: ألا تكتب في محجري؟
وانشق لي حرجٌ .. ودربٌ ثري
إنهض لأقلامك .. لا تعتذر
من يعص قلب امرأةٍ .. يكفر ..
يلذ لي .. يلذ لي .. أن أرى
خضرة عيني .. على دفتري
وارتعشت جزيرةٌ في مدىً
مزغردٍ .. معطرٍ .. أنور
خضراء، بين الغيم مزروعةٌ
في خاطر العبير لم تخطر ..
يروون لي أخبار صفصافةٍ
تغسل رجليها على الأنهر ..
لا تسبلي ستارةً غضةً
دمي .. لشباك هوىً أخضر
خلي مسافاتي .. على طولها
بالله .. لا تحطمي منظري

القصيدة البحرية

قال نزار قباني:

في مرفأ عينيك الأزرق
أمطارٌ من ضوءٍ مسموع
وشموسٌ دائخةٌى.. وقلوع
ترسم رحلتها للمطلق
في مرفأ عينيك الأزرق
شباكٌ بحري مفتوح
وطيورٌ في الأبعاد تلوح
تبحث عن جزرٍ لم تخلق.
في مرفأ عينيك الأزرق
يتساقط ثلجٌ في تموز
ومراكب حبلى بالفيروز
أغرقت البحر ولم تغرق.
في مرفأ عينيك الأزرق
أركض كالطفل على الصخر
أستنشق رائحة البحر
وأعود كعصفورٍ مرهق
في مرفأ عينيك الأزرق
أحلم بالبحر وبالأبحار
وأصيد ملايين الأقمار
وعقود اللؤلؤ والزنبق

قصيدة: يا ناعس الطرف

قال مصطفى صادق الرافعي:

يا ناعسَ الطرفِ كم أشكو وتظلمني

رحماكَ يا ناعسَ العينينِ رحماكا

لو أن غيرَ فؤادي يشتكيكَ معي

لضجتِ الناسُ والدنيا بشكواكا

قصيدة: نهر الأحزان

قال نزار قباني:

عيناك كنهري أحـزانِ
نهرَي موسيقى.. حملاني
لوراءِ وراءِ الأزمـانِ
نهرَي موسيقى قد ضاعا
سيدتي.. ثم أضاعـاني
الدّمعُ الأسودُ فوقهما
يتساقطُ أنغامَ بيـانِ
عيناكِ وتبغي وكحولي
والقدحُ العاشرُ أعماني
وأنا في المقعدُ محتـرقٌ
نيراني تأكـلُ نيـراني
أأقولُ أحبُّكِ يا قمري؟
آهٍ لـو كان بإمكـاني
فأنا لا أملك في الدنيـا
إلّا عينيـك وأحـزاني
سفُني في المرفأ باكيـةٌ
تتمزّقُ فوقَ الخُلجـانِ
ومصيري الأصفرُ حطّمني
حطّـمَ في صدري إيماني
أأسافرُ دونَكِ ليلكـتي؟
يا ظـلّ الله بأجفـاني
يا صيفي الأخضرَ يا شمسي
يا أجمـلَ.. أجمـلَ ألواني
هل أرحلُ عنكِ وقصّتُنا
أحلى من عودةِ نَيسَان؟
أحلى من زهرَةِ غاردينيا
في عتمةِ شَعـرٍ إسبـاني
يا حُبّي الأوحد.. لا تبكي
فدموعكِ تحفرُ وجـداني
إنّي لا أملِكُ في الدنيـا
إلّا عينيـك و أحزاني
أأقـول أحبكِ يا قمـري؟
آهٍ لـو كـان بإمكـاني
فأنـا إنسـانٌ مفقـودٌ
لا أعرفُ في الأرضِ مكاني
ضيّعـني دربي ضيّعـني
اسمي ضيّعـني عنـواني
تاريخـي ما لي تاريـخٌ
إنّي نسيـانُ النسيـانِ
إنّي مرسـاةٌ لا ترسـو
جـرحٌ بملامـحِ إنسـانِ
ماذا أُعطيـكِ؟ أجيبيـني
قلقـي؟ إلحادي؟ غثيـاني
ماذا أعطيـك سـوى قدرٍ
يرقـص في كفّ الشيطان
أنا ألـف أحبّكِ فابتعدي
عنّي عن نـاري ودُخَاني
فأنا لا أمـلِكُ في الدنيـا
إلّا عينيكِ وأحـزاني

