محتويات
ما قراءات فيتامين د التي تتطلب العلاج؟
يُعرَف نقص فيتامين د (Vitamin D deficiency) بأنّه عدم حصول الجسم على حاجته من الكمية الكافية من فيتامين د، التي من شأنها أن تحافظ على صحته وسلامته، وقدرته على اداء الوظائف الحيوية فيه بسلامة، إذ يؤدي فيتامين د دورًا في العديد من الوظائف الحيوية للجسم، والمتمثّل في تحسين امتصاص الكالسيوم وترسّبه في العظام لبنائها، بالإضافة إلى دوره في صحة العضلات والأعصاب، والجهاز المناعي.[١]
يتحوّل فيتامين (د) الذي يصنع في الجلد أو تناوله المرء من بعض الأطعمة التي تحتويه إلى الشكل النشط منه المعروف 25- هيدروكسيل فيتامين (د)، وافضل طريقة لمعرفة مستوى مخزون فيتامين (د) في الجسم، هو إجراء تحليل لمستويات 25-هيدروكسيل فيتامين (د)،[٢] وتتمثّل قراءات فيتامين (د) التي تتطلّب العلاج بأقلّ من 12 نانوغرام/ مل، بينما المستويات من 20-50 نانوغرام/مل، فهو قراءة طبيعية للأشخاص السليمين.[٣]
ما علاج نقص فيتامين د؟
يهدف علاج نقص فيتامين (د) إلى تحقيق المستوى الطبيعي منه في الجسم، والحفاظ على هذا المستوى من الانخفاض، ففي بعض الحالات يمكن علاج نقص فيتامين (د) بتناول الأطعمة الغنية به، وزيادة فترات التعرّض لأشعة الشمس المباشرة، لكن في أحيانٍ أخرى من الضروري تناول مكمّلات فيتامين (د)، ويمكن بيان تفاصيل هذه الطرق في ما يأتي:
التعرّض لأشعة الشمس في الأوقات المناسبة
يعتمد مقدار الإستفادة من التعرُّض لأشعة الشمس بهدف الحصول على فيتامين (د) على عدة عوامل كطبيعة الفصل من السنة، وشدّة التلوث البيئي، والوقت من اليوم، فقد يحصل المرء على كمية كافية وجيدة من هذا الفيتامين عند قيامه بأنشطة في الخارج أثناء تواجد الشمس، ولكن يجب أخذ الحيطة من فرط التعرُّض للشمس، وخطر حروقها إذا استمر المرء بذلك لفترة طويلة من الوقت، كما يجب التنوهي إلى أنّ هذه الطريقة لا تغني عن المكملات في بعض الحالات التي يحددها الطبيب.[٤]
تناول مكملات فيتامين (د)
تؤدي مكملات فيتامين (د) دورًا ملحوظًا في علاج حالات نقص فيتامين (د)، وفي العادة يفضّل الأطباء وصف مكمّلات فيتامين (د) من نوع د3، فهي أكثر فعالية وأطول مفعولاً وأسهل للامتصاص، بالإضافة إلى توافره بشكلٍ طبيعي، وبالاعتماد على صحة الشخص العامة، ومستوى النقص لفيتامين (د) يحدّد الطبيب الجرعة المناسبة من فيتامين (د) لتناولها[٥] وتتوافر مكمّلات فيتامين (د) بالصّور التالية:[٦]
- الحبوب، أو الشراب: وتتوافر الجرعات من الحبوب أو الشراب التي يمكن إعطاؤها يوميًا، أو أسبوعيًا، أو ربما شهريًا، والتي يحدّد الطبيب الطريقة الأنسب منها بالاعتماد على الحالة الصّحية للشخص.
- الحقن: يعدّ إعطاء فيتامين (د) بالحقن أمرًا فعالاً وسهلاً أيضًا، إذ تُعطى حقنةٌ واحدة يستمرّ مفعولها ما يُقارِب 6 أشهر، ويلجأ الطبيب للحقن عند الأشخاص الذين لا يستطيعون تناول الأدوية فمويًا، أو ينسون تناول الجرعة المحددة لهم
تناول الأطعمة الغنية بفيتامين (د)
يجب التنويه في البداية إلى أنّ تناول الأطعمة الغنية بفيتامين (د) غير كافي لعلاج نقصه، ولكنها قد تحدث فرقًا في المحافظة على مستواه، ومن الأطعغمة الغنية به ما يأتي:[٤]
- البيض.
- منتجات الحليب.
- الأسماك الدهنية، مثل؛ السلمون، او الماكريل، أو الإسقمري، او سمك الرنجة.
- الكبد.
- السمن النباتي.
- حليب الأطفال المدعّم.
