أدعية مناسك الحج

كتابة:
أدعية مناسك الحج

دعاء الإحرام

الإحرام هو أوَّل أعمال الحج في الإسلام، وهو أن يدخل الحاج في النسك ويحرم من الميقات الخاص ببلده، أمَّا دعاء الإحرام tيمكن للحاج أن يدعو بما يلي بعد إحرامه:[١]

  • (قَولُ عائِشةَ لِعُروةَ: هل تَستَثني إذا حَجَجتَ؟ فقال: ماذا أقولُ؟ قالت: قلِ: اللَّهمَّ الحَجَّ أرَدتُ، وله عَمَدتُ، فإنْ يَسَّرتَه فهو الحَجُّ، وإنْ حَبَسَني حابِسٌ فهو عُمرةٌ).[٢]
  • (لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لا شَرِيكَ لكَ لَبَّيْكَ، إنَّ الحَمْدَ والنِّعْمَةَ لكَ والمُلْكَ، لا شَرِيكَ لكَ).[٣]
  • اللهمّ إني نويت الحجّ فأعنّي عليه، وتقبله مني، لبيكَ اللَّهمّ لبّيك، لبّيك لا شريك لك لبّيك، إن الحمد والنعمة لك والمُلْك، لا شريك لك.

دعاء الطواف

إذا وصل الحاج إلى مكة المكرمة، فعليه أن يطوف بالبيت طواف القدوم، وقد شُرِّع في الإسلام الدعاء أثناء الطواف، فعلى الحاج الطائف أن يدعو بما تيسر له من الأدعية والأذكار الطيبة أثناء طوافه، وقد وردت بعض الأدعية في ذلك، منها ما يأتي: [٤]

  • أن يُكبّر، كما فعل النبي -صلى الله عليه وسلم-: (طافَ النبيُّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- بالبيتِ على بعيرٍ، كلَّما أَتَى الرُّكْنَ أشارَ إليهِ بشيءٍ كان عندَهُ وكَبَّرَ).[٥]
  • أن يقول ما ورد في الحديث الضعيف: (بسمِ اللَّهِ واللَّهُ أَكبرُ اللَّهُمَّ إيمانًا بِكَ وتصديقًا بِكتابِكَ ووفاءً بعَهدِكَ واتِّباعًا لسنَّةِ نبيِّكَ محمَّدٍ).[٦]
  • (اللَّهمَّ اجعَلهُ حجًّا مبرورًا، وسعيًا مشكورًا، وذنبًا مغفورًا).[٧]
  • أن يقول بين الركنين كما قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- : (ما بينَ الرُّكنينِ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ).[٨]

دعاء السعي بين الصفا والمروة

السَّعي بين الصفا والمروة من الأعمال والشعائر التي يجب على الحاج أن يؤديها حتَّى تتمَّ حجته، ويسن للحاج أن يدعو عند السَّعي بين الصَّفا والمروة، بما يأتي من أدعية:[٤]

  • أن يقول كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-، فعن جابر بن عبد الله -رضي لله عنه- أنه قال: (فَلَمَّا دَنَا -صلى الله عليه وسلم- مِنَ الصَّفَا قَرَأَ: (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ)[٩]، أَبْدَأُ بما بَدَأَ اللَّهُ به، فَبَدَأَ بالصَّفَا، فَرَقِيَ عليه، حتَّى رَأَى البَيْتَ فَاسْتَقْبَلَ القِبْلَةَ، فَوَحَّدَ اللَّهَ وَكَبَّرَهُ..).[١٠]
  • أن يقول: (لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهو علَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ، أَنْجَزَ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الأحْزَابَ وَحْدَهُ، ثُمَّ دَعَا بيْنَ ذلكَ، قالَ مِثْلَ هذا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ).[١١]
  • أن يقول: (اللَّهُمَّ اغْفِر وَارْحَمْ، وَاعْفُ عَمَّا تَعْلَمْ وَأنْتَ الأعَزُّ الأكْرَم، اللَّهُمَّ رَبَّنا آتنا في الدُّنْيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وَقِنا عَذَابَ النَّارِ).[١٢]

دعاء يوم عرفة

مما ورد في فضل يوم عرفة، أنّ يوم عرفة من أفضل أيام السَّنَة، والدعاء في عرفة من أعظم الأعمال وهو خير الدعاء على الإطلاق،[١٣] روى جد عمرو بن شعيب -رضي الله عنه- إنَّ رسول الله -عليه الصَّلاة والسَّلام- قال: (خيرُ الدُّعاءِ دعاءُ يومِ عرفةَ، وخيرُ ما قلتُ أَنا والنَّبيُّونَ من قبلي: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ، لَهُ الملكُ ولَهُ الحمدُ وَهوَ على كلِّ شَيءٍ قديرٌ).[١٤]

