أجمل ما كتب غسان كنفاني

كتابة:
أجمل ما كتب غسان كنفاني

رواية عائد إلى حيفا

لماذا عاد سعيد وزوجته إلى حيفا بعد عشرين سنة من مغادرتها؟

كتبت عام 1969م[١]، رسم فيها غسان كنفاني الوعي الجديد بعدنكسة حزيران عام 1967م حول مفهوم الوطن والعودة إلى الوطن، وأكَّد على أنَّ الإنسان في النهاية هو القضية ولن تكون فلسطين استعادة للذكريات بل يجب أن تكون صناعة المستقبل.[٢]


تعدُّ الرواية من أهمِّ الروايات في الأدب الفلسطيني، فقد نجحت نجاحًا كبيرًا وترجمت إلى عدد كبير من اللغات، وتمَّ تحويلها إلى عمل سينمائي أكثر من مرة، حيثُ تدور أحداثها حول سعيد وزوجته في طريق عودتهما إلى حيفا بعد عشرين سنة على مغادرتها عندما تركا طفلهما الرضيع في معركة حيفا عام 1948م، ومن خلال ذلك ورفض ابنهما الذي غدا شابًا العودة إليهما ومن خلال مأساة تلك العائلة، يُبيِّن كنفاني مفاهيم مختلفة عما كان سائدًا في الخطاب الفلسطيني حول معنى القضية والوطنية وغيرها.[٣]


رواية رجال في الشمس

كيف مات رجال رواية غسان كنفاني الأربعة في الشمس؟

كتبت عام 1963م[٤]، يصف غسان كنفاني في هذه الرواية آثار النكبة الفلسطينية التي وقعت عام 1948م على الشعب الفلسطيني، من خلال الحديث عن رحلة اللجوء التي يقوم بها أربعة فلسطينيين يمثلون أجيالًا مختلفة ومتفاوتة[٥]، ويصوِّر فيها الصرخات الشرعية المفقودة عند الفلسطينيين في مختلف بقاع الأرض، وهي الأصوات التي

ضاعت منهم في المخيمات والتشرُد، وهي في إطارها الرمزي تبيّن حقائق وعلاقات عديدة حول الموت الفلسطيني الذي أصبح معتادًا وقتها، فالرجال الأربعة الذي يتوجهون إلى الكويت طلبًا للجوء هاربين في خزان فارغ تجعله حرارة الشمس كالفرن، يتأخر الخزان على الحدود عندما ينشغل السائق ولم يتمكن من الإسراع في فتح الخزان عليهم إلا بعد أن يكونوا قد ماتوا جميعًا، وفي النهاية يطرح السؤال الجوهريّ: لماذا لم يدقُّوا جدران الخزان؟ في إشارة إلى ضرورة الصراخ في وجه الموت.[٦]


لقراءة المزيد حول الرّواية، ننصحك بالاطّلاع على هذا المقال: نبذة عن رواية رجال في الشمس.


رواية أم سعد

إلى ماذا كان يرمز غسان كنفاني في شخصية أم سعد في الرواية؟

كتبت عام 1969م، يشير عنوان الرواية إلى المرأة التي يتحدث عنها غسان كنفاني، فأم سعد هي المرأة الفلسطينية التي وقفت تحت وابل من البؤس ولكنَّها في الجانب المرتفع من المعركة، تضحِّي وتضحي أكثر من جميع الناس، حيثُ تقاطعت روايات غسان كنفاني جميعها في هذه الرواية، فهي الشخصية الضائعة والمختبئة بين السطور، وهي مرآة للوعي النضالي الذي تبلور في تلك الحقبة من القضية الفلسطينية، ولا يبحث الكاتب عن أحداث روائية بقدر ما ينهل من الأبطال الفلسطينيين ومن تجاربهم وتضحياتهم، وهو لا

يقوم بنحت شخصيته الروائية لأنّها مكتملة وهي وعي يتكامل من خلال الممارسة والتجربة، فأم سعد هي النموذج ونقيضه، وهي بطل من الواقع ورؤيا جسّدت محاولة كنفاني الأكثر نضوجًا واكتمالًا للتعبير عن توهُّج اللحظة الثورية منطلقًا من خيمة التشرد وخيمة المقاتل.[٧]


