أثر حفظ اللسان على الفرد والمجتمع

كتابة:
أثر حفظ اللسان على الفرد والمجتمع


أثر حفظ اللسان على الفرد والمجتمع

يعود حفظ اللسان على الفرد والمجتمع بالعديد من الفوائد والآثار النافعة، ومنها ما يأتي:

  • حفظ اللسان يزيد من حكمة الفرد حيث أنّ الضابط الأساسي لحفظ اللسان هو عدم التسرع في الكلام، والتدبّر والتفكُّر قبل إخراج الكلمة، لذلك عندما يقلّ كلام الفرد وعندما يمتنع عن الكلام الذي لا حاجة للمتكلم به فإنّ ذلك يزيد من حكمته واتزانه.[١]
  • التأثير بشكل إيجابي على المجتمع، فإنّ حفظ اللسان يحمي المجتمع من الآفات الاجتماعية الناتجة عن عدم إمساك المرء للسانه، مثل: الغيبة والنميمة، والكذب، والبذاءة، والتشدق، وغيرها من الآفات التي لها آثار مجتمعية مدمرة، لهذا فإنّ حفظ المسلم للسانه يُساهم في نشر المحبة والمودة والرحمة بين أفراد المجتمع.[٢]
  • استقامة جوارح الفرد حيث قال علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-: "اللسان قوام البدن، فإذا استقام اللسان استقامت الجوارح، وإذا اضطرب اللسان من لم يقُم لهُ جارحة".[٣]
  • حفظ الأوقات فيما يجلب مصلحة الناس، فإنّ كثرة الاشتغال بالمشاجرات والخلافات، وتّتبع أقوال الآخرين ليس له منفعة للفرد بل فيه خسران وضياع للأوقات التي يمكن للمرء أن يستثمرها في خدمة دينه ودنياه.[٤]


مظاهر حفظ اللسان

فيما يأتي ذكر للأمور التي يجب على الفرد حفظ اللسان من الوقوع فيها لما لها من آثار سلبية على الفرد والمجتمع:


ترك الغيبة والنميمة

فالغيبة هي ذكر الشخص بما يكرهه سواءً كان ذلك في بدن الشخص، أو دينه، أو دنياه، أو نفسه، أو خَلقه، أو خُلقه، أو ولده وزوجه، أو أي شيءٍ غير ذلك متعلقٌ به سواءً ذُكر ذلك باللفظ أو الإشارة أو الغمز واللمز، أمّا عن الفرق بين الغيبة والنميمة؛ فالنميمة يُقصد بها الإفساد بين الناس عدا عن ذكر المغتاب وهو الأمر المشترك بين الغيبة والنميمة.[٥]


حفظ اللسان عن كثرة الحلف والحلف بغير الله

نهى الرسول صلّى الله عليه وسلم عن الحَلف بالأمانة، واللات والعُزى، وعن الحَلف بالله كذبًا، وعن اليمين الغَموس، ففي حديث للنبي -صلّى الله عليه وسلم- قال: "من حلَف بغير الله فقد أشرك".[٦]


حفظ اللسان من الكذب

إنّ الكذب يُعدّ من الكبائر وإذا عُرف الرجل كاذبًا فإنّه تسقط عدالته، والثقة به وبقوله، وتزدريه الأعين وتحتقره، لذلك من أراد تجنُّب الكذب عليه النظر إلى أحوال النَّاس ونظرتهم لمن يكذب وكرههم لحديثه، عندها سيحفظ لسانه من الوقوع بالكذب.[٧]


حبس اللسان عن الفُحش من القول

حيث ينبغي لمن أراد النطق بكلمة أو كلام أن يتدبره في نفسه قبل نطقه فإن ظهرت مصلحته تكلّم وإلّا أمسك، ففي حديث عن أبي هُريرة قال: "سُئِل الرسول -صلّى الله عليه وسلم- عن أكثر ما يُدخل الناس الجنة؟، قال: تقوى الله وحُسن الخُلُق، وسُئِل عن أكثر ما يُدخل الناس النار؟، قال: الأجوفان: الفم، والفرج".[٨]

المراجع

  1. ماجد إسلام البنكاني، حفظ اللسان والتحذير من الغيبة والبهتان، صفحة 8. بتصرّف.
  2. غير محدد، آفات اللسان لوقاية والعلاج، صفحة 3.
  3. ماجد إسلام البنكاني، حفظ اللسان والتحذير من الغيبة والبهتان، صفحة 14. بتصرّف.
  4. أبو حامد الغزالي، إحياء علوم الدين، صفحة 111. بتصرّف.
  5. سعيد علي بن وهف القحطاني، آفات اللسان في ضوء الكتاب والسنة، صفحة 13-15. بتصرّف.
  6. محمد نصر الدين محمد عويضة، كتاب الضياء اللامع من صحيح الكتب الستة وصحيح الجامع، صفحة 555. بتصرّف.
  7. أبو حامد الغزالي، كتاب بداية الهداية، صفحة 53. بتصرّف.
  8. ماجد إسلام البنكاني، حفظ اللسان والتحذير من الغيبة والبهتان، صفحة 23. بتصرّف.
5480 مشاهدة
للأعلى للسفل
×