ويمكن الدعاء بما ورد في الحديث الضعيف: (اللَّهُمَّ لك صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيايَ وَمَمَاتِي، وإلَيْكَ مآلِي، اللَّهُمَّ لك صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيايَ وَمَمَاتِي، وإلَيْكَ مآلِي، وَلَكَ رَبِّ تُرَاثي، اللَّهُمَّ إني أعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وَوَسْوَسَةِ الصَّدْرِ، وَشَتاتِ الأمْرِ، اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرّ ما تجيء بهِ الرّيحُ).[١٥]

الدعاء عند الإفاضة من عرفات إلى مزدلفة

هناك العديد من الأدعية التي يمكن للحاج الدعاء بها عند الإفاضة من عرفات إلى المزدلفة، منها ما يأتي:[١٦]

  • "إِلَيْكَ اللَّهُمَّ أرْغَبُ، وإيَّاكَ أرْجُو، فَتَقَبَّلْ نُسُكِي، وَوَفِّقْنِي، وارْزُقْنِي فيهِ مِنَ الخَيْرِ أكْثَرَ ما أطْلُبُ، وَلا تُخَيِّبْني إنَّكَ أنْتَ اللَّهُ الجَوَادُ الكَرِيمُ".
  • "اللَّهُمَّ كما وَقَفْتَنا فِيهِ وأرَيْتَنا إيّاه، فَوَفِّقْنا لذِكْرِكَ كما هَدَيْتَنا وَاغْفِرْ لَنا وَارْحَمنَا كما وَعَدْتَنا بِقَوْلِكَ، وَقَوْلُكَ الحَقّ: (فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ ۖ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِن كُنتُم مِّن قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ)[١٧]."
  • "اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْد كُلُّهُ، وَلَكَ الكَمالُ كُلُّهُ، ولك الجَلالُ كُلُّهُ، ولك التقديس كُلُّهُ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي جَميعَ ما أسْلَفْتُهُ، وَاعْصِمْنِي فِيما بَقِيَ، وَارْزُقْني عَمَلاً صَالِحاً تَرْضَى بِهِ عنِّي يا ذَا الفَضْلِ العَظِيمِ".

الدعاء عند الوصول إلى منى

يسن للحاج أن يدعو إذا وصل إلى منى فيقول:[١٨]"الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي بَلَّغَنِيها سالِماً مُعافَىً، اللَّهُمَّ هَذِهِ مِنَى قَدْ أتَيْتُها، وأنا عَبْدُكَ، وفي قَبْضَتِكَ أسألُكَ أنْ تَمُنَّ عَليَّ بِمَا مَنَنْتَ به على أوليائِكَ، اللَّهُمَّ إني أعُوذُ بِكَ مِنْ الحِرْمانِ وَالمُصِيبَةِ في دِينِي يا أرْحَمَ الراحمين".

الدعاء عند النحر

يدعو الحاج إذا نحر أضحيته بما يأتي: [١٨]

  • (بسمِ اللهِ واللهُ أكبرُ، اللهم هذا منك ولك).[١٩]
  • (إنِّي وجَّهتُ وَجْهيَ للذي فطَرَ السمواتِ والأرضَ، على مِلَّةِ إبراهيمَ حنيفًا، وما أنا مِن المشرِكينَ، إنَّ صلاتي ونُسُكي، ومَحْيايَ ومَماتي للهِ ربِّ العالمينَ، لا شَريكَ له، وبذلك أُمِرتُ وأنا مِن المسلمينَ، اللهمَّ منك ولك).[٢٠]
  • "بِسْمِ اللَّهِ واللَّهُ أكْبَرُ، اللَّهُمَّ -صَلِّ على مُحَمَّدٍ وعلى آلِه وسَلّم-، اللَّهُمَّ مِنْكَ وَإِلَيْكَ، تَقَبَّلْ مِنِّي".

الدعاء عند رمي الجمرات

يعتبر رمي الجمار في أيام التشريق للحاج من أركان الحج، فيبدأ الحاج بالجمرة الصُّغرى، مع كل حصاة يُكبّر، ثمَّ يتقدَّم قليلاً متجهًا إلى القبلة، فيدعو الله -تعالى- ويطيل، ثمَّ يفعل مثل ذلك عند رمي الجمرة الوسطى والكبرى، إلَّا أنَّه لا يقف بعد رمي الجمرة الكبرى، ويجب ترتيب الجمرات في الرَّمي.[٢١]

الدعاء عند التحلل من الإحرام

يسن أن يدعو الحاج عند تحلله من إحرامه بما يأتي:[١٨]