أرض البرتقال الحزين

ما الموضوع الرئيس التي تدور حوله قصص أرض البرتقال الحزين؟

كُتبت بين عامي 1956م و1962م[٨]، وهي عبارة عن مجموعة قصصية رسم فيها غسان كنفاني وجوه المأساة العديدة للشعب الفلسطيني، حيث جعل القصة مرآة للذاكرة والواقع معًا، واللغة عبارة عن مجموعة انحناءات عديدة تقف أمام ألم الإنسان المتجسٍّد في المرآة أو القصة، وحاول في هذا الكتاب أن يبرز تصوره للمستقبل والأفق الفلسطيني ممزوجًا بالذاكرة، وكأنّ الفلسطيني لن يتسطيع أن يتحرر من الذاكرة التي ستكون بوابة يعبر من خلالها إلى الطريق الوحيد الذي يمكن أن يوصله إلى ذاته[٩]، وهي 14 قصة قصيرة، بعضها رسائل وبعضها حدثت لأشخاص حقيقيين في عدة بلدان عربية، وجميعها تدور حول المقاومة وما يتعلق بها في تلك الحقبة.[٨]


موت سرير رقم 12

ما هي أوَّل أعمال غسان كنفاني الأدبية؟

كتبت عام 1961م، يعدُّ هذا الكتاب المجموعة القصصية الأولى لغسان كنفاني، وتتمحور حول ثلاثة مواضيع هي: الاتجاه الفلسطيني وما يتعلق به من استنطاق للتاريخ واسترجاع للذاكرة من أجل إعادة صياغة أفق فلسطيني جديد، حيثُ يظهر فيها النبض الحار للكاتب وبراعته في تجسيد مأساة الواقع وإمكانية تغييره، الاتجاه الثاني مجموعة قصص ترصد الواقع في الخليج حيث كان يعيش الكاتب، في الاتجاه الثالث أسئلة حول الوجود وما فيه، ولكنَّ هذه الاتجاهات متقاطعة في معظم أحوالها، وقد ترجمت قصة موت سرير رقم 12 إلى اللغة الإنجليزية ونشرت ضمن مجموعة قصص عربية مترجمة نشرتها إكسفورد[١٠]، وأمَّا قصصها فهي في ثلاثة أقسام:[١٠]


  • القسم الأول: البومة في غرفة بعيدة، شيء لا يذهب، منتصف أيار، كعك على الرصيف، في جنازتي، الأرجوحة.
  • القسم الثاني: موت سرير رقم 12، لؤلؤ في الطريق، الرجل الذي لم يمت، العطش، المجنون، ثماني دقائق.
  • القسم الثالث: أكتاف الآخرين، قلعة العبيد، ستة نسور وطفل، القط، الخراف المصلوبة.


مسرحية القبعة والنبي

متى نشرت مسرحية القبعة والنبي؟

كتبت عام 1967م، ورغم ذلك لم تنشَر إلا بعد اغتيال غسان كنفاني بتسعة أشهر أي: في عام 1973م، المسرحية دعوة للإنسان لينظر إلى العالم نظرة مختلفة غير اعتيادية، من خلال محكمة قضائية ومحاولة إطلاق الحكم على المتهم الذي لا يعرف على ماذا يُحاكَم، ويسرد الحوار الذي يدور حول كيفية قتل الضحية، المسرحية من 3 فصول وثمانية أشخاص، وفكرتها أنَّ الإنسان لن يشعر بالمتعة في الحياة على الرغم من المنغّصات إلا بعد أن ينظر إليها بنظرة شخص فقد الكثير من الأمور التي تؤدي إلى المتعة البسيطة مثل: السعادة بملاعبة طفل والاستمتاع بحرارة الشمس وسقوط الأمطار أو بنسمة هواء عليل وغير ذلك.[١١]


عالم ليس لنا

ما هي القصص الموجودة في كتاب عالم ليس لنا؟

كتبت عام 1965م[١٢]، عبارة عن مجموعة قصصية تميَّزت بالنبض الحاد الذي أضفاه غسان كنفاني عليها، تجمع القصص بين الموضوعي والذاتي في تقاطع كبير، وكأنه جعل من مرضه المزمن الذي أصابه خلفية لمأساة الوطن الكبرى في فلسطين، فكانت قصصه كمرايا صوَّر فيها القلق والخوف والبحث والموت، ولا يطلب فيها حلولًا بمقدار ما يجعلها جزءًا من مسيرة الوصول إلى الحل[١٣]، وأمَّا القصص الموجودة في الكتاب هي: جدران من الحديد، الصقر، كفر المنجم، ذراعه وكفه وأصابعه، عشرة أمتار فقط، المنزلق، علبة زجاج واحدة، عطش الأفعى، لو كنت حصانًا، نصف العالم، الشاطئ، رسالة من مسعود، جحش، رأس الأسد الحجري وأخيرًا العروس.[١٤]


