أدوية القولون العصبي

كتابة:
أدوية القولون العصبي

القولون العصبي

ينتمي مرض القولون العصبي إلى أمراض الأمعاء الالتهابيّة، ويؤثّر هذا المرض في منطقة الأمعاء الغليظة، ويؤدّي إلى معاناة الشخص المصاب مجموعة من الأعراض التي تظهر معًا في الوقت نفسه، وقد تتراوح حدّة هذه الأعراض بين الأشخاص المصابين من أعراض بسيطة إلى أعراض شديدة تؤثّر في الحياة اليوميّة للشخص المصاب. يُعدّ مرض القولون العصبي أحد الحالات شائعة الحدوث بين الأشخاص عامّةً التي تصيب النّساء بنسب أعلى عند مقارنة نسب حدوثه بين كلٍّ من الرّجال والنّساء، وتجدر الإشارة إلى أنّ مرض القولون العصبي حالة مزمنة تتطلّب تأقلم المصاب معها على المدى الطويل، ورغم أنّ هذا المرض يسبّب إتلاف وأمراض الأمعاء لدى الشخص المصاب، لكنّه لا يزيد من خطر الإصابة بسرطانات جهاز الهضم.[١][٢]


أدوية القولون العصبي

توجد مجموعة من أنواع الأدوية المُستخدمة في علاج القولون العصبي، والتي قد يتوفّر بعضها من دون الحاجة إلى وصفة طبيّة، بينما يحتاج استخدام بعضها إلى الحصول على وصفة طبيّة، لكن يجب العلم أنّ هذه الأدوية لا تعالج إلّا الأعراض النّاتجة من الإصابة بهذا المرض، حيث القولون العصبي مرض لا توجد له أيّ أدوية تسهم في شفائه نهائيًّا، واختيار الأدوية المستخدمة في علاج القولون العصبي لكلّ مصاب يختلف بناءً على عدّة عوامل؛ منها أكثر الأعراض السّائدة التي يعاني منها المصاب، ومدى حدّة الأعراض التي يعاني منها، والتّاريخ الطبّي الخاصّ به،[٣] وفي ما يأتي بيان لأنواع الأدوية المُستخدمة في علاج القولون العصبي:[٤]

