أحلى شعر عن الصديق

كتابة:
أحلى شعر عن الصديق


أحلى شعر عن الصديق

فيما يأتي أجمل الأشعار عن الصديق:

الشاعر القروي:

لا شيء في الدنيا أحب لناظري

من منظر الخلان والأصحاب

وألذ موسيقى تسر مسامعي

صوت البشير بعودة الأحباب


الفتح البستي

نصحتك لا تصحب سوى كل فاضل

خليق السجايا بالتعفف والظَّرفِ

ولا تعتمد غير الكرام فواحدٌ

من الناس إن حصَّلتَ خيرٌ من الألفِ


أبو فراس الحمداني

ما كنتُ مذ كنتُ إلا طوع خلاني

ليست مؤاخذةُ الإخوان من شاني

يجني الخليل فأستحلي جنايته

حتى أدل على عفوي وإحساني

إذا خليلي لم تكثر إساءته

فأين موضع إحساني وغفراني

يجني عليَّ وأحنو صافحاً أبداً

لا شيء أحسن من حان على جانِ


عدي بن زيد

إذا كنتَ في قومٍ فصاحب خيارهم

ولا تصحب الأردى فتردى من الردي

وبالعدل فانطق إن نطقت ولا تلم

وذا الذم فأذممه وذا الحمد فاحمد

ولا تلحُ إلا من آلام ولا تلم

وبالبذل من شكوى صديقك فامدد


كما يقول أيضًا:

وليس خليلي بالملول ولا الذي

إذا غبت عنه باعني بخليل

ولكن خليلي من يديم وصاله

ويكتم سري عند كل دخيل


المتنبي

أصاحب نفس المرء من قبل جسمه

وأعرفها في فعله والتكلم

وأحلم عن خلي وأعلم أنه

متى أجزه حلماً على الجهل يندم


ابن الرومي

عدوك من صديقك مستفاد

فلا تستكثرن من الصحاب

فإن الداء أكثر ما تراه

يحول من الطعام أو الشراب

إذا انقلب الصديق غداً عدواً

مبيناً والأمور إلى انقلاب

ولو كان الكثير يطيب كانت

مصاحبة الكثير من الصواب

ولكن قلما استكثرت إلا

سقطت على ذئاب في ثياب


البحتري

إِذا ما صديقيْ رابَني سوءُ فعلِهِ

ولم يكُ عمّا رابَني بمُفيقِ

صبرتُ على أشياءَ منهُ تُريبني

مخافةَ أن أبقى بغيرِ صديقِ


ويقول أيضًا:

كَمْ صَدِيقٍ عرَّفْتُهُ بِصَديقِ

صَارَ أَحْظَى مِنَ الصَّدِيقِ العتِيقِ

وَرَفِيقٍ رَافَقْتُهُ في طَرِيقٍ

صَارَ بَعْدَ الطَّريقِ خَيْرَ رَفِيق


محمود سامي البارودي

لَيْسَ الصَّدِيقُ الَّذِي تَعْلُو مَنَاسِبُهُ

بلِ الصديقُ الذي تزكو شمائلهُ

إنْ رابكَ الدهرُ لمْ تفشلْ عزائمهُ

أَوْ نَابَكَ الْهَمُّ لَمْ تَفْتُرْ وَسائِلُهُ

يَرْعَاكَ فِي حَالَتَيْ بُعْدٍ وَمَقْرَبَةٍ

وَلاَ تغبكَ منْ خيرٍ فواضلهُ

لا كالذي يدعى وُدًّا وباطنهُ

من جمر أحقادهِ تغلى مراجلهُ

يذمُّ فعلَ أخيهِ مُظهرًا أسفًا

لِيُوهِمَ النَّاسَ أَنَّ الْحُزْنَ شَامِلُهُ

وَذاكَ منهُ عداءٌ في مجاملةٍ

فَاحْذَرْهُ، وَاعْلَمْ بَأَنَّ اللَّهَ خَاذِلُهُ


الإمام الشافعي

إذا لم يكن صفو الوداد طبيعةً

فلا خيرَ في ودٍّ يجيءُ تكلُّفا

ولا خيرَ في خلٍّ يخونُ خليلهُ

ويلقاهُ من بعدِ المودَّةِ بالجفا

وَيُنْكِرُ عَيْشًا قَدْ تَقَادَمَ عَهْدُهُ

وَيُظْهِرُ سِرًّا كان بِالأَمْسِ قَدْ خَفَا

سَلامٌ عَلَى الدُّنْيَا إذا لَمْ يَكُنْ بِهَا

صَدِيقٌ صَدُوقٌ صَادِقُ الوَعْدِ مُنْصِفَا


إيليا أبو ماضي

يا صاحبي، وهواك يجذبُني

حتّى لأحسب بيننا رحما

ما ضرّنا والودّ ملتئمٌ

ألّا يكونَ الشّملُ ملتئما

النّاس تقرأ ما تسطّره

حبرًا، ويقرأه أخوكَ دما

فاستبقْ نفسًا غير مرجعها

عضّ الأناسلِ بعدَما ندما

ما أنت مُبدلُهم خلائقَهم

حتّى تكونَ الأرضُ وهيَ سَما

زارتْكَ لم تهتك مَعانيها

غرّاء يهتك نورُها الظّلَما


النابغة الذبياني

وَاِستَبقِ وِدَّكَ لِلصَديقِ وَلا تَكُن

قَتَباً يَعَضُّ بِغارِبٍ مِلحاحا

فَالرُفقُ يُمنٌ وَالأَناةُ سَعادَةٌ

فَتَأَنَّ في رِفقٍ تَنالُ نَجاحا

وَاليَأسُ مِمّا فاتَ يُعقِبُ راحَةً

وَلِرُبَّ مَطعَمَةٍ تَعودُ ذُباحا

يَعِدُ اِبنَ جَفنَةَ وَاِبنَ هاتِكِ عَرشِهِ

وَالحارِثَينِ بِأَن يَزيدَ فَلاحا

وَلَقَد رَأى أَنَّ الَّذي هُوَ غالَهُم

قَد غالَ حِميَرَ قَيلَها الصَبّاحا

وَالتُبَّعَينِ وَذا نُؤاسٍ غُدوَةً

وَعلا أُذَينَةَ سالِبَ الأَرواحا


أبو العلاء المعري

إِذا صاحبْتَ في أيامِ بؤسٍ

فلا تنسَ المودةَ في الرَّخاءِ

ومَن يُعْدِمْ أخوه على غناهُ

فما أدَّى الحقيقةَ في الإِخاءِ

ومَن جعلَ السخاءَ لأقْرَبيهِ

فليسَ بعارفٍ طُرقَ السّخاءِ


قصيدة فدَيْتك عز الصديق الصدوق

قال أبو الفتح البستي:

فديتُكَ عزَّ الصديقُ الصَّدوقُ

وَقلَّ الصَّفِيُّ الحَفِيُّ الوَفِي

ولي رغبَةٌ فيكَ إمَّا وفَيْتَ

فهلْ راغِبٌ أنتَ في أنْ تَفي

وأرعى ذِمامَكَ ما دمتْ حَيًَّا

ولا أستحيلُ ولا أنتَفي


قصيدة وفاء العهد من شيَم الكرام

قال ناصيف اليازجي:

وَفاءُ العَهدِ من شِيَمِ الكرامِ

ونقضُ العَهدِ من شِيَمِ اللِّئَامِ

وعندي لا يُعَدُّ من السَّجايا

سِوَى حِفظِ المَوَدَّةِ والذِّمامِ

أَنا الخِلُّ الوفيُّ وإنَّ نفسي

تَفي حقَّ الصَّديقِ على التَّمامِ

أُراعي حقَّهُ ما دامَ حيًّا

وبعدَ وفاتِهِ حقَّ العِظامِ


قصيدة: قد كنتَ دومًا حين يجمعنا الندى

قد كنتَ دومًا حين يَجمَعُنا النّدى

خلًّا وفيًّا والجَّوانِح شاكِرة

واليَوْم أشْعُر في قَرارَة خَاطِري

أنّ الذي قَد كَانَ أَصبَح نادِرَة

لا تَحْسبوا أنّ الصّداقة لُقْية

بينَ الأحبّة أو ولائم عَامِرة

إنَّ الصّداقَة أنْ تَكُونَ مِنَ الهَوَى

كالقَلْبِ للرّئتين يَنْبِض هَادِرَه

أسْتَلهِم الإيمانَ مِن عَتبَاتِها

ويظلّنِي كَرَم الإلَه ونَائِره

يا أيّها الخِلّ الوفيُّ تلطفًا

قَد كَانتِ الألفاظُ عنْك لَقَاصِرة

وكبا جَواد الشّعر يَخْذل همّتي

ولربّما خَذَل الجوادُ مُناصِرَه


قصيدة: أبلغ أخانا تولّى الله صحبته

قال علي بن الجهم:

أَبلِغ أَخانا تَوَلّى اللَهُ صُحبَتَهُ

أَنّي وَإِن كُنتُ لا أَلقاهُ أَلقاهُ

وَأَنَّ طَرفِيَ مَوصولٌ بِرُؤيَتِهِ

وَإِن تَباعَدَ عَن مَثوايَ مَثواهُ

اللَهُ يَعلَمُ أَنّي لَستُ أَذكُرُهُ

وَكَيفَ أَذكُرُهُ إِذ لَستُ أَنساهُ


قصيدة لي صديق على الزمان صديقي

قال أبو فراس الحمداني:

لي صَديقٌ عَلى الزَمانِ صَديقي

وَرَفيقٌ مَعَ الخُطوبِ رَفيقي

لَو تَراني إِذا اِستَهَلَّت دُموعي

في صَبوحٍ ذَكَرتُهُ أَو غَبوقِ

أَشرَبُ الدَمعَ مَع نَديمي بِكَأسي

وَأُحَلّي عِقيانَها بِعَقيقِ
5347 مشاهدة
للأعلى للسفل
×