أربع أسباب لاختلاف الأزواج بعد إنجاب الطفل الاول

كتابة:
أربع أسباب لاختلاف الأزواج بعد إنجاب الطفل الاول

العلاقة الزوجية

تبدو العلاقة الزوجية في في بداياتها مليئة بالحب والتفاهم، الأمر الذي يعين على استقرار العلاقة الزوجية ونجاحها، لكن مع مرور الوقت يبدأ هذا الاستقرار بالاختلال، خاصّة بعد قرار الحمل في بعض الحالات، فوجود الأطفال في الحياة الزوجية يمتلك تأثيرًا ملحوظًا، وعلى الرغم من التأثير الإيجابي لوجود الأطفال، لكنّ وجودهم قد يحمل بعضًا من التوتر والقلق والتعب، وبمجرد أن يصبح حلم الإنجاب حقيقيًا يفقد الأشخاص طرقهم في التعامل المناسب والصحيح مع الحياة، خاصة في حال غياب الاستعداد والوعي بالمسؤوليات الجديدة. وفي هذا المقال حديث عن أسباب الخلافات الزوجية بعد إنجاب الأطفال ونصائح للتعامل معها.


أربعة أسباب لاختلاف الزوجين بعد إنجاب الطفل الأول

يختلف تأثير وجود الأطفال في حياة الزوجين، لكن تجب الإشارة إلى أنّ العديد من هذه التغيُّرات طبيعية، وتُوضّح أسباب ذلك على النحو الآتي:[١]

  • تتغيّر رفاهية العلاقة الحميمية عما كانت عليه من قبل: فقد تفقد الأم رغبتها في ممارسة العلاقة الحميمية بسبب الرضاعة الطبيعية، الأمر الذي سوف يعرّضها لـجفاف المهبل، بالإضافة إلى أنّ مزاج الأم يتغيّر بعد إنجاب الطفل، وزيادة المسؤوليات وعدم وجود وقت فراغ يجعلها في مزاج غير جيد لممارسة العلاقة.
  • يقلّ الوقت الذي يقضيه الزوجان معًا بسبب زيادة المهمات، فيضع الأبوان معظم الجهد في رعاية المولود الجديد والتناوب في ذلك، وفي نهاية اليوم يُفضّل أحدهما أو كلاهما النوم دون فعل أيّ أمر آخر؛ كالحديث مع الطرف الآخر أو قضاء بعض الوقت سويًا.
  • يتعرّض الزوجان لاكتئاب ما بعد الولادة، فمثلما قد تتعرّض المرأة للإصابة بـاكتئاب ما بعد الولادة، فإنّ الأب قد يُصاب به أيضًا.
  • تتفاقم المشكلات الزوجية بسبب صعوبة تقاسم المسؤوليات، إذ إنّ وجود الأطفال يجعل الزوجان يشعر كلّ منهما باستياء تجاه الآخر؛ بسبب الضغط الذي قد يولّده الشعور بضرورة تحمّل مسؤوليات الأطفال، بينما يزيد بكاء الأطفال وابتعاد الأب من غضب الأب.


كيف تُقوّى العلاقة الزوجية بعد إنجاب أول طفل

يساعد اتباع بعض النصائح بتقوية العلاقة الزوجية بعد إنجاب أول طفل، ومن هذه الأمور الآتي:[٢][٣]

  • قضاء الزوجين الوقت بعضهما مع بعض: تستغرق الرضاعة وتغييرات حفاضات وتنويم الطفل ساعات طويلة من اليوم، وفي الوقت الذي يتمكّن فيه الأم والأب من رؤية بعضهما بعضًا بمفردهما فيصبحان مرهقين تمامًا؛ لذلك تجب محاولة إيجاد الوقت للتحدث عن الأمور الخاصة حتى لو كان ذلك لبضع دقائق فقط، الأمر الذي يساعد في تعويض الزوجين عن حالة الشعور بالإهمال، وقد يبدو هذا أمرًا صعبًا في حالة أنّ الطفل حديث الولادة، لكنّ الأمر يصبح أسهل مع تقدّم عمره.
  • محاولة استعادة العلاقة الحميمة: يعاني معظم الآباء الجدد من فقد الرغبة الجنسية، وأحيانًا يبدأ هذا الأمر أثناء الحمل؛ لأنّ الزوجين قد يشعران بعدم الارتياح لممارسة العلاقة، أو لأنّ الأم ليست في حالة جيدة، وأحيانًا يؤدي الامتناع عن ممارسة الجماع أثناء الحمل لمدة طويلة إلى الامتناع عن ممارسته بعد ولادة الطفل.
  • التحكم بالأمور المالية: تتزايد النفقات سريعًا بعد إنجاب الطفل الأول، وفي ظل ذلك تتوجب على الزوجين إدارة الأمور المالية بحكمة، فعند تعسّرها يسبب ذلك توترًا وصراعات دائمة في العلاقة الزوجية وقلقًا وتوترًا -خصوصًا عند الآباء-.
  • علاج الاكتئاب إن كان أحد الزوجين أو كلاهما عرضةً له: يسبب إنجاب الطفل الاكتئاب لدى أحد الزوجين أو كليهما؛ لذلك يطلب الأزواج المساعدة العلاجية ومراجعة الطبيب عند الشعور بواحد من العوارض الآتية:
    • الشعور بخذلان الذات.
    • اضطرابات النوم؛ مثل: النوم المفرط، ومع ذلك يزداد الشعور بالتعب أو الأرق المزمن ليلًا، والشعور بالإرهاق خلال اليوم.
    • التغيير في عادات الأكل؛ كقلّة الشهية، أو الشهية المفرطة.
    • مراودة الشخص أحيانًا أفكار ومشاعر تتعلق بالانتحار.
    • مشاعر الحزن والكآبة والغضب أو التعب واليأس.
    • البكاء دون سبب محدد، والتعرّض لنوبات لا يتحكم بها الشخص من البكاء الذي يحدث دون سبب.
  • تحدث الزوجين بعضهما إلى بعض بأسلوب الحوار وبعيدًا عن المشكلات ومناقشتها للوصول إلى حل مناسب، والابتعاد عن حالات الغضب، والاندفاع الدائم، وتجنّب أسلوب النقد المباشر، والتحدث بموضوعية، فبعض الأفعال لها دور في تهدئة التوتر بين الطرفين؛ كأن يقول أحدهما للآخر: أرغب في تناول العشاء معك والتحدث على انفراد.


المراجع

  1. "A Look at Why Relationships Change After You Have a Baby", healthline, Retrieved 12/7/2020. Edited.
  2. "Relationship stress after having a baby", aboutkidshealth, Retrieved 12/7/2020. Edited.
  3. "5 Ways to Keep Your Relationship Strong After Having a Baby", psychologytoday, Retrieved 12/7/2020. Edited.
3429 مشاهدة
للأعلى للسفل
×