أحاديث نبوية شريفة عن حسن الخلق

كتابة:
أحاديث نبوية شريفة عن حسن الخلق

أحاديث نبوية شريفة عن فضل حسن الخلق

حسن الخلق: بذل الجميل وكفِّ القبيح، وترك الرذائل وعمل الفضائل، وهذا أصلُ الدين وما جاء له، قال ابن القيم: (الدِّينُ كُلُّهُ خُلُقٌ، فَمَنْ زَادَ عَلَيْكَ فِي الْخُلُقِ: زَادَ عَلَيْكَ فِي الدِّين)،[١] ومن أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم في فضل حسن الخلق والتحلي به:

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خيرُكُم في الإسلامِ أحاسنُكُم أخلاقًا إذا فَقُهوا).[٢]
  • قال صلى الله عليه وسلم: (أفضلُ المؤمنينَ إسلامًا من سَلِمَ المسلمون من لسانِه و يدِه، وأفضلُ المؤمنينَ إيمانًا أحسنُهم خُلقًا؛ وأفضلُ المهاجرين من هجر ما نهى اللهُ تعالى عنه، و أفضلُ الجهادِ من جاهد نفسَه في ذاتِ اللهِ عزَّ و جلَّ).[٣]
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وإنَّ أفضَلَكُمْ أحسَنُكُمْ أخلاقًا، وإنَّ مِنَ الإيمانِ حُسْنَ الخُلُقِ).[٤]
  • قال صلى الله عليه وسلم: (أحَبُّ عبادِ اللهِ إلى اللهِ أحسَنُهُمْ خُلُقًا).[٥]
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لَمْ يَكُنِ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَاحِشًا ولَا مُتَفَحِّشًا، وكانَ يقولُ: إنَّ مِن خِيَارِكُمْ أحْسَنَكُمْ أخْلَاقًا).[٦]
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ أكملَ أو من أكملِ المؤمنين إيمانًا أحسنُهم خُلقًا).[٧]
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وإنَّ أفضَلَكُمْ أحسَنُكُمْ أخلاقًا، وإنَّ مِنَ الإيمانِ حُسْنَ الخُلُقِ).[٤]
  • قال صلى الله عليه وسلم: (إنَّ أَحبَّكُم إليَّ أحاسِنُكُم أخلاقًا، المُوَطَّؤُون أَكْنافًا، الَّذين يَأْلَفون ويُؤْلَفون).[٨]

أحاديث نبوية شريفة عن أجر حسن الخلق

فضل حسن الخلق يظهر فيما أعدّه الله من أجرٍ ومكانة ومنزلةٍ في الجنة، وقد ورد في السنة النبوية أحاديث عدة عن أجرِ أصحاب الخلق الحسن منها:[٩]

  • قال صلى الله عليه وسلم: (أنا زعيمُ بيتٍ في ربضِ الجنةِ لمن ترك المِراءَ وإن كان محقًّا، وبيتٍ في وسطِ الجنة لمن ترك الكذبَ وإن كان مازحًا، وبيتٍ في أعلى الجنةِ لمن حَسُنَ خُلُقُه).[١٠]
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما مِن شيءٍ يوضَعُ في الميزانِ أثقلُ من حُسنِ الخلقِ، وإنَّ صاحبَ حُسنِ الخلقِ ليبلُغُ بِهِ درجةَ صاحبِ الصَّومِ والصَّلاةِ).[١١]
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أتَدْرون أكثَرَ ما يُدخِلُ الجنَّةَ؟ تَقوى اللهِ، وحُسْنُ الخُلُقِ).[١٢]
  • قال صلى الله عليه وسلم: (إنّما تحرمُ النَّارُ على كلّ هيِّنٍ ليِّنٍ قريبٍ سهلٍ).[١٣]
  • عن هانئ بن يزيد أنَّهُ لمَّا وفدَ علَى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ قالَ: يا رسولَ اللَّهِ أيُّ شيءٍ يوجِبُ الجنَّةَ؟ قالَ: (حُسنُ الكلامِ وبذلُ الطَّعامِ).[١٤]

أحاديث نبوية شريفة توصي بحسن الخلق

حسن الخلق من الإيمان، وبه ينال المسلم الأجر الجزيل، وقد أوصى الرسول به ووردت أحاديث عدّة تحث عليه، ومنها:[١٥]