- الأطعمة المدعّمة به، ويمكن معرفة ما إذا كان المنتج مدعّمًا بفيتامين (د) أم لا عبر قراءة ملصق على عبوة الطعام، ومن الأمثلة على هذه الأطعمة المدعّمة، هي:[١]
نصائح لتعزيز امتصاص مكملات فيتامين د في الجسم
يوجد عدد من النصائح التي تعزز امتصاص مكملات فيتامين (د) في الجسم، وهي:[٧]
- تناول فيتامين (د) مع وجبات الطعام: يعدّ فيتامين (د) من مجموعة الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون، ولا يمتص امتصاصه كفاية إلا عند إقران تناوله بالوجبات الغذائية الغنية بالدهون، ففي دراسةٍ أجريت عام 2010م على عدد من المرضى لكلا الجنسين ممن يعانون نقصًا في فيتامين (د)، خَلَصت أن تناول فيتامين (د) مع الوجبات الكبيرة في اليوم، يساعد في تحسين امتصاصه، كما لاحظت تحسّنًا في مستويات فيتامين (د) بعد 2-3 اشهر عند المرضى بنسبة 50%.[٨]
- تناول فيتامين (د) في وجبة الفطور الصّحية صباحًا: إذ يكون من السّهل تذكر تناوله صباحًا، وخاصّة لدى الأشخاص الذين يتناولون أدويةً عديدة، ويمكن ضبط المنبّه أو الاحتفاظ بالمكمّلات الغذائية بالقرب من طاولة الطعام، لتذكر تناول فيتامين (د).
- تناول فيتامين (د) مع الأطعمة الغنية بالكالسيوم: إذ يعمل فيتامين (د) بالتزامن مع الكالسيوم لبناء عظامٍ قوية، لذلك من الضّروري تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم عند تناول مكمّلات فيتامين (د)، ومن الأمثلة على الأطعمة الغنية بالكالسيوم:[٩]
- الخضراوات الورقية الخضراء.
- التوفو.
- مشتقات الألبان والاجبان.
هل يكفي التراكيز على مصادر فيتامين د الطبيعية لعلاج نقصه؟
الإجابة هي لا. لا يجب الاعتماد على المصادر الطبيعية لفيتامين (د)، في علاج نقصه، وذلك لأن الأطعمة تحتوي على كميات قليلة التركيز من فيتامين (د)، وهي لا تعدّ كافيةً لتلبية حاجة الجسم من فيتامين (د)، مما يوضّح سبب اعتقاد الأشخاص أنّ النعرُّض لأشعة الشمس إلى جانب المصادر الطبيعية لفيتامين (د) كافية للحصول على حاجتهم من فيتامين (د)، ولكن هذا الأمر خاطئ.[٤]
حاجة الأشخاص من فيتامين (د)
تختلف حاجة الأشخاص من فيتامين (د)، بجحسب العمر، وطبيعة الغذاء الذي يتناوله، وحالته الصّحية، بالإضافة إلى كميات تعرّضه لأشعة الشمس، وبالرجوع إلى منظّمة المكملات الغذائية، فإن حاجة الأشخاص من فيتامين (د)، هي:[١٠]
العمر | حاجة الشخص من فيتامين (د) |
منذ الولادة - 12 شهر | 400 وحدةدولية، تقريبًا 10 ميكروغرام. |
1 - 70 سنة | 600 وحدة دولية، تقريبًا 15 ميكروغرام. |
71 سنة وأكثر | 800 وحدة دولية، تقريبًا 20 ميكروغرام. |
المراجع
- ^ أ ب "Vitamin D Deficiency", medlineplus.gov, Retrieved 2020-12-03. Edited.
- ↑ "Vitamin D Deficiency in Adults: When to Test and How to Treat", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-12-03. Edited.
- ↑ "Vitamin D Deficiency", www.webmd.com, Retrieved 2020-12-03. Edited.
- ^ أ ب ت "Vitamin D deficiency"، www.healthdirect.gov.au، Retrieved 2020-12-03. Edited.
- ↑ "Patient education: Vitamin D deficiency (Beyond the Basics)", www.uptodate.com, Retrieved 2020-12-03. Edited.
- ↑ "Vitamin D Deficiency", patient.info, Retrieved 2020-12-03. Edited.
- ↑ "When Is the Best Time to Take Vitamin D? Morning or Night?", www.healthline.com, Retrieved 2020-12-03. Edited.
- ↑ "Taking vitamin D with the largest meal improves absorption and results in higher serum levels of 25-hydroxyvitamin D", pubmed.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-12-03. Edited.
- ↑ "10 tips for getting enough vitamin D", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 2020-12-03. Edited.
- ↑ "Why am I not getting enough vitamin D?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-12-03. Edited.