محتويات
ما أحماض أوميغا 6؟
أحماض أوميغا 6 عناصر دهنية غير مشبعة تملك رابط ثنائية على ذرة الكربون رقم ستة في آخر الجزيء، وهي من المواد المهمة في الجسم التي يجب الحصول عليها من النظام الغذائي، ويُستخدم هذا النوع من الدهون في المقام الأول لإنتاج الطاقة، وإنّ أكثر أنواع أحماض أوميغا 6 شيوعًا حمض اللينوليك،[١] وتوجد أحماض أوميغا 6 في أجزاء الجسم المختلفة؛ فهي تساعد في الحفاظ على أداء وظيفة الخلايا كلّها، فإذا لم يحصل الجسم على كمية كافية منها فقد لا تعمل الخلايا بطريقة صحيحة.[٢]
هل تسبب أحماض أوميغا 6 أمراض القلب؟
إنّ أحماض أوميغا 6 التي تأتي من المصادر النباتية وأحماض أوميغا 3 التي تأتي من السمك مفيدة للقلب، على العكس مما يعتقد العديد من الأشخاص، حيث المصادر النباتية للأوميغا 6 تساعد في تقليل مستويات الكوليسترول الضار LDL وتعزيز مستويات الكوليسترول الجيد في الدم HDL، كما تسهم في السيطرة على مستويات السكر في الدم من خلال تحسين حساسية الخلايا تجاه هرمون الأنسولين، وعلى الرغم من ذلك، لا تتمتع أحماض أوميغا 6 بالسمعة الطيبة التي تتمتع بها أحماض أوميغا 3 بين الناس.
إنّ نقطة الجدل ضد أحماض أوميغا 6 أنّ الجسم يحوّل أكثر هذه الأحماض شيوعًا (اللينولينيك) إلى حمض دهني آخر يُسمى حمض الأراكيدونيك، الذي هو أساس الجزيئات التي تحفّز الالتهابات وتخثر الدم والانقباض من الأوعية الدموية، لكنّ الجسم يحوّل حمض الأراكيدونيك أيضًا إلى جزيئات تقلل من الالتهاب وتمنع الجلطات الدموية، ويشير العديد من النقاد إلى أنّه يجب التقليل من استهلاك أوميغا 6 بهدف تحسين النسبة بينه وبين الأوميغا 3، لكنّ جمعية القلب الأمريكية قالت إنّ الأوميغا 6 ليست آمنة فحسب، بل إنّها أيضًا مفيدة للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية.
اتضح أيضًا أنّ الجسم يحوّل كمية قليلة جدًا من حمض اللينولينيك إلى حمض الأراكيدونيك، حتى عندما يتوفر حمض اللينولينيك بكميات كبيرة في النظام الغذائي؛ لذلك فإنّ تناول كميات إضافية من أحماض أوميغا 6 إمّا أن يقلّل من علامات الالتهاب أو لا يؤثر فيها، كما تدعو أحدث إرشادات التغذية إلى استهلاك الدهون غير المشبعة؛ مثل: أحماض أوميغا 6 بدلًا من الدهون المشبعة، ويجب أيضًا تحقيق التوازن بين كلٍّ من أوميغا 6 و3، لكن يجب ألّا يبدو ذلك عن طريق تقليل أحماض أوميغا 6 الصحية، بل عن طريق إضافة بعض الأوميغا 3 إلى النظام الغذائي.[٣]
ما مصادر أوميغا 6؟
توجد أحماض أوميغا 6 في العديد من الأطعمة؛ بما في ذلك المكسرات والبذور والزيوت النباتية، وتتضمن مصادر أوميغا 6 ما يأتي:[٤]
- الجوز: نوع شائع من المكسرات الغنية بالعديد من القيم الغذائية؛ مثل: الألياف والمعادن، بما في ذلك المنغنيز والنحاس والفوسفور والمغنيسيوم، وتحتوي كل 100 غرام من الجوز على 38100 مليغرام من حمض اللينوليك.
- زيت القرطم: يحتوي على نسبة عالية من الدهون الأحادية غير المشبعة، الذي هو نوع من الأحماض الدهنية التي ربما تبدو مفيدة في تحسين صحة القلب، وتتضمن 100 غرام من زيت القرطم 12700 مليغرام من حمض اللينوليك.
- التوفو، يُصنع عن طريق تخثير حليب الصويا، ويوفّر التوفو العديد من العناصر الغذائية المهمة؛ بما في ذلك البروتين والحديد والكالسيوم والمنغنيز، وتشتمل كل 100 غرام من التوفو على 4970 مليغرام من حمض اللينوليك.
- زيت الأفوكادو: يشمل زيت الأفوكادو نسبة عالية من المواد المضادة للأكسدة، ووجدت الدراسات أنّ هذه المواد تساعد في تحسين صحة القلب من خلال تقليل مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية، وتحوي كل 100 غرام من زيت الأفوكادو 12530 مليغرامًا من حمض اللينوليك.