  • أن يقول عند الحلق: "الله أكبر ثلاثاً ثم يقول: الحَمْدُ لله على ما هَدَانا، والحَمْدُ لِلَّهِ على ما أنْعَمَ بِهِ عَلَيْنا، اللَّهُمَّ هَذِهِ نَاصِيَتي فَتَقَبَّلْ مِنِّي وَاغْفِرْ لي ذُنُوبي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي وللْمُحَلِّقِينَ والمُقَصِّرِينَ، يا وَاسِعَ المَغْفِرَةِ آمِين".
  • أن يقول عند الانتهاء من الحلق: "الحَمْدُ لِلَّهِ الذي قَضَى عَنَّا نُسُكَنا، اللَّهُمَّ زِدْنا إيمَاناً ويقينا وَعَوناً، وَاغْفِرْ لَنَا ولآبائِنا وأُمَّهاتِنا والمُسْلِمينَ أجْمَعِينَ".

الدعاء إذا أراد الخروج من مكة

يدعو الحاج إذا أراد العودة إلى بلده بهذا الدعاء:[١٨]

  • "اللَّهُمَّ، البَيْتُ بَيْتُك، وَالعَبْدُ عَبْدُكَ، وَابْنُ عَبدِكَ، وابْنُ أمَتِكَ، حَمَلْتَنِي على ما سَخَّرْتَ لي مِنْ خَلْقِكَ، حتَّى سَيَّرْتَني فِي بِلادِكَ، وَبَلَّغْتَنِي بِنِعْمَتِكَ حتَّى أعَنْتَنِي على قَضَاءِ مَناسِكِكَ، فإنْ كُنْتَ رَضِيتَ عَنِّي فازْدَدْ عني رضا، وَإِلاَّ فَمِنَ الآنَ قَبْلَ أنْ يَنأى عَنْ بَيْتِكَ دَارِي، هَذَا أوَانُ انْصِرَافي".
  • "إنْ أذِنْتَ لي غَيْرَ مُسْتَبْدِلٍ بِكَ وَلا بِبَيْتِكَ، وَلا رَاغِبٍ عَنْكَ وَلا عَنْ بَيْتِكَ، اللَّهُمَّ فأصْحِبْنِي العافِيَةَ في بَدَنِي وَالعِصْمَةَ في دِينِي، وأحْسِنْ مُنْقَلَبِي، وَارْزُقْنِي طاعَتَكَ ما أبْقَيْتَنِي واجْمَعْ لي خَيْرَي الآخِرةِ والدُّنْيا، إنَّكَ على كُلّ شيء قدير".

المراجع

  1. النووي، الأذكار، صفحة 192-203. بتصرّف.
  2. رواه القسطلاني ، في إرشاد الساري ، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:285، إسناده صحيح على شرط الشيخين .
  3. رواه البخاري ، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم:5915، صحيح.
  4. ^ أ ب سعيد بن وهف القحطاني، حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة، صفحة 134-136. بتصرّف.
  5. رواه البخاري ، في صحيح البخاري، عن عبدالله ابن عباس ، الصفحة أو الرقم:1613، صحيح.
  6. رواه الشوكاني ، في نيل الأوطار، عن عبدالله بن السائب، الصفحة أو الرقم:121، إسناده ضعيف.
  7. رواه ابن رجب، في لطائف المعارف، عن عبدالله بن مسعود وعبدالله بن عمر ، الصفحة أو الرقم:125، روي ذلك عن ابن مسعود وابن عمر من قولهما وروي عنهما مرفوعا.
  8. رواه أبو داوود، في صحيح أبي داود ، عن عبد الله بن السائب ، الصفحة أو الرقم:1892، صحيح .
  9. سورة البقرة ، آية:158
  10. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن جابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم:1218، صحيح.
  11. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن جابر بن عبدالله، الصفحة أو الرقم:1218، صحيح.
  12. رواه ابن حجر العسقلاني، في التلخيص الحبير، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 879، فيه نظر كثير.
  13. ابن حجر العسقلاني، المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية، صفحة 17-20. بتصرّف.
  14. رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن جد عمرو بن شعيب، الصفحة أو الرقم:3585، حسن.
  15. رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن علي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم: 3520، ضعفه الألباني.
  16. النووي، الأذكار، صفحة 344-345. بتصرّف.
  17. سورة البقرة، آية: 198.
  18. ^ أ ب ت ث النووي، الأذكار، صفحة 341-348. بتصرّف.
  19. رواه الألباني، في إرواء الغليل، عن جابر بن عبدالله، الصفحة أو الرقم:1152، صحيح.
  20. رواه أبو داود، في سن أبي داود، عن جابر بن عبدالله، الصفحة أو الرقم:2795، سكت عنه وكل ما سكت عنه فهو صالح.
  21. مجموعة من المؤلفين، كتاب الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 162. بتصرّف.
4712 مشاهدة
للأعلى للسفل
×