رواية ما تبقى لكم

كم عدد أبطال رواية ما تبقى لكم؟

كتبت عام 1966م[١٥]، تعدُّ هذه الرواية التجربة الثانية لغسان كنفاني بعد رواية رجال في الشمس، حيث عبَّر فيها عن إرادة الخروج إلى الفعل من الذات، وانتقل من الهموم الشخصية ذات الدلالات العامة إلى الهموم التي تشكل جزءًا من الهموم العامة، أبطالها خمسة: زكريا وحامد ومريم والساعة والصحراء، يمزج الكاتب بينهم ليقدّم صورة عن علاقات داخلية تجعل الشيء الذاتي من الموضوعي، حيثُ تتناول قصة أسرة من غزة كانت قد نزحت من مدينة يافا واستقرت في غزة، ما أدى إلى تشتت أفراد الأسرة، كما ترصد الرواية معاناة حامد وأخته مريم.[١٦]


رواية الشيء الآخر

ما هي القضايا التي يعالجها الكاتب في قضية مقتل ليلى الحايك؟

كتبت عام 1966م على شكل سلسلة كانت تُنشَر في مجلة الحوادث الأسبوعية، وكانت تًنشر بعنوان: من قتل ليلى الحايك، ولم ينشرها كنفاني مرة أخرى على شكل كتاب مستقل، وقد يكون سبب ذلك تغيُّر الظروف بعد نكسة حزيران عام 1967م، وتمثِّل الرواية منهجًا جديدًا في كتاباته لم يكن مألوفًا منه، فهي عبارة عن قصة بوليسية أو عمل شبيه بالأعمال البوليسية، وقد عمل على إعداد الحبكة القصصية لتحمل لحظات توتر وتشويق من أجل معرفة القاتل.[١٧]


أيضًا الإحاطة بالظروف الغامضة التي أدّت إلى مقتل ليلى الحايك، فقد جعل من المتَّهم محاميًا، وينطلق كنفاني من حادثة قتل غامضة لمعالجة قضايا إنسانية كبرى مثل: الخيانة والحب والزواج والعدالة، وقد خرج فيها عن الموضوع الواحد الذي ميَّز معظم أعماله وهو القضية الفلسطينية، ليتناول عالم الجريمة والجنس والموت والخوف، وهي رواية تأملات ومواقف وأفكار أكثر منها رواية حالات، وتجسِّد عمومًا الوجه القلق والمتسائل والمرتبك لغسان كنفاني.[١٧]


مسرحية الباب

لماذا انتقل بطل مسرحية الباب إلى العالم الآخر؟

كتبت عام 1964م[١٥]، تتألّف مسرحية الباب لغسان كنفاني من خمسة فصول، حيثُ يروي فيها الكاتب قصة حياة رجل يُدعى شداد بن عاد، يرث شداد المُلك عن أخيه الذي يدعى شديد، ويقوم ببناء مدينة إرم والشهيرة بإرم ذات العماد، حيثُ أراد أن يبنيها وينظمها حسب رؤيته ويسيّرها فقط بسلطته الذاتية، إلا أنَّه لم يتمكَّن من الدخول إليها بسبب غضب الإله "هبا" عليه، وهذا الإله أحد الآلهة الثلاثة الذين يحكمون قبيلة عاد، لكنَّ شداد يصرُّ على مواجهة غضب ذلك الإله، فتأخذه قوى غريبة وتنطلق به إلى الحياة في العالم الآخر، وتلقي به في غرفة معزولة نوافذها مغلقة وبابها موصد، وهذا هو الباب الذي يرمز له اسم المسرحية.[١٨]


مسرحية جسر إلى الأبد

هل تتقاطع مسرحية جسر إلى الأبد من القضية الفلسطينية؟

كتبت عام 1965م[١٥]، يوحي كنفاني في المسرحية أنَّه يتحدَّث عن الوهم ولكنَّه كان يتحدّث عن الحقيقة، وهي حقيقة الواقع المرير الذي بقي على حاله ولم يحدث عليه أي تغير مع مرور الأيام، ممّا يؤدي إلى اغتيال الأحلام والأبناء فيه، أو يدفعهم إلى الجنون وتمني الموت حتى يتخلصوا من ثقل ذلك الواقع المر، وبطل المسرحية فارس هو شخصية تمثِّل كل شخصية مقهورة في البلاد العربية، تتمنى الهروب بحثًا عن ظروف حياة أفضل أو بحثًا عن لقمة العيش التي يكابد من أجل الحصول عليها لإطعام والدته العجوز.[١٩]


لكنَّه لا يشعر بأنَه يقتلها بابتعاده عنها، لذلك يلاحقه الشعور بالذنب لذلك ما تبقى من حياته، وقد تكون بعيدة نوعًا ما عن القضية الفلسطينية التي كرّس لها غسان كنفاني كتاباته كلها، إلا أنَّها قد تلامسها في موضوع السفر والفقر وهي في النهاية من صميم الواقع العربي عمومًا.[١٩]


