أحكام الميم الساكنة في سورة الدخان

كتابة:
أحكام الميم الساكنة في سورة الدخان

التعريف بسورة الدخان

سورة الدخان سورة مكيَّة، وهي السورة الرابعة والأربعون في ترتيب سور المصحف، والثَّالثة والستون في ترتيب نزول السور، نزلت بعد سورة الزخرف وقبل سورة الجاثية، وعدد آياتها ست وخمسون آية عند أهل المدينة ومكَّة والشَّام، وسبعاً وخمسون عند أهل البصرة، وتسعاً وخمسون عند أهل الكوفة.[١]


أحكام الميم الساكنة في سورة الدخان

تمتلئ السور القرآنية بأحكام التجويد التي تعطي كل حرف حقه ومستحقه، كما وتعطي المعاني دلالاتها، ومن هذه الأحكام ما يتعلق بالميم الساكنة؛ وهي الميم الخالية من الحركات الثلاث وصلاً ووقفاً،[٢] ومن الأمثلة التي نجدها لأحكام الميم الساكنة في سورة الدخان ما يأتي:

الإخفاء الشفوي

هو النطق بالميم الساكنة مخفاة إذا جاء بعدها حرف الباء، سواء أكان السكون عارضاً أو أصلياً، وذلك بتقليل الاعتماد على مخرج الميم وهو الشفتان حال النطق بالميم الساكنة،[٣]مع الحفاظ على الإتيان بغنتها ظاهرة، ولا يكون إلا في كلمتين، ومن أمثلة الإخفاء الشفوي في بعض آيات سورة الدخان قوله -تعالى-: (كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ).[٤]

الإظهار الشفوي

وهو النطق بالميم الساكنة مظهرة إذا جاء بعدها أحد حروف الهجاء باستثناء حرفي الميم والباء،[٥]ومن الأمثلة على حكم الإظهار الشفوي في بعض آيات سورة الدخان ما يأتي:

  • قال -تعالى-: (لا إِلَـهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ).[٦]
  • قال -تعالى-: (بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ).[٧]
  • قال -تعالى-: (إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ).[٨]
  • قال -تعالى-: (وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجَاءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ) [٩]
  • قال -تعالى-: (وَإِن لَّمْ تُؤْمِنُوا لِي فَاعْتَزِلُونِ).[١٠]
  • قال -تعالى-: (أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ أَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ).[١١]

الإدغام الشفوي

وهو أن يقع بعد الميم الساكنة ميم متحركة فتدغم الميم الساكنة بالمتحركة الواقعة بعدها، إدغاماً كاملاً فتصبحان ميماً واحدة مشددة مع غنة،[١٢]ومن الأمثلة على حكم الإدغام الشفوي في بعض آيات سورة الدخان ما يأتي:

  • قال -تعالى-: (رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ).[١٣]
  • قال -تعالى-: (فَأَسْرِ بِعِبَادِي لَيْلًا إِنَّكُم مُّتَّبَعُونَ).[١٤]
  • قال -تعالى-: (وَآتَيْنَاهُم مِّنَ الْآيَاتِ مَا فِيهِ بَلَاءٌ مُّبِينٌ).[١٥]
  • قال -تعالى-: (فَارْتَقِبْ إِنَّهُم مُّرْتَقِبُونَ).[١٦]

المراجع

  1. ابن عاشور، التحرير والتنوير، صفحة 276-275. بتصرّف.
  2. مجموعة من المؤلفين، المنير في أحكام التجويد، صفحة 153. بتصرّف.
  3. عطية قابل نصر، غاية المريد في علم التجويد، صفحة 74. بتصرّف.
  4. سورة الدخان، آية:54
  5. عطية قابل نصر، غاية المريد في علم التجويد، صفحة 77. بتصرّف.
  6. سورة الدخان، آية:8
  7. سورة الدخان، آية:9
  8. سورة الدخان، آية:15
  9. سورة الدخان، آية:17
  10. سورة الدخان، آية:21
  11. سورة الدخان، آية:37
  12. عطية قابل نصر، غاية المريد في علم التجويد، صفحة 76. بتصرّف.
  13. سورة الدخان، آية:7
  14. سورة الدخان، آية:23
  15. سورة الدخان، آية:33
  16. سورة الدخان، آية:59
4082 مشاهدة
للأعلى للسفل
×