محتويات
أدوية الكحة
يمتلك الجسم العديد من الآليات الدفاعية تعمل رئيسيًا على حماية الجسم من أي أجسام غريبة، وأحد هذه الآليات هي الكحة، وهي وسيلة الجسم لطرد أي جسم يسبب الضيق للحلق أو المجاري الهوائية بهدف التخلص من الجسم الدخيل، وقد تكون إرادية أو لا إرادية، وتُعدّ من الأمور الطبيعية التي تحدث باستمرار لأيّ شخص، وقد تكون عرضًا لمرض ما، لكن حدوثها بكثرة يكون مزعجًا وقد تؤدي إلى بعض المضاعفات، ويحتاج المصاب للبحث عن علاج، وتحدث الكحة على ثلاث مراحل؛ أولها الشهيق، ثم إحداث ضغط متزايد على الحلق والرئة بالتزامن مع إغلاق الحبال الصوتية، وآخر هذه المراحل خروج الهواء باندفاع مع فتح الحبال الصوتية، ممّا يمنح الكحة صوتها المميز.[١][٢]
أدوية الكحة
بعض أدوية الكحة تساعد على تخفيف بعض الأعراض التي يعانيها المصاب، ولا يوجد دليل يُشير إلى فعالية هذه الأدوية في إزالة الكحة سريعًا، وفيما يأتي ذكر لبعض الأدوية التي قد تستخدم في تخفيفها:[٢]
- المقشعات: تسهم في التخلص من المخاط والمواد الأخرى وطردها خارح الرئتين، والقصبات الهوائية، مثال على الأدوية المقشعة؛ دواء غايفينيسين (guaifenesin) الذي يُخفِّف كثافة المخاط، ويرطِّب ممرات القناه التنفسية المتهيجة، مما يساعد على التخلُّص من المخاط،[٢] وحقيقةً، يستخدم هذا الدواء في حالات التهاب القصبات، والرشح، وغيرها من المشكلات التنفسيَّة، أمّا في حالات السعال المزمن فلا يُستخدم ما لم يُوصي الطبيب به، كما يجب تجنب إعطاؤه للأطفال في الفترة العمرية أقل من ست سنوات، ويمكن تناول هذا الدواء فمويًّا مع الطعام أو دونه، وعادةً ما يؤخذ كل أربع ساعات، ويعتمد مقدار الجرعة على اختلاف الحالة الصحية، وعمر المصاب، ومقدار الاستجابة للعلاج، كما ينصح بتناول كميات كافية من السوائل عند تناول هذا الدواء، فذلك يساعد في التخلص من المخاط والاحتقان.[٣]
- مثبطات السعال: عادةً ما توصف هذه الأدوية في حالات السعال الجاف، ؛ إذ توقف رد فعل السعال، ومن الأمثلة عليها؛ ديكستروميتورفان، فهذا الدواء يؤثر في الإشارات التي يرسلها الدماغ لتحفيز الكحة، ولكنَّه لا يعدّ علاجًا للكحة التي تترافق مع حالات الربو، والتدخين، والنفاخ الرئوي، ويجب التنبيه لضرورة تجنب إعطاؤه للأطفال أقلّ من أربع سنوات.[٢][٤]
كما يمكن استخدام أنواع أخرى من الأدوية لعلاج الكحة اعتمادًا على مسبِّب حدوثها، ومنها:[٥][٦]
- مضادات الهيستامين:، هي أدوية تُقلل من إفراز الهيستامين، ممّا يُقلل الاحتقان والإفرازات التي تفرزها الرئتين، ومن أمثلتها؛ البرومفينيرامين، وتستخدم هذه الأدوية في حالات الكحة الناتجة عن التنقيط الأنفي الخلفي، أو التحسُّس.
- مضادات الاحتقان: تعمل هذه الأدوية على انقباض الأوعية الدّموية في الرئتين والأنف، وبالتالي تُقلل من الاحتقان، ومن أمثلتها؛ا الفينيلإفرين، والسودوإفيدرين، والإفديرن، والأوكسيميتازولين. وتستخدم هذه الأدوية في حالات الكحة الناتجة عن التنقيط الأنفي الخلفي.
- أدوية الحموضة: إذ يمكن السيطرة على السعال الذي يترافق مع الإصابة بارتجاع معدي مريئي بتناول أدوية الحموضه، مثل؛ أوميبرازول، و فاموتيدين.
- الكودين: يوصف هذا الدواء من قِبل الطبيب لتثبيط السعال.