قصيدة: أنشودة المطر

قال بدر شاكر السياب :

عيناكِ غابتا نخيلٍ ساعةَ السَّحر
أو شُرفتانِ راح ينأى عنهما القمر
عيناكِ حين تبسِمان تورِقُ الكُروم
وترقصُ الأضواء كالأقمارِ في نهر
يرجُّه المجداف وهنًا ساعة السَّحر
كأنما تنبضُ في غوريهما النّجوم
أنشودة المطر
مطر .. مطر .. مطر

قصيدة: ليت الذي خلق العيون السودا

قال إيليا أبو ماضي:

لَيتَ الَّذي خَلَقَ العُيونَ السودا

خَلَقَ القُلوبَ الخافِقاتِ حَديدا

لَولا نَواعِسُها وَلَولا سِحرُها

ما وَدَّ مالِكُ قَلبِهِ لَو صيدا

عَوِّذ فُؤادَكَ مِن نِبالِ لِحاظِها

أَو مُت كَما شاءَ الغَرامُ شَهيدا

إِن أَنتَ أَبصَرتَ الجَمال وَلَم تَهِم

كُنتَ اِمرًا خَشِنَ الطِباعِ بَليدا

وَإِذا طَلَبتَ مَعَ الصَبابَةِ لَذَّةً

فَلَقَد طَلبَتَ الضائِعَ المَوجودا

يا وَيحَ قَلبي إِنَّهُ في جانِبي

وَأَظُنُّهُ نائي المَزارِ بَعيدا

مُستَوفِزٌ شَوقًا إِلى طَحبابِهِ

المَرءُ يَكرَهُ أَن يَعيشَ وَحيدا

بَرَأَ الإِلَهُ لَهُ الضُلوعَ وِقايَةً

وَأَرَتهُ شِقوَتُهُ الضُلوعَ قُيودا

فَإِذا هَفا بَرقُ المُنى وَهَفا لَهُ

هاجَت دَفائِنُهُ عَلَيهِ رُعودا

جَشَّمتُهُ صَبرًا فَلَمّا لَم يَطُق

جَشَّمتُهُ التَصويب وَالتَصعيدا

لَو أَستَطيعُ وَقَيتُهُ بَطشَ الهَوى

وَلَوِ اِستَطاعَ سَلا الهَوى مَحمودا

هِيَ نَظرَةٌ عَرَضَت فَصارَت في الحَشا

نارا وَصارَ لَها الفُؤادُ وَقودا

وَالحُبُّ صَوتٌ فَهوَ أَنَّةُ نائِحٍ

طَورا وَآوِنَةً يَكونُ نَشيدا

يَهَبُ البَواغِمَ أَلسُنًا صَدّاحَةً

فَإِذا تَجَنّى أَسكَتَ الغِرّيدا

ما لي أُكَلِّفُ مُهجَتي كَتمَ الأَسى

إِن طالَ عَهدُ الجُرحِ صارَ صَديدا

وَيَلَذُّ نَفسي أَن تَكونَ شَقِيَّةً

وَيَلَذُّ قَلبي أَن يَكونَ عَميدا

إِن كُنتَ تَدري ما الغَرامُ فَداوِني

أَو لا فَخَلِّ العَذل وَالتَفنيدا

يا هِندُ قَد أَفنى المَطالُ تَصَبُّري

وَفَنَيتُ حَتّى ما أَخافُ مَزيدا

ما هَذِهِ البيضُ الَّتي أَبصَرتُها

في لِمَّتي إِلّا اللَيالي السودا

ما شِبتُ مِن كِبَر وَلَكِنَّ الَّذي

حَمَّلتِ نَفسي حَمَّلتُهُ الفودا

هذا الَّذي أَبلى الشَباب وَرَدَّهُ

خَلقا وَجَعَّدَ جَبهَتي تَجعيدا

عَلَّمتِ عَيني أَن تَسُحَّ دُموعُها

بِالبُخلِ عَلَّمتِ البَخيلَ الجودا