- البيض: يحتوي على العديد من العناصر الغذائية؛ بما في ذلك البروتين والسيلينيوم والريبوفلافين، و100 غرام من البيض تتضمن 1188 مليغرامَا من حمض اللينوليك.
- اللوز، إنّ اللوز مصدر شائع للبروتينات والألياف وفيتامين هـ والمنغنيز والمغنيسيوم، وتمتلك كل 100 غرام من اللوز 1220 مليغرامًا من حمض اللينوليك.
- الكاجو: يمتاز بأنّه غني بالمغذّيات الدقيقة؛ بما فيها النحاس والمغنيسيوم والفوسفور، وتحتوي 100 غرام من الكاجو على 7780 مليغرامًا من حمض اللينوليك.
ما فوائد أحماض أوميغا 6؟
تملك أحماض أوميغا 6 الدهنية العديد من الفوائد الصحية المذهلة للجسم، ومن هذه الفوائد ما يأتي:[٥]
- المساعدة في تقليل آلام الأعصاب، تشير الدراسات[٦] إلى أنّ استهلاك حمض جاما لينولينيك، الذي هو أحد أنواع أحماض أوميغا 6 الدهنية، وقد يقلل من أعراض آلام الأعصاب عند الأشخاص الذين يعانون من اعتلال الأعصاب الناتج من مرض السكري على المدى الطويل، كما قد تبدو مفيدة للأشخاص الذين يعانون من مجموعة متنوعة من الحالات التي تؤدي إلى الشعور بآلام الأعصاب؛ بما في ذلك مرض السرطان وفيروس نقص المناعة البشرية.
- المساهمة في علاج التهاب المفاصل الروماتويدي، الذي هو التهاب مزمن يتميز بمجموعة من الأعراض؛ مثل: آلام المفاصل وتورمها وتيبسها، وربما تساعد أنواع معينة من أحماض أوميغا 6 الدهنية في التخفيف من الأعراض والحفاظ على المفاصل، ولعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي باستخدام هذه الأحماض الدهنية تقترح مؤسسة التهاب المفاصل تناول ما بين 540 ملليجرام إلى 2.8 جرام من زيت زهرة الربيع المسائية يوميًا على جرعات مقسمة، إذ يتضمن هذا الزيت 7-10% من هذه الأحماض.
- التقليل من أعراض فرط النشاط ونقص الانتباه، حالة تؤثر في كلٍّ من الأطفال والبالغين، وتتضمن أعراضها الانتباه المحدود وفرط النشاط والاندفاع وتقلبات المزاج، وأظهرت الدراسات أنّ أحماض أوميغا 6 الدهنية ساعدت في تخفيف أعراض هذه الحالة عند بعض الأشخاص المصابين.
- المساعدة في خفض ضغط الدم، قد يزيد ارتفاع ضغط الدم من الضغط على عضلة القلب مع مرور الوقت، ووجدت الدراسات[٧] أنّ حمض غاما-اللينولينيك الموجود في الأوميغا 6 لوحده أو مع الأوميغا 3 قد يساعد في تقليل أعراض ارتفاع ضغط الدم.
- الحفاظ على صحة العظام، مع تقدم السن يبدأ الجسم بفقدان أنسجة العظام ببطء، مما يزيد من خطر السقوط والكسور، وأشارت الدراسات إلى أنّ أحماض أوميغا 6 الدهنية قد تساعد في الحفاظ على هيكل العظام مع تقدم السن.
المراجع
- ↑ Ruairi Robertson, PhD (15-1-2017), "Omega-3-6-9 Fatty Acids: A Complete Overview"، .healthline, Retrieved 23-4-2020. Edited.
- ↑ "OMEGA-6 FATTY ACIDS", webmd, Retrieved 23-4-2020. Edited.
- ↑ "No need to avoid healthy omega-6 fats", health.harvard.,20-8-2019، Retrieved 23-4-2020. Edited.
- ↑ Rachael Link, MS, RD (15-1-2020), "10 Foods High in Omega-6, and What You Should Know"، healthline, Retrieved 23-4-2020. Edited.
- ↑ Rachael Link, MS, RD (29-11-2018), "Best Omega-6 Foods, Surprising Benefits & Proper Ratio with Omega-3s"، draxe, Retrieved 23-4-2020. Edited.
- ↑ "The use of gamma linolenic acid in the prevention and treatment of diabetic neuropathy.", www.ncbi.nlm.nih.gov,1994، Retrieved 29-4-2020. Edited.
- ↑ "Resting blood pressure and cardiovascular reactivity to mental arithmetic in mild hypertensive males supplemented with blackcurrant seed oil.", www.ncbi.nlm.nih.gov,1996، Retrieved 29-4-2020. Edited.