- المضادات الحيوية: يصِفها الطبيب في حالات الكحة التي تترافق مع الإصابة بالسعال الديكي، أو الالتهاب الرئوي البكتيري، أو التهاب الجيوب الأنفية.
- بخاخات الأنف الستيرويدية: تستخدم في حالات الكحة التي تترافق مع الإصابة بالحساسية.
العلاجات البديلة للكحة
هذه مجموعة من الأغذية الطبيعية التي يمكن استخدامها في علاج أو تخفيف الكحة:[٧]
- العسل، يُعد من العلاجات الطبيعية الأكثر شهرة للكحة، ووفقًا لإحدى الدراسات، فإنّ العسل يملك القدرة على التقليل من الكحة أكثر من الأدوية التي تحتوي على الديكسترومورفان، ويمكن تناول العسل مع الشاي أو بخلطه مع الماء الدافئ والليمون؛ إذ يتخلص الليمون من الاحتقان، بينما يُهدء العسل الكحة، ويمكن تناوله مباشرة.[٨]
- البروبيوتيك، تزود هذه الكائنات المجهرية الجسم بالعديد من الفوائد الصحية، وبالرغم من أنّها لا تعالج الكحة مباشرةً، إلّا أنّها تُساعد في استعادة توازن بكتيريا الأمعاء، ويعدّ هذا التوازن جوهريًا في تدعيم جهاز المناعة، ممّا يُساعد الجسم على مكافحة الأمراض أو الحساسية المُسببة للكحة، ويمكن شراء البروبيوتيك على شكل حبوب، أو شراء الحليب المدعم الذي يحتوي عليها.
- الأناناس، يحتوي الأناناس على أنزيم يُسمى بروميلين؛ وهو أنزيم يوجد فقط في فاكهة الأناناس، ويملك القدرة على تخفيف الكحة وتليين المخاط في المريء، ويُمكن تناول الأناناس أو شرب عصيره للحصول على هذا الأنزيم، وتوجد أيضًا بعض الدراسات التي تُشير إلى إمكانية استخدامه لعلاج التهاب الجيوب، ومشكلات حساسية الجيوب، ولكن لا توجد أدلة كافية على هذا التأثير.[٩]
- النعناع، تشتهر أوراق النعناع بخصائصها العلاجية، ويحتوي النعناع على مادة المنثول، التي تعمل كمزيل للاحتقان و مهدئ للحلق، وتُساعد في التخلص من المخاط، يُمكن شرب الشاي بالنعناع أو استنشاق المنثول لفتح المجاري التنفسية وتخفيف الكحة.
- الخطمي، استخدم القدماء جذور وجذع هذه الزهرة في علاج مشكلات الحلق، وبالرغم من عدم وجود دراسات تحسم بفائدة هذه الزهرة في الكحة، إلّا أنّها تعدّ آمنة، ويمكن الحصول عليها على شكل حبوب أو شاي، لكن لا ينصح باستخدامه للأطفال.
- الزعتر:، يُستخدم الزعتر في علاج المشكلات التنفسية، وتشير إحدى الدراسات إلى أنّ مستخلص الزعتر المخلوط مع اللبلاب، يُساعد على تخفيف الكحة والربو، ويحتوي الزعتر على فلافونويدات تُساعد عضلات الحلق على الاسترخاء والهدوء، ويُمكن شرب الشاي بالزعتر.[١٠]
- المضمضة بالماء والملح، يُساعد هذا الخليط على تهدئة الحلق المتهيج، والتخفيف من الكحة.
أسباب الكحة
تنتج السعلة في أغلب حالاتها بسبب عدوى فيروسية، وقد لا تحتاج إلى العلاج، وتُقسم الكحة إلى نوعين رئيسيين؛ الكحة الحادة والكحة المزمنة، وتتلخص أسباب الكحة كما يلي:[٢]
- أسباب الكحة الحادة: تنتج السعلة الحادة التي تستمر لفترة قصيرة في أغلب الأحيان، نتيجة الأسباب الآتية:
- التهاب الجهاز التنفسي العلوي: ومن هذه الالتهابات ما يلي:
- الانفلونزا.
- الرشح أو نزلات البرد.
- التهاب الحنجرة.
- التهاب الجهاز التنفسي السفلي؛ إذ تكون الرئتين أو الشعبة الهوائية السفلى من القصبات الهوائية مُصابة، ومن الالتهابات التي تُؤثر عليها ما يلي:[٢]
- التهاب الشعب الهوائية.
