أثر الصيام على مريض السكري

كتابة:

مرض السكري

مرض السكّري (Diabetes Mellitus) هو حالة تضعف قدرة الجسم على معالجة جلوكوز الدّم والمعروف باسم سكّر الدم، ويبلغ العدد التقديري للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 18 عامًا للمصابين بمرض السكري المشخّص وغير المشخّص في الولايات المتحدة 30.2 مليون شخص.

يمكن أن يؤدّي السكّري إلى تراكم السكريات في الدّم، ممّا قد يزيد من خطر حدوث مضاعفات خطيرة، بما ذلك السكتة الدماغيّة، وأمراض القلب، ويمكن أن تحدث أنواع مختلفة من مرض السكّري، كما أنّه تعتمد معالجة الحالة على النوع، بالإضافة إلى أنّه ليست كلّ أنواع مرض السكري سببها زيادة الوزن أو اتباع نمط غذائي غير صحّي، إذ يوجد نوع من السكّري يحدث منذ الطفولة.[١]


أثر الصيام على مرض السكري

تشير بعض الدّراسات إلى أنّ الصيام قد يكون مفيدًا لمرضى السكّري، إلّا أنّه ليس علاجًا سائدًا، إذ لا توصي جمعية السكري الأمريكية بالصيام كأسلوب لإدارة مرض السكّري، وتقول الجمعية إنّ إجراء التغيرات في نمط الحياة بما في ذلك العلاج بالتغذية الطبّية والمزيد من النشاط البدني يمثّل حجر الزاوية في فقدان الوزن والسّيطرة الجيدة على مرض السكّري.

يصوم بعض الأشخاص عدّة أيام أو حتّى أسابيع في وقت واحد لأسباب دينية، لكن عدم تناول الطّعام أكثر من 24 ساعةً عند الإصابة بمرض السكّري يمكن أن يكون خطيرًا، وقد أُجري الكثير من الأبحاث حول الصيام في حيوانات المختبر، إذ يدرس العلماء تأثيرات الصيام على الأشخاص بما في ذلك المصابون بداء السكري، وعلى الرّغم من أنّ النتائج الأوليّة واعدة إلّا أنها غير مؤكّدة.

من الجدير بالذّكر أنّ للصيام بعض الفوائد الصحيّة العامّة، منها: تخفيف الالتهاب، والمساعدة على تخفيف الوزن، وخفض الكولسترول في الدّم، كما أنّ الصوم قد يُحسّن من الطريقة التي يدير بها الجسم الجلوكوز والتّقليل من مقاومة الأنسولين، إذ تضمّنت دراسة صغيرة للغاية ثلاثة رجال أصيبوا بمرض السكري من النوع الثاني مع الإشراف الطبّي، وصام الرّجال كلّ يوم أو ثلاثة أيام في الأسبوع، وخلال شهر واحد تمكّن الرجال من التوقّف عن أخذ الأنسولين، وفي أقلّ من عام تمكّنوا من إيقاف الأدوية الأخرى لمرض السكّري.[٢]


أطعمة مفيدة لمرض السكري

يوجد العديد من الأطعمة المفيدة لمرض السكّري، ومنها ما يأتي:[٣]

  • الحمضيات: أظهرت الأبحاث أنّ الحمضيّات -مثل البرتقال والجريب فروت والليمون- لها آثار مضادة لمرض السكري، كما يعدّ تناول الحمضيات وسيلةً رائعةً للحصول على الفيتامينات والمعادن، ويعتقد الباحثون أنّ مضادّات الأكسدة الموجودة في الحمضيات هي المسؤولة عن الآثار المضادة لمرض السكّري، بالإضافة إلى أنّها مصدر جيد لكلّ من فيتامين ج، والفوليك أسيد، والبوتاسيوم.
  • التوت : يُعدّ التوت مصدرًا غنيًّا بمضادات الأكسدة، والتي يمكن أن تساعد على منع الإجهاد التأكسدي لدى الأشخاص الذين يعانون من مرض السكّري، ويحدث الإجهاد التأكسدي عند وجود اختلال بين المواد المضادّة للأكسدة والجزيئات غير المستقرّة، والتي تسمّى الجذور الحرّة في الجسم، إذ إنّ التوت البرّي، والعلّيق، والفراولة، والتّوت جميعها تحتوي على مستويات عالية من المواد المضادة للأكسدة والألياف، كما أنها تحتوي على الفيتامينات والمعادن الأخرى المهمّة، بما في ذلك فيتامين (ج)، وفيتامين (ك)، والمنغنيز، والبوتاسيوم.
  • البطاطا الحلوة: تملك البطاطا الحلوة مؤشّرًا جلايسيميًّا أقل من البطاطا البيضاء، وهذا يجعلها بديلًا للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري، كما أنّها لا ترفع نسبة السكّر في الدّم، بالإضافة إلى أنّها مصدر كبير للألياف، وفيتامين (أ)، وفيتامين (ج)، والبوتاسيوم.
  • الزبادي: يحتوي الزبادي على البروبيوتيك، وهو بكتيريا مفيدة تعيش في الأمعاء البشرية تحسّن الهضم والصحة العامة، إذ أظهرت بعض الأبحاث أنّ تناول الزبادي يمكن أن يُحسّن مستويات الكولسترول في الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من مرض السكّري من النّوع الثاني، وهذا يمكن أن يساعد على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، وأظهرت دراسة أنّ استهلاك الأطعمة التي تحتوي على البروبيوتيك قد يُقلّل من الالتهاب والإجهاد التأكسدي، فضلًا عن حساسيّة الأنسولين.


مضاعفات مرض السكري

تتطوّر مضاعفات مرض السكري على المدى الطويل تدريجيًّا كلمّا طالت فترة الإصابة بمرض السكري، وقد تكون مضاعفات مرض السكري تهدّد حياة المريض، ومن هذه المضاعفات ما يأتي:[٤]

  • أمراض القلب والأوعية الدموية: إذ يزيد مرض السكري بنسبة كبيرة من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدّموية المختلفة، بما في ذلك مرض الشريان التاجي مع آلام في الصّدر، والنوبات القلبية، والسكتة الدماغية، وتضيُّق الشرايين.
  • تلف الأعصاب: إذ يمكن أن يؤدّي مرض السكري إلى إصابة جدران الأوعية الدموية الدقيقة التي تُغذي الأعصاب، ويمكن أن يسبّب ذلك الوخز، أو التنميل، أو الحرق، أو الألم، يبدأ عند أطراف أصابع القدم أو الأصابع وينتشر تدريجيًّا إلى الأعلى.
  • اعتلال شبكية العين: إذ يكمن أن يسبّب مرض السكّري إتلاف الأوعية الدموية للشبكيّة، ممّا قد يؤدّي إلى العمى، كما أنّ مرض السكري يزيد من خطر الإصابة بظروف رؤية خطيرة، مثل: إعتام عدسة العين، والزرق.


المراجع

  1. Rachel Nall RN MSN (8-11-2018), "An overview of diabetes types and treatments"، medicalnewstoday, Retrieved 1-8-2019.
  2. "Can You Fast If You Have Diabetes?", webmd, Retrieved 1-8-2019.
  3. What are the best foods for people with diabetes? (12-2-2019), "What are the best foods for people with diabetes?"، medicalnewstoday, Retrieved 3-8-2019.
  4. "Diabetes", mayoclinic.org, Retrieved 3-8-2019.
7620 مشاهدة
للأعلى للسفل
×