أدوية طبيعية

ما المقصود بالأدوية الطبيعية؟

يُقصَد بالأدوية الطبيعية هي الأعشاب، أو الأجزاء من الأعشاب التي تستخدم للحفاظ على الصّحة أو تحسينها نظرًا لما تمتلكه من خصائص علاجية، والتي تتوافر على شكل مكمّلاتٍ غذائية، بصورة أقراص، أو كبسولاتٍ، أو بودرة، أو شاي، أو نباتات طازجة، أو مجففة، ويعتقد الكثير من الأشخاص بأن الأدوية الطّبيعية آمنة للغاية، إلا أن ذلك ليس بالضّرورة أن يكون صحيحًا، فقد تسبب بعض هذه الأعشاب أضرارًا على الجسم قد تكون مهددة للحياة في بعض الأحيان، أو قد تتفاعل مع الأدوية التي يتناولها الشخص، وبناءً على ما سبق، فلا بدّ من استشارة الطبيب دائمًا قبل الشّروع في استخدام الأدوية الطبيعية.^[١]

أمثلة على نباتات طبيعية تستخدم في الأدوية

يتوافر عدد من الأعشاب والنباتات الطّبيعية التي تستخدم في تحضير الأدوية، ولكن يجب التنويه إلى عدم استخدامها كبديل لأي علاج طبي يوصف من قبل الطبيب، وننوه إلى أهمية استشارة الطبيب قبل اللجوء إليها، ونبيّن بعض النباتات على النحو التالي:^[٢][٣]

• الكوهوش الأسود (Black cohosh): ينمو هذا النبات على شكل شجيرة صغيرة، ويُستخدَم جذور هذه الشجيرة في حالات انقطاع الطمث، أو لتخفيف آلام الحيض، أو انقباضات الرحم الشديدة، أو التهاب المهبل.
• نبتة الإشنسا (Echinacea): تستخدم من أجل تقوية الجهاز المناعي في الجسم، فضلاً عن دورها في الوقاية من الإصابة بنزلات البرد أو الإنفلونزا، بالإضافة إلى استخدام الأشخاص الأمريكيين أوراق وبتلات وجذور نبتة الإشنسا في المُساهمة بعلاج الحروق والجروح وآلام الأسنان، والتهاب الحلق واضطرابات المعدة.
• زهرة الربيع المسائية (Evening primrose): يمكن للزيت المستخلَص من زهرة الربيع المسائية ذات اللون الأصفرالفاتح أن يكون مفيدًا في تخفيف الأعراض التي تسبق فترة الحيض.
• الأقحوان: يساعد الأقحوان على تسكين الألم، لذلك فهو يُستخدَم في حالات الصّداع النصفي، وتشنّجات الدورة الشهرية.
• الثوم: يستخدم الثوم بكثرة للمساعدة على علاج أمراض القلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى المُساهمة في علاج حالات ارتفاع الدهون الثلاثية وكوليسترول الدم والتي ترتبط بحالة تصلّب الشرايين.
• الجنكة بيلوبا (Gingko biloba): تُستخدَم هذه العشبة للمساعدة على علاج الأمراض المرتبطة بالتقدّم بالعمر وذلك لاحتوائها على مركبات مضادة للأكسدة بنسبةٍ مرتفعة، بما فيها ضعف التروية الدموية إلى الدماغ، وفقدان الذاكرة، إذ تستخدم بذور وأوراق وفاكهة هذه العشبة بكمياتٍ معتدلة.
• الجنسنغ (Ginseng): تستخدم جذور عشبة الجنسنغ لتحسين نشاط الجسم وتعزيز مناعته، فهي مفيدةٌ في رفع مستوى الطّاقة وتقليل الشّعور بالإجهاد والالتهاب في الجسم، ويستخدم كشاي مُحضّر من منقوع جذور الجنسنغ، أو تُجفف الجذور وتُطحن لتصبح بودرة ناعمة.
• الشاي الأخضر: يُساعد الشاي على تقليل الشّعور بالإجهاد، بالإضافة إلى دوره في الحدّ من الإصابة بتصلّب الشرايين، وبعض أنواع السرطان، وتقليل كوليسترول الدم، والمُساهمة في إنقاص وزن الجسم.
• غولدنسال (Goldenseal): تشتهر هذه العشبة بخصائصها العلاجية، بالإضافة إلى مقاومتها للجراثيم، لذلك فهي تستخدم للمساعدة على علاج نزلات البرد والإنفلونزا، بالإضافة إلى كونها تُساهِم في تهدئة تهيّج بطانة الأنف عند الإصابة بالالتهاب.
• الزعرور: يستخدم الزعرور بشكلٍ شائع في أمراض القلب، فقد يساعد على علاج الذبحة الصّدرية، وتصلّب الشرايين، وفشل القلب، وارتفاع ضغط الدم.
• البلميط المنشاري (Saw palmetto): يستخدمه الكثير من الأشخاص فوق سن 50 لاحتمالية مساعدته على علاج حالات تضخّم البروستاتا.
• نبتة سانت جون (St. John's wort): تستخدم أزهار هذه العشبة منذ القِدَم في تحضير الشاي أو الكبسولات للمساعدة على علاج الاضطرابات النفسية، مثل حالات الاكتئاب الخفيفة أو المتوسطة في الشدّة.
• البيلسان (Elderberry): تُستخدَم فاكهة هذا النبات العشبي لاستخلاص مادة دوائية، واستخدامها للمساعدة على علاج حالات الصّداع، وآلام الأعصاب، وآلام الأسنان، ونزلات البرد، والالتهابات الفيروسية والإمساك، ويتوافر مستخلص هذه العشبة على شكل شرابٍ أو أقراص مصّ.
• الكركم: ينتمي الكركم إلى عائلة الزنجبيل، وتستخدم بودرة الكركم منذ القدم في تحضير الطعام بسبب ما يضفيه عليه من نكهةٍ مميزة، فضلاً عن خصائصه العلاجية المضادة للالتهاب، لذلك قد يساعد على علاج حالات الالتهاب المزمن كالتهاب المفاصل.
• الزنجبيل: ينتشر استخدام الزنجبيل الطازج أو المجفف بكثرة، إذ تستخدم جذوره على صورة شاي، أو بودرة، أو مكملات غذائية، من أجل المُساهمة في علاج نزلات البرد والإنفلونزا، والصّداع النصفي، والغثيان المرتبط بالحمل والعلاج الكيميائي، وتقليل ارتفاع ضغط الدم.
• حشيشة الهر (Valerian): يُشار إليها باسم الفاليوم الطبيعي أيضًا، إذ تستخدم جذور حشيشة الهر في صورة كبسولات، أو شاي، وذلك بغرض تحفيز الشّعور بالهدوء، واحتمالية المساهمة في علاج الأرق والصّداع والقلق.
• البابونج: تستخدم أزهار البابونج وأوراقه في تحضير الشاي، أو الكمّادات الموضعية للمساعدة على علاج الغثيان والإسهال والإمساك، وآلام المعدة والتهابات المسالك البولية، والتهابات الجهاز التنفسي، والجروح، والآلام المرتبطة بمتلازمة قبل الحيض، أو الآلام المرتبطة بهشاشة العظام.