- الالتهاب الرئوي الحاد.
- حمى القش -التهاب الأنف التحسُّسي-.
- التهاب الجهاز التنفسي العلوي: ومن هذه الالتهابات ما يلي:
- أسباب الكحة المزمنة: توجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالكحة المزمنة، ومنها:
- التدخين.
- التنقيط الأنفي الخلفي؛ وهي حالة مرضية تُؤدي إلى تراكم المخاط في أسفل الحلق، نتيجة تنقيطه من الجزء الخلفي للأنف.
- ارتجاع المريء.
- الربو خاصةً، عند الأطفال.
- عرض جانبي لبعض أنواع الأدوية مثل؛ مثبطات الإنزيم المحوّل للأنجيوتنسين، الذي يُستخدم في علاج ارتفاع ضغط الدم.
- الإصابة بعدوى السّل أوالعدوى الفطرية في الرئتين خاصةً، إذا أصابت الكُحة المزمنة البالغين.
- الإصابة بسرطان الرئة لكنها أقل شيوعًا.
الوقاية من الكحة
بالإضافة إلى علاج الكحة، ينصح باتباع طرق الوقاية من الكحة وذلك لتجنب الإصابة بها ولتقليل فرصها قدر المستطاع، ويمكن القيام بكل مما يلي:[٧]
- تلقي مطاعيم الإنفلونزا خاصةً عند اقتراب مواسم الإصابة بها.
- تجنب الاتصال أو الاقتراب من المرضى، وإذا كان الشخص مريضًا، فعليه أن يتجنب العمل او المدرسة حتى لا يصيب الآخرين بالعدوى.
- إغلاق الأنف والفم عند العطس او الكحة، لتجنب نشر الميكروبات.
- شرب الكثير من السوائل.
- تنظيف الأماكن التي يقضي فيها الفرد الكثير من الوقت مثل؛ البيت والمكتب والمدارس، وهذا ينطبق على الأدوات التي يستخدمها مثل؛ الألعاب، أو الهواتف، أو الطاولات.
يُعاني بعض الأشخاص من الكحة عرضًا جانبيًا للحساسية، عندها يجب تمييز مُسبب الحساسية وإبعاده قدر المستطاع عن المصاب، ومن الحساسيات الشائعة، حساسية العفن وحساسية غبار الطلع وحساسية العثة وغيرها.[٧]
ما هي الحالات التي تستدعي مراجعة الطبيب؟
قد تتحسن الكحة وتخف خلال أسبوعين في حالاتها الطبيعية، أما في حال استمرت مدة تتجاوز هذه الفترة الزمنية، فينصح بمراجعة الطبيب، لأنّها قد تكون نتيجة لأمراض ومشكلات أكثر خطورة، كما يُنصح أيضًا بزيارة الطبيب في حال كان المُصاب يُعاني من كحة بالإضافة إلى الأعراض التالية:[١]
- ارتفاع درجة الحرارة.
- ألم في الصدر.
- الصداع.
- النعاس.
- صعوبة في التنفس.
- ارتباك.
- ظهور دم مع البلغم.
المراجع
- ^ أ ب "Why Am I Coughing?", healthline, Retrieved 23-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح "All about coughs and their causes", medicalnewstoday, Retrieved 23-11-2019. Edited.
- ↑ "Guaifenesin", webmd, Retrieved 2019-11-12. Edited.
- ↑ "Dextromethorphan Dosage", drugs, Retrieved 2019-11-12. Edited.
- ↑ John P. Cunha, "19 Tips on How to Stop Coughing"، medicinenet, Retrieved 2019-11-12. Edited.
- ↑ "Cough Medicines", patient.info, Retrieved 23-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "The Best Natural Cough Remedies", www.healthline.com, Retrieved 23-11-2019. Edited.
- ↑ Paul IM1, Beiler J, McMonagle A and others (12-2007), "Effect of honey, dextromethorphan, and no treatment on nocturnal cough and sleep quality for coughing children and their parents.", ncbi, Issue 161, Folder 12, Page 1140-1146. Edited.
- ↑ "Bromelain", nccih.nih.gov, Retrieved 23-11-2019. Edited.
- ↑ "Efficacy and tolerability of a fluid extract combination of thyme herb and ivy leaves and matched placebo in adults suffering from acute bronchitis with productive cough. A prospective, double-blind, placebo-controlled clinical trial.", ncbi.nlm.nih, Retrieved 25-11-2019. Edited.