أدعية عن الرضا والقناعة

كتابة:
أدعية عن الرضا والقناعة

أدعية عن الرضا والقناعة

دعاء المسلم ربّه -جلّ في علاه- لا يناقض رضاه بقضاء الله وقدره، بل إنّ الله تعبّدنا بالدّعاء، فقال في كتابه العزيز: (وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا)،[١][٢]ومن الأدعية الواردة في السنّة النبويّة عن الرضا ما يأتي:

  • قال عبد الله بن عمر: كان من دعاء الرّسول -صلى الله عليه وسلّم-: (اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِن زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ).[٣]
  • ورد عن أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- عن النبيّ -صلى الله عليه وسلّم-: (كانَ إذا أتاهُ الأمرُ يَسُرُّه قال: الحمدُ للهِ الذي بنعمتِهِ تتمُ الصالحاتِ، وإذا أتاهُ الأمرُ يكرهُهُ قالَ: الحمدُ للهِ على كلِّ حالٍ).[٤]
  • ثبت في حديث ابن مسعود أن النبيّ -صلى الله عليه وسلّم- كان يقول: (اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ الهُدَى وَالتُّقَى، وَالْعَفَافَ وَالْغِنَى. وفي روايةٍ: وَالْعِفَّةَ).
  • ثبت عن زيد بن الأرقم أن النّبيّ -صلى الله عليه وسلّم- كانَ يقولُ: (اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِنَ العَجْزِ، وَالْكَسَلِ، وَالْجُبْنِ، وَالْبُخْلِ، وَالْهَرَمِ، وَعَذَابِ القَبْرِ، اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا، وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَن زَكَّاهَا، أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلَاهَا، اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِن عِلْمٍ لا يَنْفَعُ، وَمِنْ قَلْبٍ لا يَخْشَعُ، وَمِنْ نَفْسٍ لا تَشْبَعُ، وَمِنْ دَعْوَةٍ لا يُسْتَجَابُ لَهَا).[٥]
  • عن عمر بن الخطّاب عن النبيّ -صلى الله عليه وسلّم-: (اللَّهمَّ زِدنا ولا تَنقُصنا، وأَكْرِمنا ولا تُهِنَّا، وأعطِنا ولا تحرِمنا، وآثرِنا ولا تؤثِرْ علَينا، وأرضِنا وارضَ عنَّا).[٦]
  • كان النبيّ -صلى الله عليه وسلّم- يدعو: (اللهم إني أسألُكَ نَفْسًا مطمئنةً، تُؤْمِنُ بلِقائِكَ، وتَرْضَى بقضائِكَ، وتَقْنَعُ بعَطائِكَ).[٧]
  • عن أبي سعيد الخدريّ عن النبيّ -صلى الله عليه وسلّم-: (رضِيتُ باللهِ ربًّا وبالإسلامِ دِينًا وبمُحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نَبيًّا وجَبَتْ له الجنَّةُ).[٨]

أحاديث عن الرضا والقناعة

القناعة والرضا متعلّقان ببعضهما، وذلك أنّ المؤمن إذا رضي بقضاء الله -تعالى- وقدره فإنّه يقتنع بما كتبه له ويصبح قلبه مطمئنًا بالإيمان، وعلى المسلم أن يحرص على الرضا في كل شأنه،[٩]وفيما يأتي أحاديث عن الرضا من السنّة المطهّرة:

  • عن أبي أمامة الباهلي -رضي الله عنه- عن الرسول -صلى الله عليه وسلّم-: (وارْضَ بما قَسَمَ اللهُ لك تَكُنْ أَغْنَى الناسِ).[١٠]
  • عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن الرسول -صلى الله عليه وسلّم-: (إنَّ عِظَمَ الجزاءِ مع عِظَمِ البلاءِ، وإنَّ اللهَ تعالَى إذا أحبَّ قومًا ابتلاهم، فمن رضيَ فله الرضا، ومن سخطَ فله السُّخْطُ).[١١]
  • يقول الله -تعالى-: (أنا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بي، وأنا معهُ إذا ذَكَرَنِي، فإنْ ذَكَرَنِي في نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ في نَفْسِي، وإنْ ذَكَرَنِي في ملأ ذَكَرْتُهُ في ملأ خَيْرٍ منهمْ، وإنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ بشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إلَيْهِ ذِراعًا، وإنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ ذِراعًا تَقَرَّبْتُ إلَيْهِ باعًا، وإنْ أتانِي يَمْشِي أتَيْتُهُ هَرْوَلَةً).[١٢]

أقوال السلف عن الرضا والقناعة

يأتي الرضا بقسمة الله -تعالى- للعبد بعد مقام عظيم في العبادة والتوكّل على الله، والتفكّر في هذا الكون الواسع وفهم العقيدة وإدراك أنّ كل أمر بيد الله وحده، وفيما يأتي بعض أقوال السّلف عن الرضا:[١٣]

  • ورد عن عمر بن عبد العزيز: "أصبحت وما لي سرورٌ إلا في مواضع القضاء والقدر؛ إن تكن السراءُ فعندي الشكر، وإن تكن الضراءُ فعندي الصبر".
  • ورد عن ابن عطاء: "يخفِّف ألمَ البلاء عنك علمُك بأنه سبحانه وتعالى هو المبلي لك، فالذي واجهتْك منه الأقدار، هو الذي عوَّدك حسنَ الاختيار".
  • ورد عن غيلان بن جرير: "من أُعطِيَ الرِّضَا، والتوكل، والتفويض، فقد كُفِيَ".
  • ورد عن ابن مسعود: "إن الله بقسطه وعلمه جعَل الروحَ والفرح في اليقين والرضا، وجعل الهمَّ والحزن في الشكِّ والسخط".

المراجع

  1. سورة الأنبياء، آية:90
  2. المقدسي، نجم الدين، كتاب مختصر منهاج القاصدين، صفحة 357. بتصرّف.
  3. رواه مسلم ، في صحيح مسلم ، عن عبد الله بن عمر ، الصفحة أو الرقم:2739 ، صحيح.
  4. رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن أم المؤمنين عائشة، الصفحة أو الرقم:6510، صحيح.
  5. رواه مسلم ، في صحيح مسلم ، عن زيد بن أرقم، الصفحة أو الرقم:2722 ، صحيح.
  6. رواه الألبابي ، في ضعيف الترمذي، عن عمر بن الخطاب ، الصفحة أو الرقم:3173 ، ضعيف.
  7. رواه الألباني، في ضعيف الجامع، عن أبة أمامة الباهلي ، الصفحة أو الرقم:4099، ضعيف.
  8. رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن أبو سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم:863 ، أخرجه في صحيحه.
  9. شحاتة صقر، كتاب دليل الواعظ إلى أدلة المواعظ/ الجزء 1، صفحة 410. بتصرّف.
  10. رواه الألباني ، في السلسلة الضعيفة، عن أبو أمامة الباهلي ، الصفحة أو الرقم:2192، ضعيف .
  11. رواه الترمذي، في صحيح الترمذي، عن أنس بن مالك ، الصفحة أو الرقم:2396، حسن.
  12. رواه البخاري، في صحيح البخاري ، عن أبو هريرة ، الصفحة أو الرقم:7405، صحيح.
  13. عبدالسميع الأنيس (27/10/2016)، "الرضا بالقدر أجمل اختيار في الحياة"، شبكة الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 08/02/2022.
5604 مشاهدة
للأعلى للسفل
×