قصة القنديل الصغير

إلى من أهدى غسان كنفاني قصة القنديل الصغير؟

كتبت عام 1955م، حيثُ كان غسان كنفاني يحبُّ الاطفال كثيرًا وقد تجسد ذلك في حبِّه لابنة شقيقته لميس حسين نجم التي ولدت عام 1955م، وقد كان دائمًا يقدّم لها في عيد ميلادها كتيّبًا صغيرًا يضع فيه بعض الأشعار أو الأساطير الخاصة بالأطفال ويزيّنه برسوم مختلفة بريشته، وكانت قصة القنديل الصغير من القصص التي كتبها وقدمها هدية لها، وهو أوَّل أعمال غسان كنفاني الموجَّهة للأطفال، حيثُ كتبه ورسمه هو، وقد قال في مقدمة القصة: "وكي أحافظ على وعدي لك وهديتي إليك قررت أن أكتب لك قصة، وسوف أكتب لك واحدة اسمها القنديل الصغير، تكبر معك كلما كبرت"، فكانت لميس رمزًا لحبه العظيم للصغار الذين كان يطمح ببناء عالم سعيد لهم.[٢٠]


حيث تتحدّث القصة عن أميرة يموت والدها الملك ويترك لها وصية بإدخال الشمس إلى القصر، وتحار في تلك الوصية حتى يأتي عجوز يحمل قنديلًا صغيرًا وبلفتة منه ينبِّه الأميرة إلى ما يجب القيام به، فتدعو في اليوم التالي أن يجتمع عندها كل من يحمل قنديلًا صغيرًا حتى يغصًّ القصر بهم، فيتم هدم الأسوار والبوابات حتى يتمكنوا من الدخول، لتشرق الشمس في اليوم التالي وتدخل إلى القصر والغرفة بعد هدم الحواجز التي كانت تمنعها من الدخول في إشارة إلى الاقتراب من الناس وعدم إقصائهم.[٢١]

المراجع

  1. غسان كنفاني، عائد إلى حيفا، صفحة 3. بتصرّف.
  2. "عائد إلى حيفا"، أبجد، اطّلع عليه بتاريخ 6/1/2021. بتصرّف.
  3. "كتاب عائد إلى حيفا غسان كنفاني"، مكتبة نور، اطّلع عليه بتاريخ 6/1/2021. بتصرّف.
  4. غسان كنفاني، رجال في الشمس، صفحة 3. بتصرّف.
  5. "كتاب رجال في الشمس"، مكتبة نور، اطّلع عليه بتاريخ 6/1/2021.
  6. "رجال في الشمس"، أبجد، اطّلع عليه بتاريخ 6/1/2021. بتصرّف.
  7. "كتاب أم سعد"، مكتبة نور، اطّلع عليه بتاريخ 6/1/2021. بتصرّف.
  8. ^ أ ب "أرض البرتقال الحزين"، أبجد، اطّلع عليه بتاريخ 6/1/2021. بتصرّف.
  9. "أرض البرتقال الحزين"، غود ريدز، اطّلع عليه بتاريخ 6/1/2021. بتصرّف.
  10. ^ أ ب غسان كنفاني، موت سرير رقم 12، صفحة 5-8. بتصرّف.
  11. "كتاب القبعة والنبي"، مكتبة نور، اطّلع عليه بتاريخ 6/1/2021. بتصرّف.
  12. غسان كنفاني، عالم ليس لنا، صفحة 3. بتصرّف.
  13. "كتاب عالم ليس لنا"، مكتبة نور، اطّلع عليه بتاريخ 6/1/2021. بتصرّف.
  14. غسان كنفاني، عالم ليس لنا، صفحة 10. بتصرّف.
  15. ^ أ ب ت غسان كنفاني، كتاب عالم ليس لنا، صفحة 5. بتصرّف.
  16. "ما تبقى لكم"، أبجد، اطّلع عليه بتاريخ 6/1/2021. بتصرّف.
  17. ^ أ ب غسان كنفاني، الشيء الآخر، صفحة 6-7. بتصرّف.
  18. "مسرحية الباب"، أبجد، اطّلع عليه بتاريخ 6/1/2021. بتصرّف.
  19. ^ أ ب "كتاب جسر إلى الأبد"، مكتبة نور، اطّلع عليه بتاريخ 6/1/2021. بتصرّف.
  20. "القنديل الصغير"، غود ريدز، اطّلع عليه بتاريخ 7/1/2021. بتصرّف.
  21. غسان كنفاني، أطفال غسان كنفاني والقنديل الصغير، صفحة 75-85. بتصرّف.
5993 مشاهدة
للأعلى للسفل
×