  • سُئل الرسول صلى الله عليه وسلم ما خيرُ ما أُعطِيَ الإنسانُ؟ قال: (خُلُقٌ حسنٌ).[١٦]
  • قال صلى الله عليه وسلم: (أفضلُ المؤمنينَ إسلامًا من سَلِمَ المسلمونَ من لسانِه و يدِه، وأفضلُ المؤمنينَ إيمانًا أحسنُهم خُلقًا؛ وأفضلُ المهاجرين من هجر ما نهى اللهُ تعالى عنه، و أفضلُ الجهادِ من جاهد نفسَه في ذاتِ اللهِ عزَّ و جلَّ).[٣]
  • قال صلى الله عليه وسلم: (اتَّقِ اللَّهِ حيثُ ما كنتَ، وأتبعِ السَّيِّئةَ الحسنةَ تمحُها، وخالقِ النَّاسَ بخلقٍ حسنٍ).[١٧]
  • قال صلى الله عليه وسلم: (إنَّما بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ صالِحَ الأَخْلاقِ).[١٨]
  • كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقول: (اللهم أَحسَنْتَ خَلْقي فأَحْسِنْ خُلُقي).[١٩]
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (البرُّ حُسْنُ الخُلُقِ، وَالإِثْمُ ما حَاكَ في صَدْرِكَ، وَكَرِهْتَ أَنْ يَطَّلِعَ عليه النَّاسُ).[٢٠]
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَحْسَنَ النَّاسِ خُلُقًا).[٢١]
  • عن عبد الله بن الزبير في قولِه: خذ العفو، قال: (أُمِرَ نبيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم أن يأخذَ العفوَ من أخلاقِ الناسِ).[٢٢]
  • عن عائشة رضي الله عنها: (ما ضَرَبَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ شيئًا قَطُّ بيَدِهِ، وَلَا امْرَأَةً، وَلَا خَادِمًا، إلَّا أَنْ يُجَاهِدَ في سَبيلِ اللهِ، وَما نِيلَ منه شيءٌ قَطُّ، فَيَنْتَقِمَ مِن صَاحِبِهِ، إلَّا أَنْ يُنْتَهَكَ شيءٌ مِن مَحَارِمِ اللهِ، فَيَنْتَقِمَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ).[٢٣]
  • روي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم بإسناد ضعيف: (إنَّكم لنْ تَسَعُوا النَّاسَ في أموالِكم، فلْيَسَعْهم منكم بَسْطُ وجْهٍ، وحُسْنُ خُلقٍ).[٢٤] 
  • قال صلى الله عليه وسلم: (يا عائِشَةُ إنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ، ويُعْطِي علَى الرِّفْقِ ما لا يُعْطِي علَى العُنْفِ، وما لا يُعْطِي علَى ما سِواهُ).[٢٥]
  • قال صلى الله عليه وسلم: (ليسَ الشَّدِيدُ بالصُّرَعَةِ، إنَّما الشَّدِيدُ الذي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الغَضَبِ).[٢٦]
  • لقي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أبا ذرٍّ فقال: (يا أبا ذرٍّ، ألا أدُلُّكَ على خَصلَتَينِ هما أخَفُّ على الظهرِ وأثقلُ في الميزانِ؟ قال: بَلى يا رسولَ اللهِ، قال: عليكَ بحسنِ الخُلُقِ وطولِ الصمتِ فوالذي نفسي بيدِه ما عمِل الخلائقُ بمِثلِهما).[٢٧]

أحاديث نبوية شريفة تحذر من سوء الخلق

كما حثّ الإسلام على الأخلاق وأجزل في أجرها، فقد حذّر الإسلام أشدّ التحذير من سوءِ الخلق وبيّن بُعد صاحبها من الله ورسوله وما أعدّ له في الآخرة:[٢٨]

  • قال صلى الله عليه وسلم: (وإنَّ سُوءَ الخُلُقِ لَيُفسِدُ العملَ، كَما يُفسِدُ الخَلُّ العَسَلَ).[٢٩]
  • قال صلى الله عليه وسلم: (إنَّ العبدَ ليبلغُ من سوءِ خُلُقِه أسفلَ دركِ جهنمَ).[٣٠]
  • قال صلى الله عليه وسلم: (خَصلتانِ لا تجتمعانِ في مؤمنٍ البخلُ وسوءُ الخُلُقِ).[٣١]
  • قال صلى الله عليه وسلم: (إنَّ أحبَّكم إليَّ وأقرَبَكم منِّي مَحاسِنُكم أخلاقًا، وإنَّ أبغَضَكم إليَّ، وأبعَدَكم منِّي مَساوئُكم أخلاقًا، الثَّرْثارونَ، المُتشدِّقونَ، المُتَفَيهِقونَ).[٣٢]
  • قال صلى الله عليه وسلم: (ليسَ المؤمنُ بالطَّعَّانِ ولا اللَّعَّانِ ولا الفاحشِ ولا البذيءِ).[٣٣]
  • قال صلى الله عليه وسلم: (يا عائشةُ إنَّ شِرارَ الناسِ الذين يُكْرَمونَ اتقاءَ شَرِّهِم).[٣٤]
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لَمْ يَكُنِ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَاحِشًا ولَا مُتَفَحِّشًا، وكانَ يقولُ: إنَّ مِن خِيَارِكُمْ أحْسَنَكُمْ أخْلَاقًا).[٦]

