الصدق وأهميته
يُعتبر الصدق أساساً من أساسيات الإيمان، ينفع أهله في الدنيا والآخرة، فهو سبب من أسباب الهداية في كل عمل نافع، وسبب كثرة الرزق والأجر، ومحبة الخلق والفوز بالجنّة، أمّا ما يُقصد به قولاً فهو النطق والحديث بالحق بعيداً عن الباطل، ويشير عملاً فيكون خالصاً لله تعالى على سنّة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، أمّا في القصد فهو كمال العزم والإرادة في السير إلى الله تعالى.[١]
أحاديث عن الصدق
يتميز الصادقين عن غيرهم بسموّ وعلو مكانتهم، فهو عنوان ورأس الفضيلة، ومطلب أساسي في حياة المؤمن، وما يدلل على ذلك أحاديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، منها:[٢]
- (علَيْكُم بالصِّدْقِ، فإنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إلى البِرِّ، وإنَّ البِرَّ يَهْدِي إلى الجَنَّةِ، وما يَزالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ ويَتَحَرَّى الصِّدْقَ حتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ صِدِّيقًا).[٣]
- (أربعٌ إذا كن فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا: حِفظُ أمانةٍ، وصدقُ حديثٍ، وحُسنُ خليقةٍ، وعِفَّةٌ في طُعمةٍ).[٤]
- قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في حقّ أبي بكر الصديق: (هلْ أنتُمْ تَارِكُونَ لي صَاحِبِي، هلْ أنتُمْ تَارِكُونَ لي صَاحِبِي، إنِّي قُلتُ: يا أيُّها النَّاسُ، إنِّي رَسولُ اللَّهِ إلَيْكُمْ جَمِيعًا، فَقُلتُمْ: كَذَبْتَ، وقالَ أبو بَكْرٍ: صَدَقْتَ).[٥]
- (من كان يُؤمنُ باللهِ واليومِ الآخرِ؛ فليقل خيرًا أو ليصمُتْ).[٦]
- عن عبد الله بن عمرو قال: (قلنا يا نبيَّ اللهِ مَن خيرُ الناسِ؟ قال: ذو القلبِ المخمومِ، واللسانِ الصادقِ).[٧]
- (مَن سألَ اللَّهَ الشَّهادةَ بِصِدقٍ من قلبِهِ، بلَّغَهُ اللَّهُ مَنازلَ الشُّهداءِ، وإن ماتَ على فراشِهِ).[٨]
- (البَيِّعانِ بالخِيارِ ما لَمْ يَتَفَرَّقا، فإنْ صَدَقا وبَيَّنا بُورِكَ لهما في بَيْعِهِما، وإنْ كَذَبا وكَتَما مُحِقَتْ بَرَكَةُ بَيْعِهِما).[٩]
- (دع ما يَريبكَ إلى ما لا يَريبُكَ، فإنَّ الصِّدقَ طُمأنينةٌ وإنَّ الكذبَ رِيبةٌ).[١٠]
- (اضْمَنُوا لي ستًّا منْ أنفسِكُمْ أضمَنُ لكمُ الجنةَ؛ اصْدُقوا إذا حدثْتُم، وأوْفُوا إذا وعدْتُم، وأدُّوا إذا ائتُمِنْتُم، واحْفَظوا فروجَكُمْ، وغُضُّوا أبصارَكمْ، وكُفُّوا أيديَكُم).[١١]
الصدق في القرآن الكريم
ذُكِرَ في القرآن الكريم آيات كثيرة تحدثت عن الصدق من جوانب عديدة، آتياً بيان بعضٍ منها:[١٢]
- (قُلْ صَدَقَ اللَّهُ ۗ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ).[١٣]
- (وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا).[١٤]
- (اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ ۗ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا).[١٥]
- (وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَٰذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ۚ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا).[١٦]
- (وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ ۖ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ).[١٧]
- (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا).[١٨]
- (بَلْ جَاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ).[١٩]
- (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا).[٢٠]
- (وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرًا).[٢١]
- (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ).[٢٢]
- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ).[٢٣]
- (طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَّعْرُوفٌ ۚ فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ).[٢٤]
- (لِّيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا).[٢٥]
- (وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا).[٢٦]
- (قَالَ اللَّهُ هَٰذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ ۚ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ).[٢٧]
- (إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا).[٢٨]
المراجع
- ↑ عبدالله بن صالح القصيِّر (6-2-2019)، "معنى الصدق وأهميته"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 3-3-2019. بتصرّف.
- ↑ أحمد عماري (14-12-2014)، "مكانة الصدق في الإسلام"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 3-3-2019.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 2607، صحيح.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الترغيب، عن عبدالله بن عمرو، الصفحة أو الرقم: 1718، صحيح.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي الدرداء، الصفحة أو الرقم: 4640، صحيح.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الموارد، عن أبي أيوب الأنصاري، الصفحة أو الرقم: 201، صحيح.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الترغيب، عن عبدالله بن عمرو، الصفحة أو الرقم: 2931، صحيح.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح ابن ماجه، عن سهل بن حنيف، الصفحة أو الرقم: 2274، صحيح.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن حكيم بن حزام، الصفحة أو الرقم: 2110، صحيح.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن الحسن بن علي بن أبي طالب ، الصفحة أو الرقم: 2518، صحيح.
- ↑ رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن عبادة بن الصامت، الصفحة أو الرقم: 1090، صحيح.
- ↑ ناصر عبدالغفور (20-8-2013)، "الصدق في القرآن الكريم"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 3-3-2019.
- ↑ سورة آل عمران، آية: 95.
- ↑ سورة النساء، آية: 122.
- ↑ سورة النساء، آية: 87.
- ↑ سورة الأحزاب، آية: 22.
- ↑ سورة الزمر، آية: 74.
- ↑ سورة مريم، آية: 41.
- ↑ سورة الصافات، آية: 37.
- ↑ سورة مريم، آية: 54.
- ↑ سورة الإسراء، آية: 80.
- ↑ سورة الحجرات، آية: 15.
- ↑ سورة التوبة، آية: 119.
- ↑ سورة محمد، آية: 21.
- ↑ سورة الأحزاب، آية: 24.
- ↑ سورة النساء، آية: 69.
- ↑ سورة المائدة، آية: 119.
- ↑ سورة الأحزاب، آية: 35.