  • أدوية خاصّة بالقولون العصبي، تُؤخذ أدوية مُعيّنة عبر بعض المرضى لعلاج القولون العصبي، ومن هذه الأدوية ما يأتي:
    • دواء إلوكسادولين، يساعد هذا الدواء في خفض كميّة السّوائل التي تفرزها الأمعاء، بالإضافة إلى التّقليل من تقلّصاتها، وهذا الأمر يسهم في علاج الإسهال المرتبط بالإصابة بالقولون العصبي، لكنّ تناول هذا الدواء يرتبط بالإصابة ببعض الآثار الجانبيّة؛ التي منها: الإصابة بالتهاب البنكرياس، وآلام البطن، والشّعور بالغثيان.
    • دواء ألوسيترون، يُعدّ هذا الدواء من الأدوية التي تُصرَف بموجب وصفة طبيّة فقط، ويجب التّنبيه إلى أنّه لا يستخدم لدى الرّجال، ويُستخدم في حالات النّساء اللّواتي لم يستجبن لأنواع العلاجات الأخرى، والمستخدمة في التحّكم بأحد أعراض القولون العصبي تحديدًا، وهو الإسهال، وتجدر الإشارة إلى أنّ تناول هذا الدواء يرتبط بالإصابة بأعراض جانبيّة؛ لذا يجب توخّي الحذر.
    • دواء الريفاكسيمين، يسهم الريفاكسيمين في التّقليل من التكاثر الزائد للبكتيريا؛ ذلك لأنّه ينتمي إلى مجموعة المضادّات الحيويّة.
    • دواء ليناكلوتيد، يؤخذ هذا الدواء قبل تناول الطعام بمدة تتراوح بين 30 إلى 60 دقيقة للتّقليل من حدّة الإسهال الذي يصيب الشخص في صورة أحد الأعراض الجانبيّة للدواء.
    • دواء لوبيبروستون، يُؤخذ لوبيبروستون، خاصّةً في النّساء المصابات بالإمساك، نتيجة الإصابة بالقولون العصبي، واللواتي لم يستجبن لأنواع العلاجات الأخرى.
  • أدوية أخرى، ومنها ما يأتي:[٤]
    • مضادّات الاكتئاب ثلاثيّة الحلقات، يساعد تناول هذه الأدوية في تثبيط أداء الأعصاب المسؤولة عن التحكّم بالأمعاء في الجسم، مما يُقلّل من آلام البطن، والإسهال المترافق مع القولون العصبي، وبما أنّ هذه الأدوية تُعدّ من مضادّات الاكتئاب؛ فإنّ الجرعة التي يصفها الطبيب أقلّ في حال كان الشخص غير مُصاب بالاكتئاب أساسًا، وتسبّب هذه الأدوية ظهور أعراض جانبيّة؛ ومنها: جفاف الفم، والدّوخة، والرّؤية غير الواضحة؛ ومنها: دواء نورتريبتيلين، وإيميبرامين.
    • مكمّلات الألياف الغذائيّة، التي تسهم في التحكّم بالإمساك.
    • المُليّنات، ومنها: البولي إيثيلين جلايكول، وهيدروكسيد المغنسيوم.
    • مثبّطات استرداد السيروتونين الانتقائية، هي من أدوية مضادّات الاكتئاب، وتُستخدَم في حال كان الشخص المصاب بالقولون العصبي يعاني من الإمساك والألم بالإضافة إلى الاكتئاب.
    • مضادّات الإسهال؛ ومنها: أدوية منحيات حامض الصّفراء، التي تؤدّي إلى إصابة الشخص بالانتفاخ أحيانًا، ومنها دواء الكوليستيبول، ويُؤخذ دواء آخر أيضًا يُسمّى اللوبيراميد.
    • الغابابنتين، والبريغابالين لتسكين الألم وتخفيفه في الحالات الشديدة.
    • الأدوية المضادّة للكولين، توصف هذه الأدوية بهدف علاج تقلّصات الأمعاء التي يعاني منها الشخص، ومنها: دواء الدايسيكلومين، ولا تُسبّب هذه الأدوية إلّا القليل من الأعراض الجانبيّة، إذ تُعدّ من الأدوية الآمنة عامّةً.


علاج القولون العصبي في المنزل

بعض أنواع العلاج الأخرى تُعين على تحسين جودة الحياة الخاصّة بالمصاب، والتّقليل من حدّة الأعراض التي يعاني منها، وفي ما يأتي بيان لأنواع هذه العلاجات:[٥]

  • التغييرات اليوميّة، ومنها ما يأتي:
    • تجنّب تناول الأطعمة المحتوية على المحلّي الصناعي السوربيتول؛ لأنّه يسبّب الإسهال، ومن هذه الأطعمة: أطعمة الحمية، وبعض أنواع العلكة.
    • الحرص على تناول الأكل كلّ يوم في الوقت نفسه، وعدم تفويت وجبات الطعام.
    • زيادة استهلاك الأطعمة المحتوية على الشّوفان؛ للتّخفيف من حدّة الانتفاخ والغازات.
    • تناول الطعام ببطء.
    • تجنّب شرب المشروبات الغازيّة المحتوية على كميّات عالية من السكّر.
    • الحدّ من كميّات القهوة والشّاي التي يشربها الشخص يوميًّا.
    • التّقليل من بعض أنواع الفواكه والخضروات.
    • الحدّ من الكميّات التي يتناولها الشخص من النّشا المقاوم.
    • شرب كميّاتٍ كافية من السّوائل.
    • الحدّ من التوتّر والقلق، إذ تساعد بعض الأمور؛ ومنها: ممارسة التّمارين الرّياضيّة بانتظام، أو ممارسة تمارين الاسترخاء، أو ممارسة اليوغا في التّقليل من التوتّر والقلق.
  • العلاج النّفسي، تساعد بعض أساليب العلاج النّفسي في التّخفيف من أعراض القولون العصبي، ومنها العلاج السّلوكي المعرفي، أو العلاج بالتّنويم المغناطيسي.


