أحمد محمد شاكر (إمام مصري)

كتابة:
أحمد محمد شاكر (إمام مصري)

أحمد محمد شاكر

أحمد محمد شاكر هو إمام، وفقيه، ومحقق، وأديب مصري الجنسية، ويعدّ من الأئمة البارزين في عصره في مجال الحديث النبوي، الأمر الذي أهله إلى تولي منصب رئاسة أهل الحديث في ذلك الوقت، وقد أطلق عليه لقب شمس الأئمة أبو الأشبال، إلى جانب ذلك فقد تولى عضوية المحكمة العليا للقضاء الشرعي.[١]

مولد أحمد محمد شاكر

ولد الإمام أحمد محمد شاكر في العاصمة المصرية القاهرة، في تاريخ 29-1-1892م، الموافق 29 من شهر جمادى الآخرة 1309 هجري، والده هو "محمد شاكر" من كبار علماء الأزهر آنذاك، والذي تعود أصوله إلى أسرة "أبي علياء" من صعيد مصر، والتي ينتهي نسبها إلى الحسين بن علي بن أبي طالب.[٢]

نشأة أحمد محمد شاكر

كانت نشأة الإمام أحمد ما بين مصر والسودان، حيث انتقل مع عائلته وهو لا يزال في الثامنة من عمره إلى السودان، وذلك بعد تولي والده منصب قاضي القضاة فيها، وفي السودان درس الإمام أحمد في كلية "غوردون"، وفي عام 1904م عادت الأسرة مرةً أخرى إلى مصر، واستقرت في الإسكندرية، حيث التحق الإمام أحمد بمعهد الإسكندرية.[٢]

مسيرة أحمد محمد شاكر العلمية

برع الإمام أحمد وبرز في العديد من العلوم الإسلامية ولا سيما علم الحديث، ويعود السبب في ذلك إلى تلقيه العلم على يد كبار شيوخ وعلماء ذلك العصر، حيث درس أصول الفقه على يد الشيخ "محمود أبو دقيقة"، وقرأ على والده معظم كتب الحديث والفقه والتفسير المعروفة كتفسير البغوي، وصحيح مسلم، وسنن الترمذي، وفقه الهداية في الفقه الحنفي، وغيرها الكثير من الكتب، وفي عام 1909م انتقل الإمام أحمد محمد شاكر إلى القاهرة مع والده، ودرس في الأزهر الشريف، الذي تخرج منه عام 1917م.[٣]

شيوخ أحمد محمد شاكر

تلقى الإمام أحمد العلم على يد الكثير من كبار العلماء والحديث، نذكر منهم ما يأتي:

  • عبد الله بن إدريس السنوسي.
  • محمد الأمين الشنقيطي.
  • أحمد بن الشمس الشنقيطي.
  • شاكر العراقي.
  • طاهر الجزائري.
  • محمد رشيد رضا.
  • سليم البشري.
  • حبيب الله الشنقيطي.

مسيرة أحمد محمد شاكر العملية

كرس الإمام أحمد حياته في خدمة العلم والدين الإسلامي، فقد ساهم في إثراء المكتبة الإسلامية بالعديد من الكتب والرسائل العلمية القيمة، إلا أنّ معظم مجهوداته قد تركزت حول إعادة إحياء التراث العربي ونشره، فكان أول كتاب يحققه وينشره هو كتاب "الرسالة" للإمام الشافعي، ثم توالت أعماله في تحقيق كتب السنة، ومنها "سنن الترمذي" و"صحيح ابن حبان"، و"سنن أبي داود" والذي حققه بالتعاون مع الشيخ "محمد حامد الفقي".[١]

في المقابل فقد أولى الإمام أحمد اهتمامًا كبيرًا لكتاب "مسند أحمد بن حنبل"، وقد تمكن من تحقيق إنجاز عظيم من خلال عمله على هذا الكتاب، حيث رتب أحاديثه، ورقمها، وعلق عليها، وخرّجها، وقسمها في خمسة عشر جزءًا.[١]

مؤلفات أحمد محمد شاكر

من أبرز مؤلفات الإمام أحمد ما يأتي:[٢]

  • كتاب نظام الطلاق في الإسلام.
  • كتاب الكتاب والسنة.
  • كتاب كلمة الحق.
  • كتاب الشرع واللغة.

المناصب التي تولاها أحمد محمد شاكر

بمجرد تخرج الإمام أحمد من الأزهر الشريف تم تعيينه في معهد عثمان ماهر، إلا أنه ما لبث أن تركه وذلك بعد مرور أربعة أشهرٍ فقط، وانتقل للعمل في القضاء الشرعي، حيث عُين كقاضي في المحاكم الشرعية، وبعد ذلك عضو في المحكمة العليا، وبقي في هذا المنصب حتى عام 1952م حين تم إحالته للتقاعد، كما عمل كذلك كمشرف على التحرير في مجلة "الهدي النبوي"، حيث كان له عمود ثابت فيها بعنوان "اصدع بما تؤمر"، علمًا أنه قد تم تجميع هذه المقالات كلها ونشرها في كتاب باسم "كلمة الحق".[٣]

وفاة أحمد محمد شاكر

توفي الإمام أحمد محمد شاكر في تاريخ 14-6-1958م، عن عمرٍ ناهز 66 عامًا.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب ت "أحمد محمد شاكر"، ويكيبيديا، اطّلع عليه بتاريخ 22/3/2022. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت خالد النجار، "أحمد محمد شاكر إمام أهل الحديث في عصره"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 8/1/2022. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت "الشيخ أحمد محمد شاكر قاضي القضاة وحجة المحدثين وعمدة المحققين"، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 22/3/2022. بتصرّف.
4971 مشاهدة
للأعلى للسفل
×