أحاديث الحزن على الميت

كتابة:
أحاديث الحزن على الميت

أحاديث في الحزن على الميت

هناك العديد من الأحاديث التي تُبيّن حزن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على الميت، منها ما يأتي:

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضى ربنا وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون).[١]
  • عن أسامةَ بنِ زيدٍ، قال: (كنَّا عند النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم؛ إذ جاءه رسولُ إحدى بناتِه يدعوه إلى ابنِها في الموتِ، فقال النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: ارجِعْ، فأخْبِرْها أنَّ لِلَّهِ ما أخَذَ وله ما أعطى، وكُلُّ شيءٍ عنده بأجَلٍ مُسَمًّى، فمُرْها فَلْتَصبِرْ ولْتَحْتَسِبْ، فأعادتِ الرَّسولَ أنَّها أقسَمَتْ لَتَأْتِيَنَّها، فقام النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم، وقام معه سعدُ بنُ عُبادةَ، ومعاذُ بنُ جَبَلٍ، فدُفِعَ الصبيُّ إليه ونَفْسُه تَقَعْقَعُ؛ كأنَّها في شَنٍّ، ففاضَتْ عيناه، فقال له سعدٌ: يا رسولَ اللهِ! قال: هذه رحمةٌ جَعَلَها اللهُ في قلوبِ عِبادِهِ، وإنَّما يَرحَمُ اللهُ مِن عبادِه الرُّحَماءَ).[٢]
  • تروي السيدة عائشة -رضي الله عنها- قائلة: (رأيتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقبِّلُ عُثمانَ بنَ مَظعونٍ بعدَ موتِهِ، ودُموعُهُ تَسيلُ علَى لحيتِهِ). [٣]

حكم الحزن على الميت

الحزن والبكاء على الميت جائز، ولم يفتِ أحد بحرمته، ولكن المحرم هو النياحة التي تصحبها مخالفات شرعية، كشق الجيوب، ولطم الخدود، وإظهار الجزع من القدر.[٤]

عن عبد الله بن عمر قال: (اشْتَكَى سَعْدُ بنُ عُبَادَةَ شَكْوَى له، فأتَى رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَعُودُهُ مع عبدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ، وَسَعْدِ بنِ أَبِي وَقَّاصٍ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ مَسْعُودٍ، فَلَمَّا دَخَلَ عليه وَجَدَهُ في غَشِيَّةٍ، فَقالَ: أَقَدْ قَضَى؟ قالوا: لَا، يا رَسولَ اللهِ، فَبَكَى رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَلَمَّا رَأَى القَوْمُ بُكَاءَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بَكَوْا، فَقالَ: أَلَا تَسْمَعُونَ؟ إنَّ اللَّهَ لا يُعَذِّبُ بدَمْعِ العَيْنِ، وَلَا بحُزْنِ القَلْبِ، وَلَكِنْ يُعَذِّبُ بهذا، وَأَشَارَ إلى لِسَانِهِ، أَوْ يَرْحَمُ).[٥]

أدعية لمواساة أهل الميت

يُمكن للمسلم الدعاء بما يأتي لمواساة أهل الميت:

  • إِنَّ للَّهِ مَا أَخَذَ، وَلَهُ مَا أَعْطَى، وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِأَجَلٍ مُسَمَّى، فَلْتَصْبِرْ وَلْتَحْتَسِبْ.[٦]
  • أعظم الله أجرك، وأحسن عزاك، وغفر لميتك وجبر مصيبتك.[٧]
  • اللَّهُمَّ يا قريب يا مجيب دعوة الداع إذا دعاك، ارحمه واغفر له، وألهم أهله الصبر.
  • اللَّهُمَّ اغفر له وارحمه واعف عنه، وأكرم منزله ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقهِ من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغفر لحيّنا وشاهدنا وغائبنا وكبيرنا وصغيرنا.
  • أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يرزق فقيدكم الجنة بلا حساب، ولا سابقة عذاب، وأن يربط على قلوبكم، ويثلج صدوركم، ويجمع بينكم في جنة الرحمن.
  • إنا لله وإنا إليه راجعون، نسأل الله تعالى أن يتغمده برحمته، ويعمه بمغفرته، ويتقبله بمرضاته، وأن يحشره مع الصالحين تحت لواء سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم.
  • جبر الله كسركم، وأعانكم على مصابكم، ومنحكم الصبر والسلوان، وأحسن الله عزاءكم، ووقاكم فتنة المحيا والممات، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
  • جعلكم الله من الصابرين المحتسبين الذين يوفون أجرهم دون حساب، ورفع درجاتكم وغفر لميتكم، ومنحكم طول البقاء من بعده، ووقاكم فتنة المحيا والممات، وغفر الله لميتكم ورحمه ووسع له في قبره.

المراجع

  1. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك ، الصفحة أو الرقم:1303، صحيح.
  2. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أسامة بن زيد، الصفحة أو الرقم:7377، صحيح.
  3. رواه العيني، في نخب الأفكار، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:13/50، فيه عاصم بن عبد الله فيه مقال.
  4. "الحزن و البكاء على الميت"، فقه المسلم.
  5. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم:924، صحيح.
  6. سعيد القحطاني، حصن المسلم، صفحة 102.
  7. ابن باز، فتاوى مور على الدرب ابن باز بعناية الشويعر، صفحة 353.
4588 مشاهدة
للأعلى للسفل
×