ما هي مشكلات استخدام النباتات الطبيعية في الأدوية؟

يمكن أن يسبب استخدام بعض أنواع الأعشاب كأدويةٍ طبيعية عددًا من المشكلات، والتي يمكن توضيحها بالتفصيل على النحو التالي:^[٤]

• التأثير السلبي في الأدوية الأخرى: يمكن أن تؤثر بعض أنواع الأعشاب في فعالية الأدوية أو تعزز من آثارها الجانبية، وقد تزداد الآثار الجانبية المُحتمَلة للأدوية سوءًا عند تناولها مع الأعشاب.
• التسبب بمشكلاتٍ صحية: أو آثارٍ جانبية في حال إساءة استخدام هذه النباتات بجرعاتٍ دوائية عالية.
• عدم ملائمة جميع النباتات الطبيعية لجميع الأشخاص: فبعض هذه النباتات مخصّصة لأفرادٍ معينين، بينما يحتاج بعضها الآخر إلى الدراسة والتحقق من مأمونيتها قبل استخدامها.
• قلّة الأدلّة العلمية التي تثبت فعالية النباتات كعلاجاتٍ طبيعية حتى الآن: فعلى الرّغم من إدلاء بعض الأشخاص بفعالية النباتات في دورها كعلاج طبيعي بحسب الاستخدام التّقليدي لها، إلا أنه لا تتوافر الأدلّة والدراسات العليمة الكافية التي تثبت فعالية النباتات في ذلك.

من هم الأشخاص الذين يجب أن يتلاشوا استخدام الأدوية الطبيعية؟

لا يعتبر استخدام الأدوية الطّبيعية آمنًا لجميع الأفراد، فعلى البعض تجنّب استخدامها، وهم:^[٤]

• الأشخاص الذين يتناولون أدويةً أخرى.
• الأشخاص الذين يعانون من حالاتٍ صحية خطيرة؛ مثل أمراض الكبد أو الكلى.
• الأشخاص المقرر خضوعهم إلى عملية جراحية.
• النساء الحوامل أو المرضعات.
• كبار السن.
• الأطفال.

المراجع

1. ↑ "medlineplus.gov", medlineplus.gov, Retrieved 26/4/2021. Edited.
2. ↑ "Herbal Medicine", www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 26/4/2021. Edited.
3. ↑ "9 of the World’s Most Popular Herbal Medicines", www.healthline.com, Retrieved 26/4/2021. Edited.
4. ^ ^{أ ب} "Herbal medicines", www.nhs.uk, Retrieved 26/4/2021. Edited.