أعراض القولون العصبي

تؤدّي الإصابة بالقولون العصبي إلى معاناة الشخص من العديد من الأعراض المختلفة، ومنها ما يأتي:[٦]

  • الغازات، توجد عدة نظريّات مختلفة تُفسّر سبب كون الغازات من أعراض القولون العصبي؛ منها: أنّ أمعاء الأشخاص المصابين بالقولون العصبي أقلّ قدرةً على تحمّل والتخلّص من الغازات المتكوّنة في الجهاز الهضمي، بينما توجد نظريّة تُفسّر الأمر بطريقة أخرى؛ وهي أنّ القولون العصبي يؤثّر في البكتيريا الموجودة أساسًا في الأمعاء، ويؤدّي إلى إنتاج المزيد من الغازات.
  • الإسهال، الذي يحدث بسبب التقلّص الزّائد في عضلات الأمعاء لدى الشخص المصاب، إذ إنّ القولون العصبي في الأساس يؤثّر في وتيرة تقلّص عضلات الأمعاء واسترخائها، فقد يُقلّل من سرعتها أو يزيدها؛ لذلك فقد يصاب الشخص بمراحل متداخلة من الإسهال والإمساك.
  • تشنّجات وألم أسفل البطن؛ ذلكما لأنّ ألم القولون العصبي قد ينشأ من خلل في تواصل الأمعاء والدّماغ، الأمر الذي قد يؤدّي إلى زيادة في حساسيّة الأمعاء.
  • الانتفاخ، الذي يؤدّي إلى الشّعور المستمرّ بامتلاء المعدة نتيجة تجمّع الغازات في المعدة.
  • الحساسيّة تجاه بعض أنواع السكريّات، التي تسبّب تهيّج الأمعاء، وهي السكريّات الأحاديّة، والثنائيّة، والبوليولات القابلة للتخمّر؛ لذلك يُفضّل تجنّب أنواع الأطعمة المحتوية على هذه السكريّات، ومنها: الثّوم، والبصل، والكاجو، واللّوز، والأفوكادو.
  • الإمساك، يسبّب القولون العصبي انخفاضًا في وتيرة حركة الأمعاء، مما يؤدّي إلى الإمساك، ومعاناة الشخص من مشكلات في التبرّز بسهولة، وتجدر الإشارة إلى أنّ أسبابًا أخرى تؤدّي إلى الإمساك؛ منها: تناول القليل من الألياف، أو الإصابة بالجفاف، أو التوتّر.
  • آلام المفاصل؛ لأنّ الإصابة بالقولون العصبي تسبّب زيادة الالتهابات في الجسم.


المراجع

  1. Tricia Kinman,Jaime Herndon (24-7-2017)، "Everything You Want to Know About IBS"، healthline, Retrieved 8-10-2019. Edited.
  2. "Irritable bowel syndrome", mayoclinic,17-3-2018، Retrieved 8-10-2019. Edited.
  3. Barbara Bolen (7-9-2019), "Medications Used to Treat IBS"، verywellhealth, Retrieved 8-10-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "Irritable bowel syndrome", mayoclinic,17-3-2018، Retrieved 10-10-2019. Edited.
  5. Yvette Brazier (18-12-2017), "What is irritable bowel syndrome (IBS)?"، medicalnewstoday, Retrieved 10-10-2019. Edited.
  6. Lana Burgess (23-1-2019), "10 signs and symptoms of irritable bowel syndrome"، medicalnewstoday, Retrieved 10-10-2019. Edited.
5080 مشاهدة
للأعلى للسفل
×