وَمَنَعتِ قَلبي أَن يَقَرَّ قَرارَهُ

وَلَقَد يَكونُ عَلى الخُطوبِ جَليدا

دَلَّهَتني وَحَمَيتِ جَفني غَمضَهُ

لا يُستَطاعُ مَعَ الهُمومِ هُجودا

لا تَعجَبي أَنَّ الكَواكِبَ سُهَّدٌ

فَأَنا الَّذي عَلَّمتُها التَسهيدا

أَسمَعتُها وَصفَ الصَبابَةِ فَاِنثَنَت

وَكَأَنَّما وَطِئَ الحُفاةُ صُرودا

مُتَعَثِّراتٍ بِالظَلامِ كَأَنَّما

حالَ الظَلامُ أَساوِدا وَأُسودا

وَأَنَّها عَرِفَت مَكانَكَ في الثَرى

صارَت زَواهِرُها عَلَيكِ عُقودا

أَنتِ الَّتي تُنسي الحَوائِجَ أَهلَها

وَأَخا البَيانِ بَيانَهُ المَعهودا

ما شِمتُ حُسنَكَ قَطُّ إِلّا راعَني

فَوَدِدتُ لَو رُزِقَ الجَمالُ خُلودا

وَإِذا ذَكَرتُكِ هَزَّ ذِكرَكِ أَضلُعي

شَوقًا كَما هَزَّ النَسيمُ بُنودا

فَحَسِبتُ سِقطَ الطَلِّ ذَوبَ مَحاجِري

لَو كانَ دَمعُ العاشِقينَ نَضيدا

وَظَنَنتُ خافِقَةَ الغُصونِ أَضالِعًا

وَثِمارَهُنَّ القانِياتِ كُبودا

وَأَرى خَيالَكَ كُلَّ تَرفَةِ ناظِرٍ

وَمِنَ العَجائِبِ أَن أَراهُ جَديدا

وَإِذا سَمِعتُ حِكايَةً عَن عاشِقٍ

عَرَضًا حَسِبتُني الفَتى المَقصودا

مُستَيقِظ وَيَظُنُّ أَنّي نائِمٌ

يا هِندُ قَد صارَ الذُهولُ جُمودا

وَلَقَد يَكونُ لِيَ السُلُوُّ عَنِ الهَوى

لَكِنَّما خُلِقَ المُحِبُّ وَدودا

قصيدة: ما بال العيون

قال ابن علوي الحداد:[٢]

ما بالُ العيونِ

تذرى الدموعُ السواكبُ

من فرطِ الشّجـونِ

كالنّارِ بين الجوانبِ

لَوَاعِج ما تَهـون

مِن طولِ الحَبَايِب

وما أدْرِي مَا يَكون

ضاقـَتْ عـليَّ المذاهـبُ

ما هَـبّ النّسـيمُ من حيّ سَلْـ

ىي ولبنى في اللَيل البهيم

إلّا وباتَ المَعنى الصـب

السّقـيم مبلبل البال مضني

قصيدة: صادتك بعض من الحضور

قال العباس بن الحسين:

صادتكَ مِنْ بَعض الحضور

بيضٌ نواعمٌ فــي الخدور

حورٌ تحور إلى صباك

بـأعينٍ منهن حـور


لقراءة المزيد من الأشعار، ننصحك بالاطّلاع على هذا المقال: شعر عن المرأة الجميلة.

المراجع

  1. "إيليا أبو ماضي"، الديوان: موسوعة الشعر العربي، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-07. بتصرّف.
  2. "ما بال العيون"، الديواني، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-07. بتصرّف.
5741 مشاهدة
للأعلى للسفل
×