المراجع

  1. ابن القيم، مدارج السالكين، صفحة 294. بتصرّف.
  2. رواه الوادعي ، في الصحيح المسند ، عن أبي هريرة ، الصفحة أو الرقم:1394، صحيح رجاله رجال الصحيح .
  3. ^ أ ب رواه الألباني ، في صحيح الجامع، عن عبدالله بن عمرو، الصفحة أو الرقم:1129، صحيح.
  4. ^ أ ب رواه شعيب الأرناووط، في تخريج شرح السنة، عن أبي أمامة، الصفحة أو الرقم:3469، إسناده حسن وله شاهد.
  5. رواه الألباني ، في صحيح الجامع ، عن أسامة بن شريك، الصفحة أو الرقم:179، صحيح.
  6. ^ أ ب رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عمرو، الصفحة أو الرقم:3559 ، صحيح.
  7. رواه الألباني، في الإيمان لأبي عبيد، عن عائشة وأبي هريرة، الصفحة أو الرقم:28، صحيح.
  8. رواه الألباني، في صحيح الترغيب، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:2658 ، حسن لغيره.
  9. عدنان العرعور، التيه والمخرج، صفحة 90. بتصرّف.
  10. رواه الألباني ، في السلسلة الصحيحة ، عن أبي أمامة الباهلي، الصفحة أو الرقم:273، حسن لغيره.
  11. رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن أبي الدرداء، الصفحة أو الرقم:2003، صحيح.
  12. رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج المستند ، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:9696، حسن.
  13. رواه الألباني، في صحيح الترغيب ، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:1744 ، صحيح لغيره.
  14. رواه الألباني، في السلسلة الصحيحة ، عن هانئ بن يزيد بن نهيك أبي شريح، الصفحة أو الرقم:579، مستقيم ليس له علة قادحة.
  15. عبير الشلهوب، دعوة العاملات المنزليات إلى الله تعالى، صفحة 65. بتصرّف.
  16. رواه الألباني، في صحيح الأدب المفرد، عن أسامة بن شريك، الصفحة أو الرقم:223 ، صحيح.
  17. رواه الألباني ، في صحيح الترمذي، عن أبي ذر الغفاري، الصفحة أو الرقم:1987، حسن.
  18. رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:2349 ، صحيح.
  19. رواه لألباني، في إرواء الغليل، عن عائشة أم المؤمنين ، الصفحة أو الرقم:115، صحيح.
  20. رواه مسلم ، في صحيح مسلم، عن النواس بن سمعان الأنصاري، الصفحة أو الرقم:2553، صحيح.
  21. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أنس بن مالك ، الصفحة أو الرقم:2310، صحيح.
  22. رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن عبدالله بن الزبير ، الصفحة أو الرقم:4787 ، صحيح.
  23. رواه مسلم ، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:2328 ، صحيح.
  24. رواه البوصيري ، في إتحاف الخيرة المهرة، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:506، إسناده ضعيف.
  25. رواه مسلم ، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:2593 ، صحيح.
  26. رواه البخاري ، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:6114، صحيح.
  27. رواه البوصيري ، في إتحاف الخيرة المهرة، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:18، إسناده رجاله ثقات.
  28. سعيد بن مسفر، كتاب دروس للشيخ سعيد بن مسفر، صفحة 1. بتصرّف.
  29. رواه الألباني ، في صحيح الجامع، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 176 ، حسن.
  30. رواه العراقي، في تخريج الإحياء، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:3/64 ، إسناده جيد.
  31. رواه ابن جرير الطبري، في مسند عمر ، عن أبي سعيد الخدري ، الصفحة أو الرقم:101، إسناده صحيح.
  32. رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج المسند، عن أبي ثعلبة الخشني، الصفحة أو الرقم:17743، حسن لغيره.
  33. رواه السيوطي ، في الجامع الصغير، عن عبدالله بن مسعود ، الصفحة أو الرقم:7566، صحيح.
  34. رواه الألباني ، في صحيح الجامع، عن عائشة أم المؤمنين ، الصفحة أو الرقم:7923، صحيح.
5225 مشاهدة
للأعلى للسفل
×