.jpg "أحمد المنصور الذهبي (سابع سلاطين المغرب)")
محتويات
تعريف حول أحمد المنصور الذهبي
يعدُّ أحمد المنصور الذهبي واحدًا من أشهر وأعظم سلاطين المغرب، وهو سابع سلطان في المغرب من سلالة الأشراف السعديين، استمرَّ حكمه حوالي 26 عامًا، وهو أبو العباس أحمد المنصور بن السلطان محمد الشيخ بن السلطان القائم بأمر الله بن علي بن مخلوف بن زيدان بن أحمد بن محمد بن أبي القاسم، ويرجِعون نسبهم إلى الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه.[١]
نبذة عن حياة أحمد المنصور الذهبي
ولد أحمد المنصور الذهبي عام 1549م في مدينة فاس، نشأ في بيت جاه وسلطان، وتلقى العلوم على أيدي كبار العلماء والفقهاء في عصره، فكان بارعًا في الفقه والشعر والأدب والرياضيات والمنطق، واكتسب خبرةً سياسية وعسكرية كبيرة، وقد كان إضافةً إلى حنكته السياسية صاحبَ باعٍ طويل في الشريعة والعلوم اللغوية، وكان خطاطًا ماهرًا.[١]
وقد ضمَت حاشية السلطان أحمد المنصور دائمًا الكثير من العلماء والأدباء حتى قادة الجيش كانوا من تلك الحاشية، وقد ألف بعض الكتب منها: كتاب المعارف في كل ما تحتاج إليه الخلائف، العود أحمد، ديوان أشعار العلويين، أنجب العديد من الأبناء، وقد أصبح ثلاثة من أبنائه سلاطين في المغرب وهم: زيدان الناصر، أبو فارس عبد الله، الشيخ مأمون.[١]
حكم أحمد المنصور الذهبي
كان سلطان المغرب السلطان أبو مروان عبد الملك هاربًا خارج المغرب عندما تولَّى الحكم السلطان محمد المتوكل، ولكنَّه عاد في عام 1576م وانتصر على جيش محمد المتوكل الذي هرب واستنجد بالبرتغاليين، ونتيجة النزاع القائم بينهما تطوَّر الأمر إلى معكرة عظيمة حاولت فيها الإمبراطورية البرتغالية القضاء على الدولة السعدية، فاندلعت معركة وادي المخازن عام 1578م.[٢]
انتصر السعديون في المعركة وقضوا على الإمبراطورية البرتغالية، ومات السلطان أبو مروان عبد الملك، فبويع أخوه السلطان أحمد المنصور الذهبي سلطانًا على المغرب، وحصلت في عهده العديد من الثورات استطاع القضاء عليها مثل ثورة قرقوش وثورة داود، واستطاع أن يعيد ترتيب الجيش وعزَّزه بأسطول بحري قوي، وأنشأ مصانع أسلحة في البلاد.[٢]
ضمَّ أحمد الذهبي إلى دولته: شنقيط وقصور الصحراء ومالي وغيرها، وبايعه أبو العلاء حاكم مملكة برنو في نيجيريا حاليًا، وتوسَّعت الدولة في عهده توسعًا كبيرًا وامتدت إلى بلاد النوبة في جنوب مصر شرقًا، وإلى جنوب نهر النيجر جنوبًا، وكانت فترة حكمه أكثر عصور المغرب رخاءً وعمرانًا وقوةً وجاهًا وعلمًا.[٢]
وفاة أحمد المنصور الذهبي
انتشرَ في عام 1603م مرض الطاعون في بلاد المغرب، وأصيب السلطان أحمد المنصور بذلك الداء ما أدَّى إلى وفاته عام 1603م في مدينة فاس، فنقِلَ إلى مدينة مراكش ليدفنَ في ضريح الأشراف السعديين هناك، وقد أشيعَت رواية أنَّ مات مسمومًا من قبل ابنه السلطان زيدان ليس هناك أي دليل على وقوعها.[٣]
المراجع
- ^ أ ب ت "أحمد المنصور الذهبي"، مكتبة نور، اطّلع عليه بتاريخ 29/1/2022. بتصرّف.
- ^ أ ب ت "أحمد المنصور الذهبي"، ويكي ويند، اطّلع عليه بتاريخ 29/1/2022. بتصرّف.
- ↑ "أحمد المنصور"، المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 29/1/2